رواية بسبب الشبه الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

وبكاءها ونحيبها المستمر .
نظر لها أمجد بإعجاب وفخر فها هى تلميذته تعود إلى سابق عهدها لتنال ثقته من جديد أما هانى ف نظر پخوف شديد على صغيرته وهو يسأل بتردد انتى متأكدة انك تقدرى يانور.
نور بثقه إذا كانت العروسه البلاستيك دى تقدر تخلينى نسخه منها ف الشكل ف اه انا اقدر ها ياستاذة باربى ينفع! ولا دى كمان متعرفيش تعمليها!
نظرت إليها فريدة بتحدى وهى تقول انتى فاكرة أن حياتى سهله ! انتى متعرفش انا عايشه ايه انتى متقدريش تعيشى مكانى يوم واحد بس لو عاوزة انا اقدر اخليكى نسخه منى لكن بشرط. 
ضحكت نور على طفولتها وتحديها وهى تسأل اى هو بقا يا باربى هانم .
فريدة اعيش حياتك أنتى مكانى وانا مكانك لحد ما المهمه تخلص .....
الفصل 2
كان كلا منهم ينظر للآخر بتحدى كبير فعلى الرغم من أن طبيعة عمل نور جعلتها لا تصدم من شئ فهى طوال الوقت تستطيع توقع رد فعل الآخرين وما يدور في بالهم إلا أنها كانت تشعر باستغراب شديد فلم تكن تتوقع أبدا هذا الشرط الغريب نظرت لها بتمعن وهى تتفحص نظراتها هل هذة نظرة حقد فى عينيها! حاول أن تكذب هذا الإحساس الدفين بداخلها ولكنه عاد ك سؤال يلح على خاطرها ويشغل كل تفكيرها هل تستطيع السماح لهذا الفتاه بالمكوث بمنزلها بصحبه عائلتها حسمت نور أمرها فى لحظات بالتأكيد لن تجازف بعائلتها ربما لدى هذه الفتاه سر ما تخفيه ولكن نظارتها ليست مريحه ابدا .
أخبرتها بصرامه مش موافقه روحى موتى ف بيتك انا منسحبه من المهمه دى.
أنهت نور حديثها لتتوكأ على أخيها وبدءت فى التحرك صوب الباب ولكن أوقفها صوت فريدة الباكى وهى تقول ..
فريدة ايه خاېفه من ايه ياسادة الرائد! مش انتى بتقولى أن حياتى تافهه وانى عروسه بلاستيك خلينى مكانك وهتشوفى انى هبقى احسن منك فيه انت عندك كل حاجه مش عندى عيله بتحبك وخطيب ملهوف عليكى وشاورت عل معتز حتى مديرك ف الشغل خاېف عليكى وشايل همك وزميلك نفسه قلقان عليكى وشاورت على سليم .
ضحكت نور جدا ونظرت لها بخبث وهى تحاول قراءة ما يدور بعقلها الصغير .
نور اه قولى كدة . لا ياستى معتز اخويا مش خطيبى بس انا معلوماتى انك مخطوبه بردو ولا انا فاهمه غلط !
ارتبكت فريدة و هى تنظر إلى الأرض بينما تنساب دموعها بحزن على خديها من جديد .
فريدة انا مجبرة عل كل حاجه في حياتي. انا لا عاوزة الشغل ولا الفلوس ولا اتجوز جمال حتى جدى نفسى اهرب منه انا تعبت. ليه انا ليه يجرالى كل دا انا مبقتش قادرة استحمل...
ولثانى مرة فى نفس اليوم تسقط فى نوبه هلع جديدة وتبحث باستماته فى حقيبتها عن البخاخه الخاصه بها لتنهى هذا النوبه اللعينه .
فى هذة الأثناء كانت نور تتفحصها بعناية أنها تشفق عليها لابد أنها تعرضت لفاجعه قويه حتى صارت هشه هكذة . أن عمل نور جعلها تميز بين البشر تعلم يقينا متى ېكذب البعض ويدعون البكاء ومتى يكونو صادقين بحق . أن هذة الفتاه خرقاء قليلا ولكنها طيبه ونقيه هى فقط بحاجه لحب واحتواء ولكن هل هذا كافى لترسلها إلى منزلها وتقطن بحجرتها وتنام بحضن والدتها أنها مجازفه ضخمه نظرت إلى أمجد بحيره ففهم أمجد نظرتها و بادلها النظرات بنظرة مطمئنه يعلن لها فيها أنه يثق فى هذة الفتاه فلا خطړ من وجودها بصحبه عائلتها .
صمتت نور لحظات لتزن الأمر برأسها ثم تحدثت اخيرا فى رصانه .
نور تمام ياباربى بس متهوبيش من مكتبى ولا شغلى انت مكانك ف البيت وبس. وانت يامعتز زى ضلها متفارقهاش.
قفزت فريدة على الفور فى الهواء لتحضن نور پعنف وهى تسترسل فى كلمات الشكر. 
فريدة موافقة طبعا شكرا اوى والله ما هتندمى .
وبدءت رحلتهم سويا تستكشف كل منهما عالم الآخرى تعلمها نور تحيتها العسكرية ووقفتها الثابته كما علمتها حمل السلاح والتصويب كانت المرحله الاخيره الاصعب ف فريدة كانت تخشى مجرد حمل السلاح وبعد معاناة طويلة قبلت أخيرا تحت إصرار نور عليها ف نور لا تدع شئ للصدفه ربما تقابل أحد زملائهم في العمل