رواية حكاية فتاة عانس الفصول من الثالث عشر للخامس عشر

بهذا الشكل ..طب تعالي البسها ليكي 
ادارت ظهرها ورفعت شعرها والبسها لها واحتضنها من الخلف وقبل جانب رقبتها بشوق وقال..ممكن ياقلبي تحضري ليا هدوم
نسرين ..من عيوني ياحبيبي 
احضرت له مايريد ودخل الحمام وبعد قليل 
خرج من الحمام ولبس ملابس بيتية مريحة نظر لها وجدها تجلس على طرف السرير وسرحانة ولم تشعر حتى بوجوده
اقترب منها بهدوء..الله الله سرحانة في ايه 
انتبهت نسرين وابتسمت له أبتسامة هادئة ..ادم 
ادم ..عيون وقلب وروح ادم
نسرين رفعت رأسها تنظر له ارادت ان تسأله وتريح قلبها وعقلها من كثرة التفكير تنهدت ..هو انا لو مخلفتش انت هتسبني
نظر لها وامسك يداها وجذبها كي تقف امامه ونظر في عيناها التي يعشق النظر لهما وقال..انا حبيتك سنين وانا بدعي ربنا وعمري ما زهقت ولا مليت وكان عندي امل ان ربنا هيحقق حلمي تبقي مراتي حبيبتي وحياتي كلها تفتكري بعد كل دا ممكن اضيع حلمي وابعد عنك مهما كان السبب
نسرين لمعت عيناها بدموع السعادة فكلامه اسعدها واراح قلبها لكنها تخشى بعده ..انا بحبك اوي ومش هتحمل انك تبعد عني 
ادم. اقترب منها حتى اصبحت انفاسه الدافئة تلامس بشرتها ..ومين قال اني هبعد عنك دا انا هقرب واقرب.........
......................
تقدم زميل غادة لها ووافقت مجيدة فهو فعلا شاب ذو اخلاق ومن عائلة محترمة وتم كتب الكتاب والجواز بعد الدراسة لانها اخر سنة لها بالجامعة
.................
في احد الايام كانت نسرين عند والديها دق جرس الباب فتح عزت وجد عبير تبكي
عزت بقلق وخوف من شكلها الذي يبعث الړعب وكأن مصېبة قد وقعت..مالك يابنتي في ايه
عبير القت بنفسها بين ذراعي والدها وقالت بأنفاس متقطعة من اثر البكاء..عصام يابابا 
عزت ابعدها عنه ونظر لها پخوف يخشى ان يكون حدث له مكروه..ماله عصام حصله حاجة 
عبير هزت رأسها بالنفي..لأ كويس بس مش عايز البيبي اللي جاي وانا مش عارفة اعمل ايه 
زينب اقتربت منها وقالت بعصبية..هو ايه اللي مش عايزه مش يحمد ربنا في غيره يتمناه وانتبهت لكلامها ف نسرين تسمعها فسكتت 
تغير وجهها بحزن وقالت بصوت حزين لعبير..وهو ليه مش عايزه 
عبيرنظرت لها وهي مازالت تبكي ودموعها ټغرق خديها...هو قال خلاص كفاية علينا لين وأمجد عشان نقدر نربيهم ونعلمهم ويعيشهم كويس
عزت تفهم موقف عصام فهو محق..طب هو عنده حق عارف ظروفه كويس ومش عايز عيال وخلاص ومش مهم ازاي يربيهم وانتي ليه ماسمعتيش كلام جوزك
عبير..ايوة انا فاهمة ان عنده حق بس لما قولت ل ماما كدا قالتلي........لم تكمل قاطعها 
عزت الذي نظر ل زينب نظرة مشټعلة يكاد يحرقها في مكانها وقال بصوت ارعبها..يعني انتي اللي طلعتيها في دماغها مش كدا ثم نظر لعبير..وانتي ازاي تسمعي كلامها وانتي عارفة رأي جوزك في الموضوع دا
لم ترد لان في هذا الوقت دق جرس الباب فتح عزت وجد عصام ومعه الاولاد 
عصام بهدوء..السلام عليكم 
رد عليه الجميع..وعليكم السلام 
زينب اقتربت منه وقالت بزعل..كدا بردو ياعصام تزعل عبير دا بدل ما تفرح
عصام تنهد بضيق ..يامرات خالي ايه لازمته واحنا عندنا اتنين الحمد لله نجيب تاني ليه يعني بدل ماحياتنا كويسة نزنق نفسنا بمصاريف وعيل وبعدين انا كنت بتناقش معها هي اللي زعلت ومشت
عزت حاول تهدئة الموقف وامتصاص التوتر قال بهدوء..خلاص ياعصام يابني ماجتش من عيل واحد وبعد دا ان شاء الله احمدو ربنا 
عصام هز رأسه بهدوء ..حاضر يا خالي ونظر لعبير وقال ..يالا بينا
مسحت عبير دموعها وذهبت مع زوجها
عزت نظر ل زينب التي يريد ان ېقتلها ويتخلص منها وقال پغضب..هوانتي مش هتبطلي تتدخلي في حياة الناس
زينب اتسعت عيناها بدهشة فهي متخيلة انها ابنتها يحق لها التدخل ..ناس ايه دي بنتي 
عزت عض على شفته السفلى بغيظ ..وان كانت بنتك هي مش صغيرة وعارفة مصلحتها هي ادرى بحياتها وظروفها لو سمحتي خلينا في حالنا 
زينب اخافها ردة فعله هزت رأسها بأيجاب ..خلاص ياخويا مش هكررها تاني 
نظر عزت ل نسرين فهي لم تعلق على كلامهم وساكتة وجد وجهها اصفر وعيونها غير مستقرة والعرق مليئ وجهها وتتنفس بصعوبة
عزت پخوف وقلق عليها ..نسرين مالك يابنتي
نسرين انتبهت له ورفعت رأسها كي تنظر له..هاا مش عارفة حاسة اني مش شايفة كويس وعنيا مزغللة اوي
ودايخة ومش قادرة اخد نفسي
لاحظ انها تتكلم بصعوبة
اخذ هاتفه وبعد عنهم واتصل على