رواية حكاية فتاة عانس الفصول من الثالث عشر للخامس عشر

تتجوزوا كل دا هينتهي وكل واحد هيتلهى في حياته انتي بس قولي يارب
نسرين بصوت يخرج من اعماق قلبها..يااارب ياموني الإ انا خاېفة اوي من معتز ليقول ل ادم اني كنت بحبه ولا يقوله على حكاية نهى 
اماني شعرت بخۏفها وهي ايضا خاڤت ان يفعل هذا لكنها حاولت طرد الفكرة من رأسها وان تطمنها..انتي هتخوفيني ليه بيتهيقلي ان معتز كويس ومش ممكن يعمل وانه عنده اخلاق ومهما كان دا ابن عمك يعني مش هيعمل حاجة تضرك ولا ايه
نسرين بنبرة يملأها الخۏف والقلق فهي فعلا خاڤت منه ..والله ماانا عارفة بس خاېفة اوي انا كنت حاسة انه هيقول دي كانت بتحبني وبتجري ورايا
اماني بنبرة هادئة لكي تطمنها..ربنا يستر ويعدي الموضوع على خير 
نسرين..يارب يالا روحي شوفي ولادك اكيد عطلتك
اماني..بلاش عبط انتي اختي وصاحبتي
نسرين..طب يالا السلام عليكم 
اماني..وعليكم السلام مع السلامة 
.................
في شقة حمدي
فتح معتز وهو على نفس حالته الباب وجد والديه جالسون امام التلفاز وفاطمة تحمل طمطم وتلاعبها نظرت له بأستغراب من عودته..الله ايه اللي رجعك مش كنت نازل 
معتز خيم الحزن على وجهه وقال بنبرة حزينة..ابدا اصل وانا نازل وحكى لهم ما حدث
حمدي بهدوء ..طب عمك مغلطتش عنده حق المفروض متقولش اسمها كدا دي مرات راجل وكمان هو استأذن ابوها 
معتز اتسعت عيناه پغضب وقال بعصبية..انت كمان يابابا هو انا عملت ايه يعني انا غلطان اني خاېف عليها 
نظر له نظرة مطولة ثاقبة وحاول ان يفهم مايدور برأس ابنه
ونظر لفاطمة ..قومي حضري العشا وهاتي طمطم 
اعطته البنت وذهبت للمطبخ
حمدي نظر له فهو فهم ما يدور برأسه من افتعال المشاكل..انت عايز توصل لأيه 
معتز بهدوء يدعي عدم الفهم ..يعني ايه 
حمدي اراد ان يتكلم بوضوح ويدخل في صلب الموضوع ..يعني انت عايز ايه من بنت عمك بالضبط
معتز بهدوء وكأنه طلب عادي..عايز اتجوزها 
حمدي اتسعت عيناه پغضب وقال بصوت عالي يملأه الڠضب..نننننعمم
معتز ببرود وكأنها من حقه..ايوة انا عايز اتجوزها وانا اولى بها منه
حمدي اتسعت عيناه پصدمة من كلامه كيف له ان يفكر هكذا ..وكان فين الكلام دا لما روحت واتجوزت وياما امك قالتلك عليها وانت مرضتش ايه اللي اتغير دلوقتي واتكلم معايا بصراحة 
معتز مازال محتفظ بهدوئه فهو يرى نفسه على صواب وهي من حقه ..هي كانت بتحبني وانا دلوقتي بحبها وعايز اتجوزها
حمدي لايصدق مايسمعه فكلام ابنه قد يصيبه بنوبة قلبية فما ذنبها انه الان فاق لنفسه واصبح يحبها ..يابني انت بتقول كانت بتحبك وانت سبتها واتجوزت وهي في فرحك كانت فرحانة ورقصت يعني موضوعك انتهى بالنسبة لها وعندها حق ياريت انت كمان تسبها في حالها وهي دلوقتي على ذمة راجل يعني الموضوع انتهى
معتز رفع اكتافه بلامبالاة ورد ببرود..خلاص يطلقها وانا اتجوزها
حمدي استشاط ڠضبا واصبحت عيونه حمراء كالدم وعقد حاجبيه بشدة وهتف پغضب وصوت عالي ..لأ دا انت اټجننت عايزني اقول لعمك يقول لراجل يطلقها عشان حضرتك تتجوزها ثم هدأ قليلا وغير نبرة صوته الغاضبة لأخرى هادئة وحاول التأثير عليه.. دا كلام يابني لو كان اللي حصل دا كله حصل مع تسنيم ومحمد عمل زيك كدا كنت هترضى انه يتجوزها بعد اللي عمله معها ما ترد كنت هترضى
معتز بخجل من نفسه نظر ارضا فوالده محق هو ماكان يرضى لتسنيم هذا 
حمدي نظر له برجاء ونبرة حانية..لو انت بتحبها زي ما بتقول تتمنى لها السعادة وتفكر في سعادتها قبل سعادتك
معتز هز رأسه بهدوء هو من ضيعها من يده وعليه تحمل عواقب اختياره ..انا فعلا بحبها بس انت عندك حق المهم سعادتها هي وعشان كدا انا اوعدك اني هبعد عنها وعمري ما هقف في طريقها
حمدي نظر له وابتسم وربط على كتفه..ايوة هو دا معتز اللي انا ربيته ربنا يهديك يا بني ويسعدك ويبعتلك بنت الحلال اللي تريح بالك
لم يرد معتز واكتفى بأبتسامة حزينة 
..............
مر يومين بلا جديد فيهم سوى ان ادم اشترى غرفة نوم رائعة وبدأوا في ترتيب كل شئ احضرت نسرين ماكانت تشتريه زينب لها وطبعا زي اي ام مصرية اصيلة بتجهز بنتها وهي في اولى ابتدائي 
في منزل ادم بعد ان غادرت نسرين واماني وعبير وزينب وتسنيم وفاطمة كانوا يرتبوا ملابس العروسة واغراضها في غرفتها ونظفوا الشقة مع