رواية روعة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
انت في الصفحة 1 من 20 صفحات
الفصل_السادس_عشر
.
يشعر وكأنه داخل أرض تيه كل مما حوله يؤديه لطريقا مظلما لا مفر منه ولا مخرج كلما سلك طريقا وجد آخره بابا مغلقا مهجور لسنوات وأمامه به طريقان واحدا أشد ظلاما منه والآخر أن يدخل من ذاك الباب المهجول ولا يعلم نهايته بداخله!
بمن سيعود.. بأشقائه الآن وابنه! أم مالكة قلبه وجميعهم.. من سيختار بين الجميع! حبيبته أم طفله
والآن! ماذا عن الآن شقيقه بين الحياة والمۏت بالداخل وهنا يوجد أمامه فتاة كانت أمام ناظريه لسنوات والآن فقط يعلم بأنها شقيقته من الأب ايضا !
والدته..
تلك التي كان يأمن لها على طفله طوال السنوات الماضية يعرف اليوم إنها السبب بإبعاد إخوته عنه بل والأسوأ من الأمر قلبها لم يرفق بقلب طفل صغير وقلب ام مثلها و وضعت طفلا لا يعرف ما يدور حوله وسط وحوشا داخل غابة مظلمة لا يعرف دربا يسلكه ولا مخرج!
رفع رأسه المدفونة بين يديه ليرى حور تقف بجانبه تضع يدها على كتفه وعلى وجهها علامات الأسى لما يحدث حولهم.
ابتسم لها فهد بتعب وهو لا يعلم ما يقوله لها ! هل يخبرها أنه علي الإختيار الآن بينك وبين ابني للعودة لمصر وإن مايكل سمح له بأخذ سيف معه حتى يقرر فهد من سيأخذ ابنه وسيف للعودة أم حور وسيف!
ابتسمت له وهي تحاول بث الطمأنينة بداخله مخبرة إياه بنبرة هادئة
متقلقش بإذن الله هيخرج ويكون كويس وكمان بص للشيء الإيجابي إن عندك أخ وأخت! وهترجع بيهم مصر وكمان..
صمتت پصدمة وهي تجد فهد يضمها لداخل أحضانه
تمر على جميعنا أوقات لا نرغب بها للاستماع لأي شيء سوى أن يعانقنا أحدهم ونشعر بيد أحدهم تربت علينا لنستكين داخل ذراعيهم ونشعر ببعض الإطمئنان الذي سلبته منا الدروب من حولنا ف آسفي عليك يا من مررت بذاك الوقت ولم تجد من يفتح ذراعيه وېضمك بينهم ليمر الوقت بك وأنت تضم روحك بنفسك لتهدأ وترجع للحياة من حولك وأنت ترسم ضحكة كاذبة لمن حولك آسفي عليك وافتخاري لقوة روحك بتلك الأوقات.
ابتعد فهد فور سماعه لصوت مهاب ونهض من مكانه بلهفة
الدكتور خرج
لأ..
استرد حديثه وهو يحمحم بجدية
بس احنا كدة هنعمل ايه هتسلم حور وتاخد أسر
طالعته حور بتساؤل
تسليم ايه وأسر ايه علاقته
جلس فهد مرة أخرى وهو يضع رأسه بين يديه وتنهد بعمق وخرجت نبرة خاڤتة
مايكل خطڤ أسر ومقابل إني اخده اسلمك ليه واديه الجهاز وارجع باسر وسيف مصر.
تجمد جسدها ودقات قلبها تتزايد وهي تسأله بصوت خاڤت متردد يخشى الإستماع لاجابته الواضحة
وانت هتعمل ايه
تراجعت حور للخلف وهي تراه يطالعها بعجز ف عرفت إجابته على ذاك السؤال وأمأت له بتفهم لتذهب من أمامه.
جلست ليان أمام مشيرة وهي تربع قدميها على الفراش لتخبرها مشيرة بحماس
ها احكيلي بقى من أول الموضوع لاخره.
شرعت ليان بقص عليها كل شيء من بداية الأمر لاخره بحماس لانصات مشيرة لها وانهت حديثها وهي تخبرها بإبتسامة باهتة
بس ده اللي حصل.
هو إسمه ايه
سيف.
رق قلبها وهي تتذكر شيء بحياتها ليخرج صوتها بنبرة خاڤتة حزينة
إسمه على إسم ابني.
هو حضرتك عندك ابن
فرت دمعة من عينيها لتهبط على وجنتيها وهي تكمل بحزن
آه ابن آخر مرة كان بين ايديا كان عمره ٦ سنين
وحصل ايه
تنهدت مشيرة وهي تشعر بوغزة داخلها وعينيها تمتليء بالدموع ليأتيها صوت ليان بندم
أنا آسفة لو حضرتك.
لأ هقول كتمت لسنين طويلة ٤٠ سنة !! مش كتير
نظرت إليها بتساؤل حزين لتكمل حديثها وهي تشرد بماض يأبى ترك عقلها ويستحوذ على كل شيء بحياتها وكل ركن بها
كان عندي ١٦ سنة يوم ما قابلته حبيته بسذاجة كبيرة أوي كنت وحيدة وامي وابويا لسة متوفيين واخويا الوحيد بيحاول يبقى ويحقق حلم ابويا عاش يحلم بيه سنين و ف وسط حلمه نسيني وكنت لوحدي بس أنا عذراه كان عنده لسة ٩ سنين ! بس لما كبر وفهم مطبطبش! سابني لوحدي بردوا ! كبرتوا وحاولت محسسهوش بغياب ماما وبابا وقولتلوا أسعى لحلم بابا وحققه وعمل كدة عدت سنة ويوم عيد ميلادي ال ١٦ لقيت واحد بيكلمني بيعيد عليا وقتها كنت ف الدرس وهو كان ف ٣ ثانوي وأنا لسة ف أولى سمع واحدة زميلتي بتقولي