رواية كاملة جديدة الفصول من الحادي عشر الي الخامس عشر بقلم ملكة الروايات
انت في الصفحة 1 من 19 صفحات
_ الفصل الحادى عشر _
أخترق صوته مسامعهم كالرعد ولكن الكلمات كان وقعها أكثر كالنفخ فى الصور الذى احياهم فى لحظة واماتهم فى لحظة اخرى او أشبه بوقف الزمن !!
_ لا بقت مراتى !
لحظات من الصمت هيمنت على الجميع تهجمت ملامح ليلى وأسمى وأختلطت الصدمة بالثوران الهائج وهو يستمعون الى كلمة مراتى أذانهم تحاول تكذيب ما يلقى عليها أصبحت ليلى كجمرة ڼار متوجهة وأسمى أكتفت بتعابير وجهها الثورانية وكان السبق لليلى فى الصياح قائلة
_ مراتك ايه !!! انت بتهزر صح ! لا مهو مش معقول توصل معاك لكده يا أسيد .. هو ده اللى كنت خاېفة منه دلوقتى وضحت نيتها كويس اوى الله اعلم قالتلك ايه واقنعتك بده مهى حرباية ليها كذا شكل ولون وبتمثل دور الغلبانة والبريئة
_ اطلعى على اوضتى فوق انتى عرفاها
اماءت بموافقة فى أعين دامعة وهرولت مسرعة إلى اعلى وسط نظراتهم الڼارية التى تكاد تحترقها أرضا فتعود مجددا ليلى لصياحها الغاضب
_ مش واضح زعلك على مراتك رايح تتجوز وهى مكملتش لسا ست شهور لا ورايح تتجوز مين أاااا .......
صړخ بصوت جهورى أهتزت له أركان المنزل أيقظت البركان الخامد بداخله بذكرها زوجته جعلهم يقتلعون عن الكلام فورا فى خوف
سمعت صوته فى الغرفة أرتعدت اوصالها وفقدت القدرة على التحرك كان هذا أخر شئ تود حدوثه أن يرفع صوته على والدته واخته ستفتر العلاقة بينهم بسببها عاتبت نفسها وأنبها ضميرها أين كان عقلها حين وافقت على هذا الزواج الذى لن يجدى نفعا لاى من أطراف البيت وبالاخص هى كان بأمكانها أن تطلب منه المساعدة فى تخلصيها من هذا العڈاب ولكن عن طريق ترك البلاد ترك كل شئ خلفها تعيش فى مكان جديد بحياة أفضل لعلها تجد فى تلك البلد الشخص المناسب لها الذى يخرجها من الظلمات تكاد الشجون تشق صدرها وتقسع اضلاعها .. خالطتها فكرة مچنونة وهى أن تطلب منه الطلاق بمجرد قدومه !!!!!
_ هتعمل ايه يعنى يا ابن ياسر لو زعلت ست الحسن لتكون هتمد ايدك عليا مهو ده اللى ناقص فاضل ايه بعد ما تعلى صوتك وتهددنى روح خليها تنفعك اللى بتعصى امك علشانها دى
لتسدير وتتجه نحو غرفتها والعبرات ټنهار على وجنتيها لترمق أسمى اخيها نظرة غاضبة ولا تختلف كثيرا عن نظرة والدتها ثم ركضت تلحق بها وكذلك الاخير صعد الى غرفته ليفتح الباب على مصراعيه ويدفعه پعنف ليصدر صوتا أهتزت له أركان الغرفة ومعها جسدها الذى أرتجف ړعبا من هيئته المخيفة وعيناه التى تحولت الى كتلة دماء أوشكت على الانفجار ... راقبته وهو ينزع سترته عنه ويلقيها پعنف على الفراش بجانبها ثم يتجه ليجلس على الاريكة الوثيرة ډافنا وجهه بين ثنايا قبضتى يديه ساد الصمت لدقائق طويلة بينهم حتى خرج صوتها المبحوح الذى يغالبه البكاء
ظل على وضعيته كما هو لم ينبث ببنت شفة او يرفع نظره لها حتى فطغى البكاء عليها مردفة بنشيج مسموع
_ روح صالح امك يا أسيد وبوس على ايدها وراسها متخلهاش تغضب عليك بسببى امك مش هتتعوض لكن انا هروح وهتاجى الف وحدة غيرى ! ولو طلبت منك تطلقنى متقولهاش لا !!
رفع رأسه اخيرا متاملا وجهها الذى امتلأ عبارات رأى الطيبة الناطقة فى وجهها لم يخطئ عندما شبهها بطفل صغير يستطيع نسيان من احزنه فى ظرف لحظات طفل لا يحمل فى ثنايا قلبه حقدا او كره تجاه أحد صافى القلب كصفاء المطر .. أكملت بصوت مرير
_ هى عندها حق فى كل حاجة بتعملها انا لو مكانها هعمل كده يعنى هى مقتنعة أن ماما كانت السبب فى مۏت جوزها طبيعى هتكرهنى وهتكون معاملتها ليا كده وعلشان كده انا مش برد عليها وبستحمل كلامها وبسكت انا مش زعلانة والله غير انى اتعودت على كده كمان انا عارفة انه هياجى يوم وهتعرف لوحدها انها ظلمتنى والامور هتتحسن
نهض من مقعده ليسير ويجلس بجانبها هامسا بنبرة تفيض حنانا
_ انتى ملكيش ذنب فى حاجة ياملاك !
هتفت پبكاء مرير وقد سيطرت عليها موجة بكاء عڼيفة
_ لا ليا متقولش مليش ذنب انت حملتنى اكبر ذنب دلوقتى وهو انك بتعصى امك وتتعصب عليها بسببى .. عندهم حق انا من ساعة ماجيت مجبتش الخير وجات المشاكل معايا
احاط وجهها بكفيه متشدقا بعينان تبتسمان وصوت ينسدل كالحرير ناعما
_ معندهمش حق طبعا هو فى ملاك بيجيب الشړ والمشاكل لما يدخل البيت ! يلا اهدى وامسحى دموعك كده
دفعت كفيه پعنف صائحة به لاول مرة فى أنفعال جلى
_ مش ههدى يا أسيد غير لما تروح تصالح امك وتعمل اللى تطلبه منك متحملنيش ذنب زى ده ارجوك .. قوم يلا
هز رأسه بالموافقة فى هدوء وهب واقفا متحفزا ثم أنصرف متوجها نحو غرفة امه ... !!
أشار للنادل بيده وثوان وكان امامهم وهو يقول اه بنبرة رسمية ممزوجة بإبتسامة عذبة
_ طلبات حضرتك ايه
علق نظره على زمردة مجيبا بخفوت رجولى
_ هتشربى ايه
تنهدت بعمق زامة شفتيها بضيق زائف فقد أجبرها على القدوم معه أبت أن تتحدث لولا نظرته الصارمة يأمرها بالاجابة فهتفت باقتضاب
_ عصير مانجا !!
انتصب فى جلسته وأردف محدثا النادل بخشونة
_ اتنين عصير مانجا !
اراخت ظهرها على المقعد غارزة طرف حذائها فى الارض بعصبية وترمقه شرزا واخيرا تحدثت بأنزعاج
_ عايزة ايه يامراد هاا اخلص
اشتعلت دمائه فى عروقه ليهتف بسخط زائف
_ فى ايه يابت ما تتعدلى بدل ما اعدلك !!
أستقرت فى عيناها نظرة ملؤها الكبر والاستعلاء فتأففت بخنق وهى تهتف بغيظ
_ هتعملى ايه يعنى ! انا معرفش انتو شايفين نفسكم على ايه اخلص قول عايز ايه علشان انا واصلة معايا لهنا
قالت أخر جملاتها وهى تسير الى تفاحتها فمد يده بكوب الماء متمتما بإبتسامة مستفزة
_ طاب خدى اشربى ونزليها لتكتم على نفسك !!
أشاحت للجهة الاخرى مستغغرة ربها مرارا وتكرارا تجاهد فى أخفاء الضحكة التى تنشب الحروب لخروجها نظرت له وهمست بوجوم ولكن العيون تبتسم
_ مش وقت