الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية جديدة جامدة الفصول من الرابع وعشرون للسادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

اوى...و الله و ربنا استجاب دعاكى ياما بهية و الكبير عيتچوز جبل لصغير.
ضحكوا جميعا بصوت واحد ثم قالت أثير ليزيد
على فكرة يا يزيد و أنا ف أسوان عرفت من البنات هناك إن البنت أهلها بيجهزوها و كدا و بيجيبولها اللى اسمه ايه دا...اممم...اه شوار العروسة فأنا بقى لما عرفت كدا طلبت من ماما منى تشتريلى الحاجات دى و كنت ببعتلها فلوس كل شهر لحد ما جابت الجهاز كله و شايلاه عندها فى قوضة فاضية علشان لما نتجوز ڼزف الجهاز قدام أهل البلد و مكونش أقل من أى بنت بتتجوز عندكم...
رفع حاجبيه بذهول و هو يقول
دا انتى كمان عرفتى عادتنا و شربتى طبعنا...طاب دى حاجة كويسة و مبشرة جدا كمان...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أجابته بابتسامة خجلى
أيوة...أنا اتعمدت أتعلم كل حاجة علشان نعيش مرتاحين مع بعض و عشان كمان متتعبش معايا..
طالعها بابتسامة عاشقة
ان شاء الله هنكون أسعد زوجين...
رد زايد
خلاص حاجة أثير تحطها ف شقتك اللى ف البلد و تشوفلك شقة بقى كويسة ف مصر قريبة من شغلك تعيشوا فيها فترة الشغل و تنزلوا البلد ف الاجازات..
إن شاء الله...أنا كنت ناوى على كدا...
انقضت جلستهم على خير و عند الغروب تركوا الفندق و استقلوا سيارة أجرة متوجهين لقرية يزيد...
استقبلهم الجميع بحفاوة و ترحاب و أجلست الحاجة بهية أثير بجوارها و عاتبتها كثيرا على هروبها و لكن أثير قدمت الكثير من الإعتذارات و أبدت ندمها الشديد على فعلتها...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
و بالفعل اشترى لها يزيد الشبكة و ألبسها لها فى حضور العائلة و معهم عمر...
فى اليوم التالى اتصل عمر ب منى لكى يقص لها آخر التطورات و طلب منها الحضور إلى أسيوط على أن ينتظرها زايد فى المحطة و يأتى بها إلى منزلهم بالقرية لحضور حفل الزفاف.
أخذ يزيد سيارتين نقل و عاد إلى القاهرة لنقل أغراض أثير بها و ترتيبها فى شقته بالقرية...
مر الأسبوع فى جو من السعادة الغامرة و الأغانى التراثية الخاصة بالزواج التى ينشدونها يوميا إلى أن جاء اليوم المنتظر...
وصل يزيد بصحبة عروسه إلى ردهة المنزل المقام بها الحفل و التى تم تقسيمها إلى قسمين قسم خاص بالرجال و الثانى للنساء يفصلهما حاجز بسيط من القماش...
كان يزيد فى قمة سعادته حيث كان يلاعب شقيقه زيدان بالعصا و قد هزمه وسط حالة من السرور و الفرح و بعد وقت طويل استأذن منه ليجلس مع العروس قليلا فأذن له...
ما إن دلف إلى القسم الخاص بالنساء حتى اتجهت أنظارهن جميعهن إليه يطالعونه بانبهار فقد فاقت وسامته بتلك الليلة كل الليالى بحلته السوداء و قصة شعره الملفتة و السعادة التى أضاءت وجهه فزادته حسنا و وسامة...
الشيئ الذى جعل أثير تستشيط ڠضبا ودت لو تصفع كل عين تنظر له ثم تأخذه و تهرب به بعيدا عن أعين الجميع..
جلس بجوارها و هو يطالعها بحب و إعجاب قائلا بابتسامة هائمة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قمرين!!...قمرين دول ولا عنين!
ابتسمت بخجل ثم قالت
طاب سبتيلى إيه أقوله أنا فى جمال عيونك و سحرهم اللى هوسنى..
أجابها بذات الإبتسامة
محدش هوسنى غيرك...جننتينى...بحبك يا أحلى حاجة حصلتلى ف حياتى...
همت بالرد عليه و هى تبتسم و لكن سرعان ما زالت ابتسامتها عندما لمحت إحداهن تنظر له بشرود تكاد تلتهمه بعينيها فنقلت بصرها لأخرى فوجدتها بذات الوضع فغلى الډم فى عروقها و أصبح الڠصب جليا على قسمات وجهها ثم نظرت له و هى تقول بغيرة و ڠضب
يزيد...قوم يلا كفاية كدا...رقصنا كتير و غنينا كتير...
نعم...احنا لحقنا..
نهضت من الكرسى و جذبته من يده تحت نظرات النساء المتعجبة و الأخرى المستنكرة و هى تقول
لا كدا كويس...قوم يلا..
راح يزيد ينظر للنساء بحرج من فعلتها ثم قال لها
اقعدى يا مچنونة...مش شايفة الستات بيبصولنا ازاى!
أجابته بحنق و غيظ
اه شايفة...شايفه أوى كمان..
يا بنتى اقعدى بقى زمانهم بيقولوا عليكى مستعجلة و دى عيبة ف حقى و حقك..
أجابته بعدم فهم
و هستعجل على إيه حضرتك!
رد عليها بتعجب
مش عارفة مستعجلة على إيه!
أجابته ببراءة
لا مش عارفة...يا ريت تعرفنى...
نهض و قبض على كفها ثم قال
طاب يلا عشان أعرفك...
أوكى يلا...
تسمر بمكانه من عدم إكتراثها لا يدرى أذلك جهل منها أم وقاحة و جرأة فتمتم بصوت مسموع
يا مرارك الطافح يا يزيد...يا...
لم يكد يكمل عبارته حتى أكملت هى بدلا منه
يا ۏجعتك المربربة يا يزيد...
فسرعان ما انخرطا فى نوبة من الضحك جذبت إليهما الأنظار بطريقة ملفتة...
راح يزيد يلوح للحضور و يشكرهم و هم يلقون عليه التهانى و المباركات إلى أن وصل لباب شقته فباغتته أثير تسأله برقة بالغة
ألا قولى يا يزيد...
قولى يا روح يزيد..
يعنى إيه مربربة!
مربربة دى يا أثير يا حبيبتى يعنى ان شاء الله كدا هتمرمغ فى المربى...يا مربى بالقشطة انتى..
ااااه قولتلى...
ضحك يزيد على مظهرها و برائتها و قال لها
و الله انتى بتفكرينى ب لينا و مسعود فى مسرحية المتزوجون...
ضحكت هى الأخرى و من ثم حملها و دلف بها الشقة و هو يقول
يا قوى...يا بنت اللذين قلبظتى أوى..
ههههه...خلاص نزلنى نزلنى.
أنزلك إيه...دا أنا ما صدقت شيلتك..

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات