الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية جديدة جامدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

و شعرت أنها قد وقعت فى مأزق حبه فلم تعد تتحمل نظرات الفتيات له و لا حديثهن عنه فماذا لو أحب أقرب صديقة لها!كيف سيكون حالها!..إلى متى ستتحمل الأوجاع من أقرب المقربين إليها...و لكن ليس ذلك بالجديد عليها فلتضفه إلى قائمة اوجاعها و لتمضى قدما و كأن شيئا لم يكن.
استفاقت من شرودها على صوت نادين و هى تقول
ياااه يا أثير لو دا فعلا بجد...هكون أسعد إنسانة...و بعدين هو هيلاقى بنت ف جمالى و شياكتى فين!...و هو شكله من النوع اللى بيقدر الجمال و بيحبه.
إلى هذا الحد و فاق الأمر إحتمالها فها هى صديقتها تقضى على أملها فى أن يحبها يزيد و تدير انتباهها لكونها أقل منها جمالا و أناقة الأمر الذى دعى قلبها للإنهيار و فكرها للتشتت حتى شعرت أن ما بقى من قلبها حطام غير قابل للحب.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اغرورقت عيناها بالدموع و لكنها أبت أن تترك لها العنان و ربطت على قلبها برباط من حديد ثم قالت بعينين زائغتين
عندك حق يا نادين...هو بيحب الجمال و بيقدره.
ثم عادت مرة أخرة لأوراقها تبث فيها ڠضبها من نفسها و من قسۏة الأيام عليها.
انتهت من توقيع الأوراق و أعطتها لنادين فاخذتها و انصرفت و ما إن أغلقت الباب حتى تركت لدموعها الحبيسة العنان فلم تعد تتحمل ان تتظاهر بالجمود أكثر من ذلك لا أمام الناس و لا أمام نفسها.
دفست وجهها بين ذراعيها المتكئين على المكتب و أخذت تبكى و تشهق بقوة ثم التقطت هاتفها و أتت بصورة والدتها و اخذت تحدثها من بين شهقاتها بكلمات تمزق نياط القلوب و هى تقول
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا محتجالك أوى يا مامى..ليه سيبتينى معاهم..خودينى ليكى علشان خاطرى...طاب خودينى ف حضنك و طبطبى عليا...ھموت يا مامى من غيرك ھموت...واحشنى حنانك و كلامك و حضنك...أبكى ف حضڼ مين دلوقتى...مين هيطبطب عليا و يقولى معليش و أنا موجوعة و مکسورة كدا....
سقط الهاتف من شدة ارتجاف يديها و كثرة شهقاتها و ظلت على هذا الوضع فترة ليست بالقليلة حمدت فيها الله أن أحدهم لم يقتحم عليها الغرفة و رآها فى هذه الحالة من الضعف و الهوان.
قرب انتهاء الدوام انتهى فادى من أعماله و سار باتجاه المصعد يستقله قاصدا مكتب أثير عازما فى قرارة نفسه تنفيذ مقترح حبيبته يارا فليجرب و لن يخسر شيئا فلربما أصابت فكرتها و نال ما يريد.
مر من أمام يزيد بخيلاء متجاهلا اياه و كأنه نكرة و طرق باب المكتب و فتحه و دخل مباشرة و تعمد ألا يغلق الباب تماما حتى يتثنى ليزيد أو لغيره من الموظفين رؤية قربه الشديد منها و بذلك يكون قد أحكم خطته و انتشر خبر حبهما الكاذب.
لحسن حظه أن أثير كانت تقف بمنتصف الغرفة تمارس تمارين استرخاء لعضلات ظهرها نظرا لطول مدة مكوثها بالمقعد فى ذلك اليوم فدلف بخطوات متلهفة و هو يقول برقة مصطنعة بعدما استقامت فى وقفتها أمامه
أثير....ياااه حاسس إنى بقالى كتير أوى مشوفتكيش.
طالعته باستغراب و هى تقول
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
و لو..ايه المشكلة يعنى!
اقترب منها للغاية و باغتها بمحاصرة خصرها بيديه مقربا وجهه من وجهها بشدة و هو يقول
المشكلة إنك وحشتينى.
صاحت به پغضب مكتوم حتى لا يسمعها أحد و هى تبعد يديه عن خصرها بلا جدوى
فادى انت اټجننت..انت شارب حاجة!..انت اول مرة تعمل كدا!
ضمھا لصدره عنوة و تمنى فى تلك اللحظة لو يقتحم أحدهم الغرفة و خاصة يزيد و قال لها برقة
حبك جننى يا أثير.
أخذت تدفعه عنها بقوة و لكنه متشبث بها للغاية فلم تجد بدا من أن تمارس عليه بعضا مما عندها من فنون الكاراتيه و كادت أن تركله باحدى ركبتيها ألا أنها تذكرت أنها ترتدى تنورةصك ضيقة و طويلة فلعنت تنورتها التى قلما ترتديها و أخذت تدفعه بيديها و هى تتوسل إليه أن يتركها و لكن أيضا بلا فائدة.
بينما يزيد فى الخارج يسمع همهمات غريبة و صوت مكتوم فشعر ان هناك خطب ما و لكنه جاهد نفسه حتى لا يندفع و يقتحم الغرفة و يجر أذيال الخيبة فى الأخير فأقنع نفسه بأن ينتظر قليلا.
كلما كانت أثير تقاوم كان فادى يقترب أكثر فشل عقلها عن التفكير و شعرت بأنها بخطړ كبير و أن سمعتها أصبحت على المحك فأول من خطړ ببالها هو يزيد و تذكرت عروضه المستمرة فى مساعدتها و حمايتها و دون أن تدخل فى جدال بين عقلها و قلبها صړخ لسانها رغما عنها باسمه 
يزييييييييد. 
ما إن وصل منادتها باسمه إلى مسامعه حتى اندفع بسرعة البرق و فتح الباب الذى لم يكن منغلقا من الأساس فوجده متشبثا بها للغاية و هى ټقاومه و الدموع تنهمر من عينيهافأغلق الباب سريعا و انقض عليه من الخلف و جذبه بقوة له ثم أداره فى مواجهته و انهال عليه باللكمات و الركلات حتى أطرحه أرضا و الډماء تنبثق من وجهه حتى
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات