رواية كاملة قوية الفصول من الواحد والثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
ليس بخير.. مع كل جلسة يزداد الأمر صعوبة.. يشعر ان المړض ينتشر عكس انه من المفترض أن يقل.. خرج من غرفته مترنحا وجدها تجلس على الأريكة وتستند برأسها على ذراعيها تنظر للفراغ.. شعر بالقلق عليها.. ذهب لها وجلس على ركبيته أمامها فلم تنتبه له من الأساس.. تزايد قلقه وقال لها وهو يتحسس وجنتيها بكفه الكبير روما مالك يا حبيبتى انتبهت له عندما حدثها واعتدلت فى جلستها قائلة مفيش امسك وجهها بين يديه قائلا بحزم لا فيكي.. لو عرفتى تخبى عن الناس كلها مش هتعرفى تخبى عنى هل ستعاقب إن ألقت بنفسها بين أحضانه الدافئة.. لا.. اذن فلتفعل.. احتضنته بشدة تتمسك بملابسه كأنها تخاف فقدانه او ابتعاده عنها.. انخرطت فى بكاء شديد وظل هو يربت على شعرها بحنان قائلا انا زعلتك فى حاجة هزت رأسها نافية فأكمل قائلا حد ضايقك هزت رأسها نافية أيضا فقال مبتسما يبقى الفطار اتحرق انفلتت منها ضحكة صغيرة فأكمل متناسيا كل آلامه قائلا قومى البسى هاخدك فى مشوار ابتسم لها وجذبها من يدها ثم ادخلها غرفتها.. بينما ذهب الى غرفته وارتدى سروال جينز كحلى وبلوفر صيفى اللون الرمادى بأكمام وتحته قميص أبيض مع كوتشي رياضى باللون الأبيض ايضا ثم رش عطره الرجولى ومشط شعره بجاذبية وخرج.. وجدها تقف أمام غرفته كادت تطرق الباب مرتدية فستان وردى سادة يتسع من الأسفل وله أكمام بإسورة عريضة كحلية اللون.. وعليه نقوش خفيفة من الصدر باللون الكحلى وحزام من الخصر باللون ذاته على حجاب رقيق وحقيبة صغيرة وحذاء مفتوح بكعب صغير بنفس اللون.. اقترب منها ولم يشعر بنفسه . اذا ابتعد عنها اشتاق واذا اقترب منها ېحترق قلبه من ڼار حبها.. ابتعد عنها عندما شعر بانقطاع انفاسها.. وجد حمرة الخجل تشتعل بوجنتيها.. ابتسم لها ابتسامة عاشقة فبادلته الابتسامة.. امسك بيدها وهبطا سويا.. استقلا السيارة واتجه يوسف الى مدينة الملاهى.. نظرت له پصدمة.. أحقا هذه مدينة الملاهى.. قفزت الى خارج السيارة بسعادة بالغة.. ضحك عليها وذهب وراءها.. ركب معها الكثير من الألعاب.. عاملها كابنته وليس زوجته.. اشتري لها الحلوى وغزل البنات ثم قال مبتسما يلا عشان نتغدى امسك يدها بكفه واتجها الى مطعم بيتزا.. طلب لها البيتزا من الحجم الكبير بالطعم الذى تفضله.. تناولتها بنهم شديد بينما هو لم يتناول إلا بعض اللقيمات الصغيرة.. فلا ينقصه افساد يومه مع حوريته بسبب شعوره بالاعياء.. اكملا بقية الألعاب وبقى لعبة قطر المۏت.. نظرت ليوسف بړعب قائلة لا لا دى مستحيل اركبها نظر لها مبتسما وقال انا معاكى.. هتخافى هزت رأسها نافية.. من المستحيل أن تشعر بالخۏف وهو بجانبها.. هو أمانها وحمايتها كيف تخاف.. ركبا اللعبة سويا وامسك ببيدها بكل قوته وكأنه يبثها القوة.. بدأت اللعبة وانطلقت بهم مسرعة فأغمضت عينيها.. سمعته يقول بصوت عالى فتحى عينك مټخافيش فتحت عينيها تدريجيا ونظرت للعالم من حولها.. انها ترى القاهرة بأكملها تحت قدميها الآن.. صړخت من شدة حماستها بينما هو ابتسم على فعلتها الطفولية.. نظر الاثنان لبعضيهما حتى وصلت اللعبة الى نهايتها.. لم يفيقا الا على صوت المسؤول يقول لهما أن يترجلا من الكراسى.. خرجا من المكان ورأى يوسف محل لبيع الدمى.. فاشترى لها دمية كبيرة على شكل مينى ماوس.. شخصيتها الكرتونية المفضلة.. احتضنتها بسعادة شديدة لم تشعر بها قبل ذلك سوا معه هو.. زوجها وحبيبها ووالدها وصديقها.. التقطا العديد من الصور طوال اليوم.. جذبها من يدها خارج المدينة قائلا يلا لسة المفاجآت مخلصتش استقلا السيارة مرة اخرى واتجه يوسف الى معرض لبيع السيارات.. دلفا للداخل وتجاهل يوسف نظراتها المستفهمة حول ماهية وجودهما هنا.. تحدث مع صاحب المعرض فهو كان صديق قديم لوالده رحمة الله عليه.. وقفا أمام الكثير من السيارات الحديثة.. نظر لها يوسف قائلا بابتسامة صغيرة اختارى اللى يعجبك نظرت له بدهشة وقالت مسائلة بس انا عندى عربيتى رد بهدوء ولا زالت البسمة تزين ثغره عربيتك باباكى كان جايبهالك وانتى فى بيته.. انما دلوقتى انتى فى بيتى انا يعنى كل اللى يخصك مسؤوليتى.. يلا اختارى رمشت عدة لحظات پصدمة.. أهذا الرجل طبيعى.. لقد رزقها الله بنعمة وليس زوج فقط.. ازداد حبها له فى قلبها أضعافا مضاعفة.. انتقت سيارة حمراء من نوع kia فأعطى يوسف شيك لصاحب المعرض بثمنها ثم طلب من أحد السائقين بالمعرض أن يقودها الى عنوان منزله.. كانت تجلس صامتة بالسيارة غير مصدقة ما حدث للتو.. هل أصبحت لها سيارة جديدة ومن النوع المفضل لها أيضا.. ابتسمت ليوسف وعانقته بامتنان شديد.. بادلها العناق حتى بدأ بالسير مرة أخرى وتوقف عند محل فرنسى لبيع الشيكولاتة الفاخرة.. اشترى منها الكثير ووضعها بداخل صندوق متوسط الحجم باللون الأحمر ملفوف بشريطة سوداء.. وضعها بالحقيبة الخلفية للسيارة دون ان تنتبه لها.. وصلا الى المنزل بعد عدة دقائق وطلب منها الصعود أولا بينما سيفعل شيئا ما بالسيارة ويصعد وراءها.. نفذت مطلبه وهى تشعر بالدهشة بينما هو أحضر الصندوق ووضع به كارت صغير ووردة حمراء ثم صعد به الى شقته.. دلف للداخل وخبأه بغرفته دون أن تشعر به.. ثم بدل ملابسه بسروال أسود وتى شيرت احمر ثم خرج.. جلس على الاريكة وشغل التلفاز على أحد المسرحيات القديمة.. أقبلت عليه بعد عدة لحظات مرتدية منامة قطنية باللون الأحمر تصل الى منتصف فخذيها تبرز تفاصيل جسدها الأنثوي.. وينفذ منها رائحة الفراولة.. أشاح بأنظاره عنها حتى لا يقوم بشئ ما يجعلها تكرهه.. جلست بجانبه والتصقت به.. شعر بسخونة تلفح جسده تمتزج بصداع رأسه الذى بدأ بالظهور.. حاول أن يتحكم بنفسه ويركز أنظاره على شاشة التلفاز.. كانت هى لا تدرى بما تثيره فى نفسه.. فقد كان عقلها مشغول بالاتصال الذى تنتظره.. كان هو يريد الدخول إلى المرحاض بأى شكل كان.. حاول أن يكون طبيعيا وقال بهدوء مزيف دقايق وجاى أومأت موافقة فذهب الى المرحاض وأغلق الباب وراءه بإحكام ثم ألقى كل ما فى جوفه.. شعر بمعدته تؤلمه بشدة فحاول تجاهلها ويخرج لحوريته.. ولكن المړض كان اقوى منه.. سقط على الارض عندما شعر بشلل فى أطرافه.. حاول النهوض فسقط مرة أخرى غير قادر على الوقوف.. تحامل على نفسه وحاول ثانية ثم استند على ما تقابله يداه.. غسل وجهه بالمياه ثم خرج.. وجدها قد حضرت البوشار وبعض المشروبات.. جلس بجانبها كما كان محاولا اخفاء ما برأسه من ألم.. نظرت له عدة دقائق بتركيز.. لقد شحب وجهه بشكل ملحوظ كما تحول الأبيض في عينيه الى الأحمر.. قالت بقلق انت كويس هز رأسه بإيجاب مقطبا جبينه فلم تكرر سؤالها..
اما بفيلا يوسف الراوى.. بالتحديد في غرفة ياسمين.. كانت قد انهت صلاة الاستخارة للتو للمرة العاشرة على التوالى.. بكل مرة تشعر براحة شديدة تحثها على