رواية كاملة قوية جدا الفصول من الواحد وستون الي الخامس وستون بقلم الكاتبة الرائعة
يبدو أن كل شيء في حضرة القلب ومشاعره لا يكون له وجود باستنثاء العشق والخجل ! ...
كانت تختلس النظرات إليه خلسة كل دقيقة والأخرى .. تارة تجده ينظر لها وتارة يكون منشغل بالحديث مع جدتها وأخيه .. الذي انتهى بالأخير حول جملة عدنان
_ طيب مش نقرأ الفاتحة بقى ولا إيه ياحجة فوزية !
ضحكت فوزية بخفة وضمت كفيها لترفعهم بالقرب من وجهها لكي تبدأ في قراءة سورة الفاتحة وآدم وعدنان فعلا المثل معادا مهرة التي غارقة في خجلها وارتباكها الغريب ولم تقف سوى على وغزة جدتها لها في ذراعها أن ترفع يديها وتقرأ معهم الفاتحة .. فرفعت يدها بسرعة وهي تختطف نظرات محرجة إليهم فرأته ينظر لها ويضحك فأجلفت نظرها أيضا بسرعة وبدأوا جميعا بقراءة سورة الفاتحة وفور انتهائهم انطلقت زغرودة عالية جلجلت بأرجاء المنزل بأكمله من سهيلة بالداخل .. ثم بدأت المباركات ببشاشة من الجميع .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ مبروووك ياصحبتي أخيرا .. لقد هرمنا ياجدع
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ ازاي يعني محدش فيكم يقولي إن العريس آدم .. عجبكم منظري دلوقتي
سهيلة ضاحكة
_ طب بزمتك مش حتة مفاجأة إنما حكاية
مهرة بغيظ محدثة جدتها
_ طيب دي ومچنونة وأنا عارفاها وإنتي ياتيتا طاوعيتها برضوا
فوزية بنظرة ماكرة وضحكة بسيطة
_هيفرق في إيه الكلام ده دلوقتي .. مش إنتي بتحبيه وهو بيحبك وخلاص اتخطبتيله .. افرحي بقى
تلقائيا ارتسمت البسمة الخجلة فوق ثغرها فور سماعها لعبارة جدتها وظلت مكانها لبرهة من الوقت قبل أن تستدير وتغادر وتتركهم لتختفي داخل غرفتها .. كادت سهيلة أن تلحق بها لكن فوزية قبضت على ذراعها توقفها وهي تقول مبتسمة
هتف عدنان باسما وهو عيناه عالقة على الطريق أثناء قيادة السيارة
_ مبروك .. مع إني مش فاهم إيه اللي خلاك تصبر كل ده طالما بتحبها بالطريقة دي .. بس مش مشكلة المهم النتيجة في النهاية
آدم برزانة
_ مكنتش حابب اخد الخطوة دي ياعدنان إلا لما اكون متأكد بجد مش مشاعري .. وبعد اللي حصل معاها ومعايا ولما حسيت للحظة إنها ممكن تروح مني وقتها بس اتأكدت إني بحبها بجد ومش هقدر ابعد عنها
ضحك عدنان ورد عليها مشاكسا
_ياواد يارومانسي إنت .. يا راجل تتأكد من إيه بس ده إنت واقع من أول يوم .. على بابا الكلام ده !
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ هو أنا كنت مفضوح أوي كدا !!
اكتفى بنظراته الماكرة وسط ابتسامته مما جعل آدم ينفجر ضاحكا .
بعد لحظات معدودة أخرج عدنان هاتفه فوجد رسالة من جلنار تظهر على الشاشة من الخارج .. ضيق عيناه باستغراب ثم ضغط عليها وقرأها بتركيز وعند نهايتها ارتسمت ابتسامة خاڤتة فوق شفتيه ليسمع صوت أخيه يسأل باهتمام
_ أخبار جلنار إيه ياعدنان
ترك من يده الهاتف وأجاب بهدوء
_ الحمدلله كويسة
تنهد آدم الصعداء بضيق ورد
_ إنت هتسببها بجد وهتبعد !!!
ابتسم بمرارة واردف
_ احنا انفصلنا أساسا خلاص
_بس لسا في فرصة ترجعوا لبعض وتقدر تردها
حدق به بنظرة ثاقبة وقال في دهاء وحكمة
_ جلنار عنيدة ودلوقتي مينفعش اردها خالص .. وحتى لو رديتها فمش هينفع اقولها حاليا .. أنا بقيت فاهمها وفاهم هي عايزة إيه .. واللي هي عايزاه هعمله من غير كلام .. هخليها تشوف أفعال بس
ضحك آدم مغلوبا وتمتم في عذوبة
_ إن جيت للحق إنتوا الاتنين أعند من بعض .. وبتعاقبوا نفسكم على حساب حبكم
الټفت عدنان برأسه إليه وطالت نظراته إليه وهو عقله مشغول بالتفكير ثم عاد برأسه مجددا يتابع الطريق أمامه أثناء القيادة ! ....
توقف بسيارته أمام منزل نشأت الرازي بعد مرور ما يقارب ساعة منذ وصول أخيه لمنزله .
فتح الباب ونزل ثم انحنى بجزعة للأمام داخل السيارة يلتقط باقة زهور حمراء كبيرة وانتصب في وقفته ليغلق الباب ويتحرك تجاه باب المنزل حاملا بين ذراعيه الباقة ! .. وقف أمام الباب وأخرج هاتفه ثم أحرى اتصالا بها مرة وأثنين وثلاثة دون إجابة ! .. فتتهد الصعداء بعدم حيلة ورفع يده بطرق بخفة فوق الباب وانتظر لدقيقة حتى فتحت له الخادمة بدرية .. وأول شيء التقطته عيناها باقة الزهور الحمراء الذي جعلتها تنقل نظرها بينها وبين عدنان بابتسامة عريضة .. ورغم أن الوقت متأخر ليلا إلا أنها أبدت كامل الترحيب والسعادة به حيث هتفت دون أن يسأل هو وكأنها تعرف جيدا وجهته ومن سعادتها لم ترد أن تكون سبب في منع فرحتهم
_ أهلا ياعدنان بيه اتفضل .. جلنار هانم فوق في اوضتها
ضحك ببساطة على ردها وتحمسها الغريب ثم دخل ورد بخفوت
_تمام يا بدرية .. وهنا ونشأت بيه فين
مالت عليه وقالت بهمس وغمزة لئيمة
_تقريبا كدا هنا نايمة مع نشأت بيه النهارده في اوضته
هز رأسه بتفهم وأرسل لها ابتسامة صافية قبل أن يقود خطواته إلى الدرج يصعد درجاته بهدوء حتى تواري عن أنظارها .. سار ببطء إلى غرفة جلنار وعند وصوله وقف ورفع يده ليطرق عدة طرقات خفيفة متتالية وينتظر لبرهة حتى تفتح لكن دون رد .. عاود الطرق مرة أخرى وانتظر نفس المدة لكن النتيجة هي نفسها ! .
تردد في باديء الأمر لكنه حسم قراره وأمسك بمقبض الباب ليديره ويفتحه ببطء شديد ثم دخل واغلق خلفه ليتوقف فور دخوله يلقى عليها نظرة متمعنة وهي نائمة في فراشها بسكون تام .. شعرها الأسود مفرود بجانبها فوق الوسادة وترتدي منامة منزلية بيضاء زادتها جمال ورقة .
تقدم بخطواته في حذر شديد حتى لا تستيقظ ووضع باقة الورد بجوار فراشها فوق المنضدة ثم جلس هو بجانبها على حافة الفراش وجعل يتأملها بشوق وغرام وابتسامة حزينة تعتلى ملامحه .. لو علمت مقدار عشقه وشوقه لها الآن للعنت نفسها على عنادها وما فعلته به .. لكن هيهات أن ترفع اثناه رايتها بسهولة ! .
مد أنامله لوجهها يتحسس بشرتها بكل لطف ورقة .. يمر إبهامه بحنو فوق وجنتيها ثم ارتفعت لمساته لشعرها ليغلغل أصابعه بين خصلاتها في حب وعيناه تلمع بوميض حزين ومحب بنفس اللحظة .
أخرج أصابعه من شعرها وهبط بيده حتى وصل لبطنها .. وضعه كفه فوقها وراح يملس برفق وعينان ثابتة على بطنها