رواية كاملة جامدة الفصل السابع والثامن والتاسع بقلم مني الفولي
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
الحلقة السابعة
سليم بابتسامة مضطربة طيب ليه وافقتي أننا نتجوز ومخفتيش مني وأنا غريب لا وكنتي عاملة فيها أسد ومصممة تنامي معايا في نفس الأوضة.
تضخب وجه سلمى خجلا أنت لسه شايلها لي في قلبك قلت لك لما وافقت كنت فاكرة الموضوع عادي وكنت مصممة عشان المفروض أكون قريبة دايما عشان لو أحتاجت أي حاجة في أي وقت لمعت نظرة تشع حماسا منها للحظة وبعدين أنا فكرة أني ممكن أخرج وأقابل سليم كانت أكبر من أي مخاۏف عندي لتضطرب تلك اللمعة بعينيها باللحظة التي تليها وتتردد الكلمات على لسانها ده طبعا غير أني باثق برأي دكتور سيف وكنت باطمن نفسي بأنك حتى لو طلعت..زي سعد..فأنا هابعد عن أيدك..على قد ما أقدر.
سلمى بتلعثم وقد بدأت يديها بالارتجاف والله أنا مكنتش أعرف أنك محترم وطيب قوي كده ظهرت الدموع بعينيها وتغرر صوتها ببحته ومقصدش طبعا أتكلم عن أصابتك بس أنا كنت خاېفة..
أنب سليم نفسه كثيرا فهو قد ضغط عليها كثيرا وهي باحت بأكثر من استطاعتها وهاهو يأنبها على صراحتها معه وصدقها بتفكيرها فأمسك بيديها مهدئا هششش هششش أهدي يا سلمى أنا مش زعلان منك أنت عندك حق أنت مريتي بظروف صعبة وطبيعي أنك متثقيش في أي حد بسهولة وأنت مكنتيش تعرفيني خالص بس.. واكمل مشجعا ومتمنيا أنت دلوقتي بتثقي في صح
سلمى بضحكة رقيقة مش قادرة يا سليم حرام عليك مكنش باين عليك أنك كده أنت جننت الراجل.
سليم ضاحكا ملئ فيه هما علطول الستات كده مش بيعجبهم حاجة نضحككم تقولوا مش طبيعين نكشر تقولوا نكديين بس بصراحة أنا كنت قاصد أجننه فعلا حسيته رخم وموترك وبيضغط عليكي عشان تشتري حاجات مش مقتنعة بيها لما لاقكي بتتحرجي فقلت أظبطه.
سلمى وقد هدئت ضحكتها لتصبح ابتسامة مشرقة فعلا هو كان موترني الأول بس صعب عليا بعدين ده أنت وديته المخزن ولا مية مرة.
سلمى بابتسامة اللي محتاجينه ده أنت جيبت جزم وهدوم لعيلة بحالها لي لوحدي .
سليم بسعادة غامرة لسعادتها وقضاء احتياجاتهم وخروجهم فهذه المرة الاولى التي يخرج بها منذ اصابته ويحتك بالعالم الخارجي فكم كان قلقا من هذه الخطوة التي جعلتها جنيته كرحلة يستكشف بها الدنيا الجديدة بشكلها الجديد من منظوره مبروك عليكي أكلم سيف يجي يأخدنا بقى.
نطقت سلمى بسرعة لا اوقفت كرسيه ودارت حوله حتى اصبحت بمواجهته ونظرت اليه بتردد خاڤت أنا بصراحة عايزة أخد رأيك بحاجة.
سليم باهتمام قولي يا سلمى.
سلمى بخفوت أنا حابة أننا نعتمد على نفسنا على قد ما نقدر ومنطلبش أي مساعدة من حد الا لو فعلا حاجة مش هينفع نعملها بنفسنا طبعا أنا عارفة قد أيه دكتور سيف حد محترم بس مثلا أنا شوفت على النت أعلان أن شركة كريم اللي بتوصل الناس بعربيات ملاكي دي عاملة خدمة جديدة بعربيات شيك قوي للكراسي المتحركة محركة يدها تصف ما تقوله العربية ضخمة وفيها رافعة بتدخل الكرسي باللي فوقيه جوه خلفية العربية وقدام كراسي عادية عشان اللي بيركبوا معه والكرسي بيتثبت باحزمة امان جوه العربية فليه نطلب من دكتور سيف يسيب اللي وراه ويجي يوصلنااحنا ننزل الأبليكيشن ونطلب عربية ونتحرك بحريتنا من غير ما نعطل حد ولا نتحرج.
سرح سليم بها للحظات يحاول ان يستوعب كم المفاجأت التي ستفاجأه بها ويقسم بأنها لو اخذت فرصتها بالحياة لكانت نالت منها اعلى الدرجات المرموقة فنظر لعينيها مسبلا اهدابه بمشاكسة النت عامل معاكي شغل جامد أنتي بس هي فعلا فكرة ممتازة وكده الواحد ميحسش أنه متقل على سيف ومأثر على شغله وخصوصا أننا هنتحرك كتير الفترة اللي جاية واحنا بننقل للشقة الجديدة خلاص أطلبيهم وخلينا نروح ظهرت غصة بحلقه ونظرة الم بعينيه عندما تذكر شقته وعودته اليها بس مين هيساعدني وينادي الشباب عشان يطلعوني.
_ نظرت اليه سلمى مترددة لا تعلم مدى تقبله للفكرة فحاولت ان تمهد للامر ماهو أنا كمان كنت عايزة أكلمك في الموضوع ده أنت لسه بتقول اننا هنتحرك كتير الفترة اللي جاية واحنا بننقل للشقة الجديدة فاكيد مش هينفع أن كل يوم نفضل طلعين نازلين بالطريقة دي.
سليم بادلها نظرتها بتحد رافض أنت عايزة تسيبيني في البيت وتجهزي الشقة لوحدك
ذعرت سلمى لفكرته فاقتربت وامسكت بذراعه لا طبعا مش هاقدر يا سليم لا هاقدر اتعامل مع عمال ولا هاقدر أروح لوحدي عند الست دي وابنها المنحط.
سليم مشفقا عليها واضعا يده فوق يدها التي تمسك ذراعه طيب أهدي أنا مش باقولك تعملي كده أنا فهمت من كلامك على طلوع السلم أنك أنت بتقترحي ده وحتى لو كان كده مكنتش هاوافق لأن مش أنا الراجل اللي يوقف مراته وسط العمال وبعدين مش عايزك تقلقي من حد ولو اللي أسمه ناصر ده فكر يتعرضلك أنا أقدر أوقفه عند حده كويس بس برضه أنا مش عارف هنعمل أيه في طلوع ونزول السلم كل يوم.
سلمى وقد هدأت بعض الشئ افلتت ذراعه و امسكت بيده لتصبح كلتا يديهما متشابكتين هو أنا عندي فكرة موتراني أنا شخصيا بس تقريبا مفيش حل غيرها ومش عارفة أنت هتوافق ولا أيه.
سليم مترقبا أيه الفكرة دي
سلمى بتردد احنا ننزل