رواية كاملة تحفة الفصول من الاول للثالث بقلم الكاتبة الرائعة
الشديد وكاد يقترب أكثر
إلا انه لاحظ أحدا آخر توجه اليها ليساعدها
وقد دافع عنها ذلك الشخص ورأها تحتضنه وتبكي بشده..
فلم يستطع الاقتراب واتجه إلي سيارته وانطلق مسرعا وعيناه بهما لهيب الحقد والكره الشديد
.....
نعود حيث كانت رسيل مع مالك
أثناء حديثهما جاء مالك اتصالا هاتفيا ولكن كانت الشبكه في تلك المنطقه سيئه لذلك لم يستطع الاستماع إلي المكالمه لذلك اضطر إلي الذهاب بعيدا لكي يتمكن من سماع المتكلم...
مالك : معلش يا رورو هسيبك ثواني أرد علي المكالمه وهجيلك علطول
رسيل ببعض الخۏف لكونها ستبقي وحيده ولكنها تحاملت علي نفسها وقالت :
ماشي...بس تعالي بسرعه
تركها وحيده ولكنها تفاجأت بأصوات بعض الشبان من حولها يتهامسون...
أحد الشبان : ايه الجميل واقف لوحده ليه!
احد اخر : هههه العصفور طار ولا ايهبس مټخافيش احنا موجودين
ضحكوا جميعا بطريقه استفزازيه
بينما هي تشعر بالخۏف وتدعي ربها سرا حتي ياتي أحد اخويها...
وكاد أحد هؤلاء الشبان الطاءشين بالاقتراب منها إلا انه بفضل الله جاء محمود وانقذها
وأخذ يدافع عنها إلي ان فروا هاربيين...
توجه محمود اليها وقد كانت ترتجف من الخۏف
فأخذها في احضانه ليهدأها حتي استكانت
محمود بعصبية طفيفه : أنا مش سايبك مع اخوكي ... هو فين الاستاذ لما ييجي
رسيل : متزعقلهوش..هو اضطر يسيبني جاله مكالمه ومكانش عارف يرد
محمود : دايما كدا تدافعي عنه
ابتسمت رسيل وقد هدأت وأطمأنت
أما عن مالك عندما ذهب ليرد علي المكالمه
وأثناء سيره وهو يتحدث في الهاتف ولم ينتبه
واصطدم بأحدهم...
مالك وهو ينظر إلي من اصطدم به ليعتذر :
آسف جدا مأ...
وكاد ان يكمل إلا انه توقف عندما علم انها...
كانت مريم تسير تبحث عن صديقتها وإذ فجأه تصطدم بشخص
وعندما نظرت إليه تملكها الخجل الشديد وتذكرت ذلك الموقف عند دخولها علي اخيها في مكتبه...
مريم بخجل : ااسفه..جدا
وفرت هاربه من خجلها ولم تنتبه لذلك العقد الذي تركته يسقط منها بدون انتباه
لاحظ ذلك مالك وانحني واخذه
وكاد ان ينادي عليها...
مالك : يا آنس...
إلا أنها اختفت في لمح البصر
فأحتفظ به في جيبه لحين جمعتهما الصدفه
مره اخري
أما عند جني
كانت ممدده علي السرير وقدمها مربوطه حيث دخل عليها أحمد وهو يحمل في يده بعض الاطعمه...
اعتدلت جني في جلستها وقالت :
ليه تعبت نفسك يا أحمد كنت ناديت عليا وانا اقوم اعمله
احمد : مفيش تعب ولا حاجه...اهم حاجه سلامتك
ثم بدأ يطعمها بكل حب
جنه : الحمد لله شبعتثم نظرت اليه وقالت :
اكلت يا أحمد
احمد : متشغليش بالك أنا هعمل أي ساندوتش واكله
جني وقد همت بالنزول من سريرها لتحضر له الطعام إلا انه منعها
احمد : رايحه فين
جني : رايحه اعملك أكل
احمد : بقي أنا عامل نفسي الشيف شربيني وواقف في المطبخ علشانك وفي الآخر عايزه تقومي
جني : طيب قوم اعمل أكل ليك أصل أنا عرفاك مش بتهتم بنفسك
احمد : علم وينفذ يا فندم
ضحكت جني وبعد ذلك ابتسمت ونظراتها تتبعه رغم انه يحمل اعباء وهموم إلا انه يبزل كل الطرق ليسعدها
فتوجهت إلي الله بالدعاء له
أثناء تواجد محمود ومالك ورسيل خارج المنزل أتي اليهم في ذلك الوقت مجموعه من الصعايده
كانوا يطرقون الباب وبالتالي لم يخرج إليهم احد
بينما سيده عجوز تصعد الدرج.....عندما وجدتهم
قالت لهم :
حضرتكم عايزين مين
احدهم : رايديين ولاد عصام السيدمش بردك دي شجتهم
السيده : حضرتكم عايزينهم ليه
فتحدث أحدهم قائلا : نحنا جرايبهم من الصعيد جايين ليهم في موضوعمتعرفيش يا حجه مېته راجعين
السيده : معرفش يا بني..لو عايزينهم ضروري تقدروا تتفضلوا عندي
احدهم : تشكري يا حجهنحنا راجعين بلدنا ما نجدر نغيب اكتر من اجدهوامانه يا حجه تجولولهم ان جرايبكم من الصعيد جم ورايدينكم تيجوا الصعيد لأمر ضروري
ثم اعطاها عنوانهموانصرفوا عائدين إلي ديارهم
كان يقود سيارته بعصبيه شديده ويضرب بيده بشده علي الدريكسيون ويقول :
ازي...ازاي ترجع هنا تاني بعد إلي حصل
وبعين تطلق شرارا..
أنا لازم اوريها إلي عمرها ما شفته
ثم امسك بهاتفه وضغط علي مجموعه ارقام ليأتيه الرد...
عمر : ابن حلال كنت لسه هتصل بيك...عامل ايه يا ادهم
ادهم بجديه : عايزك في موضوع
عمر : تمام..اجيلك فين
ادهم : أنا رايح المستشفي قابلني هناك
عمر : مسافه السكه..سلام
اغلق الخط ونظراته لا تبشر بالخير ثم اتجه بسيارته إلي المستشفي
عاد مالك حيث وجد محمود يجلس مع رسيل
فمازحهم قائلا :
شكلكوا ولا اتنين حبيبه
ابتسمت رسيل بينما نظر محمود إليه پحده قائلا :
ليك عين تهزر
مالك : في ايه عملت ايه انا
رسيل : خلاص يا محمود
مالك : خلاص ليه..في ايه إلي حصل
محمود : حضرتك سيبت اختك لوحدها وفي شباب دايقوها
شعر مالك بالندم وتوجه اليها وجلس علي ركبته امامها وقال :
آسف يا رسيل كل دا حصل بسببي علشان سيبتك لوحدك...
رسيل مقاطعه اياه بإبتسامه عزبه : ماحصلش حاجه لكل دا وربنا سترها وجه محمود
مالك : أنا عارف إني غلطان و...
رسيل : خلاص يا مالك احنا نحمد ربنا علي كل حال
مالك : الحمد لله...ثم قرص خدودها وقال :
يسلملي الغالي والټفت بنظره إلي محمود قائلا :
مش شبه ناس
محمود : يا رب صبرني
ضحك رسيل ومالك وبعد انتهاء الحفل قرروا الذهاب للبيت
في احدي القصور نري رجلا قد شاب شعره يبلغ من العمر خمسه وستون عاما يجلس علي كرسيوامامه مجموعه من المشروبات المحرمه وبيده كأسا منها يحتسيه ويقول :
كلكم خاينيين...هي خانتني وحبته
وارتشف من الكأس مره اخري إلي ان جاءت إليه فتاه في اواخر العشرين من عمرها تقول بمياعه :
مالك يا باشا..ايه إلي مضايقك...قولي وانا افرفشك
بينما هو كانت رده فعله عكس ما توقعت حيث دفعها بكل قوه لتقع علي الارض متألمه
ثم اردف قائلا :
كلكم خاينيين...انتي ضحيتي بأبنك وبعتي جوزك علشان شويه فلوس
هي كمان حابته وسابتني