رواية رهيبة الفصول من الاول للسادس بقلم الكاتبة الرائعة
احسن حاجة عملتيها انك مش هتيجي ...مها اكيد نفسيتها تعبانة ومش حمل كلامك
ولكنه عاد من شروده على ركوب والده بجانبه وانطلقا الاثنان الى محافظة المنصورة
جالس على احد المقاعد امام غرفة العناية المركزة ولكن نظره وعقله لم يكن بمن يرقد خلف باب تلك الغرفة وانما بمن تجلس بجواره وهي تبكي بحرقه وقد تحولت ملامحها للذبول والشحوب الشديد فانخلع قلبه عليها فليست تلك هي مها تلك الشقية التي كانت تفقده عقله بضحكاتها الرنانة ولا مزاحها اللطيف معه
مايراها امامه الان مجرد صورة باهتة لفاتنة قلبه اخفض بصره عنها يتلاعب باصابعه وهو يتذكر لحظة وصولهم اليها واندفاعها لتلقي بنفسها بين يدي والده وهو يضمها بحنو مربتا على ظهرها ليبث بها الامان وهي تحكي عن حالة والدها الحرجة واحتياجه الشديد لجراحة عاجلة في القلب ولكنه يرفض اجرائها الا بعد التحدث الى اخيه الكبير ابراهيم لذلك سارعت بالاتصال بعمها عله يستطيع اقناعه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وها هو يقبع بجانبها لاكثر من نصف ساعة ولم تنبس بحرف وهو ايضا يبدو كمن فقد النطق كلما حاول اخراج أي حرف خالفته الحروف ليتلعثم فيسارع بغلق شفتيه مجبرا وزافرا بضيق
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ابراهيم بشوق
_شريف ...شريف مالك يا اخويا طمني عليك ..
فتح شريف عينيه بضعف ليجد نفسه بين يدي أخيه فرفع يديه ببطء ليربت على ظهر أخيه محاولا طمأنته وضمھ بضعف
شريف بابتسامة متعبة وصوت هامس
_إبراهيم......سامحني يا إبراهيم سامحني يا اخويا
إبراهيم بلهفة
_متتعبش نفسك في الكلام يا شريف وانسى كل حاجة .....المهم صحتك وبس
شريف بضعف
_سامحتني يا إبراهيم
إبراهيم بحب وشوق
شريف باكيا
_ مها أمانة في رقبتك.... جوزها احمد يا إبراهيم هما بيحبوا بعض من زمان وأنا اللي وقفت في طريقهم بغبائي
إبراهيم دامع العينين
_قوم يا شريف بالسلامة واعمل العملية وان شاء الله هنجوزهم احنا الاتنين مع بعض
شريف بأمل
_يعني انت موافق
إبراهيم بابتسامة باهتة
_طبعا ...مها بنتي قبل ما تكون بنتك
شريف بلهفة مجهدة
_هات المأذون يا إبراهيم عاوز أتوكل لمها قبل ما امو.....
إبراهيم مقاطعا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فأومأ شريف برأسه فقد أجهده الكلام كثيرا فخرج إبراهيم من الغرفة لتندفع إليه مها بلهفة
_أقنعته يا عمي انه يعمل العملية
إبراهيم بهدوء
_اسمعي يا بنتي ..انت عارفة ابوكي عندي وراسه ناشفة ازاي ..هو وافق بس بشرط
مها بأمل
_أي حاجة هو عاوزها نعملها المهم انه يقوم بالسلامة
إبراهيم بقلق
_هو بيقول عاوز يبقى وكيلك قبل ما يعمل العملية
مها بعدم فهم وهو تمسح دموعها
_مش فاهمة يا عمي ..يعني ايه
إبراهيم بتوتر خوفا من رفضها
_بصراحة يا بنتي هو عاوز يكتب كتابك دلوقتي على احمد ابني
وهنا نظرت له مها بذهول وتلعثمت في الكلام فلم تستطيع أن تنطق بحرف من المفاجأة محدثة نفسها معقول ...حلم عمري المستحيل يتحقق بالبساطة دي .....طب أنا المفروض افرح وأوافق وبابا تعبان كدة ...ولا ارفض ...ولو رفضت بابا هيوافق على رفضي ...واحمد ....وعند ذكره التفتت اليه لتجده يتلعثم في الكلام هو الآخر مع والده
احمد بتوتر
_بابا ..انت بتقول ايه ازاي نكتب كتابنا في الظروف دي
إبراهيم بتعب
_علشان خاطري يا احمد وافق ده طلب عمك ...حقق له رغبته ...أنا عارف انك بتحب مها من زمان وبتتمنى ترتبط بيها ...كل أمنيتي انك توافق عمك على طلبه وتنزل تشوف مأذون حالا
نظر اليه احمد بتعجب أكان والده يعلم بحبه !!!ولكن مهلا أيترجاه أما يعلم انه يكاد يفقد عقله من شدة فرحته التي يحاول السيطرة عليها بكل قوة
احمد بلهفة
_حالا يا بابا هيكون كل شيء جاهز
وانطلق احمد ينفذ رغبة عمه ووالده وحلم عمره الذي كان يظنه مستحيل ولكن قدرة الله فوق كل البشر فكان يلهث بالحمد والثناء لله لتحقيق أمنيته الوحيدة ...في الوقت الذي كانت فيه مها مشتتة أمعقول انه مازال يحبها لقد ظنت انه نسيها وتابع حياته فحمدت الله في سرها على عطائه ونعمه ولهثت هي الأخرى بالدعاء أن يكمل الله نعمه عليها بشفاء والدها
داخل الغرفة كانت مها تجلس بجانب أبيها مقبلة يديه فا ابتسم لها هامسا
_خلاص يا مها ....هتجوزي وتروحي لعريسك وتسبيني
مها بدموع
_عمري يا بابا ما هسيبك ...انا واحمد هنعيش معاك زي ما