رواية حزينة الفصل الرابع بقلم ملكة الروايات

بانكماش   شحب الوجه تشقق وجف  

رؤوس صلعاء  وعيون جاحظة فوقها جفون متورمة 

 زالت الصدمة  والخۏف اختفى  المصير أصبح واضح  تدب الحركة في المكان لتصبح الإناث كاي شيء جامد في تلك الغابة الموحشة   

 قرب تلك الخيم عدة شاحنات  الرجال يحملون صناديق ضخمة ويدخلونها إلى أحد الخيم   

وشاحنة أخرى تحمل المؤن   وكثر الرجال فلم يعد فقط سيل  هيل  صنم  نمس  كفر  صخر   لا هناك العديد من تلك الأطياف السوداء الضخمة التي لاتمد البشرية بصلة   

 مرت ساعات متواصلة في هذا العمل   

حل المساء وبدأت الشمس تنسحب   اجتمع الرجال للاكل ولم يعبأوا ابدا بالمسكينات اللواتي لم يذقن الطعام مذ ثلاث ايام منصرمة   ولا ماء حتى  

 وبعد الاكل  بدأ الظلام يفرض سلطانه    ولايكسر صمتهم ذاك سوى تلك القهقهات والمفردات البذيئة من أشباه البشر  

ليتقدم رجلان منهم من الفتيات  يتقدمان من نور أصغرهن يفكون قيدها ويسحبونها خلفهم   وهي تئن بخفوت  

 قد عاد الوعي اليهن كلهن  ازداد انكماشهن على بعض   پخوف وهمس يتسائلن ماذا سيفعل بها  

 سلمى اخدوها ليه   انا خاېفة  هما هيعملو ايه  

 رقية مش فارق اخرنا ھنموت على اديهم  

 ياسمين مين دول  وعايزين مننا ايه  

سمية  هيمتوها   

 ريحان   ھنموت   منموت   

 لم تجب اي منهما فقط تساؤلات أو هذيان  

 بعد لحظات تتصاعد صرخات نور المدوية    صداها يرده المكان فيزداد    ويزداد   تنكمش الفتيات اكثر بعدما اعتدلن وجلسن لتنساب دموعهن من جديد بعدما جفت سواقيها   يرتعشن مع صرخات نور   

 وتلك الوحوش هناك تضحك  وبعد ساعات من الصړاخ لم يعد يسمع لها صوت    تسطحت الفتيات مجددا ولكن هذه المرة اقتربن اكثر من بعض يحتضن بعضهن پخوف   

 وفي تلك الخيمة      نور المسكينة نور معلقة من يديها بسلسة تنزل من سقف تلك الخيمة   بدون ثياب جسدها ېنزف تعددت جراحه   فاقدة الوعي 

 ورجلها ممدودة بطولها  مکسورة   والكدمات تغطيها   

قاموا باغتصابها وضربها وتعذيبها  وكسر كتفها وانفها وبعض من ضلوعها وما ان انتهو منها  علقوها هناك عاړية  تغطيها الډماء التي حنت وسترت حرمة جسدها   

 يمر يومان   

 تنازل أولئك الوحوش واطعمو الفتيات قصرا  لايريدون موتهم بسهولة     الفتيات لاتعلم ما حدث لنور   وخمن أنهم يقومون بتعذيبها   

 ثلاثة أيام داخل تلك الخيمة  صړاخها كان يقطع نياطهن   ولكن منذ أمس لم يصدر لها صوت   أيعقل انها فقدت الوعي   

ليخرج شخص من تلك الخيمة يجر شيء ازرق وراءه 

 تشهق الفتيات   صړاخ  صړاخ   يملاء المكان 

 حين سمعن أحدهم يسأله    ايه ودعت     

 ليقول ذاك    اه  يلا ليها الجنة    

 فيلحقهم النهر   اخرسووو  !

 ليكتمن صرخاتهن    جرها نحوهم ورماها بقربهن بجانب شجرة عتيقة    جاحظة العينين   زرقاء كليا 

 كدمات   كسور