رواية دينا كاملة
احداها ..قبل ان يقع نظرها على واحده كانت عفويه وكأن من التقطها ارادها هكذا دون علم منها
اشتعلت نيران الخجل داخل وجنتها ..فتلك الصوره تظهر الكثير من مفاتنها
امسكت بيجامتها بشكل تلقائى تضمها على جسدها.. وعضت على شفتيها بغيظ ... وضعت الغطاء فوق وجهها وتصنعت النوم لتتحاشى النظر اليه .. حتى عندما اتى ليخبرها ان الطعام قد اتى رفضت بشده الخروج والجلوس معه بشكل جعله يفكر مره ثانيه اقصدت ما فعلت ..ام لا
سارت فى الطرقات بهدؤ فلكم تعشق النيل وهذ الهواء الرطب يداعب وجنتها بخفه ..لم تسلم من بعض التعليقات على جمالها لكنها لا تهتم فمنذ وقت طويل علمت ان جمالها نقمه لا يجلب لها سوى الاذى سواء لها او لمن احبت
_ اهلا... ياااا...لسه برضو مش عايز تقولى اسمك ايه
اقترب منها مصافحا ليقول بهدؤ
_ محمود .. اسمى محمود
_ تشرفنا يا استاذ محمود ..طب مش هتقولى تعرفنى منين
_ سؤالين فى لقاء واحد ..صعب اجاوب عليهم ..بس صحيح ايه اللى على مناخيرك ده
ارتفعت يديها بشكل تلقائى لأنفها قبل ان يوقفها صوت اخر
استدارت بدهشه لتجد يد سامح تطبق على ذراعها فقالت باستنكار
_ انت اټجننت ياسامح .. سيب ايدى
زاد من ضغط اصابعه عليها وهو ينظر الىمحمود بغل وڠضب واضح بادله اياها ببرود
_ امشى اودامى ياهانم ..ليكى بيت يلمك ونتكلم فيه
اخذها معه الى السياره ومنها انطلق سريعا ..يحاول تمالك اعصابه حتى لا يخبرها وينفضح الامر .. اما هى فمنعت دموعها من الهطول بكبرياء شديد ورفعت يدها الى وجهها لتستند بها على خدها ..لكنها ما لبثت ان اغلقت جفونها وغطت فى نوم عميق ...
اتجه ناحية الحمام دخل واغتسل وعندما خرج كانت توليه ظهرها تنزع عنها حجابها وقبل ان يثور المغرور اصدر صوت من حنجرته
فالتفتت له سريعا ثم تضرجت وجنتها بحمرة الخجل حمره لم يخطئها هو لكنه تجاهلها واتجه ناحية الفراش ..استلقى فوقه .. لتهتف هى باستنكار
_ ايه ايه !
_ ايه اللى جابك هنا ...اتفضل اطلع بره .. عاوزه انام
_ طب ما تنامى !
_ انام ازاى وانت هنا ..روح نام فى اوضه تانيه
_ ما هو يا زوجتى العزيزه البيت ما فيهوش غير اوضه واحده بس هى اللى اتجهزت وانا مش مستعد انام على الكنبه ..لو عندك استعداد اتفضلى
_ لأ طبعا ..انا يستحيل انام على الكنبه
_ نعم !!!..انام هنا فين ..انا مستحيل انام جنبك
_ اوكى ... انا هنام وانت اتصرفى
_ انت بجد غلس ... يعنى انت امبارح نمت فين
_ هنا.. نمت هنا
_ هنا فين !
_ هنا جمبك ..على السرير ..بس انتى ياساتر كنتى واخده السرير كله بفستانك
_ كداااب ....طب احلف كده ..انت بتقول كده عشان تغيظنى صح
_ بقولك ايه يا بت انتى ... انا عاوز انام ...عاوزه تنامى تعالى اتخمدى ..مش عايزه انتى حره
خرجت من الغرفه غاضبه ظلت تدور بالمنزل كثيرا ..ثم استكانت امام التلفاز الى ان غلبها النعاس وعندما لم تجد راحتها فى نومتها تلك قامت كالمغيبه وسارت ناحية غرفتها ..القت بجسدها فوق السرير لينتفض حسام
_ بت يا سلمى انتى يا بت ...الله ېخرب بيتك انتى مت ولا ايه
_ سيبنى يا وليد عاوزه انام
غمغم هو بحنق وهو يعاود النوم مره ثانيه
_ انتى ووليد فى ساعه واحده يا شيخه ..قطعتيلى الخلف
فى صباح اليوم التالى كانت رحمه تخطو اول خطواتها فى عملها
الجديد .....بينما استيقظت حنين فزعه مره اخرى على كابوس جديد ... خرجت من غرفتها ليتناهى الى مسامعها صوت خالها يتحدث مع احد ..فتلتقط اذنها بعض الكلمات
_ انا شوفتها بنفسى كانت واقفه معاه ...وهو بيبص نفس نظرته المستفزه دى كان هاين عليا اضربه بس مرضتش اعمل حاجه عشانها برضو
تحدث الحاج محمد بوقار
_ يابنى انت عارف انها مش فاكره حاجه.. ولا فاكراه اصلا فبتعامله عادى كأنه اى حد ..وبلاش التهور ده لحسن تبدأ تسأل وتدور ووقتها الله اعلم ايه اللى هيحصل
_ انا ماسك نفسى بالعافيه ...يعنى انت مش عارف البنى ادم ده ايه ولا عمل ايه زمان ..ده قتل ابويا والله اعلم كان هيعمل فيها ايه
الفصل العاشر
_ ومين قالك انى مش قلقان عليها من كده .. بس انت عارف كل دى شكوك ما فيش اى ادله عليها ..واحنا مصدقنا انها اتحررت شويه من اللى حصل مع انه ماكانش سهل ..فياريت يا ابنى تاخد بالك شويه ..انا خاېف من انها تفتكر اللى حصل
ركضت دمعه سريعه على وجهها ماذا ان كنت بالفعل اذكر!!
ابدلت ملابسها وخرجت ترسم على محياها بسمه هادئه استقبلها خالها ببسمه قلقه بينما سامح فأشاح بوجهه فى تجهم
_ صباح الخير
_ صباح النور يا حبيبتى
_ اهلا.. يا سامح ..انت لسه مضايق من الحصل انبارح
_ وانتى شايفه انى مافيش حاجه تضايق
_ لا يا سيدى من حقك ..بس على العموم اسفه ..مش هاعمل كده تانى ..ها مرضى كده
ابتسم الحاج فى توتر ونظر الى سامح يخبره يكفى الخوض فى هذا الموضوع
_ خلاص حصل خير بس ياريت الموضوع ده ما يتكررش تانى مش عايز كل يوم والتانى أشوفك وقفالى مع واحد شكل
ابتلعت
كلماته بصعوبه وقالت بغيظ وڠضب تحاول تمالكه
_ هاروح اجيبلكوا حاجه تشربوها
أستأذن سامح بهدؤ للذهاب الى عمله لتذكره بأمر السكرتيره التى من المفترض انها تنتظره الان
فى هذا الوقت كانت رحمه تشعر پغضب بالغ وهى تنتظر فى المكتب حتى يأتى المدير ..لتقرر فى نهاية المطاف الذهاب.. فهى ليس لديها رغبه فى العمل مع شخص لا يحترم مواعيده
خرجت سريعا والڠضب يملؤها لتصتدم بالقادم ..ومره اخرى يرفع ذراعيه حتى لا ټلمسها ..تذكرت موقف مشابه فى يوم اخر .... فنفضت تلك الافكار عن رأسها وتذكرها لتلك الذكرى
رفعت رأسها للقادم لتقول پصدمه
_ انت !!!!
لم تكن صډمته اقل من صډمتها فقال بضجر
_ انتى تانى ...انتى طالعالى فى البخت يا بت انتى
_ ايه بت دى... ما تحترم نفسك يا بنى ادم انتى
_ يا ساتر لسانك ايه ده ساطور
_ لا اصمله لسانك هو اللى شفرة حلاقه
_ بت انتى اتعدلى وانتى بتتكلمى معايا
_ واتكلم معاك .. ليه اصلا .. انا ماشيه ده ايه تلاقيح الجتت دى
_ وايه اللى جابك بما انك ماشيه
_ مع انه شئ ما يخصكش ..بس كنت جايه لواحد قليل الذوق زيك كده ..ادانى معاد وما جاش
ابتسم داخله بعبث وقال بصوت خاڤت
_ لااا.. ده تقريبا مافيش زيى ..يا سلام لو طلعت هى البنت اللى لطعتها هنا ساعه مش بعيد ټقتلنى ..يالا اما اترحم على نفسى مقدما
كانت تنظر له بإستغراب
_ انت بتكلم