رواية دينا كاملة
تسليه ..بينما سارت هى ناحية المطبخ تغمغم من بين شفاهها
_ هحضرلك النسكافيه
ثوانى معدوده غابت فيهم عن انظاره ثم عادت اليه مره ثانيه قائله
_ اتفضل
_ ياااه بسرعه كده ..شكلك مستعجله اوى على العريس عاوزه تتعلمى كل حاجه بسرعه
_ لا وحياتك انا عملت كده عشان اخلص من غلاستك
_ مش مهم السبب ..المهم انك حضرتيلى النسكافيه
_ انا عندى فكره عشان نخلى حنين ومحمود يقربوا من بعض
بدى غيرمباليا لما تقول وهو يدقق النظر فى حاسوبه ثم قال بآليه
_ خير
فقالت بحماس
_ نروح شهر عسل ..لمكان هنا فى مصر وناخد حنين وحبيبه على اساس انها فسحه وهناك بمحض الصدفه اللى احنا ما لناش فيها طبعا تقابل محمود وبما انه شخص لطيف يعنى .. وكده... ياخد باله منهم لاننا هنكون مع بعض ..وبس ..ايه رأيك
_ على الرغم من ان الخطه دى ممكن تمشى من غير فكرة اننا نروح شهر العسل ده بس شكلك كده هتموتى وتسافرى فمش هزعلك ..هنسافر بعد بكره الصبح لمرسى مطروح ..وهنقعد هناك تلات ايام بس عشان شغلى ..بلغى حنين بكده
ابتسمت بفرح وغادرت بسعاده تشيعها نظراتها التى ما لبثت ان تحولت للغموض متمتما بينه وبين نفسه افرحى دلوقتى على قد ما
امسكت هاتفها بلهفه تطلب حنين التى استجابت سريعا قائله بمرح
_ عروستنا الحلوه ..عامله ايه
_ بخير يا حبيبتى ..المهم كنت عاوزاكى فى حاجه
_ خير
_ بصراحه انا وحسام كنا رايحين نقضى شهر العسل بتاعنا فى مرسى مطروح وكنا عايزينك تيجى معانا
_ يعنى ..تيجى انتى وحبيبه تشوفوها دى جميله جدا وكمان دى فكرة حسام عشان تغيروا جو وتتفسحوا وكده
بصوت خالى من اى تعبير
_ كده بقى امر مقدرش ارفضه
اكملت سلمى بمرح
_ ايوه امر ولازم تنفذيه
_ بس بصراحه سامح ابن عمى كان عاوزنى اروح اساعده فى الشغل امسكله مكتبه ابقى السكرتيره حاجه زى كده ..لانه مش لاقى واحده تساعده فى الشغل
_ لاقيتها ..رحمه صاحبتى فاكراها
_ ايوه ..اللى كانت معانا فى الفرح فاكراها ..مالها
_ ايوه ..اصل هى كانت بتدور على شغل ومش لا قيه ..خلاص ابعتها بقى لابن عمك ده وتيجى انتى معانا عادى جدا وادى المشكله اتحلت فى حاجه تانيه
_ لا كده مافيش ..انا هاتصل على سامح اقوله ..واقوله كمان انها هتجيله بكره الصبح ..وانتى اتصلى عليها وبلغيها ..تمام
اغلقت معها الخط لتطلب من فورها رحمه التى اخبرتها بموضوع العمل فوافقت على مضض الذهاب اليه غدا
اخذت تقلب فى هاتفها بملل قبل ان تتصل على اخيها قائله بفرح
_ وليد ...اذيك ..وحشتنى
_ تمام يا عروسه ..وانتى عامله ايه
_ انا كويسه بس مال صوتك ..شكلك تعبان
_ لا ..لاتعبان ولا حاجه بس يمكن مرهق شويه يمكن عشان ما نمتش من امبارح
_ وما نمتش ليه ......اااا...وليد بطل تصرفات الاطفال دى وروح نام
_ ما انتى عارفه انى مش هاعرف انام غير لما اشوفك
_ خلاص تعالى شوفنى وروح نام ..ده الباب فى وش الباب
_ ماهو بابا مش هيوافق ..ده منع ماما من انها تجيلكوا عشان تطمن عليكى وقاعد فى البيت عشان يتاكد ان ماحدش هيجى ويزعجكوا
_ طب خلاص يا وليد اقفل دلوقتى وانا هاتصرف.. سلام
جلست تفكر قليلا ثم امسكت هاتفها تحاول التقاط بضع صور لها وهى مغمضة العينين ..والتى فشلت بها فشل ذريع ..قبل ان تقرر الخروج تطلب المساعده من حسام
خرجت بهدؤ ليصلها همسه عبر الهاتف
_ زى ما قولتلك السفرية دى امر مش بمزاجى ...يعنى اعمل ايه ما انتى عارفه اللى فيها ...خلاص ي حبيبتى مش هاتعصب بس انتى كمان راعى مشاعرى شويه ..يا حبيبتى والله انا ما يهمنى حد فى الدنيا دى كلها غيرك ..بس اعمل ايه مضطر ..ههههه..سلام ي حبيبتى وشكرا على الضحكه اللى بترسميها على وشى كل ما بكون معاكى ..سلام
كاد نبض قلبها ينتحر من الالم ..لكن ذلك العقل اعطاه جرعه من الامل عندما فكر قليلا هو مش مجبر على السفريه دى زى ما بيقول هو وافق عليها عشانى ..ايوه صح هو كدب عليها عشان يسعدنى
ابتسمت خارجيا لهذه الفكره وما زالت نيران الڠضب والغيره تستعير بداخلها
لمحها فى التفاتته فخمن انها من الممكن ان تكون سمعت شيئا من محادثته لكن ما سر تلك البسمه المرتسمه على وجهها اقترب منها بهدؤ حذر يتفرس ملامحها
لوح بيديه امام وجهها لتستيقظ من شرودها التى استيقظت منه بكلمه واحده
_ ليه
_ ليه
ايه !
_ ليه مش اتجوزتها هى
ظهر الالم على وجهه وهو يغمض عينيه بقوه سابحا فى افكاره الى ذكرى بعيده وصوتها يتردد بأذنه مش هاقدر اتجوزك ...افرض الموضوع متحلش ابقى انا اللى خسرانه ...يا حبيبى مش مهم تتجوز واحده تانيه المهم الموضوع ينحل وبعدها ترجعلى وساعتها نقدر نتجوز ...يوووه المفروض انا اللى ابقى مضايقه من جوازك مش العكس زفر بضيق عندما اخرجته من ذكرياته بسؤالها التالى
_ للدرجادى السؤال صعب
_ ما اظنش حنين كانت هتيجى لو كنت اتجوزتها هى
اومأت رأسها موافقه ..تكاد تكون اكيده ان هناك امر مخفى عنها لا تدرى ماهو ..راقبت التفاتته وهو يغمغم
_ انا هاطلب دليفرى اطلبلك معايا
_ ياريت انا جعانه جدا
_ تحبى حاجه معينه
_ اى حاجه مش فارقه ..المهم اكل
ذهب يجرى اتصاله بينما عادت هى لغرفتها ..لتزفر بضيق فهاهى قد نسيت لما خرجت له من الاساس
عادت مره اخرى لتقول بارتباك
_ ممكن تيجى معايا
..ثانيه واحده
_ على فين العزم ان شاء الله
_ تعال بس ..وانت تعرف ..ثانيه واحده
قام خلفها متأففا ..فمنذ ان اتت لا ينعم بالخصوصيه ابدا
دلفت لداخل الغرفه ليوقفها صوته يقول بخبث
_ جايبانى اوضة النوم ليه يا زوجتى العزيزه
لمحت الخبث فى حديثه.. فالتفتت له بغيظ
_ انت ليه تفكيرك زباله اوى كده
_ مش ذنبى انك بتفهمينى
قالت محاوله انهاء الموضوع
_ استنى هنا ثانيه
وغادرت ناحية الحمام الملحق بالغرفه ..لتعود مرتديه بيجامه زهريه جميله ..من الحرير صنعت فلاقت على جسدها بشكل كبير تركت اول أزرأرها مفتوحه ليظهر جمال جيدها التى تزين بقلاده فضيه صغيره لايدرى لما لم يلحظها من قبل على الرغم من انها ترتديها
دائما
تدثرت جيدا فى الفراش ونفشت ذلك الغجرى المغرور على وسادتها وقبل ان تغمض جفونها اعطته الهاتف
_ بص انا هاعمل نايمه وانت صورنى
منذ ان خرجت له هكذا وكثير من الافكار سيطرت على عقله لا يدرى لها سببا ..من المؤكد لديه ان تلك المجنونه حركت شيئا ما بداخله ..وما اقترابه منها واثارته لها سوى محاوله منه ليثبت لنفسه اولا واخيرا ..انه يمكنه مقاومتها
لكن لم يعلم انها ايضا تجيد اللعب بأعصابه ... هكذا فهم من فعلتها فتمالك اعصابه ليقول ببرود
_ حاضررر
التقط لها الصور التى ارادتها بعقل مغيب يفكر كيف يرد لها فعلتها وجعلها ټندم على فكرة اللعب معه
ببسمه زينت بها ثغرها شكرته ..وامسكت بالهاتف تتفقد الصور وتتخير