السبت 14 ديسمبر 2024

رواية منة الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وراء كل هذا
ليل بهدوء وهي تنظر له
أمال تسمي وجود المأذون ده كان إيه
أولا ده مكنش مأذون ده واحد تقدري تقولي إنه صاحبي
ثانيا بقا ده كان عقاپ ليكي على كذبك علشان تفكري مېت مرة قبل ما تكدبي
ليل باستغراب وهي تنظر له پغضب
وأنا كدبت في إيه بقا إن شاء الله يخلي سيادتك تفكر في الطريقة الجهنمية دى علشان تعاقبني بيها
يامن بهدوء وهو يحاول كبح تلك الضحكة على ڠضبها
فاكرة يوم ما كنتي بتتكلمي في التليفون بتاعك وأنا سألتك بتكلمي مين ووقتها كنت راجع من الشغل وإنتي قولتي إنك مكنتيش بتكلمي حد أصلا.....أومأت بهدوء وقد بدى التوتر والشحوب يظهر على وجهها
فأكمل يامن بهدوء.....وقتها سمعت كلامك وإن في شخص
معين بتكلميه من فترة للتانية وبتقوليله إنه بيوحشك وقتها أنا سمعت الكلام ده فتخيلي بقا كمية الأفكار والشكوك اللي جت في دماغي وأنا بسمع الكلام ده ومن أكتر إنسانة حبيتها في حياتي ولما سألتها كدبت عليا فطبيعي بدأت أشك إن في حاجة غلط وإنك مخبية حاجة
وتخيلي بقا إني بحارب نفسي كنت عايز أأذيكي وأجرحك زي ما إنتي عملتي وفي حزء تاني بيقولي أثق فيكي لأنك بتحبيني والمفروض أثق في حبك ده وفعلا نجحت إني أبعد عنك لأيام كنت عارف إني بعدي ده هيوجعك بس ده أهون من إني أمد إيدي عليكي لأن وقتها كنت ممكن أقتلك بسبب الڠضب اللي جوايا
كانت تستمع له بملامح مصډومة فلم تعتقد أنه يخفي هذا الألم عنها لكل ذاك الوقت بل لم تتوقع أن تكون السبب في كل تلك المعاناة التي سببتها لنفسها وله بالمقام الأول.......استطرد يامن بهدوء وهو يراقب تعبيرات وجهها...... لحد ما إنتي جيتي المكتب عندي يومها مقدرتش أمنع نفسي من إني آخد الرقم اللي كنتي بتكلميه ساعة ما ډخلتي الحمام بعدها وإيديت الرقم ده لعادل أظن إنك عارفاه كويس وطلبت منه يجيبلي كل المعلومات عنه وفي نفس اليوم اللي كنا رايحين فيه الحفلة بعد ما بعتلك الرسالة عادل كلمني وقالي إن الرقم ده مصري أصلا ومعمول بتطبيق معين بيقدر يخليك تغير الرقم ده بحيث إنه يبان مش مصري بس مختص الإلكترونيات قدر يعرف الرقم الأصلي ويحدد مكانه ويترى بقا الرقم ده كان فين طلع جوه مصر وكان الرقم متسجل باسم سمير الدمنهوري وده كان غباء غير متوقع من والدك بس عرفت منه بعدين إن الرقم ده مكنش مع حد غيرك ومحدش كان يعرفه غيرك حتى اللي هو جدك والرقم متسجل باسمه ميعرفش عنه حاجة
وفي نفس الوقت كنت طالب من عادل ورجالته إنهم يحاولوا يوصلوا لصاحب الرقم ويراقبوه ويعرفوا شكله ولما راقبوه وحاولوا يجمعوا معلومات عنه وبدأوا يدوروا عليه ويجمعوا صوره عرفنا إنه هو ووالدك نفس الشخص بس الإستغراب وقتها كان إزاي هو لسه عايش مش المفروض إنه ماټ في حاډثة عربية الشرطة اللي كانت بتنقله للسجن
يومها كنت مقرر إننا هنرجع مصر ومرتب كل حاجة
قاطعته ليل بحزن وهي تنظر لعينيه
علشان كده كنت بتتصرف على طبيعتك يوم الحفلة كأن مفيش حاجة بس ده مكنش بسبب ثقتك فيا ده كان بسبب إنك عرفت الحقيقة
تنهد بضيق شديد فهو يعلم أنه أخطأ عندما شك بها لكنه رجل عاشق في النهاية يغار على محبوبته
وهو في نفس الوقت غاضب منها ومن نفسه لعدم قدرته على الوصول لحل فماذا تنتظر منه أن يفعل أكثر من الذي فعله
بامن بهدوء وهو يقبض على يدها بقوة
ممكن تسمعيني لحد الآخر من غير ما تقاطعيني ....فأومأت بقلة حيلة علها تفهم تلك الدوامة التي تعيش بداخلها .. فأكمل يامن حديثه بهدوء...... يوم سفرك أنا كنت معاكي في نفس الطيارة بس كنت حاجز ليكي درجة أولى وحاجز لنفسي سياحية بحيث إنك ما تشوفنيش ولا تعرفي إني معاكي علشان كده خليت السواق هو اللي يوصلك للمطار بعد ما رجعنا مصر واتأكدت إنك وصلتي البيت روحت على طول للمكان اللي والدك كان والدك موجود فيه واللي خليت الحرس ينقلوه على هناك بعد ما خطڤوه .......
توسعت عينيها پصدمة وهي توجه أنظارها لوالدها الذي يقف بثبات....
فاستكمل يامن حديثه وهو يرجع بذاكرته للأيام السابقة والتي تعتبر من أكثر الأيام إرهاقا بالنسبة له
فلاش باك
........
نزل من سيارته بهدوء وهو يتجه نحو ذاك المخزن الموجود على أطراف المدينة كان يسمع صوت صړاخ والدها الغاضب من الخارج
عادل پغضب وهو يصيح بالحرس بينما هو محتجز في الغرفة
افتحوا الباب يا ولاد الگ....... إنتم مين وعايزين مني إيه
لكن صراخه لم يفده بشيء فهم كانوا كالصم ينفذون الأوامر بدون تفكير يقدمون له الطعام في مواعيده وهناك حمام موجود بالغرفة لم يعلم من الذي أمر باختطافه لكن ما أثار استغرابه حقا هو أن الجميع هنا يعامله باحترام ولم يتجاوز أي منهم حدوده
تفاجأ عندما رأى باب الغرفة يفتح بهدوء تأمل ذاك الشاب الذي يدخل بتكبر وأنفه مرفوع بشموخ وملامح الثراء تتضح عليه بشدة
عادل پغضب وهو يتجه ناحيته بسرعة محاولا لكمه ولكن تصدى له يامن بسرعة
إنت مين قولتلكم مية مرة عايز أخرج من هنا
يامن بهدوء وهو يبعد يده عنه
ممكن تتفضل تقعد علشان نتكلم زي البني آدمين .......ثم أكمل بخبث وهو ينظر لعينيه ...... ولا إنت مش عايز تعرف أخبار مدام ناهد وبنتك ليل
نظر له پصدمة واضحة على ملامحه فكيف تعرف على عائلته
عادل بهدوء وهو ينظر له
وإنت بقا عرفت الكلام ده منين
يامن بهدوء وقد مد يده لمصافحته
أنا يامن أبقا جوز بنتك .... وأكمل بتهكم ..... ده لو تعرف إنها اتجوزت أصلا
ابتلع تلك الإهانة المبطنة
عادل ببرود متجاهلا يده الممدودة
إزاي طبعا عارف بس أنا مش فاهم إيه سبب اللي إنت عامله ده كله
يامن بهدوء واضعا الساق فوق الأخرى بغرور وهو يجلس على الكرسي
أقدر أقولك إني معايا دليل برائتك من چريمة تهريب الآثار
لم ينكر أن صډمته هذه المرة كانت أقوى بكثير
عادل باستغراب شديد
وإنت بقا عرفت المعلومات دي كلها إزاي
يامن بهدوء
تقدر تقول إنك كنت شغلي الشاغل طول الفترة اللي فاتت والسبب في كده .........
أخذ يقص عليه المكالمة التي سمعها من ليل
عادل بهدوء وقد بدأ الشك يساوره
طيب وأنا إيه اللي يخليني أثق فيك وإيه اللي إنت هتستفاده لما أثبت برائتي
يامن بابتسامة ساخرة
طبعا مش هستفيد حاجة ..... وأكمل بجدية..... بس من حقي إني أخلي مراتي تفرح برجوع والدها ليها تاني وغير كده بقا مدام ناهد اللي هي حماتي طبعا أظن إن من حقها تفرح بعد كل اللي حصل
قاطعه عادل بلهفة شديدة
طيب هي ناهد عاملة إيه وإزاي رجعت تاني
ابتسم يامن باتساع عندما رأى لهفته فتأكد من أن الآخر عاشق ذاق من ويلات الشوق أطنانا لا تحصى
فأخذ يقص عليه كل ما حدث مع ناهد بالتفصيل الممل غير غافل عن أي كلمة قالتها .......
طغى الحزن على ملامحه عندما علم ما عانته طوال تلك الفترة التي تركتهم بها فأقسم أغلظ الأيمان بأنه سيذيق من آذاها أضعاف ما فعله بها.....
عادل پغضب شديد
أنا عايز أشوف البني آدم اللي عمل كده
يامن بصوت عالي للحارس
خلوه يدخل
تفاجأ

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات