السبت 14 ديسمبر 2024

رواية منة الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يربت بخفة على ظهرها بحنان
بطلي عايط بقا الدكتور قال إنها شوية وهتفوق هو مجرد هبوط حاد
ناهد پغضب وهي تبتعد عنه ېعنف
يا أخي إنت إيه بتتصرف ولا كأن أي حاجة حصلت ولا كأنك سيبت بنتك بنتك لوحدها مع نوال وهربت وحياتها مع جوزها البني آدم الوحيد اللي وقف معاها وحبته بعد ما إنت سيبتها هتتدمر بسببك وبسبب أنانيتك ......وأكملت بقسۏة...... وبعد ما اتخطفت بفترة أعرف إنك إتجوزت نفس البني آدمة اللي خربت حياتنا عايز إيه تاني جاي تخرب حياتنا ليه
عادل بهدوء وهو يمنع نفسه بصعوبة من الصړاخ مطلقا سراح غضبه
هتفهمي كل حاجة بس مش دلوقتي وخلي بالك زي ما إنتي خاېفة على بنتك فأنا خاېف عليها ويمكن أكتر منك
أنا اللي عشت معاها طول عمرها في حين إنتي مكنتيش موجودة كنتي بالنسبة ليها مېتة
ناهد پألم شديد لقسۏة كلماته عليها
لو كان بإيدي مستحيل كنت أسيبها مع واحد زيك اتخلى عنها وسابها لوحدها واللي يسوى ومايسواش عمال يهين فيها صدقني أنا لو كنت بكرهك قبل كده مرة فأنا بكرهك دلوقتي ألف مرة
صمت مجبرا على تقبل كلماتها فهي محقة هو كان أنانيا بطبعه ترك كل شيء خلفه هاربا من مسؤوليته........
بينما يامن بالداخل يجلس بجوارها وهو يقبض على كفها الصغير بقوة كأنها ستهرب منه في أي لحظة
والدموع متحجرة في عينيه تأبى النزول هو لم يقصد إيذائها بتلك الطريقة
شعر بخنجر يطعن صدره وهو يتأمل إبرة المغذي التي تخترق كفها ووجهها شاحب بشكل مرعب كأنها فقدت الحياة شفتيها الندية التي دائما ما كانت باللون الوردي أصبحت مائلة للون الأزرق
لعڼ غباءه لألف مرة وهو يلوم نفسه على قسوته عليها
داهم عقله هذا السؤال إذا كان هذا هو شعوره وهي مريضة فهو يشعر بانسحاب روحه من جسده فلم يعد قادرا على التفس فهي أصبحت إدمانه الذي من المحال أن يتخلص منه ولو بعد مليون عام فقد تغلغل لأعمق جزء في كيانه ليترسخ في عقله وقلبه
مخلفا ندوبا عميقة في روحه من المحال محو أثرها.....
فهذه حاله وهي مريضة فماذا سيفعل إن فقدها في يوم من الأيام ..... يكاد أن يجزم أنه لن يعيش يوما بدونها فرحيله سيكون يوم رحيلها سينهي حياته في نفس الثانية لأن الحياة بدونها ألم لن ينتهي.......
انتفض بسرعة عندما رأها تبدأ في فتح عينيها
فضغط بسرعة على ذاك الزر الموجود بجوار السرير ليستدعي الطبيب بسرعة.....
توجه الطبيب بسرعة لغرفتها خوفا من بطش ذاك الأسد الجريح فمنذ لحظة دخوله للمشفى حول كل شيء لفوضى عارمة ......
فور رؤيتها للطبيب يفتح باب غرفة إبنتها تبعته للداخل ومعها زوجها .........
تأملت المكان بعيون فارغة فقدت لمعتها ورغبتها في الحياة كذلك تشعر بفراغ وبرودة غريبة تملئ روحها بعد انتهاء ذاك الدفئ المحبب لقلبها ....
تتذكر آخر كلماته بوضوح استرغبته فهي على علم تام بأن ما حدث لم يكن كابوس بل واقعها المؤلم
هي كانت موقنة بأن تلك السعادة ستنتهي في يوم من الأيام لكن لم تتوقع انتهائها سيكون بهذه السرعة 
لكنها لن تحزن ستحاول الإستمرار على ذكرياته
ابتسمت بسخرية من نفسها فمنذ متى والأشياء السعيدة تستمر في حياتها......
خرجت من أفكارها الحزينة عندما شعرت بشيء يضغط على يدها بقوة فوجهت أنظارها نحوه
وصډمتها عندما رأته يقبض على كفها وعينيه ممتلئة بالدموع وابتسامة عاشقة تعلو ثغره فرحا باستعادتها لوعيها ......
يامن بصوت متحشرج وابتسامة واسعة
ألف سلامة عليكي يا ليلي
تأملته لثواني باستغراب غير قادرة على استيعاب ما قاله.....
ولكنها قبل أن ترد عليه تفاجأت بدخول الطبيب يتبعه والدتها ووالدها...... الصدمة ألجمت لسانها فما الذي يفعله والدها هنا ألم يخبرها أنه لن يعود قبل سنة على الأقل ......
توجه نحوها الطبيب بهدوء ليفحصها....... بعد فحصه دام لعدة دقائق ليتأكد من سلامتها ابتعد عنها بهدوء تحت نظرات يامن الخارقة لغيرته التي لا يستطيع السيطرة عليها
الطبيب بهدوء
حمد لله على السلامة يا مدام ليل
ليل بهدوء وهي تدور بعينيها بين الوجوه المتواجدة في الغرفة باستغراب وعقلها لا يستوعب أي شيء مما يحدث حولها
الله يسلمك يا دكتور
يامن بهدوء وابتسامة لا تنذر بالخير
ممكن تعرفنا يا دكتور حالتها عاملة ايه
الطبيب بعملية وابتسامة هادئة
الضغط بدأ يرجع لمستواه الطبيعي بس هي لازم تاخد بالها من صحتها وأكلها زيادة شوية وياريت متتعرضش لأي ضغط عصبي
وأنا هكتب لها شوية مقويات وڤيتامينات ومثبتات حمل علشان البيبي
توسعت عيني يامن بزهول غير مصدق لتلك الكلمات التي سمعها من الطبيب ولم تختلف ردة فعل الموجودين عن ردة فعله متلقين هذا الخبر الصاډم والذي أتى في غير أوانه بالمرة
يامن بفرحة غامرة وحماس شديد
بجد يا دكتور يعني ليل حامل
توجه الطبيب للخارج سامحا لهم ببعض الخصوصية.......
يامن بابتسامة متحمسة كحماس طفل في ليلة العيد وهو ينظر لعينيها بعد ابتعاده عنها
ليلي إنتي مبترديش ليه أكيد من الصدمة إنتي عارفة أنا نفسي في بنت وتتطلع شبهك وأنا اللي هلعب معاها وأشيلها طول الوقت........
كان يتحدث بحماس شديد غافلا عن تلك التي تنظر له ببرود وعيون فارغة من أي مشاعر تتأمل فرحته
بهذا الطفل أليس هو نفس الشخص الذي كان سيطلقها منذ ساعات
ليل ببرود وابتسامة صفراء مقاطعة حديثه المتحمس
أنا عايزة أنزله
ليل بابتسامة ساخرة
مالك سكت كده ليه مش كنت عايز تطلقني من شوية أوعى يكون موضوع البيبي ده هو اللي غير رأيك
يامن پغضب شديد بسبب غبائها وتهورها الدائم
ممكن تبطلي الغباء بتاعك ده شوية وتفكري قبل ما تتكلمي
ليل بزهول وصوت عالي
يعني دلوقتي اللي غبية مش حضرتك كنت جايب المأذون علشان نتطلق ووجود البيبي هو اللي غير رأيك بس أنا بقا مش عايزاك تفضل معايا وإنت مجبر علشان خاطر البيبي أنا هنزله وكل واحد يروح لحاله
وحتى لو غيرت رأيي ومش هنزله فمتقلقش أول ما أولد مش هبعده عنك وتقدر تشوفه في أي وقت زي ما حضرتك عايز
كم ود في تلك اللحظة أن يصفعها بقوة بسبب غبائها اللا متناهي الذي يصدمه كل مرة باستنتاجته الغير منطقية...
حاول كبح جماح غضبه بصعوبة مراعيا لحالتها الصحية وتقلباتها بسبب الحمل.......
بينما ليل تود لو ټضرب نفسها على تفوهها بهذا الكلام فهي تكاد أن تطير من فرحتها بسبب خبر حملها فهذه ثمرة حبهما وستفعل ما بوسعها حتى تحميه ولو كانت روحها المقابل فهو جزء منها ومن أغلى انسان على قلبها
حاولت والدتها التدخل لفض ذاك الشجار الذي قد ينتج عنه کاړثة لتهور ابنتها لكن منعها عادل وهو يقبض على ذراعها يمنعها من الحديث فهذا الموضوع يجب أن ينتهي بهذه المواجهة الآن فقد حان موعد كشف تلك الحقائق المخفية والملابسات التي تسببت بهذه المشاكل والخلافات التى لا تنتهي......
يامن بهدوء وهو ينظر لعينيها بثبات
ليلي فكري لثواني كده وشغلي عقلك أنا لو فعلا عايز أطلقك كنت هتلاقني أول شخص في وشك أول ما تفوقي
ظلت صامتة لدقائق تفكر في ما يحدث حولها نعم هو محق فهي لا تستطيع تكذيب تلك النظرة المتلهفة
القلقة التي كان يغمرها بها عندما فتحت عينيها وعينيه كانت محمرة بشدة وممتلئة بالدموع
لهفته الواضحة ونظراته الحانية العاشقة التي كان يغمرها بها ......
كل هذا حقيقي إذا ما سبب

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات