الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مظلومة من 56-60

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

......................................................
الفصل السادس والخمسون
فتحت الزنزانة ودخل العسكرى ليخبر سيف ان له زيارة
وقف سيف واقترب قائلامتعرفش مين
فنفى العسكرى معرفته بمن جاء لزيارته
فى تلك اللحظة كانت نيرمين بانتظاره فى مكتب خالد وهى تفكر فى ما ستقوله له 
حضر سيف ففوجئ بها فابتهج قلبه وشعر بسعادة عارمة فقال وهو يبتسمنيرمين!!!!

انا كنت حاسس انك هاتيجى تانى
قام خالد من مكانه قائلاطب اسيبكوا انا براحتكوا 
خرج خالد بينما اقترب سيف منها وهو يقولوحشتينى
كانت كلماته ونظراته تؤسرها وتؤثر عليها فحاولت ان تتماسك وان تظهر قوتها
فجلست اولا واتبعها سيف بالجلوس قائلاانتى مبتتكلميش ليه
لسة زعلانة منى برده
نيرمينوهزعل من ايه
سيفانتى ليه مقولتليش ان دادة تبقى مامتك 
انا لما عرفت من عمر ما صدقتش كنت حاسس انى بحلم 
انا بجد حاسس بسعادة مش قادر اوصفهالك بقى دادة تبقى ام لاحلى واجمل واحدة فى الدنيا
مش مصدق
اصبحت الكلمات اكثر ثقلا على لسانها بعد تلك الكلمات الرائعة التى قالها فرق قلبها بعض الشئ 
ولكن لم يمنعها ذلك من ان تقول له ما جاءت من اجله
لاحظ سيف سكوتها الغريب ونظراتها القاطبة فقالفى ايه يا نيرمين مالك
نيرمين بصوت هادئانت بعت عمر لماما علشان يفاتحها فى موضوع الجواز مش كده
سيفايوة 
حصل
نيرمينوليه مفتحتنيش فى الموضوع قبل ما تقولها 
سيفوهتفرق كتير
نيرمينطبعا تفرق 
انت عارف ان ماما تعبانة بالقلب واى حاجة بتزعلها بتتعب على طول
سيفانا مش فاهم برده ايه علاقة ده بده
نيرمينمتلفش وتدور عليا يا سيف انت بعت عمر يقول لماما على طول علشان انت عارف انها هتقدر تأثر عليا مش كده
يعنى كنت قاصد انها تضغط عليا
سيفاولا انا معرفش ان دادة تبقى مامتك وهيكون لها تأثير عليكى الا بعد ما بعت عمر
تانى حاجة انا عمرى ما اتجوز واحدة واخليها توافق بيا تحت ضغط من حد
ثانيا كلامك ده معناه انك مش موافقة تتجوزينى 
نيرمينوانت عندك شك فى كده
قطب سيف وجهه وتغيرت ملامحه ثم قالافهم من كده انك بترفضينى
نيرميناحنا الاتنين مننفعش لبعض
انت انسان شكاك ولا يمكن اتجوز واحد مبيثقش فيا
وبعدين انا خلاص فى واحد اتقدملى وانا وافقت عليه
احس سيف بالصدمة من كلامها فنظر اليها وهو يكتم غيظه قائلاوده يبقى مين بقى
نيرمين د وليد
انسان محترم ومستواه العلمى كويس جدا وانا مقتنعة بيه
هب سيف واقفا وقال بوجه قاطب يحمل غيظا مكتومالف مبروك
هو ده بقى اللى انتى جاية تبلغينى بيه
فى حاجة تانية عايزة تقوليها
صدمت نيرمين من رد فعله فلم يحاول ان يقنعها بحبه لها وانه لن يتركها لغيره كما كان يقول دائما
فاحست بالاحراج الشديد ولم تدرى بماذا تنطق
نظر اليها سيف بجفاء قائلاواضح ان معندكيش حاجة تانية تقوليها
عن اذنك
اوقفته نيرمين بتلك الجملةفى حاجة كمان
وقف سيف وهو ينظر اليها بسأم قائلاخير
فى ايه تانى
نيرمين وهى تبحث عن اى شئ تقوله انت لازم تقول لماما انك صرفت نظر عن موضوع الجواز علشان لو جت منى هتزعل وهتنفعل والدكتور قال مينفعش نعرضها للانفعال
ارادت ان تعجزه عن الرجوع عن قرار الزواج 
فقال لها ببرودانا معنديش استعداد اعمل حاجة زى كده 
لانك كده بتبعدى نفسك عن الموضوع وبتحطينى انا فى المواجهة معاها وكده هى هتزعل منى
وممكن برده تنفعل وفى الآخر لو جرالها حاجة انا هبقى السبب
نيرمين وهى تشعر بالسعادة بعض الشئطب الحل ايه
سيفانتى بتسألينى انا
انتى اللى عايزة تتجوزى الدكتور بتاعك 
خليكى ذكية ودافعى عن حبك واقنعيها بالانسان اللى اخترتيه
عن اذنك
خرج سيف تاركا نيرمين تشتعل غيظا من رد فعله الذى لم تكن تتوقعه فخرجت من المكتب وهى فى غاية الڠضب مما حدث
ركبت التاكس ليذهب بها الى المستشفى وهى تقول فى نفسهاكده ياسيف
كده تبعنى بسهولة !!!
اخذت تكلم نفسها كانها تحدث شخصا آخر
نظر السائق اليها فى المرآة بتعجب ثم اشار بيده علامة على انها مچنونة
نظرت اليه نيرمين وهى غاضبة فقالت له بعصبيةانت بتبص على ايه انت كمان
السائق انتى بتكلمى نفسك يا آنسة
نيرمينخليك فى حالك احسنلك
خاف منها السائق وظن انها مچنونة فقالحاضر حاضر
هو يوم باين من اوله
.................................................. ........
كان سيف فى زنزانته قد وصل الى درجة شديدة من الڠضب بعد تلك المقابلة التى تمت بينه وبين نيرمين فاخذ يمسح صورتها التى رسمها بالطباشير وهو فى حالة ڠضب هستيرية ثم اسقط نفسه ليجلس على الارض وهو يشعر بالڠضب الشديد
ثم قال بصوت يحمل غيظابقى عايزة تتجوزى غيرى يا نيرمين!!!
ماشى 
فكر قليلا ثم وقف وتوجه ناحية الباب ونادى على الحارس بصوت عالى فجاءه الحارس 
سيفانا عايز اقابل المقدم خالد دلوقت حالا
قوله سيف عايزك دلوقت
جاءه خالد وهو متعجب قائلا
فى ايه يا سيف كنت عايز حاجة
سيف پغضبهو انا هفضل محپوس هنا كتير
لحد دلوقت موصلتوش لاى حاجة
خالداهدى يا سيف انا اول مرة اشوفك بالحالة دى
التحقيقات شغالة وكل شئ باوانه واحنا مش ساكتين
سيف وهو يبتسم باستهزاء وبصوت غاضبالتحقيقات شغالة وانا هنا محپوس يوم ورا التانى وكل يوم بيضيع من عمرى وكل الناس عايشة حياتها وانا محپوس هنا فى تهمة معملتهاش
خالدصدقنى يا سيف 
فى حاجات كتير اوى بدأت تتضح لينا وقريب اوى هيقع المتهم الحقيقى وهتخرج من هنا
سيفطب انا عايزك تبعتلى عمر
انا عايزه ضرورى
خالدطب عايزه فى ايه وانا اقوله
سيفحاجة خاصة مينفعش اقولهالك
بس ياريت يجى فى اسرع وقت لان اللى انا عايزه منه ميحتملش التأخير
.................................................. .............
منى ونيرمين جالستان خارج الغرفة على كرسيين جانبيين
مسحت نيرمين دموعها وهى تقولده زى مايكون ماصدق
منى وهى تبتسموالله احترت معاكى
انتى زعلانة ليه دلوقت
مش انتى اللى كنتى عايزاه يبعد عنك
نيرمينلأ طبعا 
انا اللى كنت عايزة ابعد عنه
منىامرك غريب اوى 
انا شايفة ان مافيش فرق 
ومن الآخر كده 
انتى بتتلككى عارفة ليه
علشان انتى بتحبيه وكنتى فاكرة انه هيفضل يتحايل عليكى علشان متسبيهوش لكن انتى اتفاجئتى انه محاولش يقنعك انك تسامحيه ومتبعديش عنه
نيرمينانا مكونتش عايزاه يتحايل عليا بس فى نفس الوقت يبين انه متمسك بيا 
مش على طول يقوم سايبنى ويقولى مبروك
منى وهى تضحكآآآآآآآه لو تبطلوا تعاندوا فى بعض انتوا الاتنين
هتريحوا وترتاحوا
لكن كل ما تتحل من ناحية تتعقد من ناحية
وانتوا اللى بتعقدوها
حرام عليكوا بقى
هى طنط جالها القلب من شوية 
ابتسمت نيرمين من كلامها واخفضت بصرها للارض
منىايوة كده يا شيخة فكيها بقى
وياريت تحاولى تصلحى اللى انتى عملتيه وتعرفى سيف انك بتحبيه هو وانك قولتيله كده علشان ترديله الكلام البايخ اللى قالهولك
نيرمينعايزانى اتنازل تانى يا منى
نفسى مرة يتنازل هو علشانى
منىمعلش يا نيرمين خليها عليكى انتى 
خلينا نفرح بيكو بقى
نيرمينابدا عمرى ما اعملها
انا مقدرش انزل من كرامتى اكتر من كده
منىيعنى لو قالك انه بيحبك ومش عايزك تتجوزى غيره هترجعيله
تنهدت نيرمنين وهى تقولعمره ما هيعملها
منىافرضى يا ستى انه عملها
سكتت نيرمين ولم ترد
منىمادام سكتى يبقى لسة بتحبيه ونفسك انه يرجعلك
.................................................. ........
ذهب عمر لزيارة سيف بعد ان بلغه خالد بما قاله سيف
وبعد حديث دام عدة دقائق
انتفض عمر من مكانه وهو ينظر الى سيف پصدمة قائلاتهرب!!!!
انت اټجننت لأ طبعا انا لايمكن اساعدك تعمل كده
سيفاسمعنى بس يا عمر
انا لازم اهرب علشان اعرف اثبت براءتى 
انت لوحدك مش هتعرف تعمل حاجة 
وبعدين افرض انك فشلت 
اقضى انا بقية حياتى فى السچن 
عمربس انا وصلت لمعلومات مهمة جدا وخلاص قربنا نثبت برأتك وهروبك ده هيثبت التهمة عليك
سيفانت بتثق فيا ولا لأ
سكت عمر وهو ينظر اليه بحيرة
سيفرد عليا
عمرطبعا بثق فيك
سيفيبقى تساعدنى واوعدك انى اول ما الاقى الحقيقة ظهرت هسلم نفسى على طول
عمرايوة بس الموضوع ده صعب اوى ولو اتمسكت وانت بتهرب موقفك هيبقى اصعب
سيفمتقلقش خليها على الله
المهم تجيبلى الحاجاى اللى قولتلك عليها
عمرانت متأكد من الدوا اللى انت طالبه دهانا خاېف احسن يجرالك حاجة لما تاخده
سيفمتقلقش ده بيعمل اعراض ټسمم بس لكن مش مسمم ولا حاجة علشان ينقلونى على المستشفى واهرب من هناك
اهم حاجة انهم اول ما ينقلونى لازم تحصلنى على هناك وتعمل اللى اتفقنا عليه
عمر وهو يشعر بالقلقربنا يستر
.................................................. ........
جلس كارم فى فيلته وامامه بعض المشروبات المحرمة فاخذ منها كأسا وفؤاد جالس امامه
شرب ما بالكأس ثم قال لفؤادعايزك تحضرلى بكرة حفلة بس تبقى حفلة محصلتش
فؤادليه يا باشا انت هتعزم فيها مين
فؤاد وهو يصب كأسا آخرمش هعزم فيها حد
فؤاداومال هتجهز الحفلة دى ليه!!
كارم وهو يبتسملجميلة الجميلات 
سلمى
رفعت
قال اسمها وهو يؤكد على حروفه
فؤاد وهو يبتسم بمكرانت ناويت ولا ايه يا باشا
كارموهنأجل الموضوع ليه انا استويت على الآخر
فؤادطب وهى عارفة ولا عاملهالها مفاجأة
كارم طبعا عاملهالها مفاجأة 
فؤادبس افرض يا باشا انها اضايقت 
اكيد لما تيجى وتلاقى الحفلة خاصة هتمشى
كارمتؤ تؤ تؤ
سلمى دى متربية بره ومسألة التقاليد دى عندها فى الباى باى
يعنى الحاجات دى عندها عادى جدا
فؤادانت ادرى بقى يا باشا
.................................................. .........
كانت منى جالسة فى غرفتها وهى تشغل التسجيل على اغنيةعلى قد الشوق لعبد الحليم
ظلت تسرح مع الاغنية وهى تلف خصلات شعرها على اطراف اصابعها بدلال 
ثم تنهدت وهى تغمض عينيها 
رن جرس الباب فى تلك اللحظة فخرجت وهى تقول حاضر حاضر
نظرت حولها وهى تقولاومال ماما راحت فين
ظل جرس الباب يرن ومنى تضع الطرحة على راسها وهى مقبلة على الباب لتفتح
فتحت الباب فتفاجأت بعمر وهو يقف امامها مبتسما ورفع نظارته الشمسية لينظر اليها فارتبكت وهى تقول
انت برده!!ايه اللى جابك هنا
عمرطب وهنتكلم على الباب كده مش الاصول تدخلينى
منىوانا اعرفك اساسا علشان ادخلك
وبعدين حتى لو اعرفك مقدرش ادخلك لان محدش هنا غيرى
عمر وهو يبتسم بجداومال فين والدك وولدتك
منىقولتلك محدش هنا 
وبعدين انت مقولتليش انت عايز ايه وجاى لمين
عمرجايلك انتى وعايز ايه
دى بقى هقولها لوالدك
منىانت عرفت عنوانى ازاى اصلا
عمروهو عنوانك صعب يتعرف يعنى
مقولتليش والدك فين عايز اقابله
منى وقد اضطربت دقات قلبهاوالدى مسافر مش موجود
عمرطب ووالدتك
خرجت ومعرفش هتيجى امتى
نظر عمر الى ارجاء الشقة وهو واقف على الباب الذى تمسك بابه منى وهى واقفة 
تسد الطريق عليه قائلةانت بتبص على ايه ميصحش كده
عمرمش انتى قولتى مافيش حد جوه
وبعدين انا سامع صوت عبد الحليم 
مين بقى اللى بيسمعه جوه
منىوانت مالك
عمراكيد انتى اللى كنتى بتسمعيه
يا سلااام ذوقك يجنن
منىانا هقفل الباب
عمرلا خلاص استنى استنى
منىخلص بقى ميصحش حد يشوفك وانت واقف كده
عمرانا همشى بس بشرط
منىايه هو
عمر انك تدينى رقم تلفونك
ارادت منى ان تغلق الباب وقد شعرت بالضيق من طلبه
اسند عمر يده على الباب فلم تستطع منى ان تغلقه لقوته فقال لها وهو يسند يده على البابماهو مش هتخلصى منى الا لما آخد رقم تلفونك
منىوالله انا ما شوفت بجاحة كده
عمرهتدينى رقمك ولا هفنفضل واقفين كده
منىوعايزه ليه
عمرعلشان اتصل بيكى قبل ما آجى المرة الجاية واعرف فى حد فى البيت اقابله ولا لأ
علشان ميحصلش زى النهاردة كده
سكتت منى قليلا وهى تفكر بحيرة
عمريالا بقى
مش عايز حد يشوفنى وانا واقف على الباب كده الناس يقولوا ايه
تنهدت منى بضيق ثم قالتطب سجل عندك
ثم املت عليه الرقم 
سجله عمر وهو يشعر بالسعادة ثم قاللما رن عليكى افتحى على طول 
اوك
منىمش خدت الرقم يالا امشى بقى
عمر ممازحاطب مش هتشربينى حاجة
اغلقت منى الباب

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات