الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مظلومة الفصول من 26*28

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

.......................................................
الفصل السادس والعشرون
خرجت نيرمين من غرفتها لتجلس امام التلفزيون وهى تشعر بالملل الشديد 
اخذت تقلب فى القنوات بسأم ثم القت الريموت بجانبها وهى تتنهد
اخذت المجلة التى كانت امامها على الطاولة واخذت تقلب فى صفحاتها
جاءتها زينب وهى تتثاءب ونظرت الى نيرمين وهى تقولايه ده انتى لسة صاحية لحد دلوقت!

نيرميناصلى مجانيش نوم
وانتى ايه اللى صحاكى !
زينبقلقت من نومى وسمعت صوت التلفزيون
فعرفت انك صاحية قلت اجى اقعد معاكى بدل ما تقعدى لوحدك
نيرمينروحى نامى انتى يا زينب
و حبة كده وهدخل انام انا كمان متذنبيش نفسك جنبى
جلست زينب وقالتلا انا خلاص فوقت والنوم طار من عينى
ثم تأملت فى نيرمين لحظات وقالتمالك يا نيرمين هانم انتى زعلانة من حاجة
نيرمينلأ ابدا
زينبازاى بقى ده واضح اوى على وشك انك متضايقة
نيرمينانا بس حاسة ان قلبى مقبوض ومش مرتاحة
مش عارفة ليه
زينبخير كفى الله الشړ
حد قالك خبر زعلك او حاجة تضايقك خلتك حاسة بكده
نيرمينلا مافيش حد قالى حاجة
بس مش عارفة ليه انا قلقانة على سيف اوى وقلبى مقبوض وخاېفة ليكون تعبان
لانه متصلش عليا النهاردة ودى مش عادته
زينبطب متصلتيش انتى ليه يمكن يكون تعبان فعلا
نيرميناتصلت لكن مردش 
خاېفة يكون جراله حاجة
زينبلا يا ست هانم متقوليش كده مش يمكن يكون نايم ولا حاجة ومسمعش الموبايل
نيرمينانا بصراحة مش قادرة اصبر انا هقوم اتصل تانى يمكن يرد واعرف ايه اللى حصل
زينبخلاص روحى انتى شوفيه كده وانا هفضل مستنياكى لما تيجى تطمنينى
دخلت نيرمين غرفتها واغلقت الباب خلفها
امسكت الموبايل واتصلت عليه وظلت منتظرة ان يردولكن دون فائدة 
تنهدت بالم وهى فى غاية القلق وكررت الاتصال مرة اخرى وعندما يئست من رده بعثت له برسالة بها الاتى
سيف انت فين بتصل عليك مبتردش
ارجوك طمنى عليك لانى قلقانة جدا
ومش هيجيلى نوم قبل ما اسمع صوتك
علشان خاطرى متتأخرش عليا لانى تعبانة من قلقلى وخوفى عليك
كان سيف يسمع رنة هاتفه وعندما ينظر الى الهاتف ويرى اسمها يتذكر كل ما قالته سلم فيقبض على يديه بغيظ 
وعندما وصلته الرسالة امسك بالهاتف وفتح الرسالة وبعدما قرأها ابتسم باستهزاء واحمرت عيناه بلمعات الدموع المحپوسة وضغط على شفتيه من اثر الالم الذى شعر به فى قلبه
ابتلع ريقه بمرارة ثم القى الهاتف بعيدا عنه واسند ظهره للخلف على سريره وهو يتنهد پألم
قائلامعقول اكون طلعت مغفل للدرجة دى
معقول يكون كل تصرفاتها معايا تمثيل وقدرت تخدعنى!
اخذ يكلم نفسه بمرارة قائلاانت ليه موعود بالخېانة على طول من الناس اللى بتحبهم
الاولانية فضلت اعز اصدقاءك عليك عند اول ازمة مالية مريت بيها 
والتانية كانت احب انسانة لقلبك خانتك مع اقرب الناس ليك
انا عملت للناس ايه علشان الطعنات اللى بيطعنونى بيها دى 
عمرى مافكرت أأذى حد ولا عمرى خنت اى حد فى الدنيا لا قريب ولا حتى غريب
عمرى ما تخيلت انها تيجى منك يا نيرمين
ليه تعملى كده ليه
انتفض من مكانه پغضب واعلى صوته قائلا ليه يا نيرمين ليه
انا عملتلك ايه انا محرمتكيش من حاجة ووقفت جنبك واديتك قلبى وكان عندى استعداد اديلك عمرى كله 
ليه تعملى كده
كنت خاېف افتح قلبى لاى واحدة بعد ما انجرحت اول مرة
لكن معاكى شوفت الدنيا حاجة تانية
كنت خاېف تخيبى ظنى فيكى بعد كل الحب اللى حبتهولك 
ودلوقتى طعنتينى طعڼة مۏت مش مجرد چرح بسيط
تغيرت لهجته المعاتبة الى لهجة ټهديد واڼتقام قائلالو اكتشفت فعلا انك على علاقة بعمر 
ساعتها هقتلكوا انتو الاتنين
قبض اصابعه بقوة حتى ظهرت عضلات يده وهو يقول
هقتلكوا بايدى
التقط انفاسه برهة وهدأ نفسه بعد انفعال سيطر عليه وجلس وهو يزفر انفاسه بغيظ ثم قاللا مش هتقلك ولا هقتله
انا عمرى ما هضيع نفسى علشان واحدة زيك او زيه
انا هسيبك ليه 
مش انتى اللى اخترتيه!
اشربى بقى 
بكرة تشوفى هيعمل فيكى ايه
هسيبك كده على عماكى لحد ماتعرفى انه مش بتاع جواز
وهشيلك من حياتى للابد هرجعك للشارع اللى لميتك منه
اكبر اڼتقام ممكن انتقمه منك هو انى اسيبك تقعى فى الفخ اللى بينصبه لكل البنات اللى عرفهم
لانى حذرتك منه كتير 
وكنت بحميكى منه بكل الطرق لكن انتى مكونتيش بتسمعى كلامى
اما انت يا عمر فحسابى معاك هيكون عسير اوى
بس استنى عليا
ويا انا 
يا انت
استلقت نيرمين على سريرها هى تمسك بكتاب تقرأه وبين اللحظة والاخرى تنظر فى الموبايل 
تترقب اى اتصال او رسالة من سيف
كادت ټموت قلقا ولم تستطع ان تنام ترقرت عيناها بالدموع وقالتيا ترى يا سيف انت عامل ايه دلوت
يارب تكون بخير
يارب طمنى عليه يارب
فى النادى
كانت سلمى ترتدى زيها الرياضى وهى تضع سماعة الهاتف فى اذنها تستمع للموسيقى وهى تجرى
بخفة ورشاقة وشعرها يتطاير بانسيابية خلفها
وبعد ان انتهت من ممارسة رياضة الجرى
جلست على الطاولة المجتمع عليها صديقاتها وهى تنهج
جففت وجهها من اثر العرق ثم امسكت بزجاجة المياه وشربت منها وابتسمت قائلةانتو مجريتوش معايا ليه
دا الجرى مفيد جدا ولا انتوا بقيتوا تكسلوا
ردت صديقتها وهى تضحكلا احنا مالناش فى الجرى
خلينا كده هاديين احسن انتى عايزة تقطعى نفسنا ولا ايه
ابتسمت سلمى وقالتعلى فكرة بقى الجرى بيطول النفس مش بيقطعه
ردت صديقتها الاخرى هايدى قائلةوانا اقول جيبتى النفس الطويل ده منين
اتاريكى لسة عندك امل فى...ثم غمزت بعينها ملمحة لها عن سيف
سلمىانتى بتتريأى طب بكرة تشوفى ان مكونتيش تسمعى خبر ارتباطى قريب مبقاش انا سلمى
حدق الجميع بسلمى متعجبين ونظر بعضهم الى بعض قائلينايده انتى بتتكلمى بجد!
سلمىاومال بهزر
سيف خلاص ايقن ان مافيش واحدة تستاهله غيرى انا وبس
هايدىبس احنا كنا سمعنا انه خطب واحدة تانية خلاص
هى دى كانت اشاعة ولا ايه
سلمىتقدرى تقولى نزوة وعدت
صديقتها منةهو اعترفلك انه بيحبك
سلمىطبعا يا بنتى
بقولك رفع الراية البيضة خلاص
هايدىيا بختك يا سلمى 
سيف ده بجد جنتل مان آخر حاجة
منةهو جنتل مان وبس 
ده انا لحد دلوقتى مشوفتش واحد فى وسامته ولا شياكته حاجة كده.......
قاطعتها سلمىايه ايه مالك انتى وهى
خيالكوا رايح فين انتوا بترسموا عليه ولا ايه
هايدىياريت كان ينفع
سلمىبقى كده
انا غلطانة اصلا انى بتكلم معاكوا
منةايه ده انت بتغيرى يا كميلة خلاس خلاس متزعليش
سلمىعلى فكرة بقى ميغوركوش وسامته وشياكته
اللى يشوفه يقول عليه فير خالص لكن هو راجل شرقى جدا
يعنى لبسى ده ميعجبوش عايزنى البس مقفل وبيغير جدا حاجة كده تخنق يعنى
بس برده بحبه مش عارفة اعمل ايه
هايدىطب هتعملى ايه بقى لو اتجوزتوااكيد هيخنقك يا لولو
سلمىومين قالك انى هسيبوا كده انا هخليه حاجة تانية خالص هغيرو طبعا 
مرفتانا بصراحة شايفة ان راجل بالمواصفات دى يجنن
سلمىيا سلاااااااااام يجنن فى ايه بقى
مرفتاصلى بمۏت فى الراجل اللى من النوع ده
منةطب موتى بقى براحتك 
ههههههههههههههه
سلمىانا هقوم بقى احسن انا مش فاضية للكلام الهايف بتاعكوا ده
هايدىسلمى اتضايقت علشان بنتكلم عن الجو بتاعها 
يا جماعة غيرو الموضوع
تركتهم سلمى وغادرت وهى تقوليا سم
بينما نظرت صديقاتها الى بعضهن البعض وهن يضحكن ويتغامزن 
وعلت اصوات ضحكتهن
وهن يتحدثن عما قالته سلمى بشأن ارتباطها بسيف
لم تنم نيرمين منذ البارحة الا ساعتين بعد ان صلت الفجر واستيقظت وهى مرهقة للغاية وامسكت بالموبايل ونظرت فيه لعلها تجد رسالة او ميسد كول ولكنها لم تجد شيئا
احست باحباط شديد وزاد قلقها
ظلت طيلة النهار بدون طعام وهى فى غاية التوتر 
لم تستطع ان تصبر اكثر من ذلك فاتصلت على دادة فاطمة لعلها تستطعيع مساعدتهاردت عليها دادة

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات