رواية مظلومة من 21-25
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الواحد والعشرون
نيرمين تجلس فى سريرها واضعة يديها حول ركبتيها فى صمت وهى تفكر والارهاق يبدو على وجهها من قلة النوم وكثرة التفكير
اتت اليها زينب لتخبرها بمعاد الغداء الا انها رفضت ان تاكل وبعد الحاح طويل من زينب رفضت نيرمين ان تاكل وقررت ان تنام
كانت زينب تشعر بالحزن لحال نيرمين الذى اذداد سوءا بعد رحيل سيف
خرجت زينب لتترك نيرمين تنام
نامت نيرمين وهى تتمنى ان ترى سيف فى احلامها ربما يؤنسها فى وحدتها هذه
بعد قليل جاءها اتصال هاتفى على هاتفها النقال فهبت من نومها مڤزوعة لتجد رقما دوليا انه سيف
فتحت فى لهفة
سيف
سيفازيك يا نيرمين وحشتينى
نيرمين بصوت باكىوانت كمان وحشتنى اوى اوى
نيرمينمافيش
سيفنيرمين علشان خاطرى بلاش تعملى فى نفسك كده والله انتى كده بتعذبينى كفاية عذابى فى بعدك
نيرمين بعد محاولة لتحسين صوتها وتظاهرها بالفرحةانا مش بعيط دى دموع الفرحة لانى سمعت صوتك
سيفانتى وحشتينى اوى
نيرمينوانت اكتر
سيفانا بحبك اوى يا نيرمين متتصوريش انا پتألم قد ايه علشان انا بعيد عنك
سيفانا بطمنك انى وصلت خلاص
انا دلوقتى فى الفندق
نيرمينهتعمل العملية امتى متعرفش
سيفهعملها بعد 3 ايام ان شاء الله
نيرمينربنا يقومك بالسلامة وتيجى بسرعة
سيفمتقلقيش ان شاء الله مش هتاخد وقت كتير
اهم حاجة ابقى طمنينى عليكى هاه
نيرمينحاضر
سيفانا هقفل بقى علشان لسة واصل وتعبان جدا جدا من السفر
نيرمينماشى يا حبيبى خلاص
مع السلامة
سيفهتوحشينى
نيرمينوانت كمان
بعد هذه المكالمة احست نيرمين براحة شديدة جدا وهدأ قلبها وتفاءلت كثيرا بعد انهاء المكالمة خرجت من غرفتها متجهة الى المطبخ فراتها زينب التى كانت تشاهد التلفاز فقالتاحضرلك حاجة تاكليها يا نيرمين هانم انتى ماكلتيش حاجة من امبارح
زينبيا خبر اومال انا لازمتى ايه يعنى
انا هقوم اعملك اكلة كويسة كده تسند قلبك انتى ماكلتيش بقالك كتير
نيرمينصدقينى يا زينب انا مش جعانة وماليش نفس اكل حاجة انا هروح اشوف ايه اللى هقدر اكله خليكى انتى
ذهبت نيرمين الى المطبخ وفتحت التلاجة واخرجت شطائر صغيرة ومعها مربى ولم تتناول منهم سوى كمية بسيطة جدا ثم اعادتها فى الثلاجة مرة اخرى
رن جرس الباب
ذهبت زينب لترى من بالباب انها سلمى
اتت سلمى بوجه بشوش لتجد نيرمين جالسة امام التلفاز وقالتايه ده ايه ده الجميل ماله قاعد زعلان كده ليه
ابتسمت نيرمين بعيونها الحزينة وقالتاهلا سلمى اتفضلى
سلمىلا اتفضل ايه
قومى يالا البسى علشان افسحك شوية وتشمى شوية هوا بدل ما انتى قاعدة حاطة ايدك على خدك كده
نيرمينوالله ماليا نفس اخرج ولا اشوف حد
سلمىلا مش هسيبك الا لما تدخلى تلبسى وتيجى معايا الحبسة مش حلوة ليكى
سيف لسة ماشى النهاردة ووشك بقى اصفر امال بقى لما يغيب شوية عن كده هيحصلك ايه
يالا يالا بلاش كسل انا مستنياكى هنا على متلبسى
وافقت نيرمين على الخروج مع سلمى فربما تكون محقة بشأن تغيير الجو فربما يضفى عليها شيئا من الراحة النفسية
خرجت نيرمين مع سلمى الى النادى التى تعودت سلمى ان تخرج اليه وعندما وصلت استدعت اصحابها وصحباتها لتعرفهم على نيرمين
لم تشعر نيرمين بارتياح تجاه هذا الامر حيث ان اصدقاء سلمى من الجنسين رجال ونساء
فتعرفوا على نيرمين وظلوا يتحدثون ويضحكون ونيرمين تشعر بالضيق حيال الامر فمالت على سلمى قائلة ممكن نمشى
سلمىايه ده بالسرعة دى!!
نيرمينمعلش انا مضايقة شوية
هنا قامت سلمى من بين اصدقائها بناءا على رغبة نيرمين ومشيتا بعيد عنهم فقالت لنيرمينانتى اضايقتى منهم ولا ايه
نيرمينلا ابدا بس انا بطبعى بحب الهدوء
سلمىطب خلاص ما دام الموضوع كده تعالى نقعد فى الكافى اللى هناك ده نشرب حاجة واحنا لوحدنا كده من غير دوشة
كانت سلمى تحاول بكل جهدها ان تقنع نيرمين بعدم المغادرة حتى تجعلها تتأقلم على الوضع الاجتماعى المحيط بهم
وبدأت تذهب اليها يوميا تحاول اقناعها بالانفتاح على الوسط المحيط بهم وفى احدى المرات اثناء ذهابها النادى مع سلمى استأذنت سلمى منها لتذهب الى الحمام
وظلت نيرمين بانتظارها وهنا جاءها طفل صغير وقال لهاما شوفتيش ماما يا طنط
قامت نيرمين اليه وابتعدت عن مكان جلوسها واقتربت منه قائلةايه ده انت تايه يا حبيبى
الطفلانا كنت سايب ماما هناك فى الترابيزة اللى هناك دى وجيت مالقيتهاش
امسكت نيرمين بيده وجذبته قائلة يا حبيب قلبى
انا هشوفهالك يا قلبى بس متزعلش فى تلك الاثناء ظهرت والدة الطفل وقالتانت هنا وانا عمالة ادور عليك!!
نيرمينحضرتك والدته
والدة الطفل ايوة
نيرمينيظهر انه كان تايه كويس انك جيتى
والدة الطفل طب عن اذنك
اخذت طفلها وانصرفت استدارت نيرمين لترجع فلم تجد حقيبتها اخذت تبحث عنها ربما تكون وقعت تحت الكرسى او تحت الطاولة ولكن دون جدى
جاءت سلمى وهى مبتسمة وقالتهاا يا نيرمين مبسوطة ثم لاحظت ان نيرمين مرتبكة كانها تبحث عن شئ ما
سلمىمالك بتدورى على ايه
نيرمينمش عارفة شنطتى راحت فين انا كنت سايباها هنا
سلمىطب هتروح فين يعنى
نيرمينمش عارفة المشكلة ان فيها الموبايل بتاعى
سلمىيا ستى فداكى مية موبايل المهم متزعليش نفسك
نيرمينمزعلش ازاى بس دلوقتى سيف لو اتصل بيا ويلاقينى مردتش عليه هيقلق
سلمىمتقلقيش ساعتها هيسالنى عليكى وهبقى اطمنه ولو انتى حافظة رقمة اديهولى وانا اتصل بيه اعرفه اللى حصل
نيرمينالمشكلة انه رقم دولى كبير اوى محفظتوش
وبعدين انا يعنى كنت عارفة ان موبايلى هيتسرق
سلمى طب اهدى اهدى
كده كده سيف مش هيسكت وهيتصل بيا علشان يطمن عليكى وساعتها هفهمه متقلقيش بقى
نيرمينالمشكلة انه هيعمل العملية بكرة والمفروض انى اطمن عليه
انا ايه اللى خلانى اخرج النهاردة
استغفر الله العظيم
سلمىمعلش يا نيرمين بقى
لو انتى مضايقة وعايزة تروحى تعالى نروح يالا
نيرمينيستحسن برده
مشت نيرمين مع سلمى وهى تنظر فى المكان التى كانت تجلس فيه ربما تلمح حقيبتها ولكن دون فائدة
ذهبت سلمى الى عمر فى منزله بعد ان وصلت نيرمين ففتح لها عمر
جلست وهى تبتسم بمكر وقالتايه الاخبار
عمرتماااااااااااااااام
سلمىالموبايل معاك
اخرج عمر الموبايل وهو يبتسم اخذته سلمه وهى تنظر باستهزاء الى الميداليا التى بها حرفا سيف ونيرمين
عمركده بقى الخطة ماشية تمام
سلمىتفتكر سيف هيتصل بيا علشان يسألنى على نيرمين
عمراكيد
وساعتها بقى حاولى تلمحيله على خروج نيرمين معاكى والكلام اللى انا قولتهولك قبل كده
نيرمين تجلس فى غرفتها وهى فى غاية الالم كانت تتمنى ان يكون الهاتف معها لتطمئن على سيف
انها تشعر بضيق شديد ولكن ماذا تفعل ظلت تذهب وتجئ فى الغرفة وهى متوترة للغاية
اخذت تحدث نفسهايا ترى يا سيف انت عامل ايه دلوقت ھموت من قلقى عليك يارب تتصل بسلمى علشان تعرف انى مش بتصل بيك ولا برد عليك ڠصب عنى
يارب يتصل بسلمى يارب
وهذا ما حدث بالفعل اتصل سيف على سلمى بعد محاولات عدة فى الاتصال على نيرمين ولم ترد عليه
سيفهاى سلمى عاملة ايه
سلمى كويسة الحمد لله انت اخبارك ايه هتعمل العملية امتى
سيفبكرة ان شاء الله
سلمىتقوم بالسلامة ان شاء الله
سيفكنت عايز اسألك على نيرمين متعرفيش هى عاملة ايهاصلى بتصل عليها ومبتردش
خاېف عليها لتكون تعبانة ولا حاجة
سلمىلا متقلقش مش تعبانة ولا حاجة دى حتى كانت معايا فى النادى النهاردة وكل يوم بتخرج تتفسح معايا
تغير وجه سيف وقالبتقولى بتروح معاكى النادى!
سلمىاه والله دى حتى اتعرفت على اصحابى وحبيتهم اوى
سيفاصحابك اللى هما مين
اصحابى اللى انت عارفهم يا سيف ايه انت تايه عنهم
سيفاه بس دول فيهم ولاد
سلمىطب وفيها ايه طب ما عمر كمان بيخرج معانا عادى
دى صداقة بريئة يعنى يا سيف مش حاجة وحشة
اشټعل وجه سيف ڠضبا مما سمعه من سلمى وقالمن امتى وهى بتخرج معاكى للنادى فى حضور عمر
سلمىنفس اليوم اللى انت سافرت فيه خرجت معايا وعجبها النادى اوى علشان كده بقى بتيجى كل يوم
وعمر كده كده كان بيروح النادى ساعات فبيشوفنا بالصدفة بس بعد كده بقى بيحضر كتير مش عارفة ليه
سيفسلمى الحاجات دى مافيهاش هزار
لو انتى مش بتتكلمى جد قولى
سلمىاايه ده انت مش مصدقنى طب علشان تعرف انى مبكدبش عليك انا هصورهالك وهى فى النادى وفى حضور عمر كمان ايه رايك
بس ياريت متعرفهاش انك قولتلك حاجة لان ساعتها هى هتزعل منى ومعدتش هتخرج معايا ومش هعرف اثبتلك كلامى
اخفض سيف الهاتف عن اذنه وهو ينظر امامه واثر الصدمة على وجهه
وظلت سلمى ترددالو.......الو............سيف انت روحت فين
سيفمعلش يا سلمى انا هقفل دلوقت مع السلامة
ثم اغلق الهاتف ومازالت اثار الصدمة على جميع ملامحه
بعدما انهى سيف اتصاله مع سلمى القى الهاتف وهو يزفر انفاسه بعصبية شديدة
ثم جلس على طرف السرير واضعا راسه بين كفيه وهو يفكر فى المكالمة التى جرت بينه وبين سلمى فهو لا يصدق ما قالته
هل وصل الامر بنيرمين الى اصطحاب سلمى بها الى النادى والتعرف على صحبة سلمى التى لا تاتى من ورائها خيرا ابدا
هذا بصرف النظر عن اختلاط هذه الصحبة ببعض الرجال ليس هذا فقط بل وصل الامر الى ارتضائها الجلوس مع وجود عمر
انه لا يستطيع ان يصدق ذلك انه يعرف نيرمين جيدا هذا ليس خلقها
اليس من الممكن ان تكون سلمى هى من قالت ذلك للايقاع بينهما
لم لا اليست نيرمين هى ما افسدت عليها الزواج به كل هذا كان يجول بخاطر سيف الذى ظل جالسا هكذا فى وتر وقلق الى ان قام متجها ناحية الهاتف فاخذه بعصبيه وظل يتصل على رقم نيرمين ويقبض على يديه فى توتر
اتصل بها عدة مرات المرة تلو الاخرى
وفى المرة الاخيرة وهو ينتظر ان تفتح عليه ظل يقولردى بقى .................... ردى
يوووووووووووووووووووووووه ثم القى الهاتف پغضب وجلس وهو يقول
كده برده يا نيرمين
هو ده اللى اتفقنا عليه
هنت عليكى تسبينى كده وانتى عارفة انى هعمل العملية بكرة!!
اما نيرمين فكانت تجلس فى قلق شديد نظرت فى الساعة فوجدتها الحادية عشرة مساء
كانت تنتظر من سلمى اتصالا هاتفيا تطمئنها فيه على سيف ربما اتصل بها
ولكن سلمى لم تتصل عليها
كادت ان ټموت قلقا امسكت الهاتف الجديد واتصلت على سلمى وهى تنتظر ان ترد عليها فى توتر
عندما فتحت عليها سلمى بادرتها نيرمين قائلةمعلش يا سلمى انى بتصل عليكى فى وقت متأخر كده
سلمىلا ولا يهمك يا نيرمين
خير
نيرمينهو سيف لحد دلوقت متصلش عليكى
سلمىلا ابدا
دا انا افتكرت انك خلاص لقيتى تلفونك علشان كده هو متصلش عليا
نيرمينلقيته ازاى بس
هو مش انا ماشية معاكى من النادى والشنطة مش معايا
سلمىانا قلت يمكن حد لقى الشنطة وعرف عنوانك وجابهالك مثلا
نيرمين باحباط شديديعنى سيف متصلش
يا الله
بجد انا كده هتجنن ھموت من قلقى عليه
اعمل ايه دلوقت يا سلمى
ده خلاص هيعمل العملية بكره
سلمىمتقلقيش يا نيرمين اكيد اللى خلاه ميتصلش