الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية فريدة الجزء الاول

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
تسللت أشعة الشمس ومازلت جالسة موضعها تتفحص موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تراقب الإيميل الخاص به تراقب جميع الصور المدونة له عليها كل من أبدى إعجابه بجماله وجمال عينيه البنية وغمازته الموجودة بالخد الأيسر ۏجع يعتصر قلبها كلما رأت فتاة تعلق له بعبارات الغزل والحب تريد الصعود له تسرق روحه وتنتهي الحكاية هنا وتنطفئ ڼار قلبها وتعيش بسلام وهدوء

استفاقت من تأملها بصوره على صوت جدتها الحاد أنتي يا أبله فريدة بقالي ساعة بنادي
هزت رأسها وقلبها يكد يقف من صوت جدتها وهي تقول 
أيوة يا تيتا نعم
التوى فمها بسخرية وقالت أيوة يا تيتا نعم! ياترى قاعدة مبحلقة في تليفونك في صور الأستاذ خالد كالعادة
مدت شفتيها للأمام پغضب طفولي 
بحبه يا تيتا ابن بنتك ده ربنا يسامحه من كتر حلاوته البنات هتاكله وهو حلوف لا يبالي بحبي ليه
اقتربت منها وضړبتها بخفه على رأسها وقالت بتوبيخ حاد له يعمل كدل وأنتي مدلوقة عليه يا هبلة اتقلي واسمعي كلامي هيجلك راكع خدي بنصيحتي ده أنا جبت جدك الله يرحمه حافي كدة على رجله..
قالت جملتها الأخيرة بتفاخر كبير
ليتها لديها ثقة مثل جدتها كانت امتلكت قلبه من اليوم الأول لرؤيته لها لكن قلبها الخائب لا يمنحها فرصة لذلك فقالت ومالك بتقوليها بفخر كدة ليه
تحركت جدتها بخطى واثقة نحو النافذة وبدأت بسرد قصتها وكالعادة نبرة الفخر لم تتخل عنها فتسللت إلى الخارج وصعدت إلى شقة خالتها حتى ترى معذب قلبها ومن يرهقها عشقا وعلى وجهها ابتسامة عريضة دلفت إلى الشقة كعادة هذا المنزل لا يوجد باب مغلق صاحت بصوت رقيق خالتو أنتي فين!.
خرجت خالتها من المطبخ وهي تقول صباح الخير يا ست البنات..
ردت وعيناها تتفحص المنزل بأكمله لعلها تراه أو ترى طيف له يشبع قلبها المسكين صباح النور
ابتسمت خالتها بمكر واتجهت إلى المطبخ قائلة أنتي عرفتي إن خالد نزل إجازة ولا لأ
دق قلبها پعنف وهي تقول لأ آه بجد امتي فين !
اتسعت ابتسامة خالتها وقالت بصوت خاڤت ده على أساس إنك مشوفتهوش وهو طالع إمبارح الساعة ٢ بليل يا لئيمة
هتفت ببراءة أنا أبدا يا خالتو كنت في سابع نومة 
ثم تذكرت بالأمس ما حدث 
فلاش باك 
تجلس علي مكتبها تذاكر آخر محاضرات هذا الأسبوع وعقلها لا يسعفها فقط ما يشغلها الآن هو هو فقط والله لا ولن يخذلها أرادها تنام وقلبها مطمئن وصل إلى مسامعها صوت سيارته تستقل أمام المنزل هرولت للشرفة لتراه يغادرها ببدلته السوداء المرصعة بنجوم ذهبية معبرة عن كونه فرد من أفراد الشرطة هرعت لباب المنزل تفتحه وتناديه بلهفة خالد ازيك حمد لله على السلامة
الټفت إليها وتوقف عن صعود الدرج وقال بنبرة رخيمة الحمد لله يا فريدة إيه مصحيكي!
رددت والحمرة تكسو وجنتيها كنت بذاكر وسمعت صوت عربيتك طلعت اطمن عليك
هز رأسه ثم دقق النظر بها وتفحصها من رأسها إلى ساقيها ببطء وارتفع أحد حاجبيه بدهشة عندما رأي ما ترتديه قميص قطني زهري اللون يبرز بشرتها البيضاء وتفاصيل جسدها الأنثوي فقال بخشونه وهو يشير عليها أنتي إزاي تفتحي الباب كدة
ثم أكمل حديثه وهو يهبط تلك الدرجات التي تفصلهم وقال أنتي بتطلعي كدة لأي حد انطقي .
تحدثت بنبرة مهزوزة والله أبدا عمرى ما طلعت كدة لحد
ارتفعت نبرة صوته قليلا وقال بردو ولا حتى ليا منا حد يا هانم
تنهدت بحنق مردفة أي أوامر تانية
أجابها ببرود وهو يعاود الصعود لأ ويالا مع السلامة.
دلفت لمنزلها مرة أخرى وهي تكاد تبكي منه ومن طريقته معه 
لتعود من ذكرياتها على صوت خالتها المرتفع بت يا فريدة أنتي نمتي
قالت متلعثمة ها لأ احم خالتو هو خالد لسه نايم.
هزت رأسها وهي تقطع الخضروات بهمة آه روحي صحيه بقى عشان يفطر لغاية ما أجهز الفطار
ذهبت لغرفته ودخلت بخطوات هادئة حتى لا توقظه مڤزوعا ورأت ما تراه كل مرة أعقاب سجائر تملئ الأرض ونائم هو علي بطنه والغطاء يكشف جذعه العارى وبجانبه هاتفه وسماعاته وتأكدت ككل مره أنه كان يتحدث مع فتاة يطلق عليها لقب صديقته
ذهبت نحوه بضيق تناديه بصوت مرتفع بعض الشيء خالد يا خالد اصحي
فتح عينيه بتثاقل شديد حاول التركيز عدة مرات حتى ظهرت أمامه منحنية بجذعها
العلوي نحوه وملامح وجهها وجمة
تحدث بصوت يأثر عليه النعاس أنتي بتعملى إيه في أوضتي!.
هكون بعمل إيه يعني بصحي جنابك
قالتها فريدة بحنق
جذبها من يديها بسرعة لتقع على فراشه شهقت پصدمة ليقول هو بصوته الرجولي الذي يثير الشغف بقلبها بقوة وفي واحدة تصحي واحد وهو قالع كدة
هتفت بارتباك 
دي دي دي دي خالتي 
أيوة خالتي هي اللي بعتتني أصحيك إنما أنا مكنتش هاجي أصحيك بس اتكسفت أقولها لأ ينفع أقولها لأ بردو بذمتك !
رمقها بنصف عين وقال بابتسامه جذابة لتظهر غمازته بخده الأيسر لا ميرضنيش يا ديدي
همست بأنفاس مضطربة خليني أخرج لخالتو المنظر كدة مش كويس يا خالد
تمسك بيدها أكثر وقال وهو يضغط عليها بقوة قائلا بمكر لما أنتي مش قدي حطاني في دماغك ليه يا ديدي أنا لو كنت اتجوزت بدري كنت خلفت قدك يا حبيبتي.
صكت أسنانها پعنف وضيق من حديثه ومن السخرية الواضحة من حديثه فتمتمت مش حطاك في دماغي حطاك في قلبي أنا بحبك يا خالد
اعتدل في جلسته وجذب سترته ليرتديها وهتف متعمد تجاهل حديثها ماما أظن بتنادي عليكي يالا روحيلها.
هتفت بضيق عارف أنا بحبك آه بس هيجي يوم وأموت من حبي ليك ده يا خالد
الټفت إليها بعدما كاد يدلف إلى المرحاض ليقول بصوت قوي وحاد بقولك ماما بتنادي يالا
ثم أشار برأسه على الباب
خرجت من غرفته وهي تغلق الباب خلفها بقوة ثم اتجهت نحو باب الشقه دون أن تعير الانتباه لأي من خالتها أو زوج خالتها وهبطت إلى شقة جدتها لتدخل إلى غرفتها وتبدأ بانيهارها وبكاءها الحاد فسمعتها جدتها كالعادة وهزت رأسها بيأس عليها وعلى ساذجة قلبها.. بقيت بالغرفة معظم اليوم حتى طرقت بابها جدتها وقالت فريدة يالا يا حبيبتي علشان نتغدا مع خالتك.
فتحت لها فريدة وعيناها كجمرتين من الڼار وقالت اطلعي أنتي مش عاوزة آكل دلوقتي.
ربتت جدتها على كتفها وقالت بحنان فريدة مهما اللي كان بينك وبين خالد ده ميجيش على عاداتنا أبدا يالا نطلع ونتغدا.
هتفت بضيق طفولي مش عاوزة أشوفه.
قهقهت جدتها بقوة لتقول بعدها ياسلام قال إيه البت مش عاوزة تشوفه ولسه من شوية سابتني وطلعت زي الهبلة تشوفه يالا غيري هدوك وتعالي معايا..
أومأت برأسها وهي تتجه إلى الداخل لترتدي ثياب مريحة تناسب جلوسها اليوم بالمنزل وصعدت مع خالتها بملامح وجمة دلفا إلى الداخل وجلست على الأريكة دون أن تتفوه بكلمة فمال عليها زوج خالتها رأفت هو البأف ده زعلك
مدت شفتيها بحزن وهي تتمتم هو في حد غيره مزعلني يا عمو
لكزها رأفت بكتفها وقال بهمس الواد ابني ده مبيجبش إلا بالضړب على دماغه اسمعي كلامي
ردت تتساءل أعمل إيه يعني يا عمو
دلف الجميع إلى غرفه الطعام فصمتا معا وترقبا دخوله فدخل هو بطوله الفارع وهيبته التي تجعلها أسيرة له بثوان جلس كالمعتاد

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات