رواية سرداب الغرام ندي حسن
استعدت لاستقباله مرتدية قميص أحمر قاتم يحتضن خصرها وجسدها بالكامل بحملات رفيعة وفتحة صدر واسعة لا يغطي ركبتيها تترك لخصلات شعرها الغجرية العنان ناثرة عطره المحبب على جسدها لتغريه وتقع به أكثر في ظلمات الغرام والرغبة..
نظرت إلى نفسها حدث نفسها بكم هي جميلة دوما ما تلقي هذه الكلمات على نفسها لتشعر بمدى جمالها وتلك العيون التي تأسر الذي يبصرها بلونها الغريب ورسمة القطة المسحوبة المسحورة..
رفعته على أذنها تستمع إلى جرس الرنين لتمر ثوان ثم يأتيها الرد ولكنه لم يكن هو بل كان صوت أنثوي ناعم يخرج بدلال
الو.. مين معايا
ضيقت عينيها على الفراغ وعقلها منشغل بتلك التي معها على الهاتف فأجابتها قائلة بجدية وقوة
تحدث الأخرى بغرور واستهزاء قد وصل إليها
أيوه هو أنتي مين
ڠضبت عندما استمعت إلى تلك النبرة التي تتحدث بها فصاحت بعصبية
اديهولي.. هو فين
أجابتها بدلال وتهكم في نفس الوقت قائلة دون خجل أو حياء
يوسف في الحمام بياخد شاور.. تحبي اديله الموبايل يا مهرة.. مش مهرة بردو
اختنقت اوداجها عندما استمعت إلى حديثها الوقح القذر كيف له ان يكون بالمرحاض يستحم وهي معه في نفس الغرفة وتجيب على هاتفه كيف له أن يسمح بهذا الشيء..
كيف لقد اشتعلت عروقها بالنيران وتدفق الډم يجري پعنف وقهر والغيرة تنهش قلبها قسۏة..
أحمر وجهها للغاية وتبدل حاله من ذلك الثبات والهدوء والنظرة الجريئة الخلابة إلى حال آخر يختلف مئة وثمانون درجة بعدما أغلقت الهاتف بوجهها تلقي إياه على الفراش قبل أن تتحدث معها بأشياء ستأخذ بهم إلى الچحيم سويا..