الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية سرداب الغرام ندي حسن

موقع أيام نيوز

استعدت لاستقباله مرتدية قميص أحمر قاتم يحتضن خصرها وجسدها بالكامل بحملات رفيعة وفتحة صدر واسعة لا يغطي ركبتيها تترك لخصلات شعرها الغجرية العنان ناثرة عطره المحبب على جسدها لتغريه وتقع به أكثر في ظلمات الغرام والرغبة..
نظرت إلى نفسها حدث نفسها بكم هي جميلة دوما ما تلقي هذه الكلمات على نفسها لتشعر بمدى جمالها وتلك العيون التي تأسر الذي يبصرها بلونها الغريب ورسمة القطة المسحوبة المسحورة..

تأخر كثيرا في العودة على غير العادة حاولت أن تحدثه أكثر من مرة لا يجيب فأخذت الهاتف مرة أخيرة لتهاتفه..
رفعته على أذنها تستمع إلى جرس الرنين لتمر ثوان ثم يأتيها الرد ولكنه لم يكن هو بل كان صوت أنثوي ناعم يخرج بدلال
الو.. مين معايا
ضيقت عينيها على الفراغ وعقلها منشغل بتلك التي معها على الهاتف فأجابتها قائلة بجدية وقوة
مش ده موبايل يوسف رضوان
تحدث الأخرى بغرور واستهزاء قد وصل إليها
أيوه هو أنتي مين
ڠضبت عندما استمعت إلى تلك النبرة التي تتحدث بها فصاحت بعصبية
اديهولي.. هو فين
أجابتها بدلال وتهكم في نفس الوقت قائلة دون خجل أو حياء
يوسف في الحمام بياخد شاور.. تحبي اديله الموبايل يا مهرة.. مش مهرة بردو
اختنقت اوداجها عندما استمعت إلى حديثها الوقح القذر كيف له ان يكون بالمرحاض يستحم وهي معه في نفس الغرفة وتجيب على هاتفه كيف له أن يسمح بهذا الشيء..
مؤكد أنها ابنة عمته تلك الشمطاء التي كان يتوجب عليه توصليها ستكون هناك معه كل لحظة وهي هنا بين أربعة حوائط تنعي حظها العثر الذي أوقعها بهذه الورطة لتكون في السرداب مخفية عن الأعين..
كيف لقد اشتعلت عروقها بالنيران وتدفق الډم يجري پعنف وقهر والغيرة تنهش قلبها قسۏة..
أحمر وجهها للغاية وتبدل حاله من ذلك الثبات والهدوء والنظرة الجريئة الخلابة إلى حال آخر يختلف مئة وثمانون درجة بعدما أغلقت الهاتف بوجهها تلقي إياه على الفراش قبل أن تتحدث معها بأشياء ستأخذ بهم إلى الچحيم سويا..