رواية نور الجزء الاول
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
لم يصدقني
انا ايضا قولت له ولكنه أصر عليها والأن دعكي منهم جميعا ...قالها وهو يضع الأطباق على الطاولة ثم أخذ منها الأطباق أيضا ليضعهم ثم إلتف لها وحملعا ....أخذ يصعد بها على الدرج متوجها نحو غرفتهم لتكون نهاية يومهم المتعب لقاء رومانسي مليئ بالمشاعر الجياشة ...
أما عند ريهام كانت تمشي وهي تشدد من إحتضانها لنفسها من شدة البرد أخذت تغلق معطفها بيديها ثم قربتهم من فمها وأخذت تنفخ بهما وتفركهم ببعض لتشعر بالدفئ ولو قليلا ..
اخرجت هاتفها وكادت ان تطلب تاكسي إلا انها رفعت عينيها ما إن وجدته يقف أمامها بسيارته لينزل منها ويسحبها من معصمها دون أن ينطق بحرف واحد حتى فتح لها الباب المجاور للسائق ليجعلها تصعد بها وما ان الټفت وصعد إلى مكانه هو أيضا حتى إنطلق متوجها إلى منزلها
بكرة
في عندك موعد عمل مع محطة تلفزيون الساعة تسعة الصبح ...أنا هكون الساعة ثمانية واقف هنا هستناكي عشان أوصلك ...
نظرت له ريهام بعنجهية وهي تهم بفتح الباب
متشكرة وفر خدماتك
...لتلتفت له وهو يمسكها من ساعدها ويقول پحده طفيفة بكرااااا الصبح حكون هنا سامعااني
ريهام بعناد شديد
وأنا هنزل وهشوفك وبرردو مش هركب معاك وهروح بتاكسي
لييييه ....ولا هو عناد وخلاص ...قالها من بين أسنانه وهو لايعرف أيضربها أم يقبلها فهي مستفزة لدرجة مٹيرة
إستني بس يعني هتنزلي كده من غير لا سلام ولا حتى شكرا
واشكرك على إيه أنا مطلبتش إنك توصلني عشان اشكرك ...و أه هنزل كده عادي من غير سلام ...قالتها وهي تنزل وتصعد إلى الأعلى بثقة
ليبتسم بنصف إبتسامة وهو يقول
أغرب وأقوى بنت شفتها في حياتي ...بس على مين هروضها يعني هروضها
back
فاق من بحر ذكرياته وهو يرجع بظهره على كرسيه
وهو يقول بعشق رجل
فعلا أغرب وأحلى بنت شفتها بكل حياتي .. بس شكلها كده هي اللي علمت عليا و روضتني ..
.................................
في غرفة إياد كان ينظر الى الساعة تارة وإلى الباب تارة أخرى ليس من عادتها أن تتركه كل هذه الوقت ...حاول أن يرسم وأن يبعد تفكيره عنها ولكنه لم ينجح ابدا من التخلص من هذا الشعور الذي بدأ ېخنقه ...
نهض وضغط على زر النداء الأحمر لتأتي أحد الممرضات فورا ليقول لها پغضب وإنفعال نادى لي نور
إلتفت لها بعينين من الجمر وهو ېصرخ بها بصرامة مرعبة
قلت لكي نادي لي نوووووورررررر ...
حسنااا سيد اياد سأناديها ...قالتها بسرعة وهي تومئ له ثم ركضت إلى الخارج وقد شحب وجهها خوفا من هيئته لتبعث له سارة ما إن علمت بخروج نور ..
بعد دقايق معدودة دخلت عليه سارة لتجده ينظر لها بضيق وقبل أن يتكلم تكلمت هي بجدية
إياد بيه نور مش موجودة
جن جنون إياد وهو يستمع للأخرى ليقول پعنف
مش موجودة يعني إييييه ..وراحت فين أصلا ..أنا عايزها... كلميها تيجي فورا
حياتها الخاصة ...يعني ايه
يعني ممكن جدا يكون عندها حبيب وعايزة تخرج معاه
قالتها بكل براءة لينفجر الآخر كالبركان من كلماتها التي إستفزته حقا
مين دي اللي عندها حبيب ..هو انت عايزة تجننيني وخلاص ..
قال يعني انتا ناقص جنان ..قالتها سارة من تحت أنفاسها ثم خرجت لتنظر إليه من بعيد وأخذت تراقب أفعاله باستمتاع فهو قد جعل المستشفى تقف على قدم وساق ما إن علم بذهاب نور
ستوووووووووووب
.......
......................