رواية شيماء الفصول الاولي
وهم واسيب واحدة رمتنا كلنا وقت أزمتنا وشبه خطفت بنته منه واختفت و دمرتنا زمان ترجع تلعب عليه !!!!!
زفر الآخر أنفاسه بحزن هو يعلم أن صديقه على حق لقد عاصر ألم العم و رأى لهفته الواضحة كلما ظن أن ابنته عادت كان يعشق تلك الصغيرة و يميل إليها كل الميل و ركض خلف حلم استعادتها أعوام دون كلل أو ملل إلى أن أصبح حلم عودتها هاجس يومي له و كانت العائلة تخشى أن يظلم فتاته الصغيرة نورهان من فرط ولهه ب سيلا قصته أشبه بالمعادلة مستحيلة الحل عقد حاجبيه و نظر كلاهما إلى الباب حين تم طرق و أذن آسر بالدخول ثم أرخى جسده داخل مقعده لحظات قبل أن ينتفض واقفا پغضب شديد يقول
ابتسمت له سديم بهدوء ثم نظرت إلى رائف الذي مرر عينيه عليها بإعجاب واضح ثم قال رافعا حاجبه
إيه دا أنت تعرفها طيب ماتعرفني ياأخي !
صاح به آسر قائلا
دي الڼصابة !
وقف رائف و قال بدهشة
دي نصااابة دي سدييم أنت بنت عمك كانت حلوة أوي كدا
رمقه بنظرات مشتعله وصړخ به و هو يقذفه بتلك القطعة الرخامية الصغيرة التي تزين مكتبه
حمحم رائف بتوتر و قال
طيب أنا شايف إني مليش دعوة بالموضوع دا بقا !
رفع آسر حاجبه وقال
والله فين اللي كان بيزعق من شوية
صاح رائف و هو ينصرف
لا أنا واثق في عقلك ياصاحبي !
ثم اغلق الباب و قالت هى ساخرة وهي تدور بأرجاء الغرفة و تعبث بأناملها بكل ما تراه
مش كبرت إنك تقعد تشتكي لصاحبك مني كدا الراجل أول ما يشوفني يقول في وشي الڼصابة !
أنا زهقت من لسانك إللي عايز يتقطع دا هو مين دا اللي بيشتكي ! ومن حته عيلة زيك أنت ولا تشغلي بالي لحظة و احمدي ربنا اني مكسرتش ايدك على اللي عملتيه الصبح !
أنا بټرعب اوي من تهديداتك تخيل هخرج اعيط دلوقت و بعدين مين ماسكك ما تكسر ايدي يلا هو حد قالك لأ
عقد حاجبيه و هز جسدها بقوة و لم يلحظ ارتطام ظهرها بالحائط عدة مرات متكررة و صاح بإنفعال
عاااايزة توصلييي لايه !!!! بتعملي كداااا ليه
أنا مش عايزة اكرر اللي حصل الصبح نزل ايدك عمك هو اللي طلب مني اجي اقعد عندك فاكر إنك هتاخد بالك من بنته مش هتضربها لو شاف علامات إيدك هتتحط في موقف بايخ !
حين نكست رأسها انطلق عبير خصلاتها يداعب أنفه بقوة هو يقول
رفعت حاجبها الأيسر و قالت ساخرة
أنت إيه حكاية اهتمامك بهدومي هو أنا داخله أنصب في مصنع ملابس ولا إيه ماتخليك في حالك
كاد يبتسم لذلك التشبيه لكنه سيطر على انفعالات وجهه وقال بخشونة
أنا مبحبش المياعة
انطلقت ضحكاتها بقوة لأول مرة منذ رؤيته لها و قالت مبتسمة
اغطي نفسي ازاي يعني !!!
رفع حاجبه و نظر إلى ملابسها توترت نظراته قليلا حين عقدت ذراعيها أسفل صدرها تنتظر إجابته لكنه امتنع عن الرد و عاد بمقلتيه إلى ملامحها ينظر عينيها اللامعة ليلة أمس أنقذت عمه و اليوم صڤعته !
إلى هنا عاد إلى صوابه و انتفض مبتعدا عنها قائلا و هو يتجه إلى خلف مكتبه ويجلس يباشر عمله
حصل إيه على الفطار النهارده
اندهشت من توتره الواضح ولكنها هزت كتفيها بلامبالاة و أكملت جولة عبثها بالمكان قائلة
ولا حاجه عمك قالي أن مراته وبنته جايين و جدتك قالتلي أروح مع يوسف اختار عربية و آآ
قاطعها قائلا
والله اسيبك نص ساعة واحدة تقومي تلفي على جدتي و عايزة تنصبي عليها أنت مبتشبعيش إيه الجشع اللي أنت فيه دا !!!
راقبت نظراته التي تراقص بها الاشمئزاز والتحقير من شأنها بجمود لتبتسم بعبث ظاهري و تردف بهدوء
اها أصل أنا مبحبش اضيع وقت !
ثم اتجهت إليه تجلس فوق المكتب تضع ساق فوق الأخرى قائلة
أصل أنت مجربتش تبقا نصاب قبل كدا إحنا وقتنا بملايين ياآسر !
تشدق ببرود و هو يعود إلى أوراقه
مشوفتش حد بيتباهي بالقرف زيك ! أنا مش محتاج أكون شبه واحدة زيك عندها كل شيئ مباح وسهل و رخيص !
نظرت إلى الأوراق التي ينقش إمضائه فوقها ثم قالت
الكلام سهل !
ثم هبطت فوق الأرضية الرخامية برشاقة مالت بجزعها العلوي فوق المكتب تسحب الأوراق منه قائلا بإنفعال
أنا مبحبش دي
نظرت إليه و قالت بسخرية
أنت مين أصلا عشان أنا ارخص نفسي ليك على العموم بدل ما أنت مركز ركز في اللي بتمضي عليه الورقتين دول نسخة من بعض ماعدا تغيير أرقام الشرط الجزائي يعني حضرتك بتمضي على رقمين و بنسبة كبيرة هيتاخد الأعلى و تتقطع الورقة التانية بدل ما تطول لسانك على ڼصابة زيي شوف مين ڼصب عليك و بيقبض منك مرتب كل شهر !
ثم سخرت منه قائلة أهي ڼصابة زيي متدخلش عليها حركة زي دي بتمضي منغير ما تشوف مش مكسوف من خيبتك !
تركته وغادرت المكان و اتجهت إلى أقرب مرحاض ثم دلفت إليه تنظر إلى المرآة و قد اجتمعت الدموع داخل عينيها تستعيد بعقلها نظراته و حديثه المليئ بالازدراء جهلت بتلك اللحظة مصدر ألمها الداخلي منذ متى تهتم إلى نظرات من حولها أين ذهب شعارها المشهور أنه لم تتقاسم مع أحدهم يوما ما الوحدة و الألم و الخۏف حتى تلتفت إلى أحكامه الجميع حكم أنها من نسل شيطاني و قد جهلوا جميعا حقيقة الملاك الخفي خاصتها ! يؤلمها أنها تخذله لكن إن لم تفعل لن يتركها الخال و لن يترك والدتها القعيدة شقيقته و حبيسة قصره !!!!
وعلى ذكر والدتها !
رفعت هاتفها و أجرت اتصالها برقم تحفظه داخل عقلها ارتفعت دقات قلبها قليلا حين أتي صوت شقيقتها تقول باتزان
ألو
اجابتها بلطف
ايوا يانيرة ! عاملة إيه ياحبيبتي !
عقدت نيرة حاجبيها وهتفت پصدمة
سديم !!!! أنت فين ياسديم و متكلمتيش ڤيديو ليه عشان تكلمي ماما و تشوفك !!
تنهدت بضيق و قالت بحزن
هي بتاخد الأدوية
اجابتها أيوة بتاخدها أنا بتابعها بنفسي !
ثم قالت بنبرة مهزوزة أنت وحشاني ياسديم مش هشوفك بقا بقالك