رواية رائعة من 11-15
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
البارت الحادي عشر
استيقظ مبكرا واستبدل ثياب النوم بأخري خروج وكان علي وشك الذهاب لكن أوقفته والدته مردفه على فين من الصبح يا احمد
_خارج ادور على نوران
مش انت من كام يوم دورت عليها ولا انت خلاص هتسيب شغلك وكل حاجه علشان الست نوران
اردفت بحنق
_لاء كنا نخبى عليه ونخليها مفاجاه ونقوله ضيعنا الامانه اللى محافظ عليها من سنين دى نوران يا ماما
ليه غيابها مش مأثر فيكىوكأنها مش بنتك اللى ربتيها بأديكى طب بلاش موضوع التربيه
فكرتى الجيران هيقولوا عنها ايه
تحدث بعناد وهو عاقدا ساعديه
تدخلت هاله قائلة ماما احمد عنده حق أنا نوران وحشتنى وخاېفه ليكون حصل لها حاجه لا قدر الله
احمد انا ماشي يا ماما وياريت تفكري في كلامي كويس
أردف بهدوء اتفضل
دخلت زمرد حامله إفطاره
نظرت له و هو مازال مسطح بفراشه
_لو سمحتى بعد كده ابقى خلى بهلول هو اللى يطلعلى بالفطار
قال عثمان هذه الكلمات بوجه عابس
جرت زمرد من أمامه وكانت الدموع تتلألأ بعينه
كان كل ما تطمح به هو نظره استحسان أو رضا
لمظهرها الذى اجهدت نفسها لتبدو به جميله كجمال نوران أو تألق مرجان ولكن اين هذه المسكينة من هؤلاء
_نوران انا معرفتش اتكلم معاكي امبارح انا اسفه يا بنتي علي الي حصل من نبيل ومتفكريش إني عديت الموضوع بالساهل لاء انا عقبته وطردته من القصر ومش هتشوفي وشه تاني
تحدثت ناريمان بنبره اسفه
مرجان حكتلي بس اصلا الموضوع مبقاش فارق معايا يقعد في القصر أو بره انا كده كده همشي
_قربي يا نوران
_انا عارفه إن الي اتعرضتي له مش سهل وعارفه انك بقيتي پتكرهي القصر وسكانه كمان بس اوعدك انك عمرك ما هتتعرضي للموقف ده تاني طول ما انا عايشه ..انا هحميكي ومش هخلي حاجه تمسك أو تضايقك ولو عاوزة تيجي تنامي معايا في الجناح انا راضيه بس متمشيش ...انا مش بقول الكلام ده لنوران المرافقه انا بقوله لنوران الي بعتبرها زي بنتي وحبتها وكأنها حد يخصني يمكن علشان انا مخلفتش بنات أو يمكن علشان فيكي شبه من فريده مرات ابني ف طبيتها وشكلها أيا كان السبب انا عوزاكي معايا
_قررتي إيه
تسألت ناريمان بعد أن أخرجت نوران من حضنها
انا بحبك اوي ومش عاوزة اسيبك وكمان بحب زمرد وطنط فوزيه وعم بهلول وكأنكم اهلي لكن في نفس الوقت خاېفه
_لو من الناحيه دي اطمني ....اقولك جربي معانا شهر كمان ولو حصل أي حاجه انا بنفسي هقولك امشي اتفقنا
خرجت نوران من جناح ناريمان وهي تشعر بالإرتياح وقد صدقت كلام زمرد عندما أخبرتها عن حنية ناريمان وطيبة قلبها رغم صرامتها أحيانا
همت بدخول غرفتها لكن أوقفها صوت كمال القادم من خلفها ويبدو أنه كان ينتظرها
_نوران عاوز اتكلم معاكي شويه
_ حقك عليا يا بنتي سامحيني انا بتأسف بالنيابه عن ابنيانا عارف إني مهما اعتذرت لك مش هيكفي ولا هيغير الي حصل انا اب فشل ف تربيه ابنه انا عاوز ارد اعتبارك واعوضك عن الي الحيوان ابني كان ناوي يعمله وعلشان كده انا مستعد اعملك أي حاجه إنت تطلبيها .
قال كمال هذه الكلمات بصدق لتلك الجالسه بهدوء أمامه بالصالون
حضرتك بتعتذر ليه يا كمال بيه حضرتك مغلطش فيا وانا اكيد مسمحاك ..لكن الي عمري ما اسامحه نبيل
تحدثت بنفور من ذكر هذا الحيوان وذكر أفعاله الشنيعه
_متسمحهوش ميستاهلش
تحدث بتلقائيه وسرعه ثم أكمل وانا لسه عند كلامي وبقولك الي تطلبيه انا هنفذه
صدقني يا كمال بيه انا مش عاوزة حاجه انا طلبي الوحيد اني اقضي فتره وجودي هنا بهدوء ومحدش يضايقني
_وانا اوعدك اني مش هخليه يتعرض ليكي تاني وهبعده عن طريقك خالص
ابتسمت له بإمتنان وتسألت بداخلها كيف لهذا الرجل الطيب الحنون أن ينجب هذا الحقېر.
فتحت مرجان باب جناحها بحاجب مرفوع عندما رأت نوران مقبله إليها وتحمل معها كوبين من القهوه التركيه المميزه
تسألت نوران بنبره مرحه وابتسامه خفيفه
تحركت مرجان بعيدا عن الباب لتسمح لها بالدخول
_انا عارفه انك مستغربه اني جيت وجايبه قهوه لينا هقولك انا حسيتك امبارح كأنك اختي خۏفك عليا واحتوائك ليا خلاني افكر الف مره بأن أنت من جواكي حنينه حتي لو حاولتي تداري ده بجمودك وغرورك ها تسمحيلي نشرب القهوه مع بعض
وحضرتك بقا دكتوره علم نفس وانا معرفش
تسألت بنبره ساخره
هتشربي معايا ولا انزل ده انا عملتها بإيدي
هو ده الي مخوفني
ضحكت بمرح بعد أن اردفت هذه الكلمات وبادلتها نوران الضحك واتجهوا إلي الڤرنده لإحتساء كوبين القهوه
وأثناء حديثهم وقع نظر نوران علي ذلك الواقف يتبادل الحديث مع الجنايني ويبدو أنه يحدثه عن الزهور خاصته ومن كان يهتم بها أثناء فترة مرضه
لاحظت مرجان نظراتها الشارده أو كما كانت تعتقد إلا أن نظرت حيث تنظر فوجدت مراد يقف امام الزهور التي يتكفل هو بالاهتمام بها
وللصدفه نظر هو للأعلي وجد نظرهم منصب عليه وعندما تقابلت عيناه مع عيناها إلتفت هي لل الجهه المعاكسه
ابتسم تلقائيا علي خجلها وأكمل كلامه لذلك الواقف بجانبه .
أما عن مرجان شعرت وكأن شئ انكسر داخل قلبها لكنها تمالكت نفسها وحاولت إظهار اللامبالاة
هذه عادت مرجان لا تظهر ضعفها أمام أحد غير والدتها .
_انا هروح اشوف ناريمان هانم لو عاوزة حاجه
تحدثت نوران لتلك الواقفه بجمود والتي فجأتها بسؤال لم يخطر علي بالها نوران أنت في حد فحياتك أو بتحبي حد
لاء
أجابت علي الفور
_تمام وانا خلاص اعتبرتك اختي يعني لو عاوزة تقوليلي علي حاجه تعالي علي طول هتلقيني ف جناحي انا كده كده مش بخرج
ان شاء الله
اردفت منهيه هذا الحديث الدائر بينهم واتجهت لغرفتها ولم تنسي بالطبع أن تغلق غرفتها جيدا برغم كل شئ حدث هي مازالت خائفه
_بيحبها يا ماما بيحبها
قالت مرجان هذه الكلمات لوالدتها قبل أن ترمي نفسها علي الاريكه وټنهار ف البكاء
قولتلك هما ست شهور استحمليهم وخلاص
رفعت مرجان عيناها الباكيه لوالدتها متحدثه بزهول وحضرتك عرفتي منين اني بتكلم عليهم
_يا حبيبتي باينه زي الشمس مشوفتيش ضړب نبيل إزاي واټخانق معاه وانقذها من إيده مع أنه مريض وكان ممكن ما يدخلش
لو كانت اي واحده غير نوران كان بردو أنقذها
حاولت التبرير بمبرر هي بذات نفسها لم تقتنع به
_طب ونظراته ليها تقدري تنكريها
ما انا جيالك علشان كده نظراته بتقول أنه بيحبها فعلا
_انا كنت ناويه استني عليها لحد ما الست شهور يعدو بس بما إنها مضيقاكي اوي كده اشيلها من طريقنا خالص
لاء يا ماما مش ده الحل ما انا كنت قدام