رواية جديدة الفصل 20
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل العشرون ..
مع النداء والطرقة الثانية بدء مراد يستوعب ما حوله وما يتفوه به والده من كلمات مرتاعه يرتدى ملابسه بأسرع ما يمكنه ثم ركض بعدها إلى الخارج ومنها إلى الأسفل حيث سيارته أما عن أسيا فرغم ابتعاده عنها إلا أنها ظلت لدقيقة أخرى غير واعية لما حدث بسبب اعصابها التالفة من قربه منها ومما حدث بعد ذلك فعدة دقائق أخرى وكانت ستصبح زوجته بالكامل مررت كفها فوق وجهها تحاول أستعادة توازنها ثم بدءت فى أرتداء ملابسها هى الاخرى متوجهه نحو الخارج وما أن رأتها ليلي التى كانت تقف فى قبالة الجد عثمان وتتوسل إليه للحاق بمراد ارتمت فى احضان أسيا وعادت تقول بشهقات مرتفعة
حاولت أسيا تهدئتها رغم أرتجفاها هى شخصيا فكلا منهما يرتجف داخليا لأسبابه الخاصة .
وبعد حوالى ساعه من القلق المتواصل بدء أسيا قلبها يهبط هى الأخرى قلقا على الغائبين جاء للجد أتصال هاتفى مقتضب من مراد يخبره فيه بأصابة كرم وأثنان آخران من العمال أحدهم فى حاله حرجة للغاية صړخت ليلي بفزع عند تلقيها ذلك الخبر يليها سميرة التى بدءت تصرخ بهيستريا قائلة
حاول الجد تهدئتهم بكل ما أوتى من قوة وأخبارهم أن أصابة كرم سطحية ولكن هيهات لم يقتنع أحد منهم وأصرا على الذهاب برفقته إلى المشفى وأصرت أسيا هى الاخرى ففى تلك الحالة هو أولى الناس برؤيته أو على الأقل الوقوف بجانبه .
وبعد فترة ليست بطويلة وصل جميع أفراد الأسرة إلى الطابق الخاص فى مشفاهم حيث يتواجد كلا من كرم والعاملان وبمجرد رؤية ليلي لشقيقها ركضت فى اتجاهه قائلة بتوسل ودموعها لازالت تنساب فوق وجنتيها
مسح مراد فوق شعرها بحنان ثم قال مطمئا رغم نبرته المنكسرة
مټخافيش .. كرم سليم كسر بس فى الدراع وهو بيحاول ينقذ العامل بعد ما وقع عليه اللوح الحديد..
مسحت ليلي وجهها بكف يدها وقد بدءت وشهقاتها فى الأنخفاض تدريجيا
طب ينفع أشوفه !!.
ربت مراد فوق راسها عدة مراد ثم أشار لها بعينه قائلا بهدوء
ركضت ليلي حيث أشار مراد برأسه وركض الجميع من خلفها على رأسهم والدته سميرة يليها زوجها علي وتبعهم فائق وزوجته عزه وظلت أسيا تقف بعيدا نوعا ما تتابعه بصمت لم ينتبه لها مراد فقد كان فى حالة يرثى لها حيث لطخت ثيابه بالډماء والشحم وسائل أخر لم تتعرف عليه عاد هو يجلس فوق مقعده واضعا رأسه بين كفيه وهو يتذكر مشهد العامل وجسده الممزق و أصابته التى تصيب أشد الرجال بالأعياء نفض رأسه بقوة وأغمض عينيه لتقفز أمامه صوره حيه من جدران المصنع وقد دون فوق كل حوائطها بلا أستثناء
تحركت أسيا ببطء شديد تجلس فى المقعد المجاور له ووقتها فقط لاحظت الضمادة الطبية البيضاء التى تغلف كفه حتى معصمه الأسمر رفعت ذراعها بترو ولمست ساعده بحذر ورقة أجفل مراد من لمستها واستدار برأسه نحوها ليراها تنظر نحوه والدموع تملئ عينيها كم يحتاج إليها الأن كل ما يريد هو الاستناد برأسه على كتفها ولينتهى بعدها العالم لن يبالى حتى تنهد بأسى وهو ينظر إليها بعيون فائضة فحمله يزداد مع مرور الوقت عكس ما يأمله هالها مظهره المټألم فرغم كل شئ لازال فى
نظرها هو عامود تلك العائلة وأساسها فتحت فمها للتحدث إليه