رواية مراد القصل 23
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الثالث والعشرون ..
نزل الخبر على الجميع كالصاعقة وأولهم السيد فائق الذى هتف بذهول تام مستنكرا بأعتراض
أبنى !!! أنا !.. أزاى !..
لوى مراد فمه بأبتسامة سخرية خفيفة ثم أجابه بتهكم واضح وعينيه مسلطة فوق الجد عثمان الواقف بعيدا عن الجميع
ناجية ..
صمت لوهلة ثم أستطرد يقول بنبرة شبهه محتقرة
راجع ذاكرتك كدة يمكن الأسم ده يفكرك بحاجة .. كدة ولا أيه يا عثمان بيه !..
تفوه مراد بجملته الأخيرة موجها حديثه للجد الذى تزداد ملامحه شحوبا مع مرور الدقائق أما عن والده السيد فائق فقد بدء يتراجع للخلف أمام نظرات الأتهام الموجهه إليه من قبل كلا من زوجته السيدة عزه وأبنته ليلي التى هتفت بأستنكار متسائلة وهى تخطو نحوه بتأهب شديد
حركت عزة راسها بأسف وهى ترمقه بعدة نظرات حزينة عندما لم يصلها منه أى أجابة فعادت ليلي تقول بعصبيه
بابا !! كدب مراد قول أن اللى بيقوله ده مش حقيقى !!!.. قول أنك لا يمكن تعمل فينا كده !!..
وهو يقول بهدوء يحسد عليه
ليلي من فضلك أهدى شوية خلينا نفهم بهدوء ..
أنتهزت سميرة فرصة أنشغال الجميع عنها وسارعت برمق أسماعيل بعدة نظرات متوسلة ألتقطها هو جيدا وأشار لها برأسه مطمئنا ففى الأخير لا يوجد داع لأخبار العائلة عن دور سميرة فى تلك اللعبة التى والأن أصبحت تخصه بمفرده تنهد مراد بقوة ثم عاد يقول بمرارة وهو يوزع نظراته بين والده وجده ووالدته التى بدءت دموعها تنهمر فى صمت
تحولت نظرات الجميع بما فيهم فائق حول الجد الذى كان يقف بعيدا نوعا ما عن باقى أفراد العائلة والعرق يملئ جبهته ووجهه وكفه موضوع فوق صدره يحاول التغلب على ذلك الألم الذى يضغط بقوة فوق صدره وكتفه مع كل كلمة تخرج من فم حفيده أردف مرار يقول بتهكم مرير وهو يصب نظراته الغاضبة فوق جده
لم يعقب عثمان على أى حرف مما يتفوه به حفيده ولم يقوى فقد كان الألم فى تلك المرحلة لا يطاق مع علمه بأقتراب ڤضح أمره أمام عائلته بأكملها حيث حانت لحظة سقوطه من نظرهم وهدم ذلك التمثال الشامخ والذى قضى عمره فى بناءه والمحافظه عليه مرر مراد نظراته بين الوجوه المترقبة والتى تعتليها الدهشة بلا أستثناء ثم اردف يقول بقوة شديدة
نسيت أكمل باقى تعريف أسماعيل .. ماهو أسماعيل ده هو عدو العيلة .. أو بألاخص عدوى اللى ياما ضربنى فى ضهرى وأنا مش حاسس أو عشان أكون أدق نقدر نقول اللى مكنتش عارف أوصله على غير العادة .. رغم أن فى كل مرة كنت خلاص ببقى على خطوة واحدة من أنى أعرف مين المتسبب فى كل ده بس كان بيهرب منى .. تفتكروا بيهرب منى ليه !..