الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة الفصل السادس عشر

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس عشر  
رفع مراد رأسه ينظر إليها بحاجب معقود فوجدها تنظر إليه بتحدى التوى جانب فمه بأبتسامة ساخرة ثم عاد ليخفض رأسه صابا تركيزه فوق صحن الطعام الذى أمامه وأستأنف تناول فطوره بصمت واصلت أسيا التحديق به وعيونها تلمع بغيظ من رد فعله البارد حول طلبها أما عن الجد عثمان فقد مرر نظراته بينهم بحيرة من طلبها المفاجئ وقد شعره بفطنته المعتادة بوجود خطب ما لذلك تحدث يقول محاولا أحتواء الموقف 

أنتى عارفه يا أسيا أن أنا نفسى تنزلى المستشفى النهارده قبل بكرة بس القرار النهائى فى أيد مراد 
نطق بجملته الأخيرة وهو يوجهه نظراته نحو مراد منتظرا أجابته رفع مراد رأسه مرة أخرى وظل يحدق بها فتره من الوقت بنظره خاليه من أى تعبير ثم وببطء شديد أدار رأسه جانبا إلى حيث جده ورمقه بنظره جامدة قبل أن يعاود النظر إلى طعامه ثم قام بوضع قطعه من الخبز داخل فمه و بدء بمضغها بترو شديد وكأن الحديث لا يعنيه من الأساس فهم الجد رغبه حفيده فقرر إنهاء تلك المناقشه فى الوقت الحالى بعدم التحدث بها أكثر أما بالنسبه لإسيا فقد أندفع الډم داخل عروقها ڠضبا من تجاهله المستمر لها فسارعت تقول بنبره ذات مخزى 
بس يا جدو مراد مش فاضى عشان يدى قرار مشغول بمشاكل مهمه 
انتصب هو فى وقفته ودفع المقعد بكفه ليتيح لنفسه بعض مساحه للتحرك ثم قال ببرود بعدما قام بألتقاط محرمه الطاوله ومسح فمه بجمود 
عن أذنكم عشان عندى شغل مهم محتاج يخلص 
قاومت أسيا رغبه ملحه فى الصړاخ للتنفيس عن ڠضبها منه حسنا فالخطأ خطأها فهى الساذجه التى أعتادت على التراجع أمامه ولكن يبدو أن الوقت حان لإظهار الجانب الأخر من أسيا والذى لم يراه من قبل 

منذ خروجهم من المنزل وحتى وصولهم المشفى حاولت ليلى بكل الطرق الممكنه التحدث معه والأعتذار منه دون جدوى زفرت بأحباط وهى تترجل من داخل السيارة وتتابعه بعينيها متمنيه لو تلين قسمات وجهه المتجهمه حتى تستطيع المحاولة معه مرة أخرى أما عنه هو كرم فبعدما فتح باب السيارة لها سارع بالتحرك فى أتجاه مدخل المشفى الرئيسى مما جعلها تهرول خلفه مسرعه للحاق به وما أن صارت بجانبه مدت كفها نحوه وشبكت أصابعها بخاصته تمهل كرم فى السير قليلا على أثر فعلتها ونظر بجانب عينيه إلى أناملها الناعمه التى تخللت أصابعه ومن ثم سرعان ما عاود النظر أمامه مسلطا بصره وتركيزه على الطريق تنهدت ليلى بأستسلام قبل أن تحرك رأسها بيأس لقد حاولت حتى بعد وصولهم إلى الطابق العلوى الأعتذار منه دون جدوى لذلك قررت أعطائه بعض الوقت للهدوء ثم تعاود الكرة 
وفى منتصف اليوم وتحديدا بعد أنتهائها من المشاركة فى عمليه جراحية توجهت إلى غرفته مباشرة بعدما تأكدت من أحدى العاملات بوجوده داخلها طرقت باب الغرفة واستمعت إلى صوته يأذن لها بالدخول ثم تقدمت نحوه بترقب نظر كرم إلى هيئتها برداء الأطباء الأزرق المماثل لرزقة عينيها والمتناسب كثيرا مع سنابل شعرها الذهبيه شاعرا برغبه ملحة فى أعتصارها بين يديه ولكن كرامته منعته تلك المرة من التنازل فمنذ أكثر من شهر وهو يحاول معها بكافة الطرق وهى لازالت متمنعه عنه ومع أول أختبار بينهم رسبت به وسارعت فى الحكم عليه دون حتى سؤاله لذاك لن يستطيع مسامحتها بسهوله ضغطت ليلى فوق شفتيها بتوتر وهى

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات