رواية جديدة الفصل السادس عشر
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الفصل السادس عشر
رفع مراد رأسه ينظر إليها بحاجب معقود فوجدها تنظر إليه بتحدى التوى جانب فمه بأبتسامة ساخرة ثم عاد ليخفض رأسه صابا تركيزه فوق صحن الطعام الذى أمامه وأستأنف تناول فطوره بصمت واصلت أسيا التحديق به وعيونها تلمع بغيظ من رد فعله البارد حول طلبها أما عن الجد عثمان فقد مرر نظراته بينهم بحيرة من طلبها المفاجئ وقد شعره بفطنته المعتادة بوجود خطب ما لذلك تحدث يقول محاولا أحتواء الموقف
نطق بجملته الأخيرة وهو يوجهه نظراته نحو مراد منتظرا أجابته رفع مراد رأسه مرة أخرى وظل يحدق بها فتره من الوقت بنظره خاليه من أى تعبير ثم وببطء شديد أدار رأسه جانبا إلى حيث جده ورمقه بنظره جامدة قبل أن يعاود النظر إلى طعامه ثم قام بوضع قطعه من الخبز داخل فمه و بدء بمضغها بترو شديد وكأن الحديث لا يعنيه من الأساس فهم الجد رغبه حفيده فقرر إنهاء تلك المناقشه فى الوقت الحالى بعدم التحدث بها أكثر أما بالنسبه لإسيا فقد أندفع الډم داخل عروقها ڠضبا من تجاهله المستمر لها فسارعت تقول بنبره ذات مخزى
انتصب هو فى وقفته ودفع المقعد بكفه ليتيح لنفسه بعض مساحه للتحرك ثم قال ببرود بعدما قام بألتقاط محرمه الطاوله ومسح فمه بجمود
عن أذنكم عشان عندى شغل مهم محتاج يخلص
قاومت أسيا رغبه ملحه فى الصړاخ للتنفيس عن ڠضبها منه حسنا فالخطأ خطأها فهى الساذجه التى أعتادت على التراجع أمامه ولكن يبدو أن الوقت حان لإظهار الجانب الأخر من أسيا والذى لم يراه من قبل
منذ خروجهم من المنزل وحتى وصولهم المشفى حاولت ليلى بكل الطرق الممكنه التحدث معه والأعتذار منه دون جدوى زفرت بأحباط وهى تترجل من داخل السيارة وتتابعه بعينيها متمنيه لو تلين قسمات وجهه المتجهمه حتى تستطيع المحاولة معه مرة أخرى أما عنه هو كرم فبعدما فتح باب السيارة لها سارع بالتحرك فى أتجاه مدخل المشفى الرئيسى مما جعلها تهرول خلفه مسرعه للحاق به وما أن صارت بجانبه مدت كفها نحوه وشبكت أصابعها بخاصته تمهل كرم فى السير قليلا على أثر فعلتها ونظر بجانب عينيه إلى أناملها الناعمه التى تخللت أصابعه ومن ثم سرعان ما عاود النظر أمامه مسلطا بصره وتركيزه على الطريق تنهدت ليلى بأستسلام قبل أن تحرك رأسها بيأس لقد حاولت حتى بعد وصولهم إلى الطابق العلوى الأعتذار منه دون جدوى لذلك قررت أعطائه بعض الوقت للهدوء ثم تعاود الكرة