الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية جامدة جدا رهيبة القصول من 1-4

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

رأسها يمينا ويسارا ثم قالت بنبره هادئه متجاهله سؤالها 
معلش يا سميره عندى حاجه ضرورى فى المطبخ بابا طلبها منى لازم احضرهاله بنفسى ..
ضړبت سميره قدمها فى الارض بغيظ شديد ثم عادت تقول لعلي الذى كان يتابع الموقف بضيقه المعتاد من زوجته 
شايف هربت منى ازاى !!!.. بس بجد بنت اخوك دى طلعت مش سهله كانت عامله نفسها زعلانه ومتأثرة .. ولا جميله قال ايه رافضه جوازها من مراد .. فعلا مش بيضيعوا وقت .. طبعا ما فى الاخر هى الكسبانه من فرات اللى عنده فلوس زى الرز لمراد اللى ماسك ومتحكم فى كل حاجه وواكل عقل عثمان بيه .. لا بجد طلعت استاذه ..
تجمدت خطوات أسيا والتى قررت التحرك فى ذلك الوقت لمواجهه زوجه عمها والرد على اتهامتها الباطله لها عندما سمعت صوته المألوف يهتف بقوة من خلف عمه وزوجته ليستوقفهم بعد خروجه مصادفه من غرفه مكتبه واستماعه لحديثها السخيف 
سميره هانم .. احب الف نظرك لحاجه بسيطه .. أسيا دلوقتى بقت مراتى .. يعنى كرامتها من كرامتى .. وصدقينى مش هسمح لحد مهما كان الحد دى منين انه يجيب سيرتها او يتكلم عليها بنص كلمه .. أسيا بنت عم ولادك غير أسيا مرات مراد السويدى .. كلامى مفهوم ولا اقوله بأسلوب تانى ..
فتحت سميره فمها ببلاهه ولم تعقب على حديثه فقط اومأت برأسها بلهفه عده مرات تحاول الخروج من ذلك المأزق المحرج وتتفادى ڠضب مراد اما عن أسيا فقد وضعت كفها فوق فمها تحاول كتم شهقه اندهاش كادت تخرج منها وتفضح عن وجودها انهى مراد جملته ثم توجهه بخطواته نحو الخارج تاركا أسيا تنظر فى اثره وعيونها تلمع بأمتنان لدفاعه عنها .
انتظر علي خروج مراد ثم عاد ينظر نحو زوجته قائلا بحنق 
انتى لسانك ده ايه !!! مش بيسكت ابدا !!.. وبعدين تقدرى تقولى استفدتى ايه دلوقتى باللى قلتيه ده !!..
صدح صوت سميره تجاوبه بسخط واضح 
لازمته انه فضل أسيا على بنتى ولا نسيت !! لو انت نسيت انا مش هنسى .. رفض امينه بنتى اللى مفيهاش عيب بس دلوقتى وافق بكل سهوله يتجوز أسيا وكلنا عارفين انها بتحب غيره ..
زفر علي بملل ثم هتف معترضا بأستنكار 
انتى مش طبيعيه يا سميره !! بتتكلمى فى حاجه فات عليها اكتر من ٥ سنبن !!.. وبعدين مابنتك اتجوزت واحد بيحبها ومعيشها احسن عيشه وشايلها على كفوف الراحه !! هنسيب كل ده ونمسك فى مراد ورفضه للجواز منها !! نبقى بجد مجانين وبعدين أسيا وامينه واحد عندى ..
لم تعقب سميرة على حديثه بل رمقته بعده نظرات حانقه قبل ان تتركه بمفرده وتندفع نحو غرفتها فى الطابق العلوى .
عادت أسيا إلى غرفتها تسير بنظرات شارده بعد استماعها لدفاع مراد عنها حتى وان حاولت لم تستطع اخفاء ابتسامه الامان التى لاحت فوق شفتيها معلنه عن نفسها وبقوه دلفت غرفتها ودلفت خلفها ليلى والتى ما ان رأتها حتى اندفعت تستلقى جوارها على الفراش ثم بدءت تبكى فى صمت انتقضت أسيا تسألها بقلق 
مالك يا ليلى حصل ايه !.. 
اجابتها ليلى من بين دموعها المنسكبه 
محصلش .. انت قوليلى عملتى ايه مع مراد امبارح ..
رفضت أسيا الانصياع لرغبتها فى تغير مجرى الحديث لذلك قالت بصرامه 
هنعمل ايه يعنى ولا اى حاجه ..ده حتى نسى يقولى تصبحى على خير .. وبعدين سيبك منى .. انا لازم اعرف انتى بتعيطى ليه دلوقتى !!..
نظرت إليها ليلى بحزن ولم تعقب فزفرت أسيا ثم قالت كأقرار اكثر منه سؤال 
كرم .. 
لم تجيبها ليلى بل ازداد إنهمار دموعها فعادت أسيا تقول بحنان 
طب بالراحه .. فهمينى حصل ايه !..
مسحت ليلى دموعها بضهر كفها ثم قالت بخفوت 
ولا حاجه .. امبارح بليل بعد فرحكم سمعته بيكلم واحده وبيتفق معها انه تقضى كام يوم عندنا فى القصر ..
انتظرت أسيا استكمال جملتها وعندما تأكدت من انتهائها عادت تقول بأستنكار 
طب ايه يعنى ..
رمقتها ليلى بنظره غاضبه من بين أهدابها المنسدله فأستطردت أسيا تقول مصححه 
قصدى يمكن زميلته .. صاحبته .. شغل .. اى حاجه يعنى !!.. وبعدين يا ليلى انا قلتلك كام مره بطريقتك معاه دى استحاله يحس بيكى .. حاولى تصارحيه او حتى تلمحيله بدل مانتى عايشه كده !!..
اخفضت ليلى رأسها للاسفل ثم همست قائله بحزن 
مش هينفع ..
سألتها أسيا بنفاذ صبر 
ايه اللى مش هينفع !! انتى ليه مش عايزه تواجهيه وتخلصى يعنى هتفضلى عمرك كله تحبيه من غير ما هو يعرف !!..
صاحت ليلى بها پحده وهى تعتدل فى جلستها استعدادا للخروج من الفراش 
قلت مش هينفع .. مش هينفع. ! انتى ليه مصره كل شويه تفتحى الموضوع ده ..
اجابتها أسيا بنبره محتده هى الاخرى 
عشان اللى بتعمليه ده غلط .. سنين وانتى فى الحاله دى وخاېفه تواجهى .. وانا لازم انصحك !!.
صاحت ليلى بها بعصبيه وهى تركض نحو باب الغرفه 
مش هصارح حد بحاجه ولو سمحتى متدخليش ..
ركضت نحو غرفتها بعد انتهاء جملتها واغلقت الباب خلفها ثم شرعت فى البكاء من جديد وقد اعاد كلمات أسيا فتح چرح رفضه لها والذى لم يغلق بعد .
اما فى الخارج فقد ركض سالم عين مراد الثالثه وخادمه الأمين والمسئول عن شئون القريه وحدودها يستوقفه بلهفه هاتفا 
مراد بيه .. يا مراد بيه .. 
توقف مراد عن السير ثم سأله بأهتمام بعدما الټفت بجسده نحوه 
خير يا سالم !... ها لهفتك دى بتقول ان فى حاجه جديده !.. وصلت لحاجه !..
طأطأ سالم رأسه للاسفل بخزى ثم مد يده المتشبثه بخطاب ما نحو مراد ليتلقطه نظر مراد إلى كفه بأستنكار ثم قام بسحبه من يده وهو يسأله بتوجس 
فى ايه الجواب ده يا سالم !..
تردد سالم فى الاجابه فسؤال مخدومه تحصيل حاصل حيث يعلم كلاهما محتواه جيدا عاود مراد سؤاله وهو يقلب الخطاب بين أصابعه فسارع سالم يقول بحذر 
معرفش يا بيه .. محدش فتحه واول ما الحارس عطهولى الصبح قلت اجيبه لحضرتك ..
اومأ مراد براسه موافقا على مضض وأصابعه تسحب الخطاب من داخل المغلف مرر نظراته فوق جمله الخطاب الوحيده والمكتوبة بطريقه إلكترونيه وليس بخط الايد مبروك الجواز والعروسه الحلوه .. هديتى هتوصلك قريب اوى 
جعد مراد الورقه بين يديه وبدءت عروقه تبرز من الڠضب وهو يهتف بسالم مستفسرا پحده شديده 
مين دخل البلد اليومين اللى فاتوا !..
انتفض سالم يقول پذعر 
محدش يا بيه ..
صاح مراد به پحده شديده جعلته ينتفض 
ولما مفيش حد !! الجواب ده دخل ازاى يا سالم !!!.. انا مش قايلك عينيك على كل حدود البلد !!! مفيش نمله تدخل او تخرج منها الا بأذنى ..
اجابه سالم بخضوع 
حصل يا مراد بيه ..
صدع مراد به بضيق مستفسرا 
ولما هو حصل ازاى الجواب ده وصلى انطققق !!! 
صمت لبرهه ثم اضاف بتركيز 
عارف ده معناه ايه !!.. معناه انه دخل البلد وانتوا نايمين على ودانكم .. او الجاسوس اللى بينقلوا كل حركاتى بلغوا وهو اللى وصل الجواب لعندى وانتوا برضه نايمين على ودانكم ..
رد سالم بحروف متعلثمه 
والله ي يا بيه محدش ات اتحرك من مكانه و ولا حد دخل ولا خررج ..
عاد مراد بنظره إلى سالم الواقف امامه بملامح وجهه مرتبكه ثم قال آمرا 
تزودلى الحراسه على القصر والشركه ومش عايز حد يخرج من غير اذنى مهما كان هو مين خصوصا أسيا هانم فهمتنى !.. وقبل ٢٤ ساعه تكون جايبلى اللى وصل الجواب ده لحد باب القصر .. سامع ولا اعيد كلامى !!..
اجابه سالم بلهفه موافقا 
سمعت يا بيه سمعت .. اللى تؤمر بيه كله هيتنفذ متقلقش ..
قال مراد پشراسه وعينيه تنظر للفراغ 
انا هدفعه تمن افعاله دى واحده واحده ايا ان كان هو مين ..
الفصل الرابع ..
ظلت أسيا منذ خروج ليلى العاصف وحتى حلول موعد العشاء شارده الذهن فى افكارها المشتته حتى انها ولاول مره لم تركض خلف صديقتها لتستجديها كعادتها عند الاختلاف بل ظلت ساهمه داخل غرفتها الجديده تحاول تحليل ما يحدث لها منذ البارحه هناك شئ غريب اصابها ولا تستطيع صياغته هل هو لا مبالاه ام تبلد ام استسلام لا تدرى كل ما تعرفه ان تلك الجالسه الان ليست أسيا نفسها التى تعرفها هناك الكثير والكثير من الافكار المتزاحمة داخل عقلها والتى لا تستطيع وضع مسمى لها بل انها لا تستطيع ترتيبها داخل عقلها بشكل صحيح حسنا ستحاول على الاقل التفكير بهدوء وصياغتها فى جمل بسيطه لانهاء ذلك التخبط الفكرى الذى تعايشه منذ البارحه على ذكر البارحه هل مضى حقا اربع وعشرون ساعه فقط منذ سماعها خبر هروب فرات !! عريسها الهارب !! اذا لماذا تشعر كما لو ان مضى عليه اربع وعشرون يوما او اربع وعشرون شهرا او ربما اربع وعشرون عام ! ولم كل ذلك الجمود الذى غلف مشاعرها تجاهه !! فمنذ اڼهيارها عند سماع خبر هروبه من جدها او بالأدق منذ فقدانها للوعى وبعدها اجتاح كيانها برود عجيب ظنت فى بادئ الامر انه بفعل الصدمه وما تلاها من عرض الزواج الغريب الذى اقترحه الجد والجنون الذى اصاب المنزل بعد ذلك إلى انتهاء ذلك اليوم وهى زوجه لمراد يالسخريه القدر لقد غفت الليله التى تسبق الامس وهى ترسم احلامها الورديه عن العيش فى المدينه مع حبها السرى وتكلل قصه حبها الواهيه بالنجاح لتستيقظ على واقعها المختلف وتقضى الليله التى تليها فى غرفه ابن عمها وزوجها وأكثر من كانت تخشاه ولا يطيقها !! واهيه !! مهلا هل قالت للتو واهيه ! إذا هذا هو السبب !! سبب تبلدها ! او بالاصح عدم تأثرها بترك فرات لها ! ان حبها بالفعل حب واهى !! وهمى !! مجرد إعجاب او اقل حتى من الإعجاب !! ستصاب بالجنون حتما ستصاب بالجنون اذا استمرت بالتفكير هكذا ولكن ما باليد حيله فلامبالاتها على ترك فرات لها تدفعها نحو الهاويه لن تنكر ان جزء صغير بداخلها لازال يؤلمها مما فعله لها ولكنها ايضا راشده بما يكفى لتعلم ان ذلك الالم هو مجرد سخط ڠضب من اجل كرامتها وليس الا .
زفرت بحيره وهى تتحرك من داخل الفراش وتتجول بشرود داخل الغرفه مررت نظرها للمره الخمسين بعد المائه او ربما المليون على تفاصيل الغرفه والتى اصبحت تحفظها عن

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات