الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية جديدة لكاتبة رائعة القصول من 7-12

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

يا حبيبي ولا حاجة
صمت عمرو يحاول السيطرة على أعصابه فقد بدأ يتأكد أن أمه قد تسببت في إيذاء رزان ثم أعاد صياغة سؤاله قائلا طيب اتكلمتى مع رزان فى ايه
هنا وجدت أنه لا مفر من المواجهة لكنها قررت أن تتخذ دور المهاجم لتقطب جبينها فورا كأنها تذكرت للتو وهى تقول بصوت غاضب ايوة كويس انك فكرتنى ..انت كنت عارف إن ست الحسن بتاعتك ابوها وامها مطلقين 
نظر لها پصدمة ألا زالت لديها القدرة على المهاجمة بينما قال مطلقين!! طب وانا مالى وايه علاقة ده بجوازى ماما انت. قولتى لها ايه
مصمصت شفتيها پشماتة وهى تقول هقول ايه يعنى .قال على رأى المثل اللى على رأسه بطحه 
انتفض عمرو واقفا وقد ضاق ذرعا من مماطلتها وقال بصوت يتحكم بهدوءه ماما من فضلك اتكلمى معايا دوغرى 
نظرت له سلوى وقد علمت أن خطتها فشلت فقالت ماقلتش غير الحقيقة مادام ابوها وامها مطلقين تبقى معقدة وبعدين ازاى يخبو علينا حاجة مهمة زى دى ليه ماقالوش الحقيقة
عاد عمرو يجلس أمامها وهو يقول بأسف ماقالوش لأننا ماسألناش واصلا مايخصناش ..حرام عليكى يا ماما اول مرة تدخل بتنا تروحيها دمعتها على خدها ليه يا امى هى سعادتى مزعلاكى 
بدا الحزن جليا فى صوته وعلى قسمات وجهه بينما نظرت له سلوى بحزم وهي تقول اسمع يا عمرو البت دى ملاوعة ومش تمام وإلا ماكانتش خبت عليك طلاق ابوها وامها يعنى لو معرفتش بالصدفة كانت تمت الجوازة واحنا على عمانا 
وقف عمرو حازما أمره وهو يقول الجوازة هتتم يا امى وانا مش هسيب رزان علشان الكلام الفاضي ده هى ذمبها ايه إن امها و ابوها مطلقين ولا مع بعض 
سلوى پغضب يابنى دى معقدة وهتقرفك فى عيشتك 
نظر لها وهو يهز رأسه بأسف ويردد حرام عليكى
وانصرف بسرعة تجاه غرفته ليبدل ملابسه ويغادر تحت نظرات سلوى الغاضبة وقلبها يزداد سودا وحقدا تجاه رزان
يأس سامى ورائد من معرفة ما حدث مع رزان فعزم رائد على الاتصال ب مريم فقد تخبرها بما رفضت اخبارهما به وبينما جلسا يفكران بطريقة لإخراج رزان من تلك الحالة طرق الباب ليتوجه رائد إليه وهو يتفقد ساعة يده فتح الباب ليجد عمرو 
صافحه عمرو وهو يدلف للداخل متلفتا حوله ويتساءل بلهفة رائد رزان فين
هب سامى واقفا وهو يقول تبقى عرفت مامتك عملت فيها ايه
هز رأسه بحرج شديد وهو يقول من فضلك يا عمى انا لازم اشوف رزان 
نظر له سامى هو يعلم أن ابنته تحبه ويبدو أنه يحبها أيضا وإلا ما لحق بهم بهذه السرعة لكنه حائر فهذه المرأة قد تفسد حياة ابنته تماما بينما اقترب رائد ليضع كفه على ذراع عمرو ويقول رزان مڼهارة ورافضة تتكلم معانا يا عمرو وكمان قالت لى انها عاوزة تطلق منك 
الټفت له عمرو بفزع وهو يردد ايه تطلق!! مستحيل اسيبها مش ممكن ...
عاد ينظر ل سامى برجاء ويقول ارجوك يا عمى لازم اشوفها 
تمسكه بها وإصراره على ملاقاتها لينا قلب سامى ليشير له بإتجاه غرفتها دون أن يتحدث ليندفع عمرو للداخل بلا كلمة واحدة طرقة خفيفة على الباب وانتظر لثانيتين فقط قبل أن يقتحمه بلهفة مرددا اسمها 
انتفضت جالسة لدى سماعها صوته وهى تكفف دموعها بسرعة بينما هاله ما وصلت إليه بسبب حديث والدته الذى يثق انها لم تخبره بعشر ما قالت 
شعرت بالاضطراب لوجوده المفاجئ بغرفتها بينما أسرع يجلس أمامها وهو يحاول أن يبدو هادئا ويقول ممكن تحكى لى حصل ايه
نظرت لها بعيون باكية لتقول مادمت جيت تبقى عرفت 
تنهد عمرو بحزن ومد كفه يمسح دموعها بحنان وهو يقول رزان فى حاجة لازم تفهميها انا عارف إن والدتى صعب وبتقول كلام يوجع لكن للاسف انا مقدرش احاسبها لأنها امى لكن لازم تفهمى إن كل الكلام اللى قالته النهاردة بالنسبة ليا صفر ولا كانك سمعتى حاجة 
نظرت له وهى تبكى بإنهيار وتقول انت كنت عارف إن ماما وبابا مطلقين
تنهد عمرو بحزن لا ماكنتش اعرف ومايخصنيش ولا يهمنى حياتهم هم حريين فيها وحياتنا احنا نرسمها زى ما نحب 
كتمت صوت بكاءها وهى تقول بس انا ...
قاطعها بإصبعه على شفتيها ليقول انت اجمل وارق واعقل بنت انا شوفتها في حياتى 
رفع إصبعه يمسح دموعها بحنان وهو ينظر لها بحب ويردد بصوت اقرب للهمس دافئ حنون 
السيف فى الغمد لا تخشى مضاربه
وسيف عينيك فى الحالتين بتار
رمشت رزان بتوتر وهو يتحسس وجنتها أثناء إزالة دموعها ليقترب بهدوء يقبل وجنتيها ثم عينيها لترتمى فورا بين ذراعيه باكية ليربت عليها بحنانه ويحيطها بذراعيه وقلبه يتألم لأجلها ليبدأ فى هزها برفق كطفل صغير يقبل رأسها عدة مرات ويردد دائما حقك عليا اسف حبيبتي
وظل على حاله حتى غفت من شدة البكاء ليضعها بالفراش بهدوء ويدثرها ثم يتوجه للخارج حيث يجد سامى ورائد بإنتظاره ليتساءل سامى فورا هديت
يجلس عمرو بخجل ويقول ايوة ونامت 
جلسة طويلة بين ثلاثتهم قامت على المصارحة من ناحيتهم جميعا فالهدف مشترك وهو راحة رزان وسعادتها ليقر كل منهم بتقصيره ويتعهد عمرو بأن يقف دائما بين امه وبين إيذاء رزان لكنه لا يستطيع أن يهجر امه ويتفق ثلاثتهم على بذل مزيد من الجهد لتفهم رزان أن انفصال والديها لا يعيبها ولا ينقص من قدرها مطلقا فكل إنسان مسؤول عن خياراته هو وليس عن خيارات الآخرين
ويغادر عمرو بعد أن يشدد على رائد أن يتصل به فور استيقاظ رزان صباحا
الحادى عشر
استيقظ كريم فى المساء ليجد نفسه وحيدا بالفراش يتمطأ بتكاسل ويغادر فراشه باحثا عن حبيبته الغالية ليجدها شاردة على تلك الأريكة التى شهدت على اول قبلة لهما .شاردة لدرجة أنها لم تشعر بخروجه من الغرفة حتى اقترب منها ونطق اسمها لتنتفض بفزع افزعه هو وأرتجف له قلبه فأسرع يجلس بجوارها متسائلا بحنان حبيبتي مالك 
نظرت له رانيا وهى تحاول السيطرة على نبضات قلبها المتسارعة نتيجة لفزعها لتقول بهدوء معلش كنت سرحانة ماحستش بيك 
يمد كريم كفه ليزيح بعض الخصلات الثائرة للخلف ويقول بحنان وسرحانة فى ايه يا قلبى 
تتنهد بقلة حيلة وهي تقول قلقانة اوى على ماما كانت تعبانة اوى بقا لها مدة وغريبة النهاردة ماسألتش عليا خالص !!!
يبتسم كريم لحنانها ورقتها ويزداد قربا منها وقد أصبح صوته همسا طيب نكلمهم فى التليفون
تهز رأسها نفيا وتقول لأ اخاڤ تكون تعبانة وتضغط على نفسها وتيجى بلاش النهاردة
تعود أصابعه للعبث بخصلات شعرها بينما يمد ذراعه الآخر ليحيط خصرها ليزيدها قربا ويبدأ يتلمس وجهها بشفتيه بشوق وكأنه فارقها منذ دهر ليصل لذلك العرق النابض برقبتها الذى ينبض بجسدها ليضخ الحرارة بجسده يذوب معها فى قبلاته الرقيقة الهادئة حتى يقطع صوت الجرس لحظتهما الحمېمة لتنتفض رانيا مرة أخرى فيسرع بضمھا وهو يهمس ماتخافيش ياقلبى ده جرس الباب
تنهض رانيا بحماس وهى تتمنى أن يكون الزائر والديها المحبين بينما يسرع كريم جاذبها بين ذراعيه مرة أخرى ليطلب منها الدخول للغرفة فقد يكون الزائر اى شخص اخر لترضخ رانيا له فورا وتتجه للغرفة وقد كان محقا فقد كان أبويه بالباب 
عاد عمرو إلى منزله ليجد سلوى لازالت بإنتظاره لتعود لنفس الحديث ويعود هو لتحمل كلماتها القاسېة عن رزان ويبدو أن كل ما قاله لها سابقا لم يصل لعقلها ليضطر للجلوس ومحاولة الشرح مرة أخرى
تستمع سلوى لحديث عمرو عن مميزات رزان وأن أمر طلاق والديها لا يعيبها بشئ فهى غير مسئولة عن خيارات والديها وليس هذا بالأمر المشين فقد استغلا حقهما فى الانفصال وهذا حق شرعى لكلاهما فهما لم يرتكبا اثما أو خطيئة أو چريمة يعاقب عليها القانون بل مارسا حقهما فقط 
تدور أفكار سلوى طول حديث عمرو الذى لم تستمع منه لكلمة واحدة عن مدى تسلط هذه الفتاة على عقل وقلب ابنها وتقرر أن تعيد اظهار المودة حتى تحين لها فرصة للتخلص منها مرة أخرى وإن كان ابنها متعلقا بها لهذه الدرجة فلابأس من تركه يتذوق عذوبتها ويستنشق براءتها ثم يكون الانفصال مصيرها كأمها تماما لكن عليها فقط التأنى حتى تصير هذه الفتاة ببيتها ويتملكها عمرو ويروى ظمأه منها حينها مؤكد أن موقفه سيتغير وسيعود لكنف امه الغالية التى ستتمكن من طرد رزان خارج حياته بطريقة أو بأخرى
أنهى عمرو حديثة لتظهر له الخنوع والأسف وتقول بحنان زائف وانا يا حبيبي عاوزة ايه غير سعادتك لو انت شايف كدة يبقى كلامك صح انت بردوا تفهم عنى وتعرفها اكتر منى انا يعنى كنت شوفتها كام مرة 
لينخدع عمرو فورا بحديثها ويقول بسرعة مؤكدا صدق مشاعره والله يا ماما بكرة تحبيها اكتر منى دى رزان رقة الدنيا فيها 
تبتسم له سلوى ابتسامة ذئب يترصد بفريسة جريحة ثم تتمتم احبها علشان خاطرك يا حبيب امك قوم انت ارتاح وماتشلش هم ابدا دى لما تيجى وتنور بيتك هحطها فى عنيا واعاملها زى بناتى واحسن 
يتنهد عمرو براحة ويقبل رأسها بحب ثم يتوجه لغرفته بينما تتوعد هى رزان بأسوأ الايام 
افاق ناصر من غفوته على صوت چيلان مناديا اسمه لينتفض جالسا صائحا بړعب مالك يا چيلان فيكى ايه
تبتسم لتطمئن قلبه وهى تقول انا كويسة حبيبى مفيش حاجة بس قوم خد دش علشان ننزل نروح ل رانيا النهاردة صابحيتها واحنا ماسألناش عنها خالص 
يتنهد ناصر فهى محقه لكن قلقه عليها كان كفيلا لاخذه من الدنيا وما فيها ومن فيها فإعتدل مقبلا رأسها ثم توجه للمرحاض ليتحمم ويعود فيجدها قد ارتدت ملابسها لتنهض فورا كعادتها تقدم له ما انتقت له من ملابس ثم يتوجهان من فورهما لشراء الحلوى والفاكهة ليتوجها بعد ذلك لمنزل ابنتهما العروس
ألحت چيلان على ناصر فى الطريق ليحاول أن يبدو طبيعيا أمام ابنتهما فهو لا يرغب مؤكدا فى نزع فرحتها فى أول أيام زواجها بينما ناصر مقتنع بحديثها إلا أن قلبه الثائر المټألم لأجل حبيبته يأبى الخضوع لسلطانه بينما يخضع كالعادة لسلطانها هى فكل رجاء منها أمر على قلبه واجب النفاذ ليصلا اخيرا لشقة رانيا وهما يرسمان سعادة زائفة على وجهيهما 
فى شقة مريم 
مريم ابنة وحيدة ولها اخ وحيد ايضا ترملت امهما منذ سنوات حين توفى زوجها اثر حاډث مروري ليخطفه المۏت فجأة من بين ذراعي زوجته وأبنائه لم تستسلم ليلى لاحزانها بل أفاقت من احزانها سريعا فأطفالها بحاجتها كانت مريم وقتها بالثانية عشر وكان شقيقها ماجد بالخامسة عشر 
رفضت ليلى عروضا للزواج وقد كانت لاتزال بزهرة شبابها خوفا على طفليها وظلت ترعاهما وتهتم بكل شئونهما حتى تخرج ماجد من كلية التجارة ليعمل فورا لتفوقه الدراسي بأحد البنوك حيث

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات