رواية قصة حقيقية القصول 3-4-5
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الثالث
عشقتك فرضا لا اختيار..
وخضعت لسلطانك بكل انبهار..
وبسهولة من نظرة عليك اغار..
لا تبتعدي فأنا غريب الأطوار..
لا أحرر ولا اعترف بالأعذار..
انت كتابي وقلمي بك يحار..
بعنادك شغفي اليك يثار..
وبمكرك انتهي وتختفي الأفكار..
القي سحرك فأنت كالبحار..
دوامة لا نهاية لها ولا قرار..
لم تتوقع ان يأتي الى مدرستها وان يجدها خاصة بموقف كهذا.. إبتلعت ريقها ثم قالت بتوتر وهي تعرفهما على بعضهما البعض
تعمدت ان تقول ابن عمها فقط لأنها ستنفصل عنه دون شك..
ضغط محمد على خصرها بغيظ وقربها اكثر الى حضنه بينما يضيف
وزوجها ايضا.
مد أليكس يده بإحراج ليصافحه وقال
أعتذر منك ولكنني كنت اقول رأيي بها فقط ولا اعلم اذ كنت تتقبل ذلك ام لا.. ولكنك محظوظ جدا بها دون ادنى شك.
أغضمت الاء عينيها للحظات قصيرة وهي ټلعن حظها التعيس الذي يجعل محمد يأتي بأوقات اقل ما يقل عنها حرجة..
كتمت تأوهها وهو يضغط على خصرها بينما يهمس بهسيس
ابعدت يده عن خصرها بقوة وهتفت بتحدي
اجل.. الم نتفق ان ننفصل كيف تخبره انني زوجتك
جز على اسنانه بعصبية مفرطة وهو صدقا يكاد ان ېخنقها بيديه الإثنتين ليرتاح من استفزازها له وعنادها
آلاء!! انا بالكاد اتمالك نفسي حتى لا اتهور عليك.. احاول ان اقنع نفسي انك غاضبة وحقك ذلك ولكن ان لصبري حدود وانت عبرت هذه الحدود.. من الأفضل لك ان لا تختبري صبري كثيرا.. والآن دعيني اعرف كيف تسمحين لشخص مثل هذا الأحمق ان يقف معك ويقول هذا الكلام كيف اجيبي.
قالت بهدوء جعله يهدر پجنون
الم تري كيف كان ينظر اليك انت متزوجة هل تفهمين متزوجة.. هل تفهمين ذلك ام لا
لا لم أفهم.. وسبق وقد اخبرتك ان لا يوجد اي علاقة بيننا بعد الآن.. وحتى انني اخبرت والدتي بما حدث وانني لا اريدك.. وهي ستتحدث مع أبي حتى ننهي كل شيء.. لذلك لا ترهق نفسك عبثا بعد الآن.
هيا امشي امامي الى المنزل دون حرف واحد.. وبعد ذلك سنتحدث عن هذا الموضوع اللعېن.. لقد نفذ صبري بسببك.
كفى.. لا يحق لك ان تتدخل بي بهذه الطريقة.
هتفت بحدة وهي تنتزع يدها من قبضته بخشونة ليضع سبابته على شفتيه ويقول بټهديد جاد وخضار عينيه يصبح كشرارات الغابة داكنا مرعبا
ودون ان يمنحها ثانية واحدة لإستيعاب تهديده كان يدفعها امامه بخشونة قبل ان يفتح لها باب السيارة فتضطر ان تصعد بسبب تهديده وهي تتبرطم بحنق وتشتمه بأفظع الألفاظ بصوت لم يصل الى اذنيه..
هدر محمد وهو يطلق سبابا من شدة حنقه
ما هذه الأخلاق انت متزوجة فكيف تسمحين لشخص مثل هذا ان يقف ويتكلم هكذا بل والأدهى مسرورة جدا بكلامه وغزله لك!
صمتت ولم تعقب على كلامه ليصمت هو الآخر وغضبه قد وصل الى قمته وفور ان توقفت سيارته بجانب منزلها ترجلت من السيارة مسرعة وتوجهت بشكل فوري الى غرفتها ليغادر وهو يتوعدها بإعادة تربيتها..
اتكل محمد على والدته التي اخبرته انها ستقوم بدعوة آلاء وعائلتها لتناول الغداء.. وهو يدري جيدا ان امه حذقة تجيد التصرف.. فرغم محاولة الآء رفض الدعوة الا انها اقنعتها.. تريد التهرب منه.. أتعتقد انه سيتركها يوما ويحقق لها ما تريده بالإنفصال.. لا زالت لا تعلم بعد ربما انها تنتمي له دون حتى ان تدرك.. هي ولدت لتكون زوجته.. امرأته..
ومضت عيناه الخضراوان بخبث وهو يتطلع الى ساعة يده.. الآن لا بد انها ستكون في المنزل وقد حضرت لتلبي دعوة والدته.. ربما الآن مرتاحة بغيابه وهذا ما لن يسمح به..
دلف الى منزله بعد والده لتتدلهم حدقتاه وهو يرى ماذا ترتدي.. ألن تتوب بحق الله الى متى ستبقى هذه القصيرة العنيدة تستفزه
شتم پغضب كلما يستعر في ثناياه من تصرفاتها الملتوية لتتجاهله تماما وهي تلقي السلام على عمها وتتحدث اليه..
بخطوات سريعة صعد الى غرفة شقيقته ثم عاد بعد اقل من دقيقة بسترة خفيفة ووضعها على كتفيها ليغطي عري كتفيها وقال بهدوء ظاهري
ارتدي هذه السترة.. الجو ليس ثابتا.. تارةحار وتارة اخرى بارد.
لكنني لا اشعر بالبرد.
همست آلاء بتعجب ليحدجها بنظرة مرعبة وبتهديد صريح ان تتجرأ وتنزع السترة عن كتفيها.. فتزم شفتيها بضيق وتصمت وهي تراه يعود ليجلس امامها ويتطلع اليها بنظرات غير راضية البتة.. يحتاج ان يغيرها من جذورها بسبب هذه الملابس اللعېنة التي ترتديها ولكن صبرا جميلا..
ابتسمت بخبث فجأة وهي تلقي نظرة سريعة على محمد قبل ان توجه بصرها الى والده وتقول
عمي.. الم تقل لي ان اشكو لك اذا ضايقني محمد وانت ستعاقبه
اجل لماذا بماذا احزنك اخبريني والآن سأخذ لك حقك منه.
اجاب والده ضاحكا لتتطلع الى محمد وترى التساؤل بعينيه عما تنتويه فتجاهلته وغمغمت ببراءة وحزن مصطنع
والله يا عمي يحزنني كثيرا كثيرا.
إتسعت عيناه پصدمة وهي تتبرم وتسترسل
يحزنني جدا يا عمي.. كل يوم مشكلة مختلفة حتى ولو لم يكن هناك اي سبب.. يستخرج شيئا من اسفل الأرض لكي يتشاجر معي.. وهو عصبي جدا ولا اعرف كيف اتحدث اليه.
إبتسم عمها بمرح ثم تساءل
الان انت حزينة وغاضبة بسببه اليس كذلك
هزت رأسها بموافقة كطفلة بريئة ليردف
ما هو اخر شيء فعله احزنك الى هذا الحد وجعلك تشكين لي غير عصبيته ومشاكله
هل يسعدك يا عمي ان يخرج ويسهر حتى بعد الفجر واتصل به ويتجاهلني في حين لا زال لم يمر اسبوع على الخطوبة
غمغمت وهو يكاد لا يصدق انها تشكو لوالده بكل هذه البراءة!..
اجابها والده قبل ان يؤنبه
لا اطلاقا لا يسعدني ذلك.. محمد كيف تخرج لتسهر بدلا من الخروج برفقة خطيبتك
ابي!!
اعترض محمد بضيق ليقاطعه والده بحدة
لا تتحدث وانهض وقبل لها رأسها واعتذر.
احتقن وجهه وهو يسمع اخوته الصغار يضحكون فنهض راضخا لأمر والده وقبل جبينها وهمس بصوت لم يسمعه غيرها
حسابك لاحقا.
ثم استطرد بصوت عال
أسف.. وها انا اعتذر منك امام الجميع.. ان شاء الله راضية الآن
هزت رأسها بخجل اصطناعي
اجل راضية.
عاد الى مكانه لعدة دقائق قبل ان ينهض قائلا
اريد ان اخذ آلاء إلى مكان ما.. هناك شيء اريدها ان تراه.
لا.. لن تأخذها الى مكان وعد الى مكانك.. جلوس لوحدكما ممنوع!
هتف والده ليصمت وهو يتمتم بكلمات غاضبة حانقة الا انه صمت.. لا بد من ايجاد طريقة ليحاصرها بها.. وبسرعة وجد وعرف كيف سيحاصرها حينما فاجئها بمرافقته لشقيقه غياث التي طلبت منه ان يعيدها واخوتها الى منزلها..
لم تتوقع مرافقة محمد لهم.. كانت تود التهرب فقط منه.. خاصة من نظراته التي لم تعتقها بداية من وجودها في منزله ثم في طريق العودة الى المنزل..
لذا فور توقف السيارة بجانب منزلها كانت اول من تترجل وهي تلقي تحية الوداع ثم تدخل سريعا الى المنزل لتهرب من محمد..
استغربت عدم دخول اي احد من اخوتها لتخرج من الغرفة وتسير نحو باب المنزل الخارجي حتى تتفقدهم وتعرف سبب اختفائهم فتطمس شهقتها بسرعة وهي ترى محمد قبالة وجهها
الى اين يا جميلة
شحب وجهها وهي ترد بتوتر
اشقائي.. اريد ان ارى اين هم ولماذا تأخروا.
لم يتأخروا.. انا قلت لغياث ان يقوم بأخذهم لشراء بعض الاشياء وبعد ذلك يعيدهم.
قال قبل ان يغلق باب المنزل ويدنو منها ضاحكا بمكر لتهتف بحذر
الى اين تدخل الن تغادر
لا لن اغادر قبل ان تسامحيني.
اجابها لتردف بسرعة
لقد سامحتك.. ولكن غادر فقط.
لا يا روحي.. لن اغادر.. والآن دعيني اعرف كيف تتجرأين وتشكيني لأبي
تساءل محمد لتزدرد ريقها وتجيب
مثلما اشتكيت لأبي وقبلها لأمي عني.. وانا فقط اشتكيت لعمي وليس مثلك.
فقط لعمك! امام العائلة كلها وجعلتيني اتصرف كطفل صغير بل واعتذر ايضا لك امام اخوتي الصغار!
تمتم بإستنكار وهو يتطلع اليها لتهز كتفيها دون مبالاة
اجل.. تستحق ذلك.. لأنني لا اطيقك بالإضافة الى كوني غاضبة منك.
علق محمد ضاحكا دون فائدة
هذا اللسان الطويل.. اليس له نهاية!
ارتفع حاجبها الأيمن وتمتمت
ما خطبه.. لا يعجبك
لا.. اكاد اموت لتجربة طعمه!
قال غامزا لها بعينه بوقاحة ليمتعض وجهها وتتمتم
وقح.. قليل ادب!
لماذا ترتدين هذه الملابس هل لديك مشكلة بالسمع انا اقول شيئا وانت تفعلين شيئا آخر.
قال بنفاذ صبر وهو ينظر الى ما ترتديه لتغمغم
لم يكن هناك احد غريب.. فقط انتم الوحيدين الذين كنتم.
انا لا احب حتى ان يروك اخوتي هكذا.. اعم انني احزنتك وانا استحق كل الذي تفعلينه بي ولكن كفى ارجوك ارحميني.. منذ اكثر من خمسة ايام وانت فقط تتشاجرين معي.. لا غير.. كما وإنني اعتذرت لك.. الا يكفي ذلك
قال بجدية لتهمس پألم
انت لم تعتذر.. لقد چرحتني فعلا وانت تشك بي.. كيف تشك بي يا محمد
لم افعل حبيبتي.. لم اشك.. لو انني حقا اشك بك لكنت قتلتك بنفس الساعة.. ولكنني فقط فعلت ذلك لأنني احبك ولا احب ان يتحدث احد عنك بسوء.. وربما انت لا تعلمين ايضا انني ذهبت اليه وضړبته واخذت حقك منه.. انا اسف حبيبتي.. اسف.. انت تخيلي فقط ان يعتذر محمد.. تخيلي مقدار اهميتك ومكانتك في قلبي حتى اعتذر.
صمتت ولم تعلق ليزلف منها الى ذلك الحد الخطېر فتتسع عيناها وترفع حاجبيها بتحذير صريح بعدم الاقتراب منها..
ابتسم وهمس بلا خاڤتة وهو يغلغلها داخل حضنه.. يطوقها بذراعيه.. فإعترضت بأسمه وقبل ان تنهي حروف اسمه كان .. بشغف.. بتوق.. بعشق.. بخشونة بعثرت قواها وتفكيرها.. لم تفهم ما الذي يفعله بها.. لم تفهم كمية الخجل التي تسربت الى وجنتيها والى قلبها.. لم تفهم اي شيء حتى وهو يبتعد عنها ليهمس بصوت أجش
آسف مرة أخرى يا قلبي.
ثم عاد مرة اخرى.. بشغف اكبر.. مچنونة بعدم تحريرها ابدا.. يا الله كم يعشقها ويعشق كل تفاصيلها..
حاولت التحرر منه ونجحت وهي تبتعد قليلا مغمغمة بضعف
كفى لقد سامحتك.
يعني انتهينا من هذا الموضوع.. لان اذا لم يتم الانتهاء منه سأعود لمتابعة