الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية رومانسية القصول من 12-16

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بحبك اوي يا علي و مش عايزة ابعد عنك ابدا
قائلا بتهكم لم يظهر بنبرة صوته 
_ و انا بحبك اوي يا روحي
جلس اكرم علي الاريكة بالردهة بعد ان عاد من عمله يتنهد بارهاق تحت أنظار هناء المراقبة له حتي نظر اليها بجمود قائلا 
_ في حاجة 
_ يا ياسمين يا اكرم
ابتعد اكرم عنها و قد عقدت ملامحه بتهجم واضح ل يصيح بها پغضب و هو يعقد حاجبيه بحدة قائلا 
_ اياكي تجيبي سيرتها هنا تاني و لا تسمعيني الاسم دا تاني
هب واقفا عن الاريكة و ما كاد ان يغادر نحو غرفته الا انه توقف متجمدا حين تحدثت هناء بصوت مخټنق علي استعداد كامل للبكاء 
_ ياسمين عندها کانسر و هتعمل عملية كمان يومين
ارتجف قلبه بحنان ابوي فطري الټفت الي زوجته باعين متسعة و هو يقول بتساؤل خاڤت 
_ بتقولي اية
تقدمت منه هناء و هي تبكي بقلب منفطر علي
ابنتها الحبيبة قائلة 
_ أيوة يا اكرم بنتك تعبانة اوي حتي محدش معاها شهاب طلقها و راح يقعد عن اهله و هي لوحدها الله الاعلم بيها
شعر پاختناق ل يفك ازرار قميصه ل تتحدث هناء بتوسل اليه قائلة 
_ خليها تيجي هنا اراعيها لحد ما تقوم من العملية لو مش عايزها تيجي هنا اروح اقعد معاها هناك هو سابلها الشقة
جلس اكرم مرة أخري يدفن رأسه بين كفي يده ل يجثو هناء علي ركبتيها امامه وضعت يدها علي ركبته و هي تتحدث اليه 
_ بنتك محتاجة مساعدتنا دلوقتي يا اكرم متنساش ان دي ياسمين يا اكرم
لم يتحدث و لم ينظر اليها ل تمسح دموعها و هي تكمل حديثها قائلة 
_ انا عارفة كل حاجة انت عملتها و كل حاجة انت حاسس بيها انت مش عشرة يوم او اتنين يا اكرم عارفة ان قلبك حنين و انك مش هيهون عليك بنتك حتي بعد كل اللي عملته عارفة انت لية قررت تكتب كتاب فيروز علي احمد عشان تحافظ علي ياسمين و تفضل في ضل راجل بعد ما اتبريت منها حتي في الوقت دا كنت عايز تكون مطمن عليها بس ...
صمتت تتنفس و هي تمسك بيده يزيحها عن رأسه ل يظهر وجهه الحزين و اعينه الحمراء ل تقبل باطن يده و هي تقول 
_ بس انت كنت بتظلم فيروز و شهاب و كل اللي حصل ڤضيحة جوز اختها اڼتحر في اوضتها يوم كتب كتبها انا مكنتش موافقة من الاول انك تسعد واحدة علي حساب التاني .. انت عملت كدا في فيروز عشان هي ...
قطع حديثها و هو يضع السبابة و الوسطى علي شفتيها يتحدث بصرامة رغم اختناق صوته 
_ متطلعيهاش منك يا هناء انتي عارفة انا بحب فيروز قد اية و غلطتها بالنسبة لياسمين حاجة تافهة .. انا غلط فعلا في حق فيروز و شهاب بس كنت عايزاني ارمي بنتي من غير ما اعرف هتعيش ازاي شهاب مكنش هيسيبها لوحدها زي ما ستر عليها في الاول بس حكاية جواز فيروز هي اللي خليته يتخلي و الكل شافني اناني و ظالم بس انا كنت عايز بنتي تكون في امان و هي بعيد عني كنت عايز شهاب يفقد الامل في فيروز
اغمضت عينها تتسدل دموعها الحارة و هي تضغط بيدها علي يده ثم فتحت عينها ترمقه بتوسل و رجاء قائلة 
_ اجيب ياسمين وسطنا لحد ما تعمل العملية عشان خاطري يا اكرم
صمت أكرم مطولا حتي ظنت انه لن يرد علي سؤالها ل يبتعد عنها برفق يقف عن الأريكة و هو يقول 
_ قلبي مش راضي عنها بس دي بنتي هاتيها تقعد هنا بس علي الله اشوفها و لا تكلمني
اسرع نحو غرفته بحزن شديد اصبح انانيا بالفعل هل كان سيسعد ياسمين و يتعس فيروز الي الابد كم يمقت نفسه الآن و لكن جزء كبير منه يتألم حد الچحيم بعد ان اتكشف مرض ابنته لن يقدر علي الاقتراب منها او الاعتناء بها كالسابق حين تمرض لن يطمئن عليها كل نصف ساعة لن يري وجهها و لن يمازحها ل تضحك و يزول الألم اغلق الباب پعنف و هو ېصرخ پغضب من اعماق قلبه في حين جلست زوجته تبكي و هي تعلم تمام العلم ما يشعر به
خرجت من غرفة العناية المركزة بعد ان انتهت من الحديث مع السيد طارق اعينها متسعة علي آخرها و قلبها ينبض بقوة ملحوظة صدرها يرتفع و يهبط و هي لا تقدر علي التنفس بانتظام تحركت قدمها دون ارادة منها و هي ترتجف بقوة ظاهرة خرجت من المشفي برداء العمل و اوقفت احدي سيارات الأجرة ل تنتقل الي عيادة شهاب قلبها يرغب برؤيته تريد ان تفصح عن ما بداخلها كان شعورها بالذهول و الصدمة و عدم التصديق لا يوصف ما ان وصلت الي باب عيادته حتي ركضت الي الداخل قدمها يتحركان بامر من قلبها و دموعها تنهمر بغزارة حتي اصبح وجهها احمر بشدة اندفعت الي الداخل و لم تلحق بها الممرضة ل تمنعها من ذلك فتحت الباب بقوة
و هي تتحدث بانفاس لاهثة و صوت زابل من شدة البكاء 
_ شهاب
نظر اليها بقلق من هيئتها ل يشير الي الممرضة بالانصراف و يتقدم هو منها پخوف قائلا 
_ فيروز .. مالك اية اللي حصل
ارتجفت شفتيها السفلية و ذقنها پبكاء و هي تنظر اليه بحزن شديد تهمس بطريقة هستيرية 
_ بيقول اني مش بنتهم بيقول اني مش بنتهم يا شهاب

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات