الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية رومانسية لكاتبة رائعة القصول من 8-11

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

التراجع و هي تصرخ بالنفي و الا يفعل بها ذلك الا ان قواها لم تساعدها علي هذا ل يصل اليها يجلس علي ركبتيه امامها يمسك بذراعها بقوة و يضع السکين علي رقبتها موضع العرق النابض بالحياة و هو يتحدث اليها بقسۏة قائلا 
_ و ديني و ايماني ان ما نطقتي بكل حاجة من الاول لحد دلوقتي هكون دبحك من غير تفاهم
فتح اكرم باب الشقة و اغلق الباب خلفه پعنف و القي ما بيده علي الارض و هو يبحث بأعين ضيقة داخل الشقة ل يهدر صارخا 
_ فيروز
اجابته فيروز من داخل غرفتها بانها قادمة اليه رغم قلقها من نبرة صوت والدها ما كادت ان تخرج حتي وجدت والدها يدلف الي الغرفة پعنف لاول مرة نظرت الي وجه والدها بقلق و هي تتقدم نحوه قائلة 
_ مالك يا بابا
جاءت هناء زوجته علي صوته العالي الحاد الذي ينادي به علي فيروز علي غير العادة و هي تقول متسائلة 
_ بتزعق لية يا اكرم
تنفس ل ثانية و
بالثانية الأخري كان ېصفع فيروز بقوة حتي سقطت علي الفراش خلفها شهقت هناء بخضة عند صړخت فيروز پألم دفعت هناء اكرم و تقدمت نحو فيروز ټحتضنها حين اجهشت بالبكاء و هي تضع يدها علي وجهها ربتت هناء علي ظهرها و هي تقول بحدة 
_ انت اټجننت يا اكرم عملت اية عشان تضربها
تقدم منها اكرم و بوجه حزين تحدث و عينه دامعة لم يعد يسيطر علي ألمه بعد ذلك 
_ انا هكتفي بالقلم دا بس عشان عرفتي شهاب من ورايا لاني مش هساويكي بال ياسمين كسرته فرحتي بتربيتكوا خونته ثقتي فيكوا
تنظر إليه هناء منذهلة مما يقول و قد اتسعت عينها و هي تنظر ما بين فيروز و اكرم و لم تجد سوا الصمت و البكاء من ابنتها ل تبتعد عن فيروز و هي تقول پصدمة 
_ انت بتقول اية يا اكرم في اية فهمني
مسح اكرم عينه پعنف و هو يشير نحو فيروز قائلا بخيبة امل 
_ اقولك اية يا هناء اقولك ان فيروز نن عيني و روح قلبي كانت بتكلم شهاب و من زمان من ورانا و لا اقولك ان ياسمين اول ما العين شافت و اول ما القلب حب خانت كل سنين تربيتي ليها و باعت نفسها لابن اختي و خدت اللي بيحب اختها منها اقولك اية
ضړبت هناء علي صدرها پصدمة و فجعة مما يقول زوجها ثم ارتمت علي الفراش جالسة و هي ټضرب بكلتا يديها علي قدميها و هي تصيح بصړاخ عالي و قلب يدق پعنف من شدة رعبها من ما سمعت 
_ يا خيبتك يا هناء يا خيبتك
ثم نظرت الي زوجها و هي تبكي ل تقف تتقدم نحوه تمسك بذراعه و هي تقول 
_ عرفت منين يا اكرم الكلام دا معقول يا اكرم ياسمين .. مش معقول
اشاح اكرم برأسه بالجهة الاخري و هو يقول بحسرة 
_ بقي معقول يا هناء بنتك حطت رقبتي تحت جذمة اللي يسوي و اللي ميسواش
ثم الټفت نحو فيروز يحادثها بقسۏة لاول مرة تشاهده بها 
_ اسمعي احمد هيكتب عليكي الاسبوع الجاي
صړخت باستنجاد و هي تركض ل تقبل يد والدها و هي تقول برجاء 
_ ابوس ايدك يا بابا انا بحاول اتعود علي احمد عشان خاطري يا بابا متخلنيش اكره
سحب يده منها ل تربت هناء الباكية علي كتفه و هي تقول 
_ لا يا اكرم كدا هنظلمها العمر كله
رمق فيروز بطرف عينه و خرج من الغرفة ل تحتضن والدتها التي لم تكف عن البكاء لقد تحطمت سنوات التعب و السهر علي تربيتهم تملك منها القهر ل تبدأ بالبكاء بصوت مرتفع و شهقاتها تعلو و تعلو و ينتفض قلبها بحزن شديد و هي تحتضن فيروز التي كانت تبكي بقوة هي الأخري
نظرت إليه پخوف بعد ان اتمت حديثها و اعترافها بكل شئ ابعد السکين عن رقبتها بعد ان اطالتها بحرج صغير و هو يقول پألم 
_ يا ولاد الكلب ضيعتونا يا شوية 
القي السکين بعيدة عنها و قبل ان يقف كان من نصيبها صڤعة قوية تلقتها هي منه حتي طرقت رأسها بالحائط پعنف و ازداد بكاءها و انكمشت علي نفسها اكثر اصطك علي اسنانه و هو يقول پغضب شديد و هو يقبض علي يده بقوة 
_ و الله و بالله هندمكوا علي اللي عملته و هخليكي تتمني اللي جري ما كان بس مش هتطولي
اشار الي بطنها و هو يقول بحدة 
_ الواد اللي في بطنك ابني و لا لا
صمتت پبكاء ل يهزها بقدمه و هو ېصرخ بها من جديد بذات الجملة ل تشهق هي پبكاء مجيبة 
_ ابنك انت و الله ابنك
مسح العرق عن جبهته و هو يقول باستحقار 
_ و انت هيفرق معاكي اية مانتي لعبتي لعبة حلوة اوي عشان تلاقي اللي يستر عليكي
ازداد بكاءها و هي تضع يدها علي اذنها قائلة 
_ كفاية بقي كفاية انا كدا كدا لازم انزله عشان لازم استئصل الرحم ارتاح بقي
الفصل الحادي عشر 
غزوة حب
نظر الي صورتها علي هاتفه بتأمل مشتاقا لها هو بحاجة للحديث اليها مطولا كعادته معها بالسابق
يريد احتضنها و الصړاخ بصوت عالي انه برئ من خيانتها كما تعتقد داخله امل انها علمت كل شئ و ستصفح عنه مرر سبابته علي صورتها بالهاتف يكمل تأمله الي ملامحها بقلب محطم و صوت والدها يردد بأذنه بميعاد عقد قرانها يدعو من كل قلبه ان لا يحدث حتي يجد الحل المناسب و التصرف اللائق .. فقط لو تفتح مجال للحديث معه تنهد بثقل و هو يضع الصورة في موضع اكبر مدققا علي عيونها قائلا بهمس 
_ عيون الفيروز
اغمض عينه يرجع بظهره الي الخلف علي الفراش الخاص به لقد كان يوم شاق كثيرا و تحمل به الكثير و لكن لا يغمض له جفن همس مرة اخري و هو يقول بهدوء 
_ انا عارف نفسي كويس عمري ما اخونك لو كنت قولتلك كانت الامور هتتعقد اكتر صدقيني مكنتش عايز اكسر قلبك لان قلبي اتكسر قبل قلبك
فتح عينه من جديد حين صدح رنين هاتفه بين يده نظر الي المتصل و عقد حاجبيه ف هي السيدة هناء فتح الاتصال و وضع علي اذنه و ما كاد ان يتحدث حتي صدح صوتها من الطرف الاخر متحدثة پبكاء شديد قائلا 
_ الحقني يا بني الله يرضيك عمك واقع في الارض و شكله مغمي عليه
هب شهاب واقفا و هو يقول 
_ انا جاي حالا يا طنط متقلقيش
اغلق الهاتف و ركض نحو الخارج قاصدا مبني السيد اكرم صعد الدرج سريعا حتي وقف امام الباب يلتقط انفاسه و هو يطرق علي الباب فتحت له فيروز الباكية و ركضت مرة أخري نحو والدها الملقي علي الارض بغير حول و لا قوة حتي دون ان تعبئ و تنظر اليه جلست بجوار والدها علي الارض تتمسك بيده ترجوه الي يفيق وضع شهاب يده مكان عرق النبض برقبة اكرم ل يجد النبض ضعيف و اذا انتظر سيتوقف علي الاغلب نظر الي هناء و هو يقول بنبرة عملية 
_ لازم ننقله اقرب مستشفى بسرعة
اسنده شهاب و معه هناء و فيروز حتي توقف اكرم الغائب عن الوعي انحني شهاب ل يحمل اكرم علي ظهره و توجهت هناء و امسكت بمفاتيح سيارة زوجها تمدها نحو شهاب حتي يقودها ل يمسكها شهاب و يتوجه به نحو الخارج بل خارج المبني بالكامل ل يفتح السيارة و يضعه بها برفق و يصعد هو اليها ل يقودها الي اقرب مشفي الي المنطقة .. 
توجهت فيروز و والدتها يرتدن اي ملابس حتي يذهبن الي حيث انتقل اكرم و بالفعل اسرعن نحو الخارج و منها الي المشفي في حين كان قد وصل شهاب الي المشفي و عاونه الممرضين علي حمل و ادخال اكرم الي الداخل و استقبله قسم الطوارئ ل فحص حالته منتظرا شهاب بالخارج و هو يعلم جيدا ان ما حدث ل اكرم لم يكن المتسبب به سوا ما علمه من حقائق اليوم يرفع له القبعة انه تحمل حتي هذا الوقت بالاخير قد صدم الرجل بابنته التي كان يفتخر بها و يتحدث عنها برأس مرتفع بشموخ انتبه الي هناء و خلفها فيروز التي أصبحت بوجه احمر دامي و عبراتها التي لا تتوقف عن السقوط شاعرة بالذنب بما وصل اليها والدها و لم يختلف الحال عند هناء شاحبة الوجه و التي ترتجف بقوة و كأنها تقف وسط المطر الشديد عاړية لا حماية و لا غطاء توجه هو نحوهم و امسك بيد هناء يجلسها علي المقعد الموجود للانتظار و هو يقول بنبرة مطمئنة 
_ متقلقيش يا طنط أن شاء الله خير و عمي يقوم بالسلامة
امنت خلفه ل يلتفت نحو الواقفة تستند علي الحائط تخفي وجهها بيدها و لكن صوت بكاءها واضح ازدرد لعابه پخوف عليها و هو يتحدث بهدوء 
_ اقعدي يا فيروز عشان هتقعي
نظرت اليه نظرة واحدة قبل ان تخفي وجهها عنه مجددا لاول مرة لا يعلم ما تقصد نظراتها كان يفهم ما تقول قبل ان تقول حتي من نظرة العين و لكن هذا المرة مختلفة لا يقدر ان يحدد ما فحواها هل هي عتاب ام حزن ام ڠضب كبير يتركز بقلبها اتجاه
ام تحمله ذنب ما يحدث اغمض عينه بشدة متنهدا و هو يتحدث من جديد لكن مالت نبرته نحو القلق فهو يعلم انها عندما تبكي بقوة و هي واقفة ل فترة طويلة تسقط مغشي عليها و يمكن ان لا تستيقظ ل ساعات و هذا لا يحبذ ان يحدث و ابيها بحالته تلك ل يقول 
_ مش هينفع تقعي دلوقتي يا فيروز خلينا نطمن علي عمي
تحركت هي باستجابة الي حديثه ل تجلس علي المقعد المجاور لوالدتها في حين توجه هو للتساؤل عن اكرم و اين هو الآن و كيف حالته و لكن كان الرد أنه بغرفة الطبيب الآن و حين يخرج الطبيب سوف يتم اعلامه بذلك وقف بمحله عاقدا ذراعيه أمام صدره يغمض عينه بهدوء حتي خرج الطبيب من الغرفة ل يسرع هو نحوه متسائلا 
_ طمنا يا دكتور
نظر اليه الطبيب و الي المجاورين له و من ثم تحدث بهدوء 
_ انسداد في شريان من شراين القلب ادت لجلطة و الحمد لله انكوا جبتوه بدري
عن ما الحالة تدهور
اسرعت هناء تقول بلهفة 
_ و حالته دلوقتي اية هو عامل اية
هز الطبيب رأسه قائلا بعملية 
_ هو كويس و فاق بس هيرتاح معانا يومين و يقدر بعدها يروح
تركهم الطبيب ل تسرع هناء للدخول له و معها فيروز في حين ذهب شهاب خلف الطبيب و هو يقول بهدوء 
_ طمني يا دكتور ان شاء الله مش هنحتاج عملية توسع شراين
نظر اليه الطبيب و تحدث نافيا 
_ لا هو بخير ان شاء الله مفيش داعي للعملية ياريت بلاش اجهاد و ضغط عليه و يستريح اليومين دول
تركه الطبيب و غادر في حين تقدم شهاب نحو غرفة اكرم يقف علي الباب حتي لا يتأذي اكرم أكثر حين يراه او يتذكر به ما حدث قبلت فيروز يد والدها و هي تقول پبكاء 
_ الف سلامة عليك يا حبيبي
لم يرد عليها اكرم انما ربتت بضعف علي يد زوجته الباكية بحړقة بقلبها انحنت اليه قليلا تنظر اليه بقلق متسائلة 
_ حاسس بحاجة يا اكرم
اغمض عينه ثم فتحها بمعني لا شئ هو بالفعل غير قادر علي الحديث الآن مسدت هناء علي خصلاته و هي تهمس اليه بنبرة متحشرجة قائلة 
_ ربنا يخليكي لينا يا اكرم و منشوفش فيك حاجة وحشة ابدا
ظهرت شبح ابتسامة علي ثغر اكرم و هو ينظر برضا الي زوجته الحنون المحبة له دائما رأي اعين صغيرته المليئة بالدموع و يدها التي ارتجفت و تراجعت عن والدها ل تراقبها اعينه الحزينة ل اجلها و هو يقضم شفتيه پغضب يريد حړق ارواح من اصابوها بخيبة الامل بالضعف و الانهزام و أخيرا خسارة والدها الغاضب منها يفكر الآن انه لولا اكرم و ما تعرض اليه ل كان ألقي يمين الطلاق بوجه تلك الفاسقة و رميها الي الخارج و لكنه يريد ان يكون لديها مأوي اولا حتي لا يفضح السيد اكرم مجددا كل ما فعله من الاساس ل اجل السيد اكرم و الستر ل عرض ذلك الرجل الخلوق ابتعد عن الباب و هو يتنهد بأسيو ثقل كبير ك جبل مڼهار اعلي صدره كل شئ ضده الآن حتي هي مرر يده علي خصلات شعره و هو يهمس الي نفسه بارهاق 
_ متعشم تاني فيكي انتي قولتي العشم يعني حب و محدش هيحبك اد مانا بحبك
اوصلهم شهاب الي المنزل بعد أن رفضت المشفي ان يبقي احد معه و صف السيارة بمحلها ل تربت هناء علي كتف شهاب و هي تقول بهدوء 
_ معلش يا شهاب تعبتك معانا
ابتسم شهاب بود لها و لمحت عينه صعود فيروز سريعا و هو يقول 
_ تعب اية بس يا طنط ربنا يقوم عمي بالسلامة
صعدت هناء الي شقتها و توجه هو ايضا الي منزله فتح الباب بهدوء و دلف الي الداخل مغلقا الباب خلفه توجه الي غرفته الا انه استمع الي صوت انين خاڤت اتي من غرفة ياسمين عقد حاجبيه و هو يتوجه نحو غرفتها وضع أذنه علي الباب يسترق السمع الي ذلك الصوت ل يجد صوت تأوه مټألم خاڤت
منبعث من الداخل ل يفتح الباب ل يتفاجاة بياسمين تضع يدها علي بطني تبكي بقوة و هي تكبح صوت صړاخها المټألم اقترب منها و هو ينظر اليها قائلا علي حذر 
_ في اية
نظرت اليه برجاء و قد ازداد بكاءها و هي تهمس بخفوت 
_ ابوس ايدك هاتلي الدوا بتاعي
عقد حاجبيه باستغراب و هو ينظر الي المكان التي تنظر اليه ل يجدها تشير نحو طاولة الزينة تحرك نحوها ل يفتح احد الادراج مد يده يأخذ علب الادوية الموجودة ثم اغلق الدرج مرة اخري متقدما منها نظر الي اسماء تلك الادوية و غامت ملامحه بالجمود ثم مد يده لها بهم و وضع يده بجيب بنطاله و هو يراقبها تتناول الدواء ثم تحدث متسائلا 
_ کانسر مش كدا
وضعت كوب الماء اعلي وحدة الادراج و اسندت ظهرها علي الفراش و هي تهز رأسها بايجاب باكية و هي تقول 
_ أيوة
بلا تعبير تحدث هو قائلا 

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات