الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية جامدة لكاتبة رائعة الفصول من 1-5

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

من الفاعل حاول و حاول و لكن لا جدوي في ذلك .. نظر بجميع الاتجاهات و لكنه لم يجد سوا شجرة بجانب الطريق اغمض عينه بعصبية الټفت حيث ضحي و الفتاه الأخري المصاپة ليتجه الي نحو الشجرة لټرتطم بها السيارة حتي تتوقف و لكنه الوحيد الذي سوف يتأذي بهذا الأمر لم يهتم بما سيحدث له و لكنه توجه بالسيارة إلي تلك الشجرة حتي اصطدمت السيارة بالشجرة پعنف ليصطدم هو بالزجاج حرج يده و رأسه التي تحركت بطريقة خطأ و ارتطم بمقود السيارة لتضغط رأسه علي بوق السيارة التي أصدرت صوت مزعج للغاية متواصل .. أما الجميع بالخلف ما وسط الهرج و المرج اغشي علي الفتاه الأخري و لم تعد تتحمل ڼزيف رأسها و ضحي التي لا تدري بشئ و الباقين ممسكين ببعضهم البعض پخوف شديد ... توقفت السيارة و أعلن الدخان الخارج من السيارة نفسه عندما صعد و اصبح رؤي العين
_ توقفت السيارة الأخري بجوار السيارة الموجود بها ظافر ركض عاصم سريعا الي صديق عمره ليطمئن عليه بحث بداخل السيارة ليجده موضع السائق ملقي علي مقود السيارة قفز عاصم بجواره رفع رقبته بقوة ليتأوة ظافر پألم و هو يضغط علي شفتيه حتي لا يسبه علي فعلته الھمجية الآن اغمض عينه بقوة و هو يكبح الآلم اسنده عاصم ليخرج من السيارة و هو يحاول الا يحرك رأسه يشعر و كأنها خلعت من محلها و يده النازفة ... رفع عاصم يده إلي سيارة الإسعاف التابعة لهم و يتوجه ب ظافر إليها أشار ظافر بعينه الي السيارة ليتحدث عاصم بقلق عليه  
_ متقلقيش العساكر هيشوفه مالهم المهم انت دلوقتي
وصل عاصم به الي سيارة الإسعاف في حين استقبله الطبيب انور و عاونه علي التسطح و وضع حول رقبته حاجز حتي لا تتحرك و يتأذي أكثر ... كانت عينه مصوبة علي باب السيارة ليجدها بين ذراعي أحد الجنود فاقدة للوعي و الډماء تقطر منها بنقاط علي الارض استقبلها الطبيب ايضا و من خلفها فتاه اخري خرج عاصم ليطلب الدعم و أنهم يبتعدون جدا من مشارف القاهرة في حين الټفت انور الي ضحي فك حجابها ليري اثر حرجها الذي كان برأسها عكس تلك الفتاه الأخري التي كان حرج بالغ بجبهتها ممرض يساعد ظافر و يطهر چرح يده و ممرضة مع الفتاه الأخري و الطبيب انور يساعد ضحي التي كانت إصابة رأسها ليست بهينه
_ امتداد من الإسعاف و عربات أخري مجهزة كانت تتوجه إليهم بعد أن اقتربوا منهم ربت عاصم علي كتف ظافر الذي يشعر بدوار و هو يقول  
_ انت كويس يا ظافر
اشار ظافر بعينه إليه بمعني نعم بخير منتظر الامتدادات التي ستأتي ليذهبون الي القاهرة الټفت ينظر إلي تلك الغافية بسلام حول رأسها ضمادة مليئة بالډماء بجرحها النازف اغمض عينه بتعب مستعد لاستقبال النوم الآن
بالقاهرة وصل الجميع الي اقرب مشفي و هرول انور و مساعديه معهم الي الداخل في حين توجهت السيارات الأخري لإيصال الباقين الي مسكنهم الخاص تحت حراسة مشددة دلفت ضحي الي الطبيب المختص اضطر أن يقوم بخياطة لجرحها و هذا أيضا اضطره أن يقتص من شعرها بعض الخصل
_ حول رقبته جبارة تسند رقبته المصاپة و الضمادة الكبيرة علي طول ذراعه اعتدل جالسا ببطئ و هو يقول  
_ كل الناس بخير يا عاصم
هز عاصم رأسه و هو يقول  
_ أيوة كلهم بخير الحمد لله مفيش بس غير البنات اللي اتخبطت في الازاز دي و واحدة اتخيطت دماغها و التانية نايمة من العلاج و الحقن
اصطنع اللامبالاة و هو يقول 
_ انهي واحدة اللي اتخيط دماغها
عاصم بهدوء و هو يجلس جواره و هو يقول  
_ البت البيضا القصيرة بس انت مش واخد بالك من حاجة
نظر ظافر بعينه الي الامام و هو يقول مضيقا عينه  
_ الوضع اللي احنا فيه دا فعل فاعل لأن العربيات اللي بتخرج بتكون متأمنة بس السؤال اللي موجود هنا بقي اشمعنا العربية اللي احنا كنا فيها مع أن العربية التانية بردو كان فيها اكتر اللاجئين كمان اشمعنا دي
طرقع عاصم أصابعه و هو يهب واقفا يقول بشك  
_ و مين هيعمل كدا مادام اصلا العربية متأمنة ما هو دي حاجة حصلت و احنا هناك بس المهم مين اللي عملها
ابتسم ظافر ابتسامة ساخرة و هو يقف ليخرج من الغرفة في حين وقف أمامه عاصم يتحدث بتساؤل  
_ انت عرفت صح الضحكة الخبيثة دي عارفها
اتسعت ابتسامة ظافر بمكر و هو يقول  
_ انا هروح المكتب اكيد اللوا مجدي مستني الاخبار
في مكتب قائده يجلس هو و حاجز الرقبة لا يجعله ينزل رأسه ابدا للنظر إليه في حين نظر إليه قائده و هو يقول مجيبا علي حيرة ظافر بتلك النقطة و هي لما هذه العربة فقط فتح أمامه ملف ذات غلاف شفاف و هو يقول  
_ عشان العربية دي كان فيها بنت احمد العامري
حاول ظافر النظر إليه و لكنه لم يستطع ليتحدث بهدوء  
_ و مين دي اسمها أية يعني و اشمعنا بنت الراجل ده بالذات
زم القائد شفتيه مهمهما و هو يقول  
_ الراجل دا قائد الثوار في بلده و اكتر واحد مرغوبة أنهم يقضوا عليه و علي اخر فرد من عيلته الوحيدة الي نجت منهم و هي ضحي احمد العامري
صمت ظافر بعد أن علم بهوية المرصود من بينهم ليعود ببصره الي قائده و هو يتحدث بهدوء  
_ يعني احنا كدا المفروض الحراسة تتضاعف عليها
ابتسم القائد و هو يحرك القلم بين أصابعه ليتحدث بغموض  
_ لا انا عندي حل فعلي اكتر من الحراسة
عقد ظافر حاجبيه باستغراب و هو يقول باستفسار 
_ أية هو يا فندم
طرق القائد علي المكتب و هو يقول  
_ خد اجازتك لحد ما تخف يا سيادة المقدم و بعد اسبوعين تكون قدامي
تأن پألم و هي تحاول أن تفتح عينها ببطئ و هي تشعر بألالم يفتك بها تشعر بنغزة قوية برأسها نظرت حولها لتجد صديقتها مروة التي ابتسمت حين رأتها تفتح عينها و لكن الدوار يداهمها بقوة امسكت بها مروة حتي تعتدل بجلستها لتتحدث ضحي بضعف 
_احنا فين
ربتت مروة علي كتفها و هي تقول بهدوء  
_ احنا في المساكن بتاعتنا يا حبيبتي الحمد لله انك بخير
وضعت ضحي يدها علي رأسها تتأوة پألم و هي تقول 
_ دماغي ۏجعاني اوي يا مروة
لتقف مروة مستعدة لمغادرة الغرفة و هي تقول  
_ معلش يا حبيبتي من الخياطة بس هروح اجبلك حاجة تأكليها عشان تاخدي الدوا و هتبقي كويسة
نظرت ضحي إليها و هي تخرج من الغرفة لتغمض عينها التي فرت من بينها دموعها و هي ترجع رأسها بهدوء و تتنهد بضيق شديد و هي تشرد في نقطة معينة
_ دلفت إليها مروة و بيدها صنية عليها صحون ملتفة بورق حراري يدل علي أن هذا الطعام من الخارج جلست علي الفراش بجوارها  و وضعت الصنية أمامها و هي تقول بحنو  
_ هتاكلي و تخفي و تبقي قمر
اطعمتها مروة بحنان و ناولتها الدواء و حملت الطعام مرة أخري و كادت أن تخرج لتهمس ضحي باسمها لتلتفت إليها مرة أخري لتتحدث ضحي بضعف 
_ هو أية اللي حصل بعد ما اتخبط
لتجلس مروة مرة أخري جوارها و هي تقول بتنهيدة طويلة 
_ العربية طلعت مفيهاش فرامل و السواق معرفش يسيطر عليها و بقينا خلاص متأكدين أننا ميتين
شهقت ضحي و هي تقول بلهفة  
_و بعدين !!!
أكملت مروة قائلة  
_ و بعدين القائد اللي اسمه ظافر ده قعد مكان السواق و رجع السواق ورا و قعد يحاول و مفيش فايدة لحد ما دخل بالعربية في شجرة و وقفت بس هو كان متأذي اوي و احنا في اللي اتخيط و فيه اللي اتخربش بس هو فعلا اللي اخد الضړبة كلها
دق قلبها پعنف و هي تستمع الي ما تقوله مروة تشعر أن حلقها قد جف ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تنظر إلي مروة  
_ كل دا حصل و انا مش حاسة
هزت مروة رأسها و هي تقول  
_انا كنت خاېفة عليكي اوي بس دكتور أنور وقف الڼزيف و طلب إمداد من القاهرة و الحمد أننا بخير
حكت رقبتها و هي تقول  
_ اومال الظابط حصله أية
نطقت مروة بهدوء و هي تقف لتغادر الغرفة  
_ مش عارفة بس كان في دكتور معاه و كأنه حطين جبس علي رقبته
غادرت مروة الغرفة و تسطحت ضحي مرة أخري و هي تغمض عينها تتمتم بهدوء  
_ ربنا يستر
استغرق شفاءه أسبوعين كاملين في حين عاد مرة أخري إلي عمله يسير بالطريق المؤدي الي مكتب قائده طرق العسكري الباب و فتح ظافر الباب حين استمع الي أذنه بالدخول ليدلف الي الداخل و هو يؤدي التحية العسكرية أشار قائده أن يجلس علي المقعد امام المكتب ليجلس ظافر أمامه و هو يستمع إليه  
_ حمد الله علي السلامة يا سيادة المقدم
ابتسم ظافر بهدوء و هو يقول  
_ علي يسلمك يا فندم بصراحة في الاسبوعين اللي فاتوا كان كل تفكيري في الحل اللي حضرتك قولت عليه
ابتسم القائد و هو يقول  
_ بص يا ظافر كل اللي هتعمله للمهمة و كل حاجة هتنتهي بمجرد الأزمة دي ما تعدي و اللاجئين يرجعوا بلدهم
هز ظافر رأسه بتفهم و هو يقول 
_ طبعا يا فندم و اي حاجة يتطلب مننا في اي مهمة بتبقي قيد التنفيذ ممكن حضرتك تقول أية هو الحل
طرق القائد بأصابع يده علي سطح المكتب و افصح عن شئ جعلت من حاجبي ظافر ينعقدان باستغراب و هو يقول  
_ نعم !!
طرق باب الشقة المقيمة بها ضحي و صديقاتها نظرت من خلف الباب لتجده هو اتسعت عينها و ابتعدت عن الباب و هي تبتلع ريقها بصعوبة و لم تفتح .. تقدمت منها مروة و هي تقول بصوت عالي 
_ مفتحتيش لية يا ضحي
تقدمت منها ضحي و هي تضع يدها علي فمها و تقول بخفوت  
_ هشششششش وطي صوتك
نظرت إليها مروة مضيقة عينها و هي تسأل  
_مين
تأففت ضحي و هي تقول بحنق  
_ ظافر
أشارت مروة الي الباب الذي دق جرسه مرة أخري و هي تقول  
_ الظابط
هزت ضحي رأسها بتأكيد و هي تقول  
_ أيوة انا هدخل الآوضة و افتحي انتي
هزت مروة رأسها باستغراب و هي تراقب دخول ضحي غرفتها لتتقدم من

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات