الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية جامدة لكاتبة رائعة الفصول من 1-5

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

فيك يوم لا عشرة
اتسعت عينه و هو يراها تدعي من قلبها بحق ليضع يده أمام وجهها و هو يقول  
_ كفاية هولع في مكاني كفاية
نظرت له پغضب شديد و قد شعرت پألم شديد يغزو رأسه من شدة التوتر التي كانت به لتهز رأسها پغضب و هو تذهب تاركة إياه خلفها و هي تدب بالأرض و كل خطوة بدعاء عليه و سب به ضړب كف بالآخر و هو يقول  
_ علي فكرة انا غلطان عشان بس بوريكي اللي هتبقي فيه لو يوم خرجتي و انا معرفش يلا يكش اي ديب ياكلك و نخلص
توجهت الي مكان الخيم و رأسها يطرق كقرع الطبول لمعت بعينها صورة سيارة الإسعاف لتتوجه إليها سريعا قبل أن ټموت من الألم .. بخطوات سريعة يراها تسير نحو سيارة الإسعاف بهذا الليل ماذا تريد هل كان هذا الدرس قاسې إلي أنها تأذت ليسرع بخطواته نحوها و هو يردد اسمها ببعض الخفوت .. التفتت أخيرا إليه و هي تضع يدها علي رأسها پألم شديد  
_ في أية تاني
شملها بنظرة خاطفة و هو يتحدث ببعض القلق الذي يغزوه من فكرة أنه المتسبب بأي شئ أصابها  
_ انتي كويسة راحة الاسعاف لية
صكت علي أسنانها بعصبية و هي تضع يدها بخصرها تقول بحدة و صوت عالي  
_ عشان حضرتك يا حضرت الظابط كنت بتلعب بأعصاب الناس و نسيت أن ممكن يجرالي حاجة انا دماغي مش حاسة بيها من الۏجع
حاول التقرب منها لتبتعد هي عنه قبل أن يلمسها لتركض سريعا الي وحدة الإسعاف ..اغمض عينه پغضب چحيمي و قد تخطت حدودها بالحديث معه بهذه الحدة اسمح هو لها بهذا التجاوز بفعلته لا يعلم لما فعل و لكن شئ داخله أراد مشاكستها أراد أن يجعلها تسليته بهذا الليل قبض علي كف يده پغضب كيف تتجرأ أن ترفع صوتها عليه رفع رأسه لينظر الي محلها ليجدها نطرق علي باب السيارة من الخلف ليتناسي غضبه بلحظة و يتقدم منها بخطوات واسعة حتي وقف أمامها نظرت إليه بلا اهتمام و إعادة النظر إلي ذلك الذي فتح الباب و هو يفرك بعينه بنعاس شديد ابتسمت هي برقة بوجه و هي تقول بهدوء 
_ انا اسفة اني صحيتك في وقت زي ده يا دكتور أنور
ذلك الصوت و تلك العيون لا تنسي علم هويتها هي نفسها التي كانت تجلس بجوار بمكان الطعام ابتسم باتساع و هو يفتح الباب الاخر للسيارة و هو يقول  
_ يعني لو هصحي كل يوم علي دكتور أنور دي ياريت تصحيني كل يوم
ينقل بصره بينهما و هو يبتسم باقتضاب يزم شفتيه بضيق يحاول أن يخفيه و قبل أن تخطو خطوة الي داخل السيارة كان هو يسبقها تنهدت بضيق و هي تدلف خلفه جلست علي طرف الفراش المخصص للسيارة و هي تقول  
_ انا دماغي مصدع اوي يا دكتور بجد مش قادرة هيتفرتك عايزة بس مسكن للصبح
هز انور رأسه بتفهم و هو يدير ظهره ليبحث عن الدواء المخصص لها في حين رفعت رأسها الي ظافر الواقف يقعد ذراعيه أمام صدره ينظر إليها نظرات تشع ڠضبا هزت رأسها باستفسار انحني هو بطريقة مفاجئة لتشهق هي و تبتعد الي الخلف ظنا منها أنه سيفعل لها شئ الټفت انور إليها ليري ما بها في حين كان ينحني ظافر ليعيد ربط الحذاء ..ابتسمت في وجه الطبيب و هي تهز رأسها بنفي و ترفع يدها بمعني لا شئ تقدم نحوها انور يمد يده بحبوب دواء و كأس من الماء ... مدت يدها لتتناول منه الكأس و الدواء و بالفعل تناولت الدواء و هي تضع يدها علي رأسها و تضغط علي جفن عينها بقوة وضعت الكأس علي الطاولة الصغيرة المقابلة لها و ظافر يقف يراقب حتي أنفاسها كيف تخرج لقد علم كم عدد الأنفاس التي تلتقطها بالدقيقة
_ انا متشكرة اوي يا دكتور أنور ازعجتك
نطقت بهذه الجملة ضحي و هي تبتسم بمجاملة ما كاد انور أن يتحدث حتي نطق ظافر بفظاظة لاقت بشكله الغاضب كثيرا و حدة حديثه أثارت حرج ضحي  
_ ده شغله و مكلف بيه و الدولة بتعطيه فلوس علي كدا و اتفضلي علي خيمتك
تنحنح انور بحرج من حدة حديث ظافر ليفرك بيده و هو يقول  
_ ده شغلي يا آنسة ضحي
نظرت إلي ظافر بأعين معاتبة ليشير بيده الي الخارج و هو يبتسم باصفرار زمت شفتيها و هي تخرج من سيارة الإسعاف الي الخارج لتتوجه الي خيمتها امسك ظافر بباب السيارة و كاد أن يغلقه إلا أنه اشهر سبابته أمام وجه انور و هو يقول بأوامر عسكرية لا نقاش بعدها  
_ ممنوع منعا باتا الابتسامة في وش اي بنت هنا و لو علي سبيل المجاملة و ممنوع اي تعامل خارج حدود شغلك يا دكتور المرادي تحذير مني المرة الجاية اللي هتتصرف معاك القيادة العليا و معتقدش انك عايز تتخلي عن شغلك
نفي انور برأسه سريعا و هي يقول بلهفة 
_ لا طبعا يا سيادة المقدم انا شغلي هو حياتي مقدرش ابعد عنه ابدا
ابتسم ظافر و قد أصاب هدفه و ربح الجولة دون ان يبذل اي مجهود ليغلق الباب بقوة و هو يذهب مغتال الأرض نظر إليها و هي تدلف سريعا الي خيمتها لينظر الحارس إليه و هو لا يدري كيف خرجت و متي أشار إليه ظافر بيده و انصرف الي خيمته هو الآخر
_ طرق بقبضة يده علي راحة يده الآخر ليخرج اللاسلكي من جيبه و هو يقوم بمراسلة قيادته بالقاهرة 
_ المقدم ظافر محي القط
_ اسمعك سيادة المقدم
صك علي أسنانه و هو يقول مضيقا عينه  
_ الوسيلة اللي هتودينا القاهرة تكون عندنا بكرا انا راجع بالفريق و اللي معانا بكرا
_ تمام يا فندم الساعة ١٠ الصبح هنكون موجودين
اغلق ظافر التواصل باللاسلكي و القي بنفسه علي فراشه الصغير بالأرض
صباح يوم جديد استمع الجميع إلي صوت قوي أجش ينبه بسرعة الاستيقاظ فتحت عينها الزرقاء و هي تتثائب بنعاس جلست معتدلة و هي تستمع الي صوته الي عرفته جيدا و هو ېصرخ علي الجميع بالاستيقاظ أيقظت الفتيات الباقين و وقفت هي ترتدي ملابسها لتخرج لتعلم ما يحدث بالخارج لتتحدث بصوت ناعس أثر النوم  
_ في أية لسة بدري علي ميعاد الصحيان
الټفت اليها و هو يعقد يده خلف ظهره و يقول بعملية شديدة 
_ راجعين القاهرة
تنهدت بارتياح و هي تضع يدها علي قلبها عقد حاجبيه باستغراب لتبتسم هي برقة و هي تقول و كأنها لا تتحدث عنه  
_ الحمد لله مش هتطلعي زي عفريت العلبة كل شوية
رفع حاجبه الأيسر لاعلي و هو يضع يده خلف اذنه و هو يقول  
_ نعم عفريت علبة
ابتسم باتساع بابتسامة لا تبشر بالخير ابدا و هو يقول بحدة 
_ طب قسما بالله اني مكنت عايز اشوف خلقتك تاني بس بعد كلمتك دي مساكن اللاجئين اللي انتي فيها بالذات هتبقي تحت قيادتي
لطمت وجنتها و هي تنظر إلي الاسفل و بين شفتيها تمتمة لم يسمع منها شئ ليظن انها تسبه و لكنها كانت تنعت حظها و تود لو انقطع لسانها قبل استفزازه لينظر إليها بسخرية قائلا بتهكم 
_ الطمي الطمي لسة الايام الجاية فيها لطم كتير اوي يا قطة
نظرت إليه و هي تبتلع ريقها بتوتر ليدير ظهره عنها و هو يقول  
_ ياريت تبلغي زمايلك اللي في الخيمة أنهم يجهزوا بسرعة الفطار هيبقي في العربية و احنا راجعين لأن مفيش وقت
ارتجفت أوصالها و هي تجده أصبح اقسي من ذي قبل و نبرته حادة قوية لا تقبل النقاش شعرت بتوعده لها بحديثه السابق و علمت أنها لن تنجوه من بين يديه اسرعت الي الخيمة تخبر صديقتها بسرعة التوجه إلي الخارج
_ بسيارة كبيرة تابعة للجيش مريحة للغاية كان الجميع يجلس براحة بها و الطعام يقدم لكل فرد ألقت هي نظرة إليه ليشيح ببصره عنها بعد أن كان يتابع تحركاتها و أفعالها بدقة لتنظر الي الطريق و داخلها ضيق من ما فعلت و فضول مما يريد هو فعله صفق بيده لينبه العساكر علي سرعة التوجه إلي السيارة المخصصة لهم و هو يقول بأمر  
_ علي العربية التانية يا رجالة العربيات هتتحرك حالا
ما أن انهي جملته حتي توجه العساكر الي العربة الأخري ليجلس هو في الصدر يراقب الجميع و هو يقول  
_ اطلع بينا
_ طوال الطريق تستند هي برأسها علي زجاج السيارة تتطلع الي الخارج لتتحاشي النظر إليه في حين لم ينزل هو عينه عنها غاضب و بشدة من حديثها معه يريد أن يعلمها أنه اقوي من أن يتوجه إليه حديثها و كأنه احد زملائها بالمدرسة زفر بضيق و هو يشيح بعينه عنها ما أن الټفت إلي الجهة الأخري حتي بقت السيارة تتأرجح هنا و هناك و زادت سرعتها رغما عن السائق ليستمع فجأة الي
الفصل الخامس
اضطرب الجميع بترنح السيارة يمينا و يسارا و صوت الصړاخ أصبح عالي للغاية صادر من الفتيات پخوف شديد الټفت هو ينظر إلي السائق ليعلم ما المشكلة أو أن السائق يتوقف إلا أنه استمع أن صوت زجاج ينكسر و صوت صړاخ عالي پألم الټفت ليجدها ضحي و الفتاه التي بالمقعد الامامي لها لقد ارتجوا بالزجاج لجلوسهم باخر مقاعد العربة ليقف ظافر و يطرق علي كتف السائق أمرا له أن يوقف السيارة الټفت إليه السائق  و هو يقول محاولا للسيطرة علي السيارة  
_ العربية مفيهاش فرامل يا فندم و مش قادر اسيطر عليها
ڼزيف لا يقف من رأسها بدأت الرؤية تشوش أمام ناظريها و صديقتها تحاول أن تري ما بها و هي تصرخ پخوف و لهفة إعادة رأسها الي الخلف و أغلقت عينها تستقبل دنيا اللاوعي و قد اغشي عليها هزتها صديقتها و هي تصرخ بها أن تستيقظ و لكن لا جدوي و صړاخ الفتاه الأخري كادت تقطع احبالها الصوتية ... قفز ظافر بخفة و رشاقة بجوار السائق امسك بمقود السيارة و أمر السائق أن يتحرك بالعودة الي الخلف مع باقي الركاب نظر إليه السائق پخوف ليتحدث هو پغضب  
_ دا وقت تبصلي دلوقتي اتحرك
تحرك السائق الي الخلف و حاول ظافر التحكم بالسيارة و إيقافها بأي طريقة و لكن لا سبيل للنجاه يعلم جيدا أن خروج السيارات المكلفة من الجيش مأمن عليها و يدقق بها و لكن

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات