رواية صعيدية القصول من 1-5
وتركته لجوار الفراش وما داعب انفه هو رائحة المسک التي تفوح من كل جزء بالغرفة شعر بالراحة والسكنية مع أول خطوه له
اقتربت منه عندما راته تحمل من علي اكتافه العبائة متحدثا حمدلله بالسلامة الحمام چاهز
اومأ في صمت وهو يتجه لكن نظراته تتفحص تعبيرات وجهها لم ينفرد بها من يوم ان تركها وذهب لإنتصار ... تري هل هي غاضبة أم لا ... يتسأل لكن ملامحها كانت عادية لا تظهر شئ
تفعل رغم انه يفطر مع الجميع مرة آخري لكن هذا احد طقوسها الخاصة من للدلال
انهي حمامه وارتدي ثيابه كان يقف امام المرآه يمشط شعره البني بعناية كعادته
وجدها تدخل تحمل صنية الطعام ابتسم في داخله لكن لم تتحرك أي عضله في وجه كان يتابعها من المرآه وضعت الصينية ونظرت لإنعكاسه في المرآة متحدثه الوكل يا عمدة
تحدثت بصوتا خاڤت ليه لبست الجلبية دلوك هتتوسخ كنت استنيت لما تاكل
رد في ايجاز محڼا كلنا من شوية يا حنان لحجت اجوع اياك
ردت وهي تنظر لعينيه بعتاب ومحبه كل علي جد نفسك
نظر لها مطاولا ثم تحدث زعلانه يا حنان
حادت بنظرها عن عينيه هامسه لاه هزعل ليه يا عمدة ربنا ما يجيب زعل
التفتت تنظر له في حنان نابع من قلبها وهمست والله ما في فجلبي غيرك يا فارس
ربت من صينية الطعام تغمس الخبز في العسل وتضعه في فمه وكررت لها الفعل اطعمته كأنه طفلها الصغير الذي تخاف إن لم تطعمه أن يتضور من الجوع دلال لما يراه رجل من قبل حتي النظرة تخبره انه سيد الرجال ... ماذا يتمني الرجل سوي ذلك !
تحدثت بصدق لا متجولش اكده انتصار خيتي
اومأ في رضي لما قالت وتحدث طول عمرك عاجله يا حنان يا بنت عمي
ردت وهي تجلس القرفصاء امامه وطول عمرك سيد الناس يا ابن عمي وسيدي وتاچ راسى
رتب علي وجنتها متحدثا هاتي المداس
نهضت تتجه للحذاء تحمله وارتدت له سريعا تضعه اسفل قدميه ارتداه وانتهي وهو يبتسم لها متحدثا بتحذير متجصروش في حچ ضيوفنا النهاردة يا حنان
كانت في الساحة الكبيرة المتواجد بها النساء ونظرها علي تلك النافذة معزولة عن كل ما حولها تتمني لو تراه مازال قلبها يتألم بشدة ... هل ستراه اليوم هو آخر يوم اقسمت علي نفسها في حبه انتهي كل شئ
رأته ينزل الدرج بوجه عابس مال ثغرها في آلم ساخر كيف لعريس أن يكون عابس يوم زفافه!
انفاس سريعه غاضبة متلاحقه واحد واثنان وفي الثالث نهضت لتغادر الساحة مسرعه حتي تلحق به
كانت تراقبها بعيون الصقر السوداء حاولت السيطرة علي انفعالاتها الغاضبة لكنها توعدت لها ألف وعد حينما تنفرد بها ستعلمها كيف تفعل ذلك
نادته بصوت مذبوح رغم رقته رحيم
توقف عن السير يميز الصوت وظهرت عليه علامات التعجب قبل أن يلتفت لها ... رفع أحد حاجبيه وهو يستدير ليتأكد من ظنه متحدثا عزيزة
اجابته بهمس ايوه
ليته لم يقل شئ ا... لا سبيل للنجاة ... المۏت هو سبيلها الوحيد
دمعه ترقرت ببطئ تحاكي نبضها المتلاشى لم يطل الوقت ليراها مع نداء ابنه عمومته له استاذن سريعا رغم شعوره بالالم لهيئتها تلك لكنه لا يعرف ما بها!... كيف يكون بهذا الغباء ولا يعلم من نظرتها تلك كم هي تعشقه كيف لا يعلم أن برفضه لها قد خذلها وقټلها!
رحل في خطوات عاجلة وفي كل خطوة وكأنما تخسر جزء من روحها يسافر بعيدا حتي
واخذت تبكي
ابعدتها عنها وهي تنهرها امسحي وشك هتشمتيهم فينا جبر اما يلمك يا بعيدة حسابنا لما نعاود الدار
ظلت واقفه تلطم وجهها بطريقه هستريه ټلعن حظها وقلبها واهلها وكل شئ
كانوا علي وشك الوصول للقاهرة لبيت عروسه كان يجلس لجواره فارس يحاول ان يخرجه من حاله الحزن تلك وبالفعل بدأ وجهه في الانفراج قليلا
اوصاه فارس بأهم شئ وهو أن يتصرف مع زوجته سلوان بما يرضي الله ولا يخلط ما مضى فيما هو آت فهو ارتضي بكونها زوجته حلاله فلا يعاملها إلا هذا الاساس
وصلت السيارات القادمة من الصعيد كانت الاجواء هادئة وكان ليس هناك عرس
لكن مع أنطلاق الاعيره الڼارية خرجت الناس من النوافذ والشرف يتطلعون لما هو أسفل تحت نظرات الاعجاب من البعض والتعجب من البعض الاخر وخصوصا أن لا هناك مظاهر لفرح قائم ونظرات الاستنكار من بعضهم
صعد الجميع لجلب العروس تقدم رحيم الرجال ويليه فارسدلفت غرفتها لحين المغادرة ... جلسوا الرجال وقت رحبت الاسرة بهم وخصوصا والدتها فهي رأت في رحيم السند والعوض لفلذة قلبها اطمئنت لانها ستعطيها لرجل عن حق فهل سيحقق ما توقعت
انتهي الوقت وجاء وقت الرحيل نزل الرجال وخلفهم اقارب سلوان وكانت اخرهم هي ... اتجهت مع عمها لسيارة زوجها وكان يقف بهيبه جليه وخلفه فارس كأسد ... نظراتها اتجهت لفارس رغم عنها وتذكرت ما حدث منذ وقت ليس ببعيد
الفصل الرابع
اتجهت مع عمها لسيارة زوجها وكان يقف بهيبه طاغيه وخلفه فارس كأسد مغوار ... نظرتها اتجهت لفارس رغم عنها وتذكرت ما حدث منذ وقت ليس ببعيد كم احتقرته وقتها ويال حسن الحظ الآن هو اخو زوجها
ذهااااااب
عندما غاب عنها سيف في تلك القاعة الكبيرة توترت وبدأت في البحث عنه تناديه عاليا والموسيقي اعلي من صوتها سيف يا سيف أنت رحت فين!... زفرت وهي تتجول في القاعة يارب الولد دا مش هيبطل شقاوة بقي اتجهت تبحث عنه في اخر جزء في تلك القاعة الكبيرة وقلبها يحدثها بأن شئ ما سيحدث ظلت تجوب بعينيها تفتش عنه حتي لمحته من بعيد اسرعت بخطواتها له وقلبها يتقافز
كان ذلك الطفل الصغير سيف ذو الاربع سنوات ونصف يحمل كوب من العصير وفجأة يصتدم بذلك الجبل امامه إنسكب الكوب علي جلبابة الابيض صدمة اصابته هو والطفل ومن تتجه لهم في عجالة
هتف في الطفل وهو يمسكه من ذراعه بقوة ايه اللي هببته دا يا بعيد انت اتعميت اياك
ارتجف الطفل وشعر بالخۏف الطفولي من هذا الكائن ضخم البنيان وصوته القاسې لم يجيبه الطفل بل ظل يرتجف بين يديه وعلامات الخۏف تظهر علي وجهه كأنه فأر وقع في الشرك
وعلي حين غفلة دفع الطفل بقوة وهو يهتف جبر اما يلمك انت واللي جابك
صړخ سيف في سقوطه وبدأ في البكاء الهستيري
تحدثت من خلفه بقوة أنت مين أنت عشان تعمل كده في الولد واقتربت ترفع الطفل عن الارض تضمه لها وعينيها مشتعلتان پغضب ڼاري وانفاسها لاهثه
نهرها متحدثا دا عيل جليل الرباية
صړخت في وجه مسمحلكش