رواية مطلوبة الفصول 1-2-3
إلي اسفل .
استندت أنجيلا على الحائط و عيناها تتابعان شاهر حتى أختفى من مرمي البصر ثم رفعت وجهها لتنظر إلي الغرفة .
أنت و الله اللى واحشنى يا جدع بقي يا راجل أفضل سنتين ماشوفكش !
ضحك شاهر و مسح على ظهر شهاب قائلا و هو يشير إلي المقاعد طيب تعالى نقعد بس و نتكلم براحتنا .
جلس كلا منهم على مقعد و أبتسم شهاب قائلا ده أنا ماصدقتش نفسي لم أتصلت وقولتلي إنك في مصر سنتين يا شاهر سنتين !
اممم يبقي جاي اسبوعين كعادتك
و راجع امريكا تاني
أبتسم شاهر بسخريه ثم مال ناحية شهاب قليلا و أسند مرفقيه على ركبتيه قائلا بهدوء لا أنا هستقر خلاص هنا و كمان شغلي هيبقي هنا
طيب مبروك يا صاحبي و كويس إنك هتستقر بس أنت قولتلى إنك راجل أعمال و مقولتليش على أي حاجه بخصوص شغلك !
ضيق شهاب عينيه قائلا و أيه الشغل بقي
رجع شاهر بظهره على المقعد و أبتسم بوضاعه قبل أن ينطق ب أنا هقولك .
سرد شاهر طبيعة عمله علي صديقه شهاب طبيعة عمله و ما هو المطلوب منه .
عقد شهاب حاجبيه قائلا بس مش ده خطړ كده
فكر شهاب لحظات و هو يحك ذقنه ثم نظر إلي شاهر و حرك رأسه قائلا معاك حق يا صاحبي و أنا معاك
أبتسم شاهر و وقف ليتجه قبالته و صافحه قائلا بهدوء يبقي أتفقنا
دخل عامر غرفة نومه و وضع فنجان القهوة على الكومود بجوار الفراش و جلس علي الفراش و هو يقرأ أحد الكتب ثم تناول الفنجان و ظل يرتشف منه و هو يقرأ حتى أن أنتهى منه ثم نام على الفراش و وضع ذراعه أسفل رأسه و شرد و هو يحدق بسقف الغرفة و ابتسمت شفتاه و تحركتا بهمس شديد بكلمة سمرا
أكتفت هي بابتسامة عذبة و خرجت من الشقة متوجهه إلي عملها .
لحقت هذه المرة بالأتوبيس و ركبته وابتسامة تزين ثغرها حتى وصلت .
دخلت إلي المحل الذي تعمل به و ألقت التحية على زميلاتها و كادت أن تتجه لتغيير ملابسها حتى أوقفتها جملة أحدي زميلاتها قائله سمرا صاحب المحل سأل عنك
لا بس هو قال أول ما تيجي سمرا خليها تجيلي المكتب
حركت رأسها بالموافقة و أمسكت حقيبتها مره أخري بعد أن وضعتها على الطاولة و اتجهت إلي المكتب .
طرقت عليه عدة طرقات حتى سمح لها بالدخول فدخلت قائله بابتسامتها المعتادة خير يا أستاذ عماد البنات قالولي إن حضرتك عاوزني
وقف عماد قائلا باقتضاب سمرا أنت الأسبوع ده ماجيتيش يومين و الكلام ده ماينفعش معايا !
نظرت إلي أسفل قائله بهدوء أسفه و الله يا فندم بس ظروف ڠصب عنى يوم كنت تعبانة و أمبارح كن...
ماليش دخل أنا بظروفك
ثم توجه ناحية المكتب و ألتقط ظرفا و ألتفت إليها و هو يمد يده به ناحيتها قائلا ده حساب الأيام اللي اشتغلتيها في الشهر ده أحنا في غنى عنك !
سقطت عبره على وجنتها قائله برجاء مش هتتكرر يافندم صدقنى و الله بس سايق عليك النبي ماترفدنيش أنا مش هقدر ألاقي شغل دلوقت طيب حتى أخر الشهر أكون لقيت
ترك عماد الظرف على حافة المكتب و أتجه ليجلس على مقعده قائلا بلا اكتراث و هو يعبث باللاب التوب أمامه فلوسك أهي و ماتعطلنيش عندي شغل !
ابتلعت سمرا هذا بمراره و حركت رأسها پانكسار ثم مدت يده المرتعشة و تناولت المظروف و نظرت إليه و ابتسامة مکسورة تعتلى ثغرها ثم اتجهت للخارج
ضحك عماد بسخريه عليها و عاود العمل ثانية .
بمديرية الأمن
ظل عامر شاردا و هو يستند برأسه على المقعد للخلف و بيده أحد الأقلام الذي يضرب
سنه بالمكتب الزجاجي بطريقة منتظمة .
أخرجه من شروده طرقات على باب المكتب و دخول صديقه جلال قائلا بضحك ليمازحه لا لا لا ده مش عامر صاحبي ..... مالك يا جدع !
أعتدل عامر في جلسته و أبتسم قائلا و لا حاجه يا عم أنت ما بتصدق تلاقيني سرحان !
سرحان في العسلية بتاعت أمبارح صح
عقد عامر حاجبيه قائلا باقتضاب و هو ينفي لا طبعا أيه اللي أنت بتقوله ده أنا لا يمكن ابص لدي يمكن سمرا صعبت عليا شويه مش أكتر
ضحك جلال بشده معلقا ب يبقي بتفكر فيها أيه اللي عرفك يا خفيف إني أقصد البت اللي اسمها سمرا لم قولت عسليه شوفت بقي يبقى أنت بتفكر فيها
ألقي عامر القلم في تجاه جلال قائلا بضيق تصدق إنك رخم و الله قوم يلا من قدامى روح لمراتك و عيالك
عامر أنت من ساعة ما شوفت البت أمبارح و أنت حالك متغير فوق و صحصح كده يا سيادة المقدم
لوي جلال فمه بتهكم ثم وقف و أتجه ناحية الباب قائلا قبل أن يخرج طيب يا صاحبي برحتك بس لم تحب تتكلم أنا موجود
خرج جلال بينما أعاد عامر رأسه للخلف و أغمض عينيه .
ثم وقفت لتكمل بحثها .............الفصل الثالث
كانت فاطمة بالمطبخ حتى رن الهاتف فمسحت يديها و اتجهت ناحيته و ضغطت على زر الرد هاتفة الو .. أيوه يا ست حسناء ... النهارده طيب حاضر هغير هدومى و أجيلك مع السلامة يا هانم
أنهت فاطمه المكالمة و نظرت إلي أعلى قائله بدعاء يا رب يسرلنا أمورنا
ثم اتجهت إلي الغرفة لارتداء ملابسها .
وقفت سمرا من على الرصيف و جففت عبراتها و همت بالسير للبحث عن عملا أخر .
ظلت تبحث بأكثر من مكان و لا فائدة حتى وصلت إلى أحدي صالونات التجميل المطلوب بها سيدات للعمل فتوجهت للداخل و وقفت قبالة صاحب المكان متسائلة حضرتك في إعلان مكتوب بره طالبين في آنسات للعمل أنا عايزة اسأل عنه !
تأمل الرجل هيئتها المزرية الغير مرتبه قائلا بضيق بس ده صالون تجميل يعنى أكيد فاهمه لازم يبقي شكلك أزاي !
نظرت سمرا إلى نفسها و ثم عادت بنظرها إليه قائلة لا ده أنا بس لم كان عندي شغل و بلف من الصبح فتبهدلت و كده !
لوى الرجل فمه بسخريه قبل أن يسأل ب اشتغلت قبل كده في صالونات تجميل !
لا بس أنا بتعلم بسرعه و ..
ب قصر شاهر
جلس شاهر برفقة كلا من شهاب و أنجيلا قائلا بهدوء دلوقت أحنا لازم نتفق مع ناس تساعدنا إننا نجيب بنات
ضړب شهاب كفه على مسند المقعد معلقا ب طيب ما يا صاحبي البنات
عزيزتي و أحتفظ