رواية مطلوبة الفصول 1-2-3
عن أذن حضرتك
بالحارة
لمح جمال أحد العساكر يدخل إلي المبني الذي تسكن به سمرا فتبعه و صعد خلفه حتى وجده يطرق على باب شقتها و لكن لا يوجد رد فأقترب منه متسائلا خير يا باشا أي خدمه
ألتف العسكري ناحية جمال قائلا بضيق مش ده بيت اللي اسمها سمرا عبد العزيز!
حك جمال ذقنه قائلا بتهكم اه هو يا باشا بس لا مؤاخذه عايزها في
و أنت مالك!
ضحك جمال بسخريه قائلا محسوبك جمال أبقي خطيبها
دون العسكري شيئا ما بدفتر صغير بحوزته ثم رفع وجهه ناحيته قائلا اللي اسمها سمرا دي في القسم حاليا ضاړبه واحد و مبهدلاه و عايزين حد من أهلها
فكر جمال قليلا قبل أن يتحدث قائلا طيب يلا بينا يا باشا أنا جاي معاك
ذهب جمال برفقة العسكري و ما هي إلا لحظات حتى وصلت فاطمه لمنزلها و توجهت لأعلي.
وقف العسكري قبالة كلا من عامر و جلال بعد أن أدي التحية العسكرية .
حك عامر ذقنه بهدوء قائلا عملتله التحليل اللي طلبته
حرك العسكري رأسه بالموافقة قائلا ايوه يا باشا و طلع واخد منشطات
أبتسم عامر بانتصار و هو ينظر إلي جلال ثم أشار للعسكري قائلا طيب دخلي الزفت ده و هاتلي سمرا من الحجز
ضحك عامر و هو يستند بظهره على خلفية المقعد قائلا مع إنها قضيتك أنت و المفروض تتصرف بس هساعدك أهو و عد جمايلي بقي
طيب يا عبقري زمانك هتعمل أيه
رفع عامر كتفيه قبل أن يقول و لا حاجه دي قصاد دي السواق اللي اسمه مرسي كان عاوز يعتدى على سمرا و هي أعتدت بالضړب أنا بقول نريح دماغنا لأن البت شكلها مش وش بهدله و...
حدق عامر بسمرا ليجد أثار البكاء أسفل عيناها رغم أنها تحاول أن تبدو قويه و أنتقل بنظره إلي مرسي و حك ذقنه قائلا ها يا مرسي أنا بقول نفضى الموضوع سوا و بلاش مشاكل
صاح مرسي قائلا بضيق لا يا باشا أنا عاوز حقي هي بهدلتني و أنا عاوز الحكومة تجبلي حقي
أبتسم عامر بسخريه قائلا نشوه سمعتها !
علي العموم كده مافيش حاجه حصلت و...
أنا خطيب سمرا يا باشا
لم ينتظر جمال حديث العسكري و دخل للمكتب مقاطعا بهذه الجملة
وقف جلال قائلا پغضب أنت حد سمحلك تدخل يا
لا يا باشا بس هما فالولي على اللي عملته سمرا و جايلها
ألتف عامر ناحية سمرا متسائلا خطيبك ده !
لم تستطع هي كبت عبراتها أكثر من هذا و اڼفجرت باكيه ليظهر ضعفها
أشفق عامر كثيرا عليها في هذه الحالة بينما ضړب جلال على مكتبه صائحا يلا برا كلكم .. مش حليتوا كل حاجه برا
و بالفعل خرج الجميع من المكتب و لم يتبقى سوي جلال و عامر
تأمل عامر الحالة الغاضبة لجلال عن كثب و سأله ب مالك يا جلال شكلك عصبي أوى النهارده أنا ملاحظ كده من الصبح
فرك جلال جبهته بكفه قائلا بضيق ابدا متخانق مع المدام شويه
وقف عامر و ضړب بكفه غلى المكتب بهدوء قائلا اممم طيب يا صاحبي أسيبك أنا و أمشي
لم يرد جلال فقط أشار له برأسه بالموافقة .
.............
بالحارة
حاولت سمرا الأفلات من قبضة جمال قائله پغضب قولتلك ماتمسكنيش كده يا جمال أوعي سيبني
لا مش هسيبك إلا قدام أمك و أعرفها اللي حصل
قالها جمال و هو يزيد من ضغطه على ذراع سمرا حتى وصل إلي الطابق الثاني و الموجود به
شقة سمرا و طرق على الباب بقوه .
فتحت فاطمه الباب و ما أن رأت جمال يمسك سمرا هكذا حتي شهقت و حاولت ابعادها عنه صائحة أوعى كده عن بنتي عملت فيها أيه
تركها جمال فأخذتها والدتها لداخل الشقة و لحق بهما جمال صائحا پغضب جايب بنتك من الأقسام الراجل بيقول إنها
صاحت به سمرا صاړخه پغضب أنت كداب الراجل بيقول كده عشان أنا معملتش اللي على هواه و أنت بدل ما تصدقني جاي عليا
و ليك عين تتكلمي أيه البجاحة دي !
قالها جمال بسخريه واضحه فصاحت سمرا باكيه قبل أن تركض على غرفتها كفاية بقي .. بجاحة عشان كنت بحافظ على شرفي
و صفعت باب الغرفة خلفها بقوه بينما ألتفتت فاطمه ناحية جمال و هي لا تعي أي شيء فتحدث هو قائلا قولي لبنتك تعمل حسابها إننا هنتجوز الشهر الجاي حتى لو ماخلصتش حاجتها سلام يا خالتي
لم ينتظر جمال رد فاطمه و خرج من الشقه بينما توجهت هي نحو غرفة ابنتها لتجدها
رفعت سمرا عيناها الممتلئة بالعبرات إلى والدتها و لازالت متشبثة بها قائله ب ألم أنا أتظلمت أوي يا امه
و سردت على والدتها كل ما مرت به بدأ من خروجها من الشقة حتى عادت الأن
خانتها عبراتها
بأحد المناطق الراقية بالقاهرة
دخل شاهر إلي القصر الخاص به و من ثم توجه إلي أحدي الغرف الواسعة التي كانت فارغه بعض الشيء باستثناء أحد الأركان التي تحوي أريكه وثيره و حامل للوحات و مقعد خشبي أمام الحامل و طاوله عليها بعض الأدوات الخاصة بالرسم و كانت الجدران ممتلئة ب لوحات تخص فتاة و هي بذاتها من بكل لوحه من اللوحات مع اختلاف حركاتها بالصورة و تعبيرات وجهها
أقترب شاهر من أحد الجدران و رفع يده ليتلمس بأنامله تلك اللوحة الممتلئة بالأتربة و أغمض عيناه بآسي قائلا من عشر سنين ماشوفتكيش يا نسرين غير في لوحاتي وبس و للأسف في أحلامي لو أقدر أوصلك بس هندمك على اليوم اللي فكرتي تسيبيني فيه !
تعالت طرقات على باب الغرفة فمسح هو عبره خانته لتسقط على وجنته و أتجه نحوه پغضب ليجد أنجيلا عند الباب فخرج من الغرفة و أحكم أغلاق الباب خلفه و ألتفت إليها قائلا پغضب عايزة أيه
ازدردت أنجيلا لعابها پخوف قائله ب لهجه عربيه مكسره في واهد بقول إنه أيز يشوفك مستر شاهر اسمه شهاب
حرك رأسه بالموافقة قائلا ب لهجه أجنبيه حسنا سأقابله الأن و لا تقتربي من هذه الغرفة فهمت !
ماذا يوجد بهذه الغرفة مستر شاهر كل مره نأتي فيها إلي مصر تكرر علي هذا و تحذرني من الاقتراب منها
أقترب شاهر منها و أمسك ذراعها بقوه آلمتها قائلا و هو يصر على أسنانه قولت لك هذا لا يعنيك لذا لا تدخلي !
حسنا حسنا مستر شاهر أتركني
ألقاها شاهر بعيدا عنه حتى كادت أن تسقط ثم توجه هو