الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة مطلوبة الفصول من 17-23

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل١٧
كانت تحمل الأطباق لتضعها بالمطبخ حتى توقفت إثر ذلك الذى اعترض طريقها بابتسامته الخبيثة الماكرة
توترت رحمة بشدة من قربه خاصة بعدما لامس يديها بحجة أخذ الأطباق
حركت يدها محاولة الابتعاد لكن زاد تمسكا بها فاستسلمت ليده المحتضنة يدها 
جفلا بعدما سمعا نداء فتاة تعمل معهم لتبتعد رحمة تاركة الأطباق لصلاح

التفتت مزامنة مع ابتسامة فرت من شفتيها رغما عنها متجهة لزميلتها بينما هو يتطلع لأثرها بفخر للمرحلة التى وصلا إليها
تجلس بهدوء وهى تنظر حولها بكل الوجوه محاولة أن تكتشف فيما يتحدثون بطفولة
ظل يتأملها بحب لازمه حديثا يتنهد بخفوت كل حين
أفاق على نظراتها حولها ليفهمها بشكل خاطئ
حرك يده خلف عنقه بإحراج وخزى متمتما
أنا عارف إن المطعم ده مش قد المقام بس صدقينى ... شوية شوية هوديكى المطاعم اللى اتعودتى عليها
غامت عيناها بلمعة حب معاتبة إياه
بالعكس المطعم نضيف وشكله غالى وكمان أنا قولتلك إنى مش فارق معايا ومكنتش عايزة التبذير ده ومفيش زى أكل بيتنا
شرد ساجد فى كلمة بيتنا ليتعجب من طيبتها وبراءتها ... أتطلق على ذلك المكان لفظ بيت!
ابتسم باتساع كالطفل الحاصل على حلوى عند سماعه لقولها الخجول وهى تتطلع للطاولة
وبعدين ... وبعدين المكان بيعلى ويكبر بيك ... مجرد دخولك لمكان بيخليه جنة بالنسبة ليا
تنهد بحب وهو يعود لتأملها مرة أخرى دون ملل أو كلل
أفاقا من شروده وخجلها على تلك العقبة الوحيدة بعلاقتهم والتى ظن أنها خرجت تماما
يا محاسن الصدف
وصلا للمطعم ودخل قصى وهى تتبعه ومازال عقلها شارد
توقفت پصدمة تراه يجلس على الطاولة وتلك الشمطاء الملقبة بسديم جالسة معه
ضاقت عيناها پغضب عارم ما إن لاحظت تورد وجنتيها 
أيلقى عليها كلمات الغزل والحب!
أوقفت قصى مقررة إفساد ليلتهم الحمراء الغبية تتحدث بفرحة مصطنعة
قصى ... إيه ده سبحان الله ساجد هناك أهو
تطلع قصى لمكان إشارتها وأومأ بابتسامة وهما يتجهان للطاولة
توقفا أمام الطاولة لتتحدث نيرة بفرحة مصطنعة
يا محاسن الصدف
_
جالسة تنظر للجو الشاعرى حولها فى ذلك المطعم الراقى..... لا تصدق .... أمن الممكن أن كل ذلك لها وحدها .... ستموت بالتأكيد وأخيرا قد أحس بها ذلك اللوح الغبى
كادت ټموت فرحة ما إن دلفت للطعم لتجده مزين وقد خصص ركنا بعيدا لهما
أيعقل ما يفكر به عقلها!
أيريد الاعتراف بحبه! لا لا صعب ذلك بل محال ... لكن قد يعترف بإعجابه 
نعم فوحدته بعد سفر والديه بالتأكيد جعلته يقدر مكانتها
مرت مدة على اكتشافه أنها ليست أخته مؤكد تعايش مع تلك الحقيقة 
وها هو الآن يجلس أمامها بتوتر مستعدا للاعتراف لها بما تفكر به
ظلت تعبث بتوتر فى الورود الجميلة على الطاولة الغبية التى تفصل بينها وبين معشوقها الوسيم حتى قررت أخيرا التحدث بحب وخجل
ها إيه الموضوع
أجاب بمرح غامزا
اصبر على رزقك يا جميل
تنهدت بعشق وهى تعود للصمت متأملة وجهه الجميل تتحدث داخلها
بعشقك يا تميم .... بعشقك پجنون .... مستعدة إنى أصبر عمرى كله عشان خاطرك إنت بس ..... يارب تحس بيا ويكون الجو الرومانسى ده عشانى
قطع شرودها جلوس فتاة جميلة جدا طويلة القامة بجانب معشوقها
نظرت بغيرة ليد تلك الشمطاء التى حاوطت ذراع حبيبها ثم تطلعت له باستغراب سرعان ما تحول لصدمة وذهول عند قوله السعيد
أقدملك لين خطيبتى ومراتى المستقبلية .... لين دى مياسين أختى
_
طب وما ليكوا عليا حلفان إنتوا وحشتونى ... جرا إيه يا ساجد إنت نسيتنا ولا إيه دا إنت اللى مربينى حتى!
قالت آخر جملة پشماتة وهى تنظر لسديم غير عابئة بمن بجانبها
ڠضب بشدة من تصرفاتها الفوضاوية الغير مؤدبة واندفاعها الغير مبرر ليحاول تلطيف الجو وهو يسلم عليهم متظاهرا بالهدوء
إزيك يا ساجد .... إزيك يا مدام سديم
عم الصمت وساجد ينظر لها فقط وقد عادت ذكريات الطفولة الأليمة أمام عينيه بينما تلك الصغيرة تنظر له بدموع حبيسة
أغمض ساجد عينيه محاولا طرد كل الأفكار لأجل تلك التى لا تستحق سوى التفكير بها هى فقط دونا عن غيرها
بادل قصى المصافحة بفتور دون النهوض حتى
ابتسمت نيرة بانتصار ما إن لاحظت توتره وحزن تلك الصغيرة لتتحدث بسماجة
إيه مش هتعزمنا نقعد ولا إيه يا ساجد
أومأ لها دون حديث يشير للمقاعد الفارغة
اتفضلوا
نظر قصى لنيرة بتوعد وڠضب من أفعالها بينما جلست هى دون اهتمام ليجلس مرغما بجانبها
اقتربت نيرة للأمام قليلا تنظر للجالس مقابلا لها
إحنا رحنالك البيت بس محدش كان هناك وجينا ناكل هنا وسبحان الله اتقابلنا بس كويس عارف ليه
تجاهل حديثها وأمسك هاتفه ينشغل به ... لاحظت سديم ارتباكه فضغطت على شفتيها حسرة ... وهى من ظنت أنه نسى نيرة وأحبها
احمرت نيرة إحراجا لتجاهله إياها بينما استعد قصى للنهوض فالوضع أصبح يربكه ... هناك شيء يجب أن يعلمه
قررت الحديث بهمس كالأفعى وقد نست تماما كل شيء حتى قصى الذى بجانبها
أصل كتب كتابى الخميس اللى جاى وكنت جاية أعزمك
سقط الهاتف من يده ورفع رأسه يتطلع إليها بجمود 
راقبه قصى بعيون ذئب يترصد كل حركة بينما أغمضت سديم عينيها پعنف تمنع نفسها من البكاء
ابتلع غصته متمتما بهدوء مفتعل
ألف مبروك 
همهمت نيرة له قبل أن تلتفت لقصى الذى يراقبهم بشك
قصى معلش نسيت الدوا فى العربية ممكن تجيبه آخده قبل الغدا ... أصلى تعبت الفترة اللى فاتت وباخد دوا
أنهت عبارتها ملتفتة لساجد الذى هوى بعالم آخر
أومأ قصى لها بعدما نظر بهاتفه قليلا ينهى بعض الأشياء
وضع الهاتف ناهضا يزفر بضيق متجها لسيارته
ما إن خرج من المطعم حتى اقتربت نيرة بوجهها من ساجد متجاهلة سديم التى تشتعل حړقة وغيرة لتتحدث بهمس وقح كالأفعى
اممم نضفت يا ساجد وبقيت تروح مطاعم ناس أبهة ... يا ترى بقى هى اللى بتصرف عليك ولا إيه ... هههه مفكر هتنسانى يا ساجد بجوازك منها تبقى غلطان ... أنا حب عمرك كله وهفضل كدة وهتفضل واقف فى مكانك مش عارف تتحرك من غيرى
عارف ليه ... عشان إنت فاشل من غيرى ... والله أنا لو مكانك يا سديم أطلق .. أصلى عندى كرامة ومقبلش على نفسى أكون حيطة سد مكان واحدة تانية
شهقت سديم پبكاء بعد محاولات بالتماسك لتنهض پعنف تتجه للخارج 
انتفض ساجد مسرعا هو الآخر يمسك بيد سديم
وضع المال على الطاولة وخرج وهو يحاوط زوجته وقلباهما قد ټحطم وتمزق لأشلاء صغيرة
______
تنفست بصعوبة محاولة التماسك لتتحدث بتهدج
خط ... خطيبتك إزاى !
أجاب تميم بابتسامة
بصى هى مش خطيبتى بالحرف هى حبيبتى وإن شاء الله نخلص دراسة وأكون نفسى وهتقدملها ... مش كدة يا روحى
أومأت لين له تقبل وجنته بجرأة وأضافت برقة
تميم كان بيحكيلى عنك دايما يا مياسين
أومأت مياسين لها تتمنى لو تنقض عليها ضړبا
تشعر بالدوار والظلام يحيطها ... تشعر بصوت كسر داخلها... إنه صوت قلبها
تنفست بعمق متمتمة بارتجاف وهى تتلمس شعرها تارة وجبينها تارة
آه آه ألف مبروك ... ألف مبروك
بدأت تتعرق قليلا لا بل كثيرا ويداها ترتجفان لتضعهما تحت ذقنها تستند عليهما
قلق تميم فهى لا تبدو بخير ليتحدث پخوف
مياسين إنتى كويسة
أومأت له تشرب القليل من الماء ونهضت ملتقطة حقيبتها تتحدث بضحكة مرحة مغلفة بالكثير والكثير من الألم
هههه آه آه كويسة أنا هروح أنا بقى ... معلش تعبانة من الكلية
نهض هو الآخر پخوف متمتما
لا اصبرى هوصلك وأخليهم يبعتوا الأكل على البيت عشان تتغدى
نفت مسرعة مضيفة بصعوبة وشفتيها ترتجف
لا لا متتعبش نفسك أنا ... أنا ه...
أضاف تميم بحسم وإصرار
لا هوصلك
الټفت للين التى تراقب بصمت 
لين معلش خدى تاكسى بيتك مش نفس اتجاه بيتها تمام وابقى طمنينى لما تروحى
أومأت بابتسامة وديعة لكن داخلها تشتعل ضيقا وڠضبا من تركه لها
تقدم مع مياسين التى تمنع نفسها من البكاء بصعوبة وقد ټحطم كل شيء 
_________________________
أنهيا عملهما مبكرا ليوصلها إلى منزلها كالعادة وقد اتخذت الصمت مفرا من خجلها
ذلك الصلاح يلهب مشاعر مراهقة داخلها ظنت أنها اندثرت للأبد بتقدم سنها
لأول مرة تسعد لبقاء بشرتها نضرة وغياب علامات الكبر عنها!
حركت رأسها پعنف تطرد تلك الأفكار الغريبة من رأسها الأحمق!
شعر صلاح بتخبطها ليوقف السيارة بعدما وصل لمنزلها
قبل أن تهبط أمسك يدها متمتما بحنان وخفوت
على فكرة أنا مش من النوع المتزمت ولا العصبى ولا الأنانى اللى ميقبلش غير بنت بنوت فى حياته ... إنك مطلقة مش يعيبك وحتى سنك مش يعيبك ... أنا بحبك ولما بحب بتجاهل أى حاجة تانية تعوق حبى ليكى ومتأكد إنك بدأتى تحبينى
وأنا يبان إنى لعبى لكن فى الجد لأ ... يعنى إنتى مش مجرد تجربة ولا لعبة فى حياتى لأ ... إنتى حياتى كلها واللى هسعى تكون حلالى
حلالك!
قالتها بتعجب واستنكار ليضيف بابتسامة صافية
أيوة حلالى ومراتى
ابتلعت ريقها متحدثة بحزن
حلالك إيه يا صلاح ... حتى لو إنت معندكش مانع فى سنى ... الناس هتقول إيه
أردف بأمل متمسكا بيدها جيدا
سيبك من الناس أقلها حاجة منقولش سنك وإنتى ما شاء الله جميلة تبانى فى العشرينات أساسا
احمرت خجلا ليضيف بحذر
بس معنى كلامك إنك موافقة
صمتت قليلا حتى تطلعت إليه متمتمة بهدوء وابتسامة
مش عارفة بس ... بحس معاك بشبابى ... بضحك وأجرى وأتحرك بحرية من غير قيود و ... وبحب أكون جمبك بحس بالأمان
رمش عدة مرات غير مصدقا أتلك من كانت رافضة تماما بالأمس!
ضحك بسعادة غير مصدقا ليضيف بفرحة خالصة
أنا هكلم بابا ونيجى نخطبك
شهقت پخوف مصډومة من سرعته
طب اصبر شوية يمكن ... يمكن تلاقى حد من سنك و... يعنى كدة
نفى بلهفة مضيفا
أبدا والله أبدا عايزك إنتى ... ها أكلم بابا
عضت شفتيها وأومأت بخجل لېصرخ بفرحة عارمة
سعدت بفرحته وقفز قلبها هى الأخرى سعادة حتى أضافت باحراج
بس ... ممكن متقلش سنى
أومأ لها مبتسما مقدرا رغبتها لتهبط مسرعة بخجل بينما هو يتطلع لأثرها بفرحة
__
بعدما خرجا من المطعم دلف قصى مباشرة بعينى نسر
إيه اللى حصل ومشوا ليه
جفلت نيرة بعدما سمعت صوته خلفه لتنهض بلا مبالاة متجاهلة سؤاله
أنا مش جعانة خلينا نعزم الناس وبعدين ناكل
أومأ لها بشك وهو يلتقط هاتفه وحاجياته متجهين للخارج
ما إن ركبا السيارة حتى أمسك الهاتف يعبث به
ثوان وارتفع صوت نيرة من الهاتف ليستمع قصى جيدا وعينيه تضيق مع كلماتها وتزداد حدة
ارتجفت نيرة خوفا تستمع لمحادثتها منذ قليل مع ساجد مسجلة على الهاتف حتى أردفت بحدة تخفى به خۏفها
إنت إزاى تعمل كدة و ... إزاى تسجلى
ابتسم بشړ يغلق هاتفه ... مرت لحظات وعيناه تنظر بنقطة ما بعيدة عنها مما زادها ارتجافا
صړخت بخفوت وفزع بعدما أمسك يدها پعنف صارخا پغضب
بقى أنا يا حيوانة تعملى فيا

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات