رواية جديدة مقتبسة من احداث حقيقيه الفصول من 1-6
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
عينك علي بنات خالك الله يرحمه
حماد ببرود خارج اشم هوا زهجت من البكا والندب اللي ما هيخلصش.. وبعدين حد جالك عني بصاص هنجلك الاخبار اياك
شهيرة ياواد افهم اني رايدة مصلحتك.. بنات خالك معيزاهمش يطلعوا للغريب انت واخوك أولي بالخير ديه كلياته.. خلي عينك عليهم ولما يكبروا تتچوز واحدة واخوك التانية
حماد ساخرا حاضر هاخدهم اسبحهم واغيرلهم ولو تحبي ارضعهم كمان.. جواز ايه دول لساتهم عيال صغيرة
حماد بجرأة مالك ومال اللي خلفني أهو ماټ واتچوزتي غيره.. خليكي بجي مع چوزك ومتشغليش حالك بينا ولما بنات خالي يكبروا يبجي يحلها الحلال
تركها واندفع خارجا لتشهق شهيرة قائلة يجطعك ويجطع ساعتك بتتچور علي يا ولد عزيز.. بكرة تشوف يا بجم اني هعمل ايه
تنهدت والدة نوارة بضيق قائلة
نوارة بانفاس متقطعة مريداش وكل ولا رايدة حد اني رايدة اموت.. اني رايدة سلمان ملحجتش اتهني بيه يامه هملني وهمل بناته وراح من غير حتي ما اشوفه.. جولتله.. جولتله خليك جاري ومتسافرش مسمعش كلامي.. استفدت ايه اني وبناته من الفلوس والأطيان.. اني رايدة چوزي رايدة حبيبي اللي استنيته سنين.. هكمل ازاي لحالي.. ده اني كنت بستني رچوعه لحضني كيه ما وعدني.. جالي هرچعلك واعوضك....طلع بيكدب علي وهملني في الدنيا لوحدي اه ااااه يامه اني جلبي موچوع وروحي مفارجاني من وجت ما فارجني
مرت بعض الايام والشهور اعتاد الجميع غياب سلمان ربما كان سفره الدائم سببا في تخفيف ألم فراقه.. ولكن ذاك الألم كان يزداد بقلب نوارة أصبح اشتياقها اليه قاټلا.. تحاول الصمود والثبات نهارا امام طفلتيها وټنهار مقاومتها ليلا عندما تنفرد بنفسها داخل غرفتهما التي كانت محرابا لعشقهما سويا
فهد شوفي يامه اني جدمتلهم خلاص في المدرسة ملوش لزوم الحديت ديه
فهد وااه.. مين ديه اللي يجدر يأذيهم ولا يجربلهم واني أجتله وأجيب خبره
جميلة بحزن ربنا يطول عمرك ويجعلك عوض عن اللي راح يا ولدي
كان فهد ينتظر من نوارة الحديث الا انها لم تفعل.. أحس بالرغبة في سماع صوتها فوجه حديثه اليها بهدوء
اني هاخد البنات معاي عالمركز يانوارة اجيبلهم لبس المدرسة واللي هيحتاجوه
كان يود لو نظرت اليه لكنها وكعادتها كانت شاردة فيما مضى
زفر فهد بضيق الي ان اقتربت منه ميادة قائلة
اني رايدة شنطة جديدة وجزمة وطوفي كتيير جوي
فهد مبتسما والطوفي الكتير هياخدوه المدرسة ليه عاد
ميادة لاجل اصحابي يحبوني
قبلها فهد قائلا حاضر هجيبلك طوفي ومصاصة واللي تجولي عليه بس المهم تبجي شاطرة...
احتضنت حليمة والدتها وكأنها تشعر بما تعانيه فابتسمت اليها نوارة بحب فهي الأكثر شبها بسلمان من بين الجميع
بينما ظلت جميلة تراقب الموقف بعين خبيرة اكتسبت من الدنيا الكثير وادركت أن القادم سوف يتغير كثيرا
في مكان مختلف وحقبة زمنية مختلفة
ابتسمت سهيلة رغما عنها عندما قدم اليها يوسف باقة من الزهور الرائعة التي تعشقها.. نظرت اليه تلومه علي ما أل اليه حالهما فامسك يدها يقبلها باشتياق وندم قائلا
خلينا ننسي اللي فات.. ايه رأيك نسافر أمريكا ونعمل عملية تلقيح
سهيلة ازاي يا يوسف وانا شايله الرحم
يوسف بتوتر عادي ممكن نعمل تأجير للرحم العمليات دي بقت معروفة جدا برة مصر ومش هيبقي في مشكلة ولا حد هيعرف حاجة
سهيلة وايه تاني يا يوسف
يوسف تقصدي ايه
سهيلة اقصد انك عاوز تقول حاجة ومتردد
يوسف انا عاوزك تسمعيني للأخر وتعرفي اني بحاول الاقي حل يسعدك.. داليا عرضت عليا انها تحمل في طفل وتتنازل عنه مقابل مليون جنيه
قهقهة سهيلة بحزن وقهر قائلة
هتبيع ابنها بمليون جنيه.. ادمعت عيناها من فرط يأسها متسائلة
وانا بالنسبة ليك غالية للدرجة دي هتشتريلي طفل بمليون جنيه
يوسف سهيلة حبيبتي ده هيكون ابني وانتي هتربيه ويبقي ابننا..
سهيلة وتضمن منين اني احبه او اتقبله وانا عارف انك قربت من واحدة غيري علشان تخلفه
عيش حياتك يا يوسف وسيبني في حالي انا راضية باللي ربنا كتبهولي وخلاص اكتفيت...
يوسف ارجوكي فكري بعقلك اعتبري اننا هنتبني طفل بس هيبقي طفل عارفين أصله وفصله طفل هيورثني لما أموت ونفسي تكوني انتي أمه اللي هتربيه.. فكري عشان خاطري
استأذنت نوارة من حماتها في زيارة والدها الذي اشتد عليه المړض فأذنت لها قائلة
روحي يابتي وسلمي عليه وان شاء الله لما ابوكي جاد يجي هنيجوا نشج عليه ..
غادرت نوارة تمشي بخطوات ثقيلة فمنذ ۏفاة سلمان لم تخط خارج البيت.. تتذكر المرات القليلة التي كان سلمان يقف بانتظارها خارجا كي يلمحها وهي تمر من أمامه.. كم كانت طلته مختلفة عن الجميع كان يجذبها اليه وكأنه ممسكا بخيوطها بين يديه.. تفتقده الأن ومنذ الأزل والي الابد
الټفت نوارة الي صوت فهد القوي يناديها بحزم قائلا
رايحة علي فين يام ميادة
نوارة رايحة علي دار ابوي اطل عليه بجاله يومين صحته في النازل وامي شيعت چبتله الحكيم
فهد طيب مدي خطوتك حبتين ومتتأخريش
استمعت الي كلماته واسرعت باتجاه بيت والدها ليقترب هو بخطوات حاسمة باتجاه أحد الشباب ممسكا اياه بقوة قائلا
لما تشوف حد من حريمنا معدي جدامك توطي خلجتك ديه في الأرض
الشاب وااه واني عملت ايه عاد
فهد متخلنيش اډفنك مطرحك اني شيفك وانت بتطلع في مرت اخويا
الشاب بشئ من السخرية الله يرحمه
فهد بقوة ويرحمك انت التاني يا ولد الفرطوس.. ضربه فهد برأسه ليسقط الشاب تحت قدميه ومازال فهد يكيل من اللكمات والسباب ما يساوي غيرته القاټلة التي أحس بها عند رؤيته لهذا الفتي ناظرا الي نوارة.....
مضي اليوم وفهد جالسا بغرفته لا يدري ما سبب غيرته التي أثارت بداخله مشاعر لم يعهدها من قبل متي اصبحت نوارة زوجة أخيه هكذا بعينيه.. هل أصابته بلعڼة عشقها كما فعلت مع سلمان.. ابتسم بحالمية وكأنه يراها لأول مرة بعمره.. محدثا نفسه أن عيناها هي السبب فهو لم ير من قبل مثل تلك العيون السوداء الحائرة.. حاول ان يمنع نفسه من تلك الافكار لكنه تذكر حديث شهيرة عندما أخبرتهم ان نوارة سوف تتزوج بأخر يوما ما فقد ټوفي سلمان وهي مازالت بريعان شبابها وقد ترك لها ثروة كبيرة
امتزج بداخله حيرة وغيرة عليها وعلي بنات شقيقه من دخول غريب بينهن.. لن يسمح بأن يأتي أخر ويأخذ كل شئ.. ليس من حق أحد ان ينعم بقربها سواه.. هي من حقه هو فقط.... ولكن يبقي سؤال واحد ظل يردده.. هل سيأخذ مكانة سلمان بقلبها أم أن قلبها لن يكن لسواه....