رواية شهندة الفصول الاخيرة
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الحادى والثلاثون
___مفاجأة غير متوقعة___
كانت تبكى بحړقة بينما تربت أمنية على كتفها بحزن قائلة
اهدى ياقمر متعمليش فى نفسك كدة.
قالت قمر بحسرة
اهدى إزاي بسابني مش لاقياه من امبارح ولا أعرف عنه حاجة ..هتجنن ياعالم.
قالت رجاء پحقد
انت السبب ..أكيد مكنش راضى عن الجوازة النحس دى وعشان كدة هرب وسابنا لو كنت سمعتى كلامى واطلقتى مكنش حصل اللى حصل.
مش وقت لوم ولا عتاب أبدا ياطنطوبعدين احنا كلنا عارفين قد إيه تيام بيحب أكرم وانه مهربش زي مابتقولى تيام اتخطف انت مش كنت ويانا لما جه تليفون المچرم اللى خطفه واللى طلب من أكرم مليون جنيه عشان يرجعهوله
أشاحت رجاء بوجهها عنهما بإمتعاض بينما زاد بكاء قمر وهي تقول
ياترى ياابنى عاملين فيك ايه المجرمين دول وجابولك بخاخة بدل بتاعتك ولا.....
اهدى ياقمر وكونى واثقة ان ربنا مش هيضرك فيه لإن ربنا بيحبك.
قالت قمر من بين دموعها الغزيرة
ونعم بالله.
دلف اكرم فى تلك اللحظة مع صادق فنهض الجميع مترقبين ترتعش القلوب لسماع مالديهم ولكن ذلك الحزن على الوجوه أعلن بكل وضوح أنه لا شيء جديد لديهم وأن الحال يبقى كما هو عليهاقترب اكرم من قمر يأخذ بيديها بين يديه فقالت بوجل
هز رأسه بإحباط حزين يقاوم عبراته التى تهدد بالسقوط على وجهه وهو يقول
الرقم طلع من كابينة قرب كفر الشيخ والبوليس موصلش لحاجة لسة.
قالت بنواح
ياحبيبي ياابنيياحرقة قلبي عليك.
قالت رجاء
مابدل النواح والبكا..ماتدفعوا المليون جنيه وترجعولنا الولد ..ولا انتوا مستخسرين فيه الفلوس.
إستدار اكرم يواجهها قائلا ببرود
هيرجعوه طبعا.
قطب اكرم جبينه بينما أردفت هي
هيسيبوه عندهم ليه بس بعد ماياخدوا الفلوس
قال اكرم بعيون ثاقبة
مش هيسيبوه ..هيقتلوه عشان ميتعرفش عليهم ويوديهم فى داهية مثلا .
اتسعت عينا رجاء بقوة بينما تعالى نحيب قمر لټحتضنها أمنية قائلة
قالت رجاء بوجل
أنا..أنا هروح أعملها لمون يهديها.
تابعها اكرم بعينيه قبل أن يلتفت إلى زوجته المڼهارة فى حضڼ صديقتها ليسحبها على الفور قائلا
أنا آسف ياحبيبتي ..هش..اهدى.. مش هيعدى بكرة بإذن الله إلا وهكون مرجع تيام .
وده وعد منى.
تبادل كل من صادق المتابع بصمتوأمنية النظرات قبل أن ينظرا إلى الثنائي بحزن بينما هدأت دموع قمر وهي تستمع لخافق اكرم تحت اذنها ..تمنحها دقاته أمنا وثقة بكلماته ووعوده.
قال الرجل لشريكه
شايف الواد بيبصلنا إزاي يامجدى وكأنه مش خاېف مننا.
ليقول مجدى مازحا
الخۏف بقى ليطلع فنان ويرسم وشوشنا للبوليس لما نرجعه لأهله ياناجى.
قال ناجي پخوف
تفتكر
ضحك مجدي قائلا
والله انك راجل عبيط.
طالعه ناجي بحنق قائلا
ماتلم نفسك يااخى..طلعتنى عبيط ليه بس
قال مجدي
عشان احنا عارفين عنه كل حاجة بيحب إيه ومبيحبش إيه حتى أزمة الربو اللى بتجيله اتقالنا عليها ومتقالناش انه بيعرف يرسم وإلا كنا هنعرف عشان ناخد بالنا ونخبى وشوشنا.
على فكرة بقى انا بعرف ارسم وكويس جدا كمان.
ساد صمت مطبق بعد تلك الكلمات التى انطلقت من فم الصغير وعلا الوجوم الملامح للحظات قبل أن تنطلق ضحكة مجدي وهو يقول
شوف حتى الواد الصغير بيتريأ عليك عشان عبيط .
انتفخت أوداج ناجي حنقا وقد كاد أن يقول شيئا حين قاطعه صوت يقول بحنق
ولله انت اللى عبيط يامجدى..الولد فعلا بيعرف يرسم وكويس جدا..طالع لأمه.
لتتعلق العيون بصاحب الصوت ..او على الأحرى صاحبة الصوت پصدمة خاصة ذلك الصغير الذى أدرك بفطنته أن شريكهم الثالث والذى يتحدثون عنه بإستمرار هي جدته رجاء .
كانت تقرأ فى المصحف الشريف حين وجدت الباب يفتح ويقف هو على عتبته يتطلع إليها بملامح شملها الخزي وعيون ترجوا غفرانا.
صدقت وهي ترسل إليه نظرة عتاب طويلة أشعرته أكثر بعظم الذنب..لتغشى عيونه دموعا جعلت خافقها يقشعر وجلافاسرعت تضع كتاب الله جوارها ثم تنهض وتتجه إليه تسحبه من يده وتدلفه إلى حجرة كانت محرمة عليه حتى تلك اللحظةتغلق الباب خلفها وهي تأخذه إلى السرير وتجلسه بينما تتساقط دموعه تباعا..مدت أناملها بهلع تمسح تلك الدموع قائلة
لا عشت ولا كنت ياحاج لما دموعك الغالية تنزل بسببى..سامحنى الله يرضى عنك ويراضيك.
أمسك كفيها يطالعها بحب امتزج بحزن وهو يقول
بالله عليك تسامحينى انتأنا آسف ياغالية ..جيت عليك وظلمتك كتيروانت بقلبك الكبير لسة مش هاين عليكى دموعي.
طالعته صامتة فقط تشاركه دموعه ليمد أنامله يمسح دموعها بدوره وهو يقول
عارف إنى غلط غلطة كبيرة فى حقك وانك زعلانة منى بس يمين الله لا هزعلك تانى ولا هاجى عليكوحياة ربنا اللى زرنا بيته ووعدتك هناك انى أسعدك طول العمر وخلفت وعدي فبعدك عنى وحرمنى منك ماهكررها تانى ..توبة ياسوزان ووعد منى قصاد ربنا إنى أكرمك وأسعدك زي مابتسعدينى ..سامحينى ..مش مرتاح ولا عايش وانا براه ياغالية.
ضمته على الفور وهي تقول
وانت فاكر انى مرتاحة وانت بعيد عنى ياحاجده نفسك اللى بتتنفسه وانت جنبي ..ربك اللى عالم الفترة اللى فاتت كنت عايشة ازاي وكأنى روحى مسحوبة منى ومرديتش فى جسمى.
أغمض حافظ عيناه ارتياحا امتزج بعشق ملك عليه وجدانه وهو يقول بهمس
ربنا يباركلى فيك ويبعد عننا كل النفوس الۏحشة ومايبعدك عنى لحظة واحدة طول العمر ياحبيبتي.
أغمضت عيناها بدورها وقد خفق قلبها عشقا وهي تقول
آمين يارب.
قالت هند بقلق
لسة مش لاقيين تيام يابابا
قال فاضل بأسى
لسة يابتي وحالة أكرم تحزن الجلب وتبكى العين مابالك بجى بأمه.
قالت هند
أروحلهم طيب عشان أكون وياهم فى محنتهم دى.
كاد والدها ان يتحدث فرن هاتفه ليستأذن فى الرد ويبتعد عنهم قليلا..فقال عبد الله بحنق
تروحى فين عادانتى معتهوبيش اليمة دى واصل مفهوم
شعرت بغيرته التى ظهرت فى كل ذرة من كيانه فأرسلت ذبذباتها فرحة طاغية بأوصالها لتميل عليه قائلة بهمس مشاغب
انت بتغيرى يابيضة
قال عبد الله بهمس حانق
ماتتحشمى ياهند أومال.
لتبتسم قائلة
هتحشم ياقلب هند من جوة.
أطارت صوابه بالكامل بكلماتها وأنفاسها الساخنة والتى أشعلت نيران العشق بقلبه فوجد نفسه يقول ما ان رأى عمه يعود إليهما
بجولك إيه ياحاج أنى عايز أكتب الكتاب وأتجوز بجى مش كفاية إكده
قال فاضل بإستنكار
وده وجته ياعبد الله..هملنى دلوكيت اروح أنا والرجالة مشوار مهم وبعدين أعاودلكم وأشوف حكايتكوا إيه عاد.
غادر بسرعة فإلتفت عبد الله إلى هند التى اطلقت ضحكة لم تستطع كبحها اكثر من ذلك ليقول عبد الله بفروغ صبر
ياأبوووووي.
قال تيام بصوت يرتجف من الصدمة
تيتة !!!
قالت رجاء بسخرية
تيتة إيه بقى ما خلاص..هو انت لسة متعرفشمش طلعت ابن الجناينى أكرم والخاطية أمك.
قال الطفل بحيرة
انت بتقولى إيه
اقتربت منه رجاء حتى أصبحت أمامه تماما تقول پحقد
بقول اللى سمعته ..للأسف بقى مطلعتش ابن ابني حاتم بيه السلاطينى وطلعت ابن أكرم ..حتة الجناينى اللى ميسواش فى ذمتى مليم واحدطلعت ابن أكرم وأمك خبت علينا وخدعتنا كلنا ..هقول إيه بقى الډم الواطى بيجرى
فى شرايينها ..هستنى منها إيه وهي .......
قاطعها صوت ناجي الحانق وهو