رواية كاملة 24 الفصول من 35-37
انت في الصفحة 1 من 18 صفحات
_ الفصل الخامس والثلاثون _
فتحت لها زوجة عمها الباب فاڼصدمت في بادىء الأمر من رؤيتها لها ولكن سرعان ما رسمت ابتسامة شيطانية على شفتيها وقالت بلؤم
_ اهلا وسهلا نورتينا
شفق بنظرات مشټعلة وپغضب ملحوظ
عمي وجاسر موجودين
ضحكت ساخرة وأجابتها بنظرات مستحقرة
_ موجودين ياحبيبتي .. ياجاسر تعالى شوف بنت عمك جات
هرول مسرعا للخارج ولحق به كمال رأتهم شفق فدخلت خطوة للداخل وهي تقف بشموخ وقوة على عكس شخصيتها الضعيفة والهادئة وتحدثت موجهة حديثها لعمها متجاهلة وجود ذلك الجاسر كانت لهجتها تحمل الټهديد والتحذير
كمال ضاحكا بازدراء منها
_ إنتي جاية بتهددي عمك في بيته بقى هي دي التربية اللي ربهالك اخويا وسيف
صاحت بصوت انوثي قوي ومريب بعض الشيء
_ متجيبش سيرة بابا وسيف نهائي فاهم ولا لا .. وبعدين أنا مليش عم اهلي ماتوا واللي فاضلي جوزي ويمكن انا سكت بعد اللي عملتوه مع سيف ومعانا بس مش هسكت دلوقتي وصدقني لو حاولت بس تقرب من كرم هنهيك إنت وابنك نهائي وإنت فاهم أنا اقصد إيه ياكمال الحسيني أنا حذرتك أهو
_ خدي هنا إنتي رايحة فين .. مش هتطلعي من البيت ده
دفعته بعيدا عنها بكامل قوتها ورفعت سبابتها في وجهه تهتف بنظرة ڼارية واستياء عاتي
_ إنت متلمسنيش أبدا واحمد ربك إني مقولتش لكرم على اللي عملته معايا وإلا مكنتش هشوفك واقف قدامي على رجلك كدا
_ وأنا بقولك أهو مش هتمشي ياشفق وخلينا نشوف Hero بتاعك هيعمل إيه
ابعده كمال عنها وهو يقول بمكر رجولي وأعين شرانية لا تبعث على الخير أبدا
_ جاسر مينفعش كدا .. سيبها تمشي هي مسيرها هتعرف أنها ملهاش غيرنا
تركها على مضض فألقت هي عليهم نظرة مشمئزة وساخطة ثم انصرفت فورا وبينما كانت تعبر الحديقة لتخرج إلى الشارع رأت كرم المتجه نحوها كالسهم تصلبت بأرضها بړعب وجففت دموعها بسرعة .. وصل إليها وقال بلهجة آمرة وهو يتشعل ڠضبا
كان سيهم بالذهاب لهم ولكنها جذبته من ذراعه وقالت بصوت متلعثم وخوف
_ كرم أنا اللي جيتلهم هما معملوش حاجة ليا .. جيت اتكلم مع عمي
توقف واستدار برأسه لها لترى عيناه الحمراء والنظرات التي تعرفها حق المعرفة مع معالم وجهه المرعبة
كرم بنبرة ارهبتها بشدة ونظرة مخيفة
_ الكلمة بتتقال مرة واحدة عندي وإنتي سمعتي قولت إيه
استقلت بالسيارة كما آمرها واخذت تفرك في اصابعها بتوتر وخوف تنتظر عودته بعد حوالي ثلاث دقائق رأته يتجه نحو السيارة ليستقل بمقعده بجوارها وينطلق بالسيارة فنظرت هي له وقالت بتردد في محاولة بائسة منها للدفاع عن نفسها
_ كرم اااا .....
رمقها بنظرة كانت كافية لجعل الكلمات تفر هاربة من الړعب ازدردت ريقها بصعوبة وثبتت نظرها على الطريق وهي تشعر بدقات قلبها المتسارعة من فرط التوتر لو لم تشهد على غضبه العاتي مرات عديدة لما خشيت انفعاله عليها لهذه الدرجة !! ....
هاتفه بيده يقلبه يمينا ويسارا وعقله مشغول بها يجلس على مقعد هزاز وبأنامله يفرك لحيته الخفيفة .. يقلق عليها فهي لا تعرف المدينة جيدا وقد تفقد طريقها ولا تعرف طريق العودة لكنها كانت حقا بحاجة للبقاء بمفردها قليلا يقسم أنه لم يكن يقصد أن يكسر نفسها فقد اصرت الجدة على هذه الفكرة وبالأخص بعدما رأت أنه يحمل بعض الشك بداخله أنها تكذب ففعلت لكي تقضى علي جميع شكوكه وهو وجدها فرصة جيدة لكي يأخذ القرار الصائب بشأن زواجهم .
بدأت الاسئلة تنهش عقله نهش .. أين ذهبت .. وماذا تفعل .. هل هي بخير .. كلها اسئلة تدور في حلقة واحدة وهناط طريقة واحدة للتخلص منها فامسك بهاتفه واخرج رقمها من قائمة الاسماء ليضع الهاتف على أذنه ينتظر ردها اجابت بعد وقت من الانتظار باقتضاب
_ نعم
علاء بصوت غليظ
_ إنتي فين
_ وعايز تعرف ليه .. مهتم أوي مثلا متخفش أنا وحدي
كانت نبرتها ممتعضة وحزينة فيجيبها هو متنهدا بعمق
_ قولي مكانك ياميار هيجيلك عايز اتكلم معاكي