الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية جديدة مطلوبة الفصول 14-15

انت في الصفحة 6 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

لا يمكن .
كان هو قد إنتهى من صنع الطعام وضعه على الرخام امامه وجلس على الكرسي وهم بتناوله توقف بالملعقه امام فمه ثم نظر امامه قليلا اعاد الملعقه للأسفل وتنهد بحرقه كور قبضته ليضرب بها بقوه على الرخام لهتاف قلبه كيف لك ان تأكل وهي لم تذق الطعام منذ البارحه كيف تكون بمثل هذه القسۏه عليها لقد كدت ټقتلها كنت ستقتل روحك دون تردد ألم تشعر پألمي من اجلها ألم تسمع صړاخي بك لتتوقف عن اذيتها لقد كدت أموت ألما وأنا أبكي متوسلا لك بأن تتوقف عن إيلامها
لم يعد هو يتحمل ذلك صړخ بقوته وهو ينتفض من على كرسيه متحدثا لقلبه بصوت عالي وقد تملك منه القهر 
أعمل إيه فكرك كل نفس كانت بتاخده قدامي بالعافيه انا مكنتش بحس إني روحي بتطلع قصاده إرحموني إنتو الإثنين إرحموني 
قال الأخيره وهو يتوقف مكانه ينهج بشده وقد تملك منه التعب والألم قد إجتاح كيانه وتعابير وجهه فأردف بخفوت وصوت متحشرج 
إرحموني حرام عليكم 
رفع راسه للأعلى وهو يتوسل بحرقه 
يارب ساعدني تعبت
تنهد بحرقه وانزل راسه نظر امامه للطعام وتوجه إليه مد يده ليلتقطه ليضعه على صينيه ليحمله متجها للاسفل نزل درجات السلم إلى ان وصل لآخر درجه توقف قليلا لياخذ نفسا عميقا وهو يحاول رسم البرود على وجهه توجه إلى باب الغرفه 
قام بفتحه وقعت عينيه عليها وهي تنام على الأرض متكورة على نفسها مولية إياه ظهرها فاضت عينيه حزنا ولكن رمش بعينيه عدة مرات ليحتل البرود معالمه توجه إليها بخطوات قليله إنحنى بجذعه ليضع الطعام خلفها على الأرض وهو ينظر لها لم تتحرك قيد أنمله واحده ولم تلتفت له شعرت به وهو يدخل للغرفه لا إراديا منها انسابت عبراتها بصمت دون ان تتغير معالم وجهها من الجمود لم تكن لها القدره على الحركه مطلقا ولم ترد أن ترى عينيه
بعد ان وضع الطعام اعتدل بجذعه وهو ينظر لظهرها كانت الحړب بين قلبه وعقله دائره بداخله في وجودها لا يمكن للعقل ان يتحدث فقط القلب هو من يهيمن تملك القلب منه وسيطر عليه صاح قلبه بين أضلعه وهو يهتف بحبيبته علها تسمعه لم يستطع لسانه ان يتحدث فقط قلبه هو من يتكلم وعينيه هي من تبوح بذلك كان ينظر لها بتوسل علها تلتفت برأسها لتطالعه فيمني عينيه من فحمها الأسود
شعرت بقلبه ذاك الغبي أيظن بأنها لا تستطيع أن تسمع ندائه لها ألم تصله الرساله بعد بأنني عاشقة له ألا يدرك بأنني أشعر بخلجات قلبه التي تصرخ بي لأستجيب أغمضت عينيها بحسره ولكن لا يمكنني ذلك لا يمكنني أن أجعله يتعلق بي أكثر من ذلك إن حدث ذلك سوف يعاني كلانا وبشده أسفه ولكنني مضطره
لم يجد منها أي إستجابه له ابتلع ريقه بمراره وأخذ يتراجع بخطواته للوراء وهو يطالعها إلى أن خرج من الغرفه لم يغلق بابها وابتعد عنها ليصعد درجات السلم پعنف وعصبيه خرج من المنزل بأكمله ابتعد عنه قليلا ليقف في الخواء بين الأشجار وهو يتنفس پحده ليخرج ما يعتمل صدره
التفتت براسها ببطئ وجدت صينية الطعام خلفها تنهدت بحرقه ثم التفتت لتنظر للأمام مره اخرى لم تمد يدها على الطعام لم يأكل أنا أعلم هذا كيف لي أنا بذلك إن كان يتعذب فلأشعر انا أيضا بمعانته فأنا من تسبب له بذلك بعد فتره من الوقت بدأ وجهها يحمر قليلا وشعرت بالبروده تسري بجسدها ضمت جسدها لها قليلا علها تدفئ نفسها
.....................................................................
في المساء عادت ريهام من العمل ودلفت شقتها وهي شارده تفكر في ذلك المعتوه وتصرفاته ومالبثت ان ضحكت بصوت عالي انتفضت وهي تصرخ حينما فاجأتها يارا من خلفها وهي تقول بتساؤل 
بتضحكي ليه ياختي 
اجفلت ريهام من سؤالها وصړخت بفزع 
عااا أردفت بضيق وهي تنهرها 
إيه يا يارا خضتيني ! ثم أردفت وهي تنفخ بضيق 
تؤ استغر الله العظيم يا رب 
يارا بعصبيه 
ماهو لازم دمك يتحرق إنتي كمان مكونش لوحدي 
ريهام بنزق وهي تشيح بيدها 
وأنا ذنب أهلي إيه دمي يتحرق أنا كمان ثم أردفت بتساؤل 
وإيه

انت في الصفحة 6 من 27 صفحات