رواية جديدة الفصول من 1-6
انت في الصفحة 1 من صفحتين
مقدمه +الفصل االاول
احساس صعب منهك للأعصاب أن يوصف بيتك بأنه ؛
"بيت العوانس"
،،،،،أنا سمر اربعة وثلاثون عام ،،،،،واحده من أربع أخوات بنات تأخر بهم الزواج.....
، ،،وأخوين صغيرين ذكور،،،،،أحدهما خمس وعشرون عاما والأخر عشرون عاما..........
البنات جميعنا متقاربات في العمر،،،،وتقريبا معظمنا تخطي الثلاثون ،،،اختي رضا اثنين وثلاثون عاما، ،،،
تقريبا لم يتقدم لأي منا عريس الي الآن، ،....
كل الجيران والأقارب دائما لديهم مناسبات سعيدة ،،،،،،حفل زفاف او خطبة،،،،إلا بيتنا لذا أطلقوا علينا.........
.... " "....
لشعور الآخرين.........
تخيلوا مثلا عندما تتطوع أحدي الجارات بتذكير أمى بحال بناتها فتقول بحزن وأسى كاذب؛
《 بناتك كلهم ولا واحده مخطوبه حتي ،،،،،،،،
مسكينه والله ،،،يلا ربنا يكرمهم ،،،ونفرح بيهم عن قريب 》وتهز رأسها في أسف مصطنع وتمشي فرحه بما حققته من إنجاز عظيم ..........
زيارة معتادة مكررة اسبوعيا،،،من عمتي الغاليه رجاء......
طبعا يقتصر الكلام علي معاناة ابنتها الكبرى في الحمل ،،وشقاوة ابنها الكبير ،،،،و اختها التي مازالت في شهر العسل بإحدى القرى السياحية، ،،،والثالثة خطيبها يحضر لها كل ما تحلم به الفتاة..........
،،تقريبا يحضر "لبن العصفور " حتي تتنازل وتقبل ان تتنزه معه بصحبة أحد اخوتها،،،،
تنادى عمتي بخبث مستأصل في كيونينة المرأه وطباعها........
(سمر ،،،حبيبتى ،،تعالي اقعدى معايا شوية،،،علا بتسأل عليكى وتقولك يخونك سنين الدراسة، ،،مش انتي برضه كنتي في فصلها"
لتخرج منيره وتبدأ حرب الكلمات ،،،،آه يا إلهي، ،،،رحمتك بعبادك......
تبدأ منيره بالھجوم فورا........
《لاء يا عمتو ،،،يا حبيبتي،،،بنت اخوكي سمر الحلوة الهادية دى اصغر من علا بسنتين و.........نص......عاملة ايه تيسير ،،بطل جوزها يتخانق عالفاضيه والمليانه وېحرق ډمها .......》
《اسكتي انتي يا قصيره الطول ،،،طويله اللسان ،،،حقيقي اكتر واحده تستاهل تعنس في البيت دا انتي،،》
تضحك منيرة مستفزة لعمتها وتقول ببساطة تحسد عليها ؛
(عانس في بيت ابويا مرتاحه ،،ولا اتجوز نكدي يبهدلني كل شويه ،،،،والأسم مدام》
كادت عمتى ان تقفز عليها وتضربها من شدة الغيظ، ،،
《خلاص يا عمتو ،،،منيرة بتهزر معاكي ايه أخبار البنات ...... و.......محمود عامل اية في شغله》
ليظهر كيد النساء وتقول...
《الحمد لله، ،،شغله ممتاز.....وخد ترقيه من يومين،،، حاليا ابنى حبيبي بيقولى دورليلي يا ماما علي عروسه ،،،،وأنا موافق على اختيارك مهما كان 》
وتنظر لرضا متمتة شامته.....
《 يا خسارة ،،،بس لو انتي اصغر منه بسنتين تلاته،،،،مكنتش سبتك أبدا، ،،كفاية أدبك واخلاقك يا بنت أخويا 》
شحب وجه رضا بشدة،،،وخفضت نظرها للاسفل حزنا،،،،لتهمس منيرة بصوت خفيض....
《خليه يتجوز ابن امه ،،،،والله هيفضل جنبك ،،،حتى لو حصل... وأتجوز ...هيلف ويرجعلك زى القرش الماسح》
صړخت عمتى رجاء پجنون......
《بتقولي ايه يا مقصوفة الرقبة ،،،دايما قلة ادبك دى ،،،خليكى والله ما هتلاقي اللي يسأل فيكى وهتفضلى
عانس طول عمرك》
لتخرج أمي علي صوت الصړاخ هاتفة.....
《حصل خير يا رجاء،،،،،يلا جهزت الغدا،،،،لازم تتغدى معانا 》
***** *************************
وتمر الأيام دون جديد،،،نسمع نصمت نحزن ،،،لا أكثر ولا أقل..... ...
وعلي حين غرة ...وبدون أي مقدمات تقدم لي أنا بالذات (الأخت الكبرى )........عريس بمواصفات خاصه جدا..
《تعالي يا سمر في خبر حلو اوي 》
أمي تكاد الفرحة تقفز من عينيها،،،تتكلم بانفعال شديد..
《خير يا ماما 》.......نطقتها بترقب ودهشة
( خبر،،،، وحلو ،)...صراحة معتادة علي الهموم لا علي الأخبار المفرحة الجميلة،،،
لم أتوقع أن أنال شرف وصول أول عريس في بيتنا،،،
جميعنا توقع فاتن،،،، مازالت صغيره السن و جميلة،،، والأمل مازال موجود كما يقولون.......
المهم،،،،،أمي تتحدث بسعادة غامرة وحذر شديد
في نفس الوقت.........
《تخيلى يا سمر العريس بيشتغل موظف زيك تماما،،،وأكبر منك بسنه واحده ،،وأول مرة يتجوز يعني أعزب يا سمر 》
حقا خشيت علي أمي وقتها لقلبها
يتوقف من شده الفرحة ....
تكلمت بهدوء شديد محاولة تهدئة انفعال أمي.........
《بالراحة يا ماما، ،،،طيب كويس، ،ربنا ييسر،ويقدم اللي فيه الخير،،》وتساءلت بحذر مشابة لحذر امي
《هو ساكن فين واسمه ايه يا ماما 》
ردت أمى بسرعه وإقرار لواقع.. ...
《 الكلام دا كله بسيط يا سمر، ،،لكن يا حبيبتي دا عريس لقطه،،،، ولازم تفكري بعقلك، ،مش كل يوم هيجيلك عريس يا سمر ،كلنا فينا عيوب يا بنتي》.........
.بدأنا في تلقي أول الحقائق المرة
《آه يا ست الحبايب، ،اشجيني،،ماله العريس،،》
نظرت لأمى لأعرف وقتها أن القادم لا يسر عدو أو حبيب ....
《قولي يا ماما قولي ،ما هو لازم فيها إن وأخواتها وبناتها وعماتها كمان 》
أجابتني أمي بسرعه كأنها تلقي القنبلة لتجري من أمامي... 《شوفي يا سمر، ،المشكلة الوحيدة بس أنه بيعول تسع أطفال 》
صدمت وخرست وتقريبا شعرت ببوادر الصمم《هاه ،،بتقولى ايه يا ماما 》😎😏😏😏
**********************************
اخيرا بدأت أستوعب ما قالته أمي، ،
وعقلي بدأ يدرك أبعاد الچنازة، ،آسفة اقصد الزواج.....
《يا ماما يا حبيبتي، ،،مش أنتى قولتي أنه أعزب ،،يبقي ازاي بيعول تسع أطفال. 》
ردت أمى بسرعه الصاروخ
《بقولك ايه، أنا نفسى أفرح بيكم،،وانتي أول فرحتي،هو جاي بكره الساعه سبعه ان شاء الله، ،ابقي افهمي منه براحتك، ،،،يلا قدامي ورانا استعدادات علشان الضيوف 》
وحدث ،،،وبدأنا الاستعدادات.......
ولكم يا سادة أن تتخيلوا إستعدادات أمي،،فليحفظها الله لنا 🥺🥺🥺، ،،
الجيران وجيران الجيران، ،،وبالطبع المناطق المجاورة وصلها خبر وصول العريس المنتظر،،،،،كيف وصلهم؟..
سأخبركم،،،تنظيف الشبابيك لدرجه انهم اشتكوا من المعاملة السيئة، ،،،غسل السجاد،،مسح بإستخدام جميع أنواع المنظفات ،،،كنس لعدة مرات متتالية، ،،،بمعني أصح وأوضح عملية تنظيف شامله، ، ،دمار دمار دمار أكتسح كل مليمتر من بيتنا....
_وثاني يوم فجرا،،،وقفت أمي علي رأسى توقظني 《اصحي ،،،يلا قومي بسرعة 》
تململت وأنا شبه نائمة أحلم أحلام الطفولة البريئة......
《خير يا ماما ،،،لسه بدرى》
ردت امي بسرعة وڠضب شديد.....
《خير ،،،لسه نايمه لدلوقتي وتقوليلي خير، ...قومي يا سمر ورانا حاجات مهمة جدا 》
أستيقظت،،،،،يا ويلي من نشاط امي الزائد عن الحد، ،،،أصبحت فجاءة أضع علي وجهى جميع أنواع الخضار لتجديد البشرة وعمل صنفرة وتقشير وترطيب خلايا الوجه ، كان ينقصني فقط فرشاة دهان لتكتمل الحائط ،،،أقصد الصورة......
وقمت بتجربة كل الفساتين الموجودة في البيت سواء ملكى أو ملك أخوتى البنات ،،،،
سؤال مهم يطرح نفسه، ،،،،هل يستطيع أحد الاعتراض، ،،سؤال غبي...
طبعا لا أحد ،،،،،لا أحد فعليا يتجرأ على الاعتراض فى مثل هذا اليوم التاريخى، ،،،،،، والذي سيكتب بحروف من نور على جدران بيتنا المظلم...
حقيقي أمى أبهرتني بالنشاط والحيوية المنبثقة منها،،،،،،،
قسما بالله لو قررت أمى في هذا اليوم الدخول
لمسابقه الجري، ،،أو حتي القفز على الحواجز
لفازت وبجدارة....
وبدأ عصر الطعام، ،،،حلويات وأنواع وأصناف مأكولات أسمع عنها لأول مرة في حياتي..
اكتشفت أن أمي مثقفة صراحة،،،،، وتستطيع عمل جميع أنواع اللحوم والطيور والأسماك بأشكال جذابة وروائح فتاكة وصلت لبيت العريس شخصيا،،وعصائر وكل ما يخطر على بالكم ولذ وطاب من أصناف المأكولات والمشروبات...
وأخيرا وصل الفاتح الظافر،،،أقصد العريس المنتظر في ميعاده بالضبط....
أخوتي سعداء للغاية وأنا خائڤة جدا، ،،أتمني السعادة بالتأكيد، ،لكن لابد من التريث وأستخدام العقل والتفكير،،،،والأهم أن أفهم قصة التسعة أطفال، ،،،،رحم الله امرأ عرف قدر نفسه....
دخل غرفة الضيوف ومعه أبى وأمي وأخواي الذكور ،،،وبعد قليل خرجت امي لتنادي علي
《سمر ،،تعالي يا بنتي شكله طيب وأبن حلال 》
ودمعت عيناها سعادة وهتفت؛
《أخيرا هفرح بواحده فيكم"》💃💃💃💃💃💃
**********************************
تنفست بعمق وتوكلت علي الله، ،،صبرا ،،فلن أعمل كراقصة علي ألاقل الآن ...
دخلت لأقابل العريس ،،،وقف عندما رآني، ،،لمسة لطيفة وراقية جدا تحسب له، ،،،
《السلام عليكم 》
قلتها بصوت شككت انه سمعني من شده انخفاضه ،،،،
أبتسم بود ظاهر ورد السلام بهدوء وصوت قوي؛
《أتفضلي انسه سمر، ،،،لو سمحتي كنت عاوز اتكلم معاكي شويه》
جلست وأنا اتأمله بنظرة خفية سريعة، ،،أنسان بسيط في ملابسه، ،،لكنه أنيق ونظيف جدا، ،،لونه يقارب الأسمر، ،،ووجهه بيضاوي ،،،،حقيقي وسيم للغاية وعريس مقبول شكلا من النظرة الأولي ،،،هدوئه ولمعة عيونه غريبة ،،،وجدت نفسي أنجذب تلقائيا من لحظة للثانية أرفع عيناي لأنظر إليه......
بدأ يتكلم،،،،،يسألني عن دراستي.......
《دراسة مين يا أخ،،أنا خلصت كلية من زمااان》
طبعا أحدث نفسي سرا ،،،كان كثير السؤال كأنه اختبار لطول صبري ،،،،وكان فعلا يقيس مدى صبرى وتحملى......
وبدأ يحكي دون أن أسأل عن نفسه وظروفه،،،وقصة الأطفال ولما يتحمل مسئوليتهم كامله......
نبرة صوته هادئة ومؤثرة جدا؛؛؛؛؛
《عارفه،،،،كان المفروض فرحي من خمس سنين علي الاقل، ،،،،اشتغلت من بداية دراستي الجامعية، ،،وقدرت بعون الله وفضله أجهز نفسي ،،،واجوز أخت شقيقة ليا ،،،،وأساعد اخويا ناصر هو كمان يتجوز ،،هو اصغر مني سنا ،،لكن الظروف حكمت عليا بكدا،،،،،،والدي الله يسامحه ،،،،كان معاه فلوس كتير وعلي أد الفلوس الكتير بيتجوز كتير، ،،،،أمي الله يرحمها أول زوجة ليه ،،،وأنا اكبر أولاده،، واخواتي اتنين أخ واخت،،، مريم ،،وناصر 》
ثم سكت ليلتقط انفاسه ورفع عينيه ليرى تأثير كلماته ؛؛؛
《كنت في الثانوية العامة، ،،وقتها حصل كل شئ بسرعه ،،كنا أسرة عادية جدا، ،،لكن بابا فجاءه ورث مبلغ كبير، ،،،والدي أخد الورث وأختفي تماما》
ظهر التعجب على وجهي وصوتي وهتفت ؛
《اختفي ازاي يعني》
أبتسم بمرارة وقال بصوت خاڤت مكسور؛
《أختفي من بيتنا،،اخد الورث وسافر، ،،فين؟،،محدش يعرف ،،،،ولا كان يسأل عننا اصلا،،،أمي كانت تحبه جدا،،،،والأغرب أني فاكر انه كمان كان بيحبها، ،،وأتجوزها بعد عڈاب علشان ظروفه المادية كانت صعبه جدا جدا، ،،علي ما يبدوا المثل القائل" الفلوس بتغير النفوس "صحيح وحقيقي ميه في الميه》.......
قالها بحزن وأسى شديد وأقرار لحقيقة مرة؛؛
صمت لم استطيع الرد عليه وانتظرت ليكمل كما يحلو له، ،،
أخذ نفس عميق ونظر لي بعيون سوداء واسعه ټخطف من ينظر اليها.......😚😚😚😚😚
《احم اتلمي يا سمر ،،،،،أول عريس وهيضيع دماغك ووقارك، ،،،العقل واضح قوي عليا 》
أصبحت كثيرة النجوى مع نفسي ،،،،ماذا حدث لى؟!!!!!..
أستطرد في سرد حكايته الغريبة ؛؛؛
《وبقيت مسئول عن امي واخواتي، ،،وأشتغلت كل الشغل اللي تتوقعيه،،،والدتي الله يرحمها كانت ست بيت شاطره جدا، ،،ومدبره وتعرف تتصرف بحكمه،،،ودا طبعا ساعدني جدا،،،،،اتخرجت من الجامعة بتقدير عالى والحمد لله أستلمت وظيفتي مباشرة، ،،،ودا سهل عليا أساعد اخويا ناصر يكمل تعليمه ويشتغل ويتجوز كمان، ،،،،وزيه مريم خلصت كليتها واتجوزت هي كمان،،،،،،وجهزت نفسي، ،،،،
سبحان الله أشتريت بيت مساحته واسعه جدا،،،،،معرفش ليه؟البيت دا من أول ما شفته أصريت اشتريه،،،،،البناء بتاعه صحيح قديم شويه لكنه متين وموقعه ممتاز، ،،،،،وخطبت كمان وقتها ،،،،وجهزت عفش وشبكه ،،،،وتقريبا كل حاجه كانت جاهزة للفرح... .. 》
وصمت وظهر علي وجهه الألم كأنه يسترجع ذكري صعبة.... ثم أكمل بنبرة أقل علوا؛
《وعلي غفله تيجي واحده ست علي بيتنا معاها طفلين واحد ثلاث سنوات والتاني لسه مش كمل السنه حتي، ،،،وقالت إنها طليقة والدي ،،،ودول أخواتي من والدي، ،،،ووريتني قسيمه الزواج ،،،،وشهادات ميلادهم،،،،،أمي وقعت من طولها يومها، ،،،،،والست قالتها كلمه، ،،،،يا أما ناخدهم نربيهم لأنها هتتجوز مره تانيه ، ،،،،ومش عارفة طريق للحج سالم" دا والدي علي فكره " أو هترميهم في اي ملجأ ،،،،،،والغريب والمحزن في الأمر انها بتقول نفسها نرفض ناخدهم،،،وقتها تسيبهم حتي في الشارع اڼتقاما من والدي اللي استغل ظروفها الماديه ووعدها بعيشه مريحه وفلوس كتير وعاش معاها لحد ما حملت بالطفل التاني وبعدها اتجوز واحده جارتها ،،،،،،مش بس كدا وعرفت كمان أنه كان متجوز عليها قبل كده، ،،،،طلبت الطلاق وطلقها،،،،،،وخلص كلامها وبدأت حياتي أنا تتغير،،،،،》
يالله يا رحيم ،،،انظر اليه وأعجب لحاله وحياته،،،،وأحاول أن أتأكد هل مثله له وجود في الدنيا، ،،،،،وأستمعت له بانتباه؛
《طبعا وافقت أنا وامي نتحمل مسؤليتهم،،،،،أمي كانت أعظم ست في الدنيا،،،،رفضت تسيبهم يتبهدلوا أو يترموا في الشارع،،،قالت دول أطفال حرام ملهموش أي ذنب كانت دايما تقولي وتنبه علي..........
《ياسين ،،دول لحمك،،إياك تسيبهم ،،أو ترميهم في يوم من الأيام، ،،،ربنا يرزقك برزقهم يا ولدي》
طبعا تتسألون "من ياسين هذا"
صمتا أيها المستمعون ،،،ياسين هو العريس شخصيا وأسمه ياسين سالم ،،،،،وليسلم الله القادم من الأيام.......
تعالوا ،،هلموا بجواري يا حبات القلوب الغاليات
وأسمعوا القادم::::::"
"كم أنا محظوظة ،،،عريس جاهز بأطفاله،،،،العرسان تجهز غرف أطفال ،،،والحمد لله عريسي جهز الأطفال ذات نفسهم ،،،،كامل مكمل ،،،،لا يحتاج لأى مساعدة صراحة في هذا الموضوع بالذات.....
أكمل حديثه الغريب ؛؛وعيوني تتسع ذهولا مع كل جملة؛
《الموضوع أتكرر،،،،وعلي مدي خمس سنوات أخواتي من والدي وصلوا تسعة أطفال، ،
،،احم ،،،وبصراحه لسه مش أعرف في تاني ولا لاء ،،،،
،طبعا خطيبتي رفضت تكمل الجواز ،،،،وأنفصلنا بهدوء ،،،،،والدتي رحمه الله عليها كانت تساعدني في تربيتهم ،،،،وحاليا انا لوحدي مع التسع أطفال........هكون صريح معاكي 》
ورفع نظره الي ليؤكد هذه المعلومة وجدانيا؛
《،،،،أخواتي دول أولادي ولحمي، ،،،لا يمكن أرميهم ابدا ،،،،،واختي وأخويا مش بيساعدوني أبدا بالعكس هم زى باقي الناس شايفين اني انا غلط والصح اوديهم أي ملجأ ولا حتي اسربهم في الشارع،،،،كلهم علي جمله واحده امهاتهم رميتهم وسابتهم،،،،وأبوك لسه غايب وعايش حياته، ،،،عيش أنت كمان زى غيرك،،،،،》
وأكمل حديثه بصراحه تحتسب له::
《أنا هقولك الحق،،،أخترتك لعدة أسباب أولا؛سنك مناسب تكوني أم ليهم وسيرتك الطيبة في الشغل بتقول
كدا .....》
أحسست بمدي الحرج الذي يشعر به واكمل مجبرا
《ثانيا؛ موظفة، ،،،
وآسف إنى بقول كدا لكن ظروف الحياة
أصبحت صعبه جدا ومش عارف أدبرها خالص،،،،
والستات غيرنا في موضوع الميزانية والتدبير،،،،مش عاوز اكدب عليكي، ،،،دى كل ظروفي،،،،،》
أكمل برجاء لمس قلبي من صدقه؛
《وأتمني لو وافقتي مش تعامليهم باي قسۏة أو تجبر،،،،لو مش هتقدري هتقبل رفضك لان دا حقك، ،،،،،
مع أني في الحقيقة اتمني تقبلي ،،،،لأني لمست فيكي الصبر والهدوء وحاجات كتير تانيه》
وصمت عن الكلام المباح،،،،صمت شهريار زمانه، ،،،شهريار لأنه حقيقي رفضى أو قبولي بمثابة ذبح لي،،،،،،وأنا ايضا صمت تماما،،،لم أظهر أي رد فعل علي الأطلاق،،،،،،
وخرج وأستقبلتني أمي هاتفة بسعادة غامرة
《هاه ،يا سمر،،،،ايه رأيك؟ موافقة،،صح》
أمي متعجلة للغاية، ،أحسست أنها كادت أن تقولها لياسين 《خدها معاك يا بني الله يكرمك》
اجبت بكل هدوء محاولة أن امتص بعض من ڠضبها المتوقع
《ماما ،،،،حبيبتي،،،الله يرضى عليكي،،،،،،،،،،،،سيبيني يومين أفكر حتي!!!!!!!!》
طبعا....... الړعب بأبشع صوره أرتسم علي وجهها
والبؤبؤ أتسع والذهول ظهر،،،،،،،،،،وأصبحت ممثله
ممتازة في أفضل أفلام الړعب وصړخت في وجهى
《بتقولي أيه؟ أسيبك تفكري،،،لاء مفيش الكلام دا، ،،أنا بكره هرد عليه واقوله أنك موافقه》😡😡😡😡😡
حاولت أقناعها بعقلانية وهدوء
《يا أمي،،،أظن أنك عرفتي كل ظروفه، ،،،بلاش الظلم.........دا جواز شامل ضرايب وحجوزات، ،،الصبر يا أمي》
جلست أمي بجوار الحائط تولول وتندب حظها؛
《يا بختك ،،،،يا حظك لوحدك من دون الأمهات كلها،،،،ياللي عمرك ما هتفرحي بواحده من بناتك ،،،،آه يانا ......أروح فين بس يا ناس 》
نظرت إليها بصمت حزين ولم أرد عليها مطلقا،،،لا يمكن أن أضيع حياتي ،،هو قالها بالحرف، ،،،يريد مني أن أساعده ماديا ومعنويا وأعمال منزلية وتربية أطفال وغيره الكثير ،،،أحتكار بمعني أوضح يا بشړ ،،وليس زواج مطلقا.......
أنتظرت لمدة يومين،،،،،ما العمل ،،،،فكيف أقولها لأمي،،،،،لكن ست الحبايب لم تنتظر أتت إلى،،، ،
وأحضرت كوب من الحليب الدافئ على السرير ،،،تدللني،،،،ستعرف قريبا وتقتلني.....قبلتني وأبتسمت 《أيه الاخبار يا سمر؟فكرتي يا حبيبه أمك ،،،ردك ايه ؟طمنيني يا بنتي!!!!》
تنهدت وأغمضت عيوني حتي لا أري وجه أمي
عندما ألقي بالقنبلة ،:::
《فكرت،،،،،وأنا مش موافقة يا ماما》
🌷🌷🌷🌷🌷🌷
الفصل الثاني
ودقت طبول الحړب ...لا تراجع ولا استسلام....أمي ترفض أن تكلمني تماما.. وترفض أي تعامل بيننا إلي أن تحصل على لقب أم العروس...ولم يقتصر الأمر يا سادة على الخصام بل أمتد الي حرب أهلية داخل المنزل... .أمي ترفض تجهيز الطعام حتي لأبى ....تخيلوا.. وأصبح الجميع فجاءة في صف أمي ....الخونة...جميعهم يمكن شراؤهم بصينية بطاطس او حتي أصبع واحد فقط من أصابع الكفتة اللذيذة التي تصنعها أمي.....ولا أخفيكم سرا كدت أنا عن نفسي أضعف ....عندما مرت أمي من أمام غرفتي عامدة متعمدة لتزكم رائحة الشواء اللذيذة أنفي.....يا قوم أريد مجلس للصلح سريع الانعقاد......
إلا أمي أحبها جدا وأخاف عليها ....ولا أتحمل خصامها مطلقا...لكن الأمر أكبر مني وليس بيدي.....
أنه أكبر من طاقتي وتحملي... صراحة صحتي لا تسمح لي بخدمه تسع أطفال ورعايتهم وأنفق عليهم من راتبي أيضا.......
أعلم إنه ثواب وأجر كبير عند الله.... ..لكن .......لكن.......
خرجت من غرفتي أترنح كمن يخرج من ثبات عميق ويستيقظ علي حين غرة....لأجد منيرة في وجهي تبتسم ابتسامة شقية غير مفهومة، ،أمسكت بيدي وادخلتني غرفة الاجتماعات السرية،،،ههههه غرفتي أنا ورضا لأجد فاتن ورضا في الغرفة بانتظاري...توجست خيفة منهن...لن يتركوني أما أقنعتهن أو اقنعوني.....المشكلة يا سادة في منيرة..هى أقوي من أن تستسلم...وأذا انحازت لصف امي ووافقت على ياسين..اذا لي الله ....
دخلت الغرفة صامتة..وبدأت منيرة فورا...
(سمر ،،ايه رأيك في ياسين كزوج؟ سؤالي واضح ابعدى الأطفال من الصورة تماما