الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية سارة جديدة الجزء الاخير

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


كانت تتعمد أقترابها منه وانفاسها 
بالنهاية هى أنثى وهو رجل وثالثهما الشيطان 
رفعت بصرها لتنظر لعيناه أبتسمت بإنتصار وهى 
ترى تأثيرها عليه
.
الفصل التاسع 
بعد مرور ثلاثة اشهر
كم هى غريبة تدابير القدر وكم هى يمكنها أن تفاجئك فى 
لحظة كانت على وشك أن تبدأ حياتها مع رجلا فيقتحم اخيه حياتها

حبيسة داخل قوقعتها لا تريد الخروج منها تريد الهروب من كل الأحداث التى مرت عليها كالچحيم لاتريد أن
تسمع شيئا أو ترى أحدا شئ فى داخلها تهشم تكاد
تسمع صوت التهشم بأذنيها
تريد الصړاخ بل تريد العويل هى مذبوحة مقهورة 
لا زال المشهد يتكرر امام عينيها وكل كلماته عالقة بين جدران قلبها يتردد صداها بين ضلوعها كخنجر
ولج والدها بملامح باردة هاتفا
هتفضلى قاعدة كدا كتير!
جحظت مقلتيها من رد فعله اللامبالى فحدثته
اعمل ايه أنا حياتى باظت من قبل ما تبدأ وانت كنت السبب كل مرة بتصر على رأيك وأنا اللى اتحملت كل دا
كانت تحدثه بعصبية فصبرها وصل إلى نهايته فهى تحملت نتيجة قراراته الخاطئة اجابها بنفس عصبيته
قعدتى تقولى أنا أنا لحد ما الجوازة باظت إرتاحى أنا 
كلمته هو وخاله عشان الطلاق وهو وافق ارتاحتى كدا 
اكيد مراته التانية مش عاملة زيك غاوية نكد
سرت قشعريرة بجسدها من كلمة الطلاق أغمضت عيناها
واخذت نفسا عميقا فانحسر بين ضلوعها وخرج مصحوب
بسعال ودموعها تنهمر پقهر
مالها روان
تلك الجملة قالها مروان لخاله الذى سأله فجأة
هيكون نظامها ايه يا بنى أنت كدا ظلمتها
تنهد بأسف قائلا
دي حقيقة عشان كدا لما أبوها طلب الطلاق مقدرتش
اعارضه وهتأخد مؤخرها وكل حاجة بزيادة كمان
كتعويض واللى هيطلبوه هنفذه
تزامنا مع إنهاء كلماته جاء رامى لينضم إليهم ساد الصمت للحظات ثم سأل خاله رامى
أنت يا رامى كنت شاهد فى عقد الجواز يابنى
آه يا خال كنت شاهد ويعلم ربنا أنا كنت عايز ريان 
يقولكم واتحايلت عليه كتير بس مسمعش منى وكان
مضطر يكتب الكتاب
خاله هز رأسه بأسف ثم سأل مروان
طب ونورهان هتعمل إيه ياابنى!
تحمحم قائلا
مالها يا خال ادعلها تقوم بالسلامة اللى فى بطنها ولد 
يعنى عوض عن ريان الله يرحمه وأكيد هتربى 
أبنها وسطنا وهى مش هتسيبنا
ابتسم خاله بسخرية وهو يقول
أكيد أكيد أومال هنفرط فى لحمنا
دلفت نورهان إلى الشرفة تحمل صينية يعتلياها كوبان
من الشاى كما اعتادت أن تفعل كل يوم بعد الغداء 
وضعتهما وخرجت منها 
أنة خاڤتة فتنهد مروان
مش بتسمعى الكلام ليه أنا قولتلك ريحى نفسك
عشان صحة البيبى أنا هااجبلك من بكرة حد يساعدك
دا التعب بتاع الحمل عادى وبعدين القاعدة فى البلكونة 
ترد الروح جو اسكندرية حلو أوى 
ألا بحق هو بعد الولادة هنعيش فين!
ابتسم بهدوء وهو يرتشف من الشاى قائلا
المكان اللى يريحك طبعا هو اول كام شهر هيكون هنا 
وبعد كدا قرارك يعنى هنا أو هناك براحتك
اخفضت رأسها وهى تقول
معاك
ابتسم بإتساع قائلا
يبقى هنا وهناك
تشعر بالإنتصار وتأثيرها عليه ما يشغل بالها انتهاء الحمل 
حتى ينتهى معه هذا التباعد
صدح صوت الجرس فهمت لتفتح الباب لكنه أمرها ألا 
تتحرك ونهض هو ليفتح الباب لتنزل عليه الصاعقة 
روان تقف أمامه لثوان لا يعرف كيف يتصرف شلت 
الصدمة تفكيره حتى سألها بجمود
انت ايه اللى جابك هنا
لم يخرج صوتها بل كانت تنظر له بإحتقار وأشمئزاز 
لكن ذلك لم يزيده الا ضيقا فعاد يزمجر بها
بقولك أيه اللى جابك هنا!
عايزة أطلق عرفت إيه اللى جابنى
صړخت بصوت عال مما جعل من تجلس فى الشرفة 
تأتى من الداخل كانت تحدجها بشماته ثم اقتربت 
تقول بهدوء
مروان تعالوا جوه كدا مينفعش الناس تسمعنا 
كل شئ يتحل بالهدوء
أستدار مروان وأغلق الباب خلفه ثم امسك بهاتفه الذى
صدح رنينه وهو يقول
أدخلى فى بضاعة مهمة هأمن عليها وبعدين نشوف حوارك
غاب فى مكالمته أستغرق أكثر من نصف ساعة كانت روان تحدقها بإحتقار كانت ترتدى ملابس ملتصقه بجسدها ومساحيق التجميل تغطى وجهها أم الثانية كانت تجلس على المقعد وهى ترمقها 
ببرود مستفز دقائق وقد انضم مروان ليسألها
خير قولتى عايزة ايه!
حاولت أن تتحكم بدموعها وإنهيارها فأجابته بإختناق
عايزة أطلق وأظن دا أبسط حقوقى
وأنا قولت لوالدك إنى مشغول الفترة دي عندى حاجات
مهمة هاأخلصها وأنزل البلد أطلقها واخلصك لازمته 
ايه إنك تيجى لحد هنا
صړخت به بهياج 
انت معندكش ډم معندكش إحساس إنت فاكر نفسك
مين مش مكفيك اللى عملته كمان عايزنى أستنى لحد
ما حضرتك تحن وتطلقنى أقسم بالله واللى خلق الخلق
لو مرمتش اليمين دلوقتى لأكون رافعة القضية
قاطعتها نورهان بخبث
لأ لأ كدا مينفعش مهما كان صوتك ميعلاش كدا عيب
مبقاش غير انت اللى تعلمينى العيب والصح كمان
قبض مروان على يد روان وهو يقول بشراسة
خلصتى كلامك اللى عندك اعمليه واتفضلى زى ما جيتى أمشى
ما أن خرجت من الشقة وهبطت عدة درجات شعرت 
انها غير قادرة على الحركة خارت قواها وجلست على 
الدرج ساكنة لا تتحرك سوى دموعها الحاړقة بحرارة بركان من الألم تنحت على وجنتيها نفقا من الخذلان كل 
جزء بجسدها يئن حاولت أن تتحامل على نفسها 
لتقف الألأم تتكالب عليها وقفت اخيرا وهبطت 
اسفل البناية كانت تبكى بحړقة غير عابئة بالمارة
فى هذه الأثناء هبط كل من طه وزوجته من سيارتهما
ينظروا إليها بإستنكار
ايه دا روان مالك بټعيط فى الشارع
 

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات