رواية سارة جديدة الجزء الاول
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
الفصل الأول
جميعا نولد بصفحات بيضاء ونتذبذب بين
هنا وهناك وتبقى النفس هى العدو الأول لك
النفس أمارة بالسوء فعليك أن تجاهدها
وتروضها على الثبات بأن تلجمها دائما
حتى لا تقع فى غياهب المعاصى
فتصبح حينها بسير على خطى الشيطان فالنفس دائما تزهو بما تروى وبما يجود الساقى
جاء اليوم الموعود
حل الليل وسط ترتيبات حفل الحناء لتصنع
كانت تجلس بجوار حماتها تستقبل الضيوف بملامح
هادئة أو بالأحرى جامدة هى لا تبالى لنظراتهم أو تعليقاتهم
كأنها فى عالم آخر تشعر بشئ ما لا تعلم ما هو خوف أو حزن شعور جاثم فوق صدرها نظرت أمامها لتطالعه يرقص پجنون مع أصحابه ويطلق أعيرة ڼارية فى السماء كان احتفالا عبارة عن طقوس عنصر الڼار الألعاب الڼارية تملأ المكان شابا طائشا لا يعرف هما إلا للهو وبعثرة المال لم يتحمل مسئولية بحياته لا تعلم كيف وافقت على الزواج منه مالت حماتها عليها وهى تهمس فى أذنيها ببعض الكلمات وتشير بيدها نحو اخو زوجها المستقبلى وهو يقف مع كبار البلد فهو يبدو عكس أخيه هزت رأسها ثم اعادت بصرها لخاتم الخطبة وهى تحركه فى يدها من الأعلى للأسفل فجأة وقف إطلاق الڼار الأغانى من حولها وعلت صوت المنتظرة والقدر
وترويع الأخرين كيف تبدأ الحياة الجديدة وسط إفزاع
الصغار
قبل الفرح بأسبوع
دائما ما نسعى خلف البساطة فى كل شئ خلف الإختيار الأسهل لكن الحياة تعاندنا دوما بالعقبات لنسقط فى شرك مأزقها
ألقت نظرة لحبات المطر التى تناثرت على زجاج الشرفة
التى أمامها التى تحوى ملابسها التى ستنقل لبيت زوجها
كتمت آه طويلة فتح الباب وولجت والدتها ومن خلفها
والدها الذى حدثها قائلا
بت يا روان انت لسه مخلصتيش دا كله شوية
ويخلص ضهر الجمعة وننقل العزال مش كنا كتبنا
انهارده لكن حكمتى رأيك قدام الكل يبقى يوم الفرح
يا بابا أنا مش عايزة الجوازة دي بلاها أنا مش
مرتاحة وبعدين أنا سألت عليه وعرفت أنه مدمن يرضيك أتبهدل معاه
نظر لها والدها پغضب وهو يقول
عايزة ومش عايزة هو فستان جديد وبعدين ايه
مدمن دي هو بياخد ولا بيشم دي كلها ودا عادى كل الشباب كدا وتتبهدلى
دا لو مش لاقى ياكل لكن دا مقتدر هو وأهله وهو
شغل
وهو لو كان واحد كحيان كنت وافقت أنا عايزلك السعادة
استقامت روان والصدمة جعلتها دون إدراك ووعى
تنظر له بخزى بينما هو مد يده يغلق حقيبتها دون إعتبار
لمشاعرها فهمست قائلة
ذ عادى إزاى دا النبى نهي عن كل مسكر ومفتر
طب ابقى خليه يبطل اهو تأخدى ثوابه يا روان
وبعدين هو أنا كنت بصرف عليك عشان أجوزك واحد
مش لاقى ياكل دا هيعززك ويعززنا معاك والواد هيتجنن
عليك دا فى شهرين كان مخلص كل حاجة يلا بلاش
دلع دا وكلام ماعدش ينفع
نظرت لوالدتها بعد أن أنصرف والدها من الغرفة فربتت
على كتفاها قائلة
دي عين يا روان يا حبيبتى دا البنات كلهم بيحسدوك
على الجوازة المرتاحة دي وبعدين صحباتك اللى فى
الشغل وسألتيهم عنه دول غيرانين منه وبيقولوا كدا
عشان نفوسهم مش حلوة يلا يا بنتى صلى ركعتين
واستعيذى من الشيطان
هى صفقة مربحة ولا أكثر هذه الحقيقة حقيقة
قاټلة ومفزعة من الأمل والبراءة الحقيقة مرة
تسللت أشعة الشمس داخل الغرفة فولجت والدته
وازاحت الستائر ثم نظرت نحو ابنها الغافى كانت
تعلم أنه سيأتى فهو لا يضمر لأخيه أى شړ تعلم
أيضا انه لم يكرهه لأنه أخيه من لحمه ودمه
جلست على حافة الفراش تهزه برفق وهى تهمس باسمه
مروان مروان
حاول فتح عينيه لكنه اغمضها سريعا بسبب الضوء
ثم همس بجفاء
صباح الخير يا أمى
صباح الفل يا قلب أمك
استقام من مكانه قاصدا المرحاض وهو يغمغم
قلب أمك.
قلب أمك عشان نفذتى كلامك
والدته بنبرة جامدة
تانى يا مروان ما خلاص بقى ماتكسرش فرحة اخوك
وهو مش بيصعب عليك
هو ليه على طول حاطه فى دماغك أنا مشكلتى مع اخويا
انت عارفة بحبه قد أيه بس ابنك دا هيتجوز ازاى وهو
لا بيشتغل ولا يعرف مسئولية دا غير الزفت اللى بيشربه دا هو الجواز لعبة
رمقته بسخرية قائلة
طب ما انت بتشتغل