رواية وهم الفصول من 29-32
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
الفصل التاسع والعشرون
رفعت سمية حاجبيها متسائلة بشك بعدما انتهت من إرسال جميع الصور لزوجة مراد
أنا إيه اللي يضمن ليا يا رامز أن حقي هيرجع بعد ما زوجة مراد تعرف أنه اتجوز عليها
رد رامز بهدوء وهو يقوم بسحب هاتفه من بين يديها
مراد كان عايز يسرق فلوس مراته وبعدها كان ناوي يهرب مع حبيبته على أوروبا والكلام اللي يثبت الموضوع ده موجود في الصور اللي أنا خليتك تبعتيها وهي لما تعرف بالموضوع ده هيكون عندها استعداد تعمل أي حاجة عشان ټنتقم منه.
أنا متشكرة جدا يا رامز على كل اللي أنت عملته معايا أنا لحد دلوقتي مش مصدقة أني قدرت أضر مراد ولو بمقدار بسيط زي ما هو أذاني ودمر حياتي.
ابتسم لها رامز قائلا بلطف
مفيش داعي تشكريني يا سمية وخليك عارفة كويس أن أنا عندي استعداد أعمل أي حاجة عشان تبقي مبسوطة.
تنهدت سمية قائلة بحزن بعدما تذكرت رؤيتها للميس برفقة شاب عابث يبدو من تصرفاته أنه يستغلها ويتلاعب بمشاعرها
في موضوع كنت عايزة أتكلم معاك فيه لأني بصراحة حاسة بخنقة شديدة منه.
خير يا سمية موضوع إيه ده اللي مضايقك أوي كده!
أجابت سمية بنبرة حزينة
أنا شوفت من كام يوم لميس أخت مراد وهي قاعدة مع ولد صايع وباين عليهم أن فيه حاجة مش كويسة بينهم.
رفع رامز أحد حاجبيه وسألها مستنكرا اهتمامها بهذا الأمر
طيب وأنت إيه علاقتك بالموضوع! أنت ملكيش أي دخل في حياة لميس ولا ليك حكم عليها عشان تمنعيها من المشي في الطريق الغلط وكل اللي تقدري عليه لو عايزة تدخلي هو أنك تنصحيها مش أكتر.
أنا عارفة كويس أني مقدرش أقدم ليها غير النصيحة بس أنا زعلانة أوي من نفسي لأني لما شوفتها قاعدة مع الولد ده حسيت بالشماتة في ميرڤت لأنها زمان اتهمتني زور بأني حاولت أغري ابنها وقالت عني كلام مس عرضي وشرفي ودلوقتي بنتها ماشية مع واحد والله وحده أعلم بحجم التجاوزات اللي حصلت بينهم.
اللي أنت شوفتيه من ميرڤت وعيالها مش قليل وعشان كده طبيعي أنك تشمتي فيها لما يحصل معاها مشكلة وده لأنك في الأول وفي الأخر مش ملاك أنت بني آدمة زيك زي باقي الناس وبالنسبة لموضوع لميس فأنت ممكن تريحي ضميرك بأنك تتكلمي معاها وتفهميها أن أخرة اللي هي فيه ده هتكون سودة لو فضلت مكملة على نفس الوضع.
ذهب آدم برفقة محمد إلى المستشفى التي تتلقى بها سمر علاجها حتى يطمئنا عليها.
اضطر آدم إلى الذهاب مكرها بعدما طلب منه محمد أن يقوم بتوصيله إلى المستشفى بسبب اعتذار السائق الخاص به عن الحضور لأنه ذهب برفقة زوجته إلى عيادة الطبيب الذي سيقوم بتوليدها.
شعر محمد ببعض الحزن على نفسه لأنه بعدما تعرض للحاډث الذي مر به لم يعد بإمكانه أن يقود سيارته لمسافات طويلة لأن هذا الأمر يصيب قدمه التي يضغط بها على الدواسة بالإرهاق الشديد.
دلف محمد إلى غرفة سمر وجلس يتبادل الحديث معها ومع خطيبته بينما بقي آدم في الخارج فهو لا يريد أن يتحدث مع شمس بأي شكل من الأشكال.
خرج محمد من الغرفة فظن آدم أنه سيغادر ولكنه فاجأه عندما أخبره أنه سوف يذهب إلى مكتب الطبيب حتى يتحدث معه وطلب منه أن يظل بجوار شمس وشقيقتها إلى أن يعود.
زفر آدم بحنق وهو يدخل إلى الغرفة حيث تجلس شمس بجوار شقيقتها التي ذهبت في سبات عميق بسبب المسكنات التي تناولتها قبل عشر دقائق.
أشاحت شمس بنظراتها بعيدا عن عيني آدم الذي تطلع نحوها قائلا بتهكم
إزيك يا خطيبة ابن عمي عاملة إيه بعد ما عرفت تخدعيه زي ما خدعتيني زمان!
نظرت له شمس باستنكار وهتفت ببرود قاصدة إغاظته ورفع مستوى ضغط دمه
أنا مش خطيبة ابن عمك أنا أبقى مراته ولو أنت ناسي فأحب أفكرك أنك كنت شاهد على كتب كتابي من محمد.
تمالك آدم أعصابه بصعوبة بعدما وجد منها هذا الأسلوب المتبجح في الرد عليه قائلا بهدوء مصطنع
طيب وأنت ليه قررت تتجوزي ابن عمي وفين أصلا الشخص اللي كنت بتحبيه وسيبتيني زمان عشان خاطر هو غني ومعاه فلوس
ضحكت شمس قائلة بنبرة ساخرة يشوبها الكثير من الحقد على مأمون الذي أجبرها على الكذب
أنت جاي دلوقتي يا آدم تسألني عن الشخص اللي قولتلك أني بحبه! مش شايف أن سؤالك ده جه متأخر أوي وخصوصا أني فضلت فترة طويلة أوي أحاول أوصلك