رواية عمر الفصول من الواحد وعشرون للاخير
انت في الصفحة 1 من 17 صفحات
الحادى والعشرون
كانت تجلس في مكتبها الخاص بها...في شركة والدها...وبداخلها صراع ...متذكرة ما حدث منذ أكثر من شهر...عندما كانوا بباريس...
كانت تحزم حقائبها هي وعمر...وبداخلها تتمني لو يخبرها أنه سيبقي أسبوع اخر يقضيه معها ...
الا ان ذلك لم يحدث...القت نظرة سريعه عليه متنهدة بخيبة امل...الا انها جاهدت ان تدحضها راسمة علي وجهها ابتسامة ...ضاغطة على مشاعرها التي تشعر بالاختناق ....
بينما هو كان يقف في شرفة غرفته في الفندق يوليها ظهره....وبداخله صوت يعاتبه على طريقته معها....لقد سمعها ...سمع صوتها الناعم
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خلاص يا لوتس...
امأت له بايجاب هامسة
ايوه يا عمر خلاص...يلا بينا...
بالأسفل كانت روان تقف برفقة حازم ...الممسك بيدها كأنها كنز ثمين...كانت شاردة قليلا غير واعية لحديث زوجها...
التفتت له متحدثة بابتسامة
معلش مكنتش معاك ياحازم...بتقول ايه...
شاكسها قائلا
اوبااا...امال كنتي فين...
مع لوتس...مش ملاحظ انها انبارح لما كنا بنتغدي سوي كانت مش على طبيعتها...
شرد هو الآخر فيما لاحظه هو أيضا الا أنه حاول أن بطمئنها هامسا بحنان
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هزت رأسها صائحة
لا يا حازم ....انا حسيت انها مش مبسوطة...زي ما يكون عمر مضايقها مثلا...
ورغم أنه يشعر بما تشعر به الا أنه نفى ذلك
يا بنتي حرام عليكي...هما لحقوا ده النهارده يبقي بقالهم أسبوع...بس سيبك انت انا مبسوط...
ليه بقي...
هتف بمرح
عشان هنقضي أسبوع كمان هنا ولوحدنا...ولا تقوليلي لوتس..وشوبينج...وني ني ني...
اڼفجرت بالضحك بعد حديثه بتلك الطريقة المضحكة
أمسكت بيده هاتفة بعشق طب بحبك...
هو يعلم مابها....يحفظها الم تتربي معه طوال سنوات عمرها...تحب زوجها وتعشقه...ومن الواضح أمامه أنه لايبادلها...ربما لوتس بالنسبة له مناسبة له لا اكثر...اقترب منهم قائلا بصوت جاهد ان يكن مرحا
يلا يا جماعة نوصلكم المطار...ثم رفع نظره لعمر مكملا حديثه
ماتفضلوا معانا كمان أسبوع.....
هم عمر بالرد الا أن لوتس سبقته
لا يا حازم مش هينفع..عمر عنده شغل...وانا كمان...
ثم بمرح زائف
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هز رأسه لها ....بينما ركب الجميع السيارة في اتجاه المطار...
رجعت من شرودها علي صوت هاتفها...متجاهلة اياه متذكرة برود زوجها منذ ان عادوا الي القاهرة مرة أخرى...
لايجمعهم اي أحاديث وان حاولت هيا ان تفتح معه أي حديث...الا أنه كان يعتذر دائما بعمله...
ربما ماجمعهم دائمآ لياليهم الصاخبة...فقط ليلا كان يتحول.....مما جعلها ترى ان مابينهم ربما رغبة لا اكثر...
دخلت روان مكتبها هاتفة بصوت عالي
لوتس..مش بتردي علي موبايلك ليه...
نظرت لها بهدوء مخرجة نفسها من حالة شرودها
معلش ماخدتش بالي...فيه ايه...
همست مقابلها
مالك يا لوتس...انت كويسة...
هزت رأسها بايجاب...
اه ...كويسة..
باغتتها بسؤالها التي تود طرحه منذ ان رجعوا من سفرهم..
انت مبسوطة في حياتك مع عمر يا لوتس..انا شايفاكي بتتدبلي...انا شايفاكي ساكته..
تطلعت لشقيقتها الخائڤة عليها...وهنا لم تستطيع ان تكبح دموعها...اقتربت منها روان رابته على كتفها قائلة
مالك بس يا لوتس...انا اسفة لو كلامي ضايقك...
هزت رأسها بنفي متحدثة بصوت باكي
انا تعبانة يا روان...عمر مابيحبنيش...
اخذتها في ...بينما نبرة بكائها تزداد
طيب اهدي...مين قالك مبيحبكيش بس...
مش محتاج يقول...انا تعبت بقالي شهرين متجوزة..وهو مشغول علي طول في شغله..الكلام مبنتكلموش سوا...بيتهرب مني...بس بيجي بالليل بيتحول...انا تعبت واحترت....انا قلت بعد الجواز هيحبني...بس ده بيبعد عني...مبيجمعناش غير الليل وبس...
اشفقت عليها روان وعلي حالها أيضا....هي أيضا تعاني من عمتها...ووالده زوجها في نفس الوقت...وسيرين الم التي لا تفارق زوجها في البيت او والعمل.....
ابتعدت عنها لوتس تمسح دموعها بيدها هاتفة لها
وانت برده مالك...حازم مزعلك...هزت راسها بنفي
ابدا ...حازم ده عوض ربنا عن الي شوفته في حياتي...بس عارفة لما تبقي مش عارفة تتكلمي وتشتكي...
ازاي...هي عمتي عاملة ايه معاكي...
پتكرهني...بترمي عليا كلام زي السم....ولا سيرين لازقة في حازم ...وانا مش عارفة اعمل ايه
هتفت لوتس باستنكار
نعم ياختي...مش عارفة ...رغم اني واثقة في حازم...وانه طول عمره بيشوف سيرين اخته بس برده متسكتيش