رواية كاملة رهيبة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر
انت في الصفحة 1 من 17 صفحات
الفصل الحادي عشر
نظروا جميعا لبعضهم البعض فتسائل الجد مين يا زياد!
نظر إليهم الطفل بإبتسامة متسعه وقال بابا بابا رجع يا جدو .
نهضوا جميعا من حول المائده ليتحققوا من حديث الصغير قبل أن يستوقفهم دخول يحيي إلي البيت مبتسما بأعين باكيه ويقول أنا يابا .
_يحيي!!
تمتم بها الكل بذهول و أولهم كانت تلك التي تراجعت للخلف وهي تهز رأسها بنفي و عدم تصديق .
هرول الأب تجاهه يحتضنه بإشتياق كبير وقد سالت دمعاته بخليط من الفرح و الحزن معا قائلا وحشتني يابا وحشتني أوي .
عبدالقادر مش معقولوحشتني أوي يا يحيي .
إلتف حوله أطفاله ليجثو علي ركبتيه أرضا وهو يتأمل صغيرته التي كبرت قليلا و أغدقها دمعاته تسيل على خديه بغزاره لينظر أرضا فوجد ذلك الرضيع يزحف نحوه لينظر إليه مبتسما ويقول محدثا أخاه عبدالقادر ده إبنك يا قدورة !
تفاجأ يحيي كثيرا و حمله إليه ليجد زينب وقد تقدمت نحوه بإبتسامه صادقه ويقول أومال فين سليمان
شحب وجه سليمان و إصفر كإصفرار وجه المېت و نظر إلي أبيه پصدمه فقال يحيي متقدما منه مش هتسلم عليا ولا إيه يا سليمان !
ليربت سليمان علي ظهره پخوف و بكاء ويقول حمدلله علي السلامه يا يحيي .
يحيي قال متعيطش يا سليمان أنا بخير الحمدللهإنكتبلي عمر جديد و ربنا أراد أرجع لكوا من تاني .
ثم راح يتلفت حوله ويقول فين يسر ! و فين صافيه!
إلتزم الجميع الصمت و نكس رأسه أرضا لينظر إليهم ويقول يسر فين !عند مامتها ولا إيه!
و أشار بيده إلي غرفة نوم جده ليضحك يحيى قائلا إيه مش عاوزه تشوفني ولا عيزاني أنا أدور عليها ! يسررر.
صدح صوته مناديا بإسمها ثم أدار مقبض الباب لتجفل هي و تنتفض بفزع عندما رأته .
أفتر ثغره عن إبتسامة واسعه حنونه وهو يتقدم منها ليحتضنها بقوة و يرفعها عن الأرض بحب بالغ وقد أغمض عينيه فنظر إليها وقال مالك يا يسر !
ثم إبتسم لها وقال مش مصدقه نفسك مش كده
أومأت برأسها أن نعم ليعود و يضمها إليه مجددا قبل أن يلاحظ شيئا غريبا فإبتعد عنها ببطء و نظر إلي بطنها المنتفخ و نظر إليها مقطب الحاجبين ليجدها تغلق عينيها بشدة و دمعاتها تتساقط على وجنتيها وهي تزدرد ريقها پخوف و ترقب فقال إيه ده
لم تنبس بكلمة فقال وهو يجيب سؤاله خامل إزاي وأنا غايب بقالي سنه!
نظرت إليه پخوف و ندم فقال بهدوء ردي علياأنا مش فاهم حاجهإنتي حامل !
نظرت إلي سليمان لكي يغيثها ولكنه كان بحاجة لمن يغيثه الآن فنظر أرضا بخزي و لم ينطق.
برز صوت زينب بقوة حيث قالت أيوة حامل .
ضيق يحيي بين حاجبيه مذهولا و نظر إليها وقال حامل إزاي يعني !أنا مش فاهم حاجه!
تولت زينب تلك المهمه التي لن يقدر عليها سواها و تقدمت من يحيي وقالت يسر إتجوزت يا يحيي .
أردفت زينب وهي تطالع يسر پشماتة وتقول إزاي دي إجابتها عندك إنت لما عملت الحاډثه سلمونا چثه من المشرحه علي أساس إنها جثتك و إحنا ډفناها علي أساس إنها إنت .
ضيق عينيه بتعجب و عدم فهم و راح ينظر إليهم واحدا تلو الآخر بتعجب وهو يقول چثة إيه و مشرحة إيه !أنا اللي فاكره يوم الحاډثه إني وقعت من العربيه قبل ما ټنفجر ....
قاطعه عبدالقادر قائلا طب و الچثه اللي لقيوها متفحمه في العربيه دي چثة مين !
نظر إليهم وقال بسام ..أكيد چثة الراجل اللي كان معايا يومها في العربيه .
نظرت إليه پخوف شديد و قالت يحيي إسمعني ...
ليقاطعها قائلا أسمع إيه و زفت إيه ! أنا مش قادر أستوعب اللي بسمعه ! إتجوزتي يا يسر !و حامل ! حتي مصبرتيش يعدي سنه علي خبر مۏتي !!
أجهشت بالبكاء ليردف بقوة و حده إمتزجت بالڠضب و قاعده هنا ليه ! لما إنتي إتجوزتي إيه اللي لسه مقعدك في البيت ده .
و نظر إليهم و صدح صوته الجهور غاضبا يقول و إنتوا إزاي تسمحوا لها تفضل هنا !مخدتوش منها العيال و رميتوها بره ليه تروح للي إتجوزته .
هنا برز صوت زينب تقول بغل و تشف يسر إتجوزت عمي سليمان.
نزل الخبر علي أذنيه كالصاعقه و تجمدت حواسه لينظر إليهم فاغرا فاه و ظل