رواية روعة الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
الفصل_الحادي_عشر
.
كاد أن يتحدث فهد ولكن قاطعه سيف بحدة
أنا هنسى إنك جيت دلوقت وقبل ما أسمع أي مقابل منك اتفضل امشي لأن اللي جاي عشانه مستحيل.
نهض سيف أن يرحل لفتح باب الشقة لرحيل فهد ولكن قبض فهد على ذراعه وهتف بنبرة هادئة تعكس تلك الثورة التي نشأت بصدره
وليه متطلعش من كل ده.. ساعدني ونخلص المهمة ونرجع مصر وتخرج من كل العك ده!
نفض سيف ذراعه پغضب واجابه
انسى يا فهد انسى زي ما أنا هنسى إنك جاي النمسا ليه.. لأني واثق بأنك هتفشل ف المهمة اللي جاي عشانها عارف ليه لأني وراك وهفضل وراك وإني أكون معاك دي أنساها لأني متعودتش يوم أخون ثقة شخص فيا.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
دي مش خېانة يا سيف أنت بتعمل الحق الحق والصح وبتعصي الغلط اللي هيأذي ويضر مجتمع بحاله!
اقترب منه سيف وهتف پغضب وعينيه تكشف عن شيئا يعصف بداخله
ونفس المجتمع ده مضرنيش.. المجتمع اللي عايزني أنقذه هو هو نفسه اللي رماني ف اللي أنا فيه دلوقت.
وقف سيف وهو يرجع خصلات شعره للخلف ويحاول تهدئة نفسه وصوت أنفاسه يعلو واستدار لفهد مرة أخرى قائلا بتحذير
اسمعني كويس أوي مساعدة ليك تنساها وكلمة تانية منك ليا صدقني هبلغ مايكل عنك ولو عرف هترجع بلدك على نقالة!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وأنت دلوقت مش بتخون ثقة شخص تاني فكرك مراتك متستاهلش بأنك تضحي وتتنازل عن اللي أنت فيه وترجع مصر عشانها..
توقف سيف مكانه وشعر بجسده يتجمد هل سيقوم باستغلاله بتلك الطريقة..! هل هي معه الآن مئات الاسئلة باتت تدور داخله..
طالعه فهد وارتسمت ابتسامة عريضة على شفتيه وهو يوقن أنه قد وصل لمبتغاه بينما التف له سيف وعقد حاجبيه وهتف في تسأل
عرفت منين ومراتي فين
وضع فهد يديه بجيوب بنطاله واردف بصوت رجولي خشن
مش فهد الحديدي اللي يدخل حريم ف لعبته! مراتك مكان ما أنت سيبتها وسافرت واللي يلوي دراع راجل بحريم يبقى مش راجل ولا ايه..
أنا بس بعرفك لو مراتك عرفت بأنك عارف مكان أختها فين وساكت ولا إنك جه ف ايدك تساعدها ومعملتش هتقف قصادها إزاي وتحاول تكسب ثقتها فيك
شعر بأنفاسه تسلب منه ف تلك الحقائق هو يعلمها بالتأكيد! حقائق دائما كلما وضع رأسه على الوسادة ليستعد للنوم تجول تلك الأفكار داخل رأسه ويفكر بما سيحدث!
طالعه فهد بثقة وابتسامة جانبية ترتسم على شفتيه وهو يشعر بتوقوع كلماته بموقعها عليه وأكمل في محاولة منه لعدم وجود مفر للتبرير بداخله
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عرفت منين..
فاكر الشخص اللي كلمك وقت ما ليان كانت معاك الشخص ده كان أنا..! وقتها فضلت متابع لحد ما رجعت ليان وأنت رجعت عند مايكل من وأنا ف مصر وأنا عارف إن حور ف أيد مايكل وعارف كل شيء داير ف القصة وصدقني يا سيف فكرة إني جيتلك دي إني مش هقدر أرجع حور مثلا. ! أو أخد الجهاز..! أنا جيتلك لشيء واحد هو إني اديك فرصتك ترجع لمراتك غير كدة لأ.
رأى فهد نظرة التفكير والتردد بداخل أعين سيف ف أكمل حديثه بمراوغة
هسيبك تفكر وترد عليا.
تركه فهد ورحل عنه ولكن أوقفه سيف بتساؤل
وأنت عايز تساعدني ليه..
لم يجيبه فهد بل تركه واقفا مكانه وغادر بينما جلس سيف وهو يفكر هل يعرف الحقيقة بينهم أم لا.. هل يعرف من هو بالأساس..
زفر سيف بضيق وأخذ هاتفه ليحادث معذبة قلبه ليطمئن عليها ويتاكد من حديث فهد وأنه لم يتقرب منها..
بينما على الجانب الآخر في مصر كانت تجلس في غرفتها تفكر بشرود بمصيرها الذي لا ترى له أي وجه! هل يحبها حقا أم ماذا.. مصيرهم معا كيف ستكن نهايته.. بل متى سيعود من الأساس! هل اشتاقت له..
نهضت من مكانها واحضرت النوت الخاص بها وبدأت بتدوين ما يدور بعقلها داخله..
أعلم تفكيري المتهور طوال الوقت ولكنه ليس تهور! كل ما اتخذته بحياتي من قرارات كانت نابعة من التشتت!
عندما بدأت على استيعاب من يحدث حولي وجدت ابا يحب الجميع سوى أبنائه وزوجته! والتي اتضح لي أن أبي قد ټوفي ومن اذاقنا المرار طوال حياتنا لم يكن اب لنا..!
خرجت من بيتي كل يوم وأنا أهرب منه أروح للجامعة أجلس بداخلها هربا من البيت رغم كرهي للدراسة ولكني كنت أذهب ! لم أجد الحنان يوما بي حياتي سوى من امي فقط! أردت السند ليس إلا..! أردت الاحتواء من أحدهم! أردت أن أشعر بأن هناك كتفا خلفي حينما اهوى سأستند عليه..!
الفرق بيني وبين شقيقتي هو أنها نجحت باخفاء رغباتها وأنا لا..! هي سدت أذنيها وقلبها ولكني لم استطع! وجدت مازن أمامي يحاول التقرب مني بالشكل الذي تمنيته في حياتي! كان يحتوي قلبي بشكل دائم..! لم احب مازن ولكني أحببت الشعور بأن هناك شخصا معي يستمع إلي ويحتوي قلبي بشكل دائم!
أعترف بأنني لم أشعر بالأمان يوما ولازلت أبحث عنه! واعترف أيضا بأنني لأول مرة أشعر بالأمان في حياتي وأنا بجانب سيف! رغم قساوة الدنيا بالتقاءنا ولكني لم أشعر بالأمان مع أحد سواه! وذاك الأمان افتقدته مرة أخرى منذ رحيله!
قطع حديثها صوت رنين هاتفها و نظرت للشاشة المضيئة وجدت سيف هو المتصل..
شعرت بخفقان قلبها بشدة وامسكت بالهاتف وهي ترفع زر الإجابة على الإتصال وأخذت نفسا بداخلها وهي تضع الهاتف على أذنها..
سيف ازيك
أغمض سيف عينيه وهو يستمع لاسمه الذي تلفظه بتلك التلقائية الشديدة منها يشعر وكأنه يريد احتضانها فور أن نطقت !! اهذا يحدث لشدة اشتياقه العارمة لها أم أنه أصبح يعشقها لتلك الدرجة..
خرج صوته بخفوت قائلا بتساؤل
كنت بټعيطي..
توسعت مقليتها في دهشة من سؤاله كيف عرف إنها كانت تبكي.. ف صوتها يبدوا طبيعيا للغاية!
ا.. لأ آه هو أصل
كنت بټعيطي.. وليه
انهمرت دموعها مرة أخرى وإجابته بصوتها الباكي
حور وحشتني أوي يا سيف وحشتني عمري ما بعدت عنها ف يوم متخيل نقعد شهرين منسمعش حتى صوت بعض شهر كنت أنا مخطۏفة فيه ودلوقت هي مخطۏفة! خاېفة مشوفهاش تاني والله ھموت لو حصل مش عارفة هي عايشة ولا هي فيها ايه قلبي واجعني أوي عليها.
شعر بوغزة داخل قلبه وكأن احدا يمسك بسيف ويطعنه داخل صدره وكلمات فهد تتردد داخل عقله من جديد!
بتثقي فيا..
آه.
اوعدك هترجعلك وف أقرب وقت.
التمعت عينيها بسعادة وهي تمسح دموعها
بجد يا سيف..
أغمض عينيه پألم داخله وهو يبتلع غصة مريرة داخل حلقه
بجد يا روح سيف.
خفق قلبها بشدة فور نطقه لتلك الكلمة وهللت في سعادة بينما هتف سيف في تساؤل ولازال يغمض عينيه
ليه بتثقي فيا يا ليان..
مش عارفة يمكن لأنك وعدتني بكذا حاجة قبل كدة ونفذتها.. أو يمكن عشان قعدت معاك ف نفس البيت وكان قدامك كذا